حرصا منها على استقرار المنطقة.. تعهد إماراتي بدعم الحكومة الليبية الجديدة
الجمعة 09/أبريل/2021 - 03:41 ص
طباعة
أميرة الشريف
حرصا منها علي عودة الأمن و الاستقرار وإحلال السلام في ليبيا، كعادتها تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة في العاصمة الليبية طرابلس، والتي تشكلت إثر محادثات سلام برعاية أممية.
هذا وقد استقبل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، في العاصمة الإماراتية مساء الأربعاء.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وقوف الإمارات إلى جانب الليبيين، معبرا عن ثقته في قدرتهم على تجاوز كل التحديات.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة عبر "تويتر": "سعدت بلقاء أخي عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا الشقيقة".
وأضاف: "نقف إلى جانب الليبيين في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها بلادهم، وثقتنا كبيرة في قدرتهم على تجاوز كل التحديات".
وتابع: "تمنياتنا أن يقود المسار السياسي الحالي إلى عهد جديد من الاستقرار والتنمية والوحدة".
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن العلاقات بين دولة الإمارات وليبيا "أخوية وراسخة، ونتطلع إلى تعزيزها وتنميتها خلال المرحلة المقبلة لمصلحة شعبينا".
وهنأ بثقة مجلس النواب الليبي في "الدبيبة" وحكومته ما يهيئ الظروف الملائمة لعمل الحكومة وأدائها مسؤولياتها في أجواء إيجابية ومشجعة.
ووجه التحية والتقدير إلى الشعب الليبي الذي يتطلع إلى عهد جديد من الاستقرار والتنمية والوحدة بعد سنوات صعبة عاشها.
وجدد دعم دولة الإمارات للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا وما تقوم به لتحقيق الأمان والاستقرار في ليبيا.
من جانبه، أكد عبدالحميد الدبيبة أن ليبيا تتطلع إلى تعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات وتنميتها من خلال تكثيف التعاون والعمل المشترك وإقامة شراكات استراتيجية شاملة في مختلف المجالات التنموية والاستثمارية والاقتصادية والأمنية والاستفادة من تجربة الإمارات التنموية الناجحة والملهمة لما فيه خير البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وعبر عن تطلع بلاده لموقف دولي موحد تجاه ليبيا وفق المصالح المشتركة وبما يعزز فرص الاستقرار والأمن وفرض السيادة الليبية على كامل ترابها.
وكان رئيس الحكومة الليبية قد بدأ جولة خليجية في إطار مساعيه لتوحيد الموقف الخليجي حول ملف بلاده.
وأعقب إعلان يناير انعقادُ اجتماع افتراضي لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في ليبيا، دعت فيه الولايات المتحدة "كل الأطراف الخارجية، بما في ذلك روسيا، وتركيا، والإمارات - إلى احترام السيادة الليبية والتوقف الفوري عن كل أشكال التدخل العسكري في ليبيا".
وتبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع في مارس إعلانا يطالب بانسحاب كل القوى الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وقدّرت الأمم المتحدة أعداد هؤلاء المقاتلين الأجانب في ديسمبر بنحو 20 ألفا.
وتعاني ليبيا من حرب دامية منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي وقتْله إبان احتجاجات حاشدة شهدتها البلاد عام 2011.
واستغلت مجموعات مسلحة الفراغ الأمني الذي خلّفه سقوط نظام القذافي، لتنتشر في البلاد وتحدث حالة من الفراغ الأمني الذي تفشي في البلاد بدعم ميليشيات مدعومة من الخارج والداخل الليبي.
ووقع الجانبان في أكتوبر هدنة، انطلقت في ظلها محادثات سلام برعاية أممية أثمرت في فبراير عن تشكيل حكومة انتقالية بقيادة عبد الحميد الدبيبة.