ميليشيات الحوثي تواصل عملياتها الإجرامية وتحرق مخيم للنازحين غرب اليمن

الأحد 11/أبريل/2021 - 12:06 ص
طباعة ميليشيات الحوثي تواصل فاطمة عبدالغني
 
واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران عملياتها الإجرامية بحق النازحين، حيث أقدمت السبت 10 أبريل، على إحراق مخيم للنازحين مبني من سعف النخيل في قرية الحلة الواقعة شمال غرب حيس بالحديدة غربي اليمن.
ووفقاً لما ذكرته مصادر محلية، اندلع الحريق منذ ساعات العصر، وتصاعدت السنة اللهب بشكل كبير أضاء الضواحي الشمالية الغربية لمركز مديرية حيس.
وبحسب تقارير صحفية يأتي إحراق ميليشيات الحوثي مخيم النازحين لأبناء منطقة الحلة بعد أن أجبرتهم الميليشيات على النزوح من منازلهم قسراً في عام 2018، وجعلت منها تحصينات وثكنات عسكرية لها.
ويأتي حريق مخيم قرية الحلة بعد أيام قليلة من أقدم مسلحي الحوثي على اقتحام مخيم للنازحين في منطقة ذي السفال بمحافظة إب.
وأفاد شهود عيان بأن المسلحين اقتحموا المخيم فجر الثلاثاء الماضي، وقاموا بتدميره فوق رؤوس ساكنيه وهم نيام، كما أحرقوا بعض الخيام.
وكانت ميليشيا الحوثي قصفت الأسبوع الماضي حي الروضة السكني شمال مدينة مأرب شرقي اليمن، بصاروخ باليستي "إيراني الصنع"، وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن طفلاً قتل وخمسة آخرين أصيبوا بشظايا صاروخ أطلقته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على حي سكني مكتظ بالنازحين.
 وبحسب المصادر الرسمية، فإن اثنين من الجرحى في حالة حرجة، بينما تسبب الصاروخ أيضاً بأضرار مادية وألحق أضراراً بالغة بمنزلين وحافلة نقل في الحي المستهدف.
واستنكرت 56 منظمة من منظمات المجتمع المدني اليمنية، صمت المجتمع الدولي، تجاه جرائم ميليشيات الحوثي الانقلابية واستهدافها مخيمات النازحين والأحياء السكنية في محافظة مأرب.
ونددت المنظمات، في بيان، بالجرائم الإنسانية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية، وقصفها المستمر للأحياء السكنية، ومخيمات النازحين بمحافظة مأرب، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة منها الصواريخ الباليستية، وصواريخ الكاتيوشا، وقذائف الهاون والقصف المدفعي، ما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء.
وطالبت المنظمات، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ولجنة الخبراء بمجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية، بإدانة هذه الجرائم بحق المدنيين، وإيقاف جرائم الميليشيا الحوثية الإرهابية، تجاه المدنيين والنازحين والأعيان المدنية.
وحذرت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة من الأخطار الكارثية لاستمرار استهداف الميليشيا الممنهج والمتعمد للأحياء السكنية والمدنيين في مأرب التي تضم أكبر تكتل للأسر النازحة بإجمالي 60% من النازحين في اليمن، بالتزامن مع تصعيدها العسكري المتواصل في مختلف جبهات المحافظة.
من ناحية أخرى، أكد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، أن الاستهدافات الحوثية للمدنيين والنازحين في محافظة مأرب، تتم بشكل متعمد وممنهج ونتج عن القصف الإرهابي المتواصل إصابة مدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء.
وقال مجلي إن "الاستهداف الحوثي يأتي ضمن سلسلة عدوانها على الشعب، واستمرارها في ارتكاب جرائم الحرب، مما يستوجب تحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتدخل الفوري لإيقاف إرهاب وجرائم الميليشيات الحوثية بحق النازحين والمدنيين وهي أعمال مدانة وترقى الى جرائم حرب وتخالف القانون الدولي الإنساني".
ويرى المراقبون أن استمرار الأعمال الإرهابية لميليشيا الحوثي يعرّي سعيهم لإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة اليمنيين. ويكشف هذا التعنّت الحوثي الحاجة الملحة لضغوط فعلية لوقف التصعيد العسكري والرضوخ لدعوات السلام، باعتبار أنّ استمرار التصعيد والانتهاكات والممارسات العنصرية للميليشيا يفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل حاد.

شارك