الكويت تحبط شحنة مخدر الحشيش.. إيران تستهدف دول الخليج بـ«ارهاب المخدرات»
تشكل المخدرات
لمصدر الأول لتمويل عمليات الحرس الثوري وميليشيات ايران، واستهداف الدول العربية
وخاصة الخليجية منها، بالمواد المخدرة، وهو ما يهدد الأمن القومي لدول الخليج،
والتي تسعى عبر أجهزتها الامنية إلى الحد ومواجهة الاغراق الايراني لها بالمواد
المخدرة.
أحبط رجال الادارة
العامة لخفر السواحل في الكويت، 5 أبريل الجاري، محاولة تهريب 63 كيلو غرام من مادة
الحشيش المخدرة، حاول مهربان إيرانيين إدخالها إلى الكويت عن طريق البحر.
وقال مصدر أمني
كويتي لصحيفة القبس: «إن المنظومة الرادارية رصدت زورقاً مخالفاً داخل المياه الإقليمية،
وتحديداً جنوب جزيرة بوبيان، فتم ملاحقته من قبل دوريات خفر السواحل، وعندما شعر المتهمان
بالخطر، حاولا الهرب وإلقاء المخدرات في المياه».
وتابع المصدر
الأمني «لكن في النهاية جرى ضبطهما، ومصادرة المواد المخدرة التي بحوزتهما، وتم تحويلهما
إلى جهة الاختصاص».
وكانت برقيات دبلوماسية
أمريكية سربها موقع ويكيليكس في 2014، أشارت إلى اعتبار إيران من أكبر مهربي المخدرات
في العالم، وأن مسؤولين في الحرس الثوري متورطون في هذا التهريب، كما أن إيران، بحسب
البرقيات، أكبر مشترٍ للأفيون الأفغاني وأحد أكبر منتجي الهيروين في العالم.
ومن الملاحظ ازدياد
عمليات تهريب المخدرات إلى دول الخليج وعدد من الدول العربية والإسلامية في السنوات
الخمس الأخيرة، وبكميات كبيرة جداً عن طريق البحر قادمة من إيران، وكذلك عن طريق الحدود
اليمنية – السعودية.
وقبل سنوات كشفت
تقارير أخبارية عن كشف عمليات تهريب يقوم بها الحرس الثوري الإيراني مستخدماً مطار
النجف لنقل المخدرات من إيران وإلى العراق، ومن ثم تهريبها إلى دول الخليج العربي ولا
سيما الكويت والمملكة العربية السعودية، ولغرض تمويل بعض أنشطته الاستخبارية والتجسسية،
واستخدام مطار النجف يعود إلى أن الطائرات المدنية التابعة للحرس الثوري لا يتم تفتيشها
من قبل القائمين على أمن المطار؛ لذا تسهل عمليات التهريب إلى دول الخليج عبر هذا المنفذ
وعبر المنافذ الأخرى.
في ذات الوقت يقف
الحرس الثوري الإيراني وراء انتشار المخدرات في العديد من دول الجوار وعلى رأسهم العراق
ودول الخليج؛ بحسب تصريحات مدير اللجنة الوطنية العراقية لمكافحة المخدرات، إذ أكد
أن إيران تحولت إلى عاصمة ومركز للتهريب على مستوى العالم فهي تربط بين مزارع الإنتاج
في أفغانستان، وأسواق الاستهلاك في الدول الأخرى، مستغلة دول الجوار في عمليات التهريب،
خاصة أذربيجان والعراق ودول الخليج العربي.
وفي يناير
الماضي ضبطت أجهزة الأمن الكويتية، 10 إيرانيين تسللوا بحرا إلى البلاد ووصلوا إلى
أحد الموانئ جنوبي العاصمة، بحسب إعلام محلي.
وقالت صحيفة «الراي»،
إن عددا من المواطنين أبلغوا السلطات برصدهم طراد ترجل منه الإيرانيون في ميناء عبد
الله، قبل أن يعود إلى إيران.
