حقوق الإنسان ووقف الإرهاب.. خبراء وايرانيون يطالبون بالحسم مع الملالي
الجمعة 09/أبريل/2021 - 02:47 م
طباعة
علي رجب
عقد يوم الخميس 8 ابريل مؤتمر عبر الإنترنت في ألمانيا تحت عنوان «سياسة جديدة تجاه إيران: «حقوق الإنسان ووقف الإرهاب ودعم انتفاضة الشعب الإيراني»ـ ووجهت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي رسالة للمؤتمر الذي عقد عبر الإنترنت أكدت خلالها ان الشعب الإيراني عازم على إقامة جمهورية ديمقراطية في إيران .
كما شددت السيدة رجوي في رسالتها علي أن الحصول علی السلاح النووي یعدّ جزءا من استراتيجية بقاء نظام ولاية الفقيه ويجب أن أؤكد أن طريقة منع النظام من حيازة قنبلة نوویة ليست إعطاء امتیازات له.واتضح خلال التجربة على مدار 40 عامًا أن استرضاء الملالي يجعلهم أكثر جرأة في جرائمهم.
وأضافت ان المقاومة الإيرانية ترحب بأي اتفاق يمنع النظام من امتلاك قنبلة نووية. لهذا السبب، فإن المقاومة الإيرانية هي الطرف الذي قام لأول مرة بالكشف عن مشروع الأسلحة النووية السري للنظام كواجب وطني. ولولا جهود المقاومة الإيرانية لكان الملالي قد حصلوا على القنبلة سراً لأن الحصول علی السلاح النووي یعدّ جزء من استراتيجية بقاء نظام ولاية الفقيه.
وقالت اتضح خلال التجربة على مدار 40 عامًا أن استرضاء الملالي يجعلهم أكثر جرأة في جرائمهم. لهذا السبب، بعد الاتفاق النووي في 2015، لم يوقف النظام أنشطته السرية لامتلاك الأسلحة النووية. بل على العكس، إضافة علی ذلک فقد زادت من قمع الشعب الإيراني وأنشطته التخريبية في المنطقة وإرهابه في أوروبا.
وضافت قبل أيام، أُعلن أن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على بعض الأفراد وبعض مؤسسات نظام الملالي بسبب تورطهم في قمع انتفاضة نوفمبر 2019. نحن نرحّب بهذه الخطوة، لكن الشعب الإيراني يتوقع من أوروبا أن تتخذ إجراءات محددة حیال قتل 1500 متظاهر فی الشوارع وحیال إرهاب النظام، بما في ذلك تقليص مستوى العلاقات الدبلوماسية، وإغلاق جميع مراكز النظام في أوروبا التي تساند الإرهاب. وكذلك يجب أن تكون العلاقات الدبلوماسية مشروطة بوضع حدّ للقمع في إيران ولإرهاب النظام في أوروبا. نريد من الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا، أن تمتنع عن بيع معدات لهذا النظام مثل أجهزة التنصت الذي يتم استخدامه لقمع الشعب.
كما حذر الخبير في شؤون الشرق الأوسط، والمستشار بالكونجرس الأمريكي، الدكتور وليد عباس، من عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الإيراني المبرم 2015 وقال: إذا حدث فإنها مشكلة حقيقية، مذكرا بنوايا طهران النووية، وبرامجها الصاروخية الباليستية، والتدخلات العسكرية الخارجية في 4 دول إقليمية، ما تمثل كلها تهديدات رئيسة في الشرق الأوسط.
وقال د. وليد فارس خلال مؤتمر عبر الإنترنت نظمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إنه خلال السنوات الخمس الماضية، أظهر النظام الإيراني سلوكا من شأنه أن يعرض كلا من شعبه والمنطقة والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي للخطر، وأضاف: في واشنطن، وبروكسل، وعواصم أخرى في المنطقة، نعتقد أن هناك احتمالا بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الإيراني وهذا ما تحاول إدارة بايدن تنفيذه.
وأكد د. فارس، الذي يشغل أيضا الأمين العام المشارك للمجموعة البرلمانية عبر الأطلسي لمكافحة الإرهاب، ومستشار مكافحة الإرهاب في منطقة القوقاز في مجلس النواب الأمريكي: إن نوايا إيران النووية، وقضية الصواريخ الباليستية، والتدخلات العسكرية الخارجية في 4 دول إقليمية كلها تهديدات رئيسة في الشرق الأوسط.
وتطرق خبير شؤون الشرق الأوسط إلى أحداث خريف 2019، عندما نزل مئات الآلاف من الشباب العراقي من جميع الطوائف، العرب السنة والشيعة والأكراد والمسيحيين، إلى شوارع العراق مطالبين بالإصلاحات لكنهم قوبلوا بالقوة المميتة من جانب الميليشيات الإيرانية التي قتلت أكثر من 700 مواطن عراقي من كافة الطوائف.