تقرير أمريكي: طالبان كلمة السر في حرب واسعة النطاق بين الهند وباكستان
الأحد 11/أبريل/2021 - 01:14 م
طباعة
حسام الحداد
زعم تقرير صادر عن الولايات المتحدة أن الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، قد تخوضان حربًا واسعة النطاق عن غير قصد، حتى لو كانتا ترغبان في تجنب العداء العسكري.
أشار تقرير الاتجاهات العالمية، الذي صدر في 7 أبريل في واشنطن، إلى أن "الهند وباكستان قد تتعثران في حرب واسعة النطاق لا يريدها أي من الطرفين، خاصة في أعقاب هجوم إرهابي تعتبره الحكومة الهندية كبيرًا". يتم تجميع التقرير من قبل مجلس الاستخبارات القومي التابع للحكومة الأمريكية مرة كل أربع سنوات.
وحذر تقرير مماثل أصدرته إدارة أوباما في عام 2017 من انتشار جائحة واضطراب اقتصادي كبير نتيجة تداعياته.
يبحث التقرير في سبب اندلاع الحرب المحتملة بين الهند وباكستان، وقالت إن قدرة بعض الجماعات المسلحة على شن هجمات وعزم نيودلهي على الانتقام من إسلام أباد بعد مثل هذا الهجوم وتصميم إسلام أباد على الدفاع عن نفسها "من المرجح أن يستمر وقد يزداد" في السنوات الخمس المقبلة.
وحذرت من أن "سوء التقدير من قبل كلتا الحكومتين يمكن أن يؤدي إلى انهيار الردع الذي يقصر الصراع على المستويات التي يرى كل جانب أنه يستطيع إدارتها".
كما أشار تقرير المخابرات الأمريكية إلى أن مثل هذه الحرب يمكن أن تترجم إلى تداعيات اقتصادية طويلة الأجل، وأشار إلى أن "حربا واسعة النطاق يمكن أن تلحق ضررا سيكون له عواقب اقتصادية وسياسية لسنوات".
وأكد التقرير كذلك أن السياسة الأمريكية في أفغانستان من المحتمل أن تؤثر على دول الجوار، وخاصة الهند وباكستان. وأضاف أن "الإجراءات الأمريكية في أفغانستان خلال العام المقبل سيكون لها عواقب وخيمة في جميع أنحاء المنطقة، لا سيما في باكستان والهند".
سيكون هذا "صحيحًا بشكل خاص" إذا ظهر فراغ أمني في أفغانستان أدى إلى حرب أهلية بين طالبان وخصومها الأفغان، أو توسيع حرية المناورة للشبكات المسلحة الإقليمية، أو تدفق المجرمين واللاجئين إلى خارج البلاد.
وخلص التقرير إلى أن التطورات في أفغانستان ستؤجج التوترات السياسية والصراع في غرب باكستان وتزيد من حدة التنافس بين الهند وباكستان.