وميناء عبد الله
هو ميناء نفطي يقع جنوب العاصمة الكويت بنحو 45كم، في منطقة الأحمدي.
ونقلت الصحيفة عن
مصدر أمني لم تسمه إن المواطنين الكويتيين تمكنوا من الإمساك بـ3 من المتسللين، قبل
إبلاغ السلطات.
وتمكنت قوة من خفر
السواحل بمساندة الأمن العام "من رصد باقي المتسللين والإمساك بهم بين الشاليهات
في ميناء عبدالله، وتبين أنهم من الجنسية الإيرانية، وأحيلوا إلى جهة الاختصاص"،
وفق المصدر ذاته.
وفي نوفمبر
2020، تمكن مفتشو جمارك الشحن الجوي بالكويت من إحباط إدخال ما يقارب 16 كيلو ونصف
الكيلو من مادة الشبو المخدرة، كانت مخبأة داخل شحنة من سمك هامور قادمة من إيران.
وبحسب الجمارك
الكويتية فإن وسيلة التهريب تلك تعد من الوسائل المبتكرة خاصة أن المهربين اخفوا السموم
في بطون الهامور بشكل شديد الاتقان ومن غير الممكن رصدها، لافتا إلى ان اسماك الهامور
المخبأ بداخلها المخدرات تبدو من الظاهر لم تمس بحيث اذ تمت معاينها من قبل أي شخص
يجدها اسماكا طازجة.
وبحسب بيان للجمارك
فإن مفتشا جمركيا في الشحن الجوي اشتبه في شحنة أسماك قادمة من الجمهورية الإسلامية
الإيرانية، وبتدقيق الشحنة وتفتيشها، تبين أنها تحتوي على نحو 16 كيلو ونصف الكيلو
من مادة الشبو المخدرة، كانت مخبأة داخل الأسماك.
وإثر اكتشاف تلك
المواد المخدرة وحسب القوانين الجمركية والإجراءات المتبعة تم عمل محضر جمركي وذلك
بالتعاون مع البحث والتحري الجمركي وبالتنسيق مع وزارة الداخلية تم ضبط المتهم.
كذلك ضبط رجال جمارك الشحن الجوي في مطار الكويت، في أغسطس
2015، شحنة مخدرات قادمة من لبنان تحوي 4 ملايين حبة كبتاجون مخدرة. وحاول مواطن سوري
تهريب 4 ملايين حبة كبتاجون، عبر إخفائها داخل طاولات كي الملابس، ولفت الإعلام الكويتي
إلى أن الشاحنة التي تحمل البضاعة تم تجهيزها في سوريا وتغليفها في لبنان ثم توجهت
إلى مصر ومن ثم إلى الإمارات.
كما أن الكويت أحبطت
في أكتوبر الأول 2014، تهريب 5 ملايين حبة مخدرة، كان سيتم توزيع نصفها في الإمارات،
والنصف الآخر يتوجه إلى السعودية. وتمكن رجال وزارة الداخلية في الإمارات من ضبط المهربين،
بعد أن أبلغت الكويت نظيرتها الإماراتية بالشبكة، والتي ضبطت المتهمين في منطقة العين
الإماراتية، وتمت مصادرة كميات الحبوب المخدرة التي كانت مخبأة في ألواح خشبية.
ختما تشكل
المخدارات أحد ابرز أدوات الحرس الثوري والميلييات التابعة له في المنطقة، كمصادر
تمويل للعمليات القذرة في المنطقة، كما انها تشكل استهدافا للمجتمع العربي
والخليجي، عبر استهداف شرائح الشراب وهو ما يمكن ان يقع تحت ظاهرة الارهاب الاجتماعي.
ارتفاع مستوى
تهديد الايراني لا يقف عند المجال العسكري والسياسي فقط، ولكن أيضا يدخل الارهاب
الاجتماعي ضمن مجالات التهديد الايراني للدول العربية وخاصة الخليجية، وهو بات
جليا في ارتفاع مستوى عمليات تهري بالمخدرات الايرانية الى دول الخليج.