مرحبا بضرب واشنطن لطهران.. نجاد يتنبأ بسقوط النظام الايراني
توقع الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد سقوط نظام الجمهورية الاسلامية في ايران، بعد وفاة المرشد علي خامنئي، والذي يعد ابرز قادة ثورة 1979، التي اطاحت بالنظام البهلوي، وحجر الزاوية في نظام ولاية الفقيه، مع غموض البديل القوى و«الكارزما» في خلافة خامنئي في منصب المرشد الأعلى، وكذلك توجيه ضربة أمريكية لإيران، وثورة شعبية نتيجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية داخل الجمهورية الاسلامية.
قال عبد الرضا داوري، المستشار السابق لمحمود أحمدي نجاد، إن الرئيس الإيراني
السابق يعتقد أن نظام الجمهورية الإسلامية سينهار قريبًا مثل الاتحاد السوفيتي السابق،
مضيفا يعتقد أحمدي نجاد أيضًا أن الجمهورية الإسلامية ليست نظامًا مستقرًا وستسقط. مسلطا الضوء على ثلاثة احتمالات لسقوط النظام: الاحتمال الأول وهو وفاة
المرشد الاعلى علي خامنئي، وأحد الأخبار التي يتم متابعتها دائمًا في الدوائر الخاصة
للسيد أحمدي نجاد هي الحالة الصحية للمرشد الأعلى.
وقال داوري، في مقابلة نُشرت على موقع «عصر إيران»، اليوم الاثنين 12 أبريلإن
«أحد الأخبار التي تتم متابعتها دائمًا في الدوائر الخاصة للرئيس السابق أحمدي نجاد
هو الحالة الصحية لمرشد الجمهورية الإسلامية».
وأضاف «عبد الرضا داوري» أيضا إن أحمدي نجاد يؤيد ويرحب بضربة وهجوم أمريكي
على إيران، حيث يقول نجاد: «إذا هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية ودمرت البنية التحتية،
أي تسببت في انقطاع المياه والكهرباء، فستكون هذه نقطة البداية لانهيار الجمهورية الإسلامية».
وأعلن المستشار السابق لمحمود أحمدي نجاد أن العامل الثالث في انهيار الجمهورية
الإسلامية هو «الاضطرابات الاجتماعية»، قائلاً إن أحمدي نجاد يأمل أنه إذا انهارت الجمهورية
الإسلامية بدعم من بعض الدول الأجنبية، يأمل في أن «يصبح رائد التغيير السياسي في إيران»، وهو يتوافق مع طائفة العقائدية التي ينتمي
اليها، وهي الجماعة الحجّتية في إيران.
وفي سؤال حول المهدية (نظرية شيعية حول الامام المهدي»، قال «عبد الرضا داوري» أحمدي نجاد يرى أن علاقة إمام الزمان مع جميع البشر واحدة، وهو يريد أن يستنتج من هذا
الادعاء أنه لا يوجد «تمثيل عام» الذي هو أساس نظرية «ولاية الفقيه»، وهو ما يعني
اسقاط شرعية رجال الدين والنظام الحاكم القائم على الحكومة الدينية.
وأضاف ان نجاد يسعى لإنكار «التمثيل العام» وتقديم قراءة مهدوي ونهاية العالم
للحكومة الدينية واستخدام هذه القراءة لمهاجمة نظرية ولاية الفقيه.
واعتبر «عبد الرضا داوري» أن أحمدي نجاد شخصية مشوهة للغاية ومتخبطة في السياسة
، الأمر الذي يزعج المشهد السياسي الإيراني بسبب توجهاته المتطرفة في بعض المجالات،
مضيفا يعتبر نجاد نفسه ولياً لله ، أو على الأقل «نائباً خاصاً».
يذكر أن محمود أحمدي نجاد هو الآن عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام. وقد تعرض
لانتقادات على نطاق واسع بسبب تصرفات حكومته في 2005- 2013، والتي يقول منتقدون إنها
شهدت انتشارا للفساد ونهب الأموال والقمع الشديد للمعارضين والتزوير في انتخابات عام