مقتل 30 عنصرا من الحوثيين.. الميليشيا الإرهابية تتكبد خسائر فادحة فى مأرب
السبت 10/أبريل/2021 - 01:47 ص
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تتكبد خسائر بالجملة في الأرواح بمحافظة مأرب، حيث أعلنت قوات الجيش اليمني مصرع ما لا يقل عن 30 عنصراً من ميليشيا الحوثي الانقلابية وجرح آخرين، في المعارك الدائرة بجبهة الكسارة غرب محافظة مأرب، شرق البلاد.
وكبدت قوات الجيش اليمني في معارك مستمرة المليشيا الحوثية، خسائر فادحة على طول جبهات غرب وجنوب وشمال غرب مأرب بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية وبمشاركة محورية لرجال القبائل في المحافظة النفطية.
واستهدفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في هجوم بري مكثف جبهة "الكسارة" أحد أهم محاور القتال في محافظة مأرب قبل أن تتراجع تحت ضربات موجعة للجيش ورجال قبائل مأرب.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن مجاميع حوثية حاولت استعادة بعض المواقع التي خسرتها، أمس الأربعاء، إلا أن أفراد الجيش الوطني تعاملوا مع تلك المجاميع، وانتهت المعركة بمصرع ما لا يقل عن 30 حوثياً وجرح آخرين فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.
وأشار إلى أن مدفعية الجيش الوطني دمّرت عربة مدرعة و3 أطقم تابعة للميليشيا، وسقوط كل من عليها بين قتيل وجريح، فيما دمّر طيران تحالف دعم الشرعية أطقماً حوثية أخرى بالقرب من جبهة الكسارة ومصرع جميع من عليها.
و شاركت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في سلسلة ضربات جوية دمرت خلالها دوريات عسكرية واستهدفت تجمعات عدة للمليشيات الانقلابية الإرهابية، وفقا لبيان الجيش اليمني.
وتشهد مأرب معارك عنيفة منذ أكثر من عام، لكن الهجوم الشرس للحوثيين اشتد في 7 فبراير الماضي، في مسعى للسيطرة على المحافظة الغنية بالغاز، والتي تتمتع بموقع استراتيجي هام على الخط الحيوي الدولي الذي يصل للسعودية.
تقع مدينة مأرب على مقربة من بعض أغنى حقول النفط اليمنية ومن شأن السيطرة عليها أن تشكّل انتصارا مهما بالنسبة للمتمرّدين.
لكن المعارك فاقمت المخاوف حيال سلامة مئات آلاف النازحين المدنيين الذين يحتمون في مخيّمات في الصحراء المحيطة الممتدة إلى الحدود السعودية.
وبقيت مأرب حتى مطلع العام الماضي بمنأى عن أسوأ فصول الحرب الأهلية التي يعيشها اليمن منذ العام 2014.
ويشير مراقبون إلى أن الحوثيين يسعون للسيطرة على مأرب لتعزيز موقفهم في أي مفاوضات سلام مقبلة.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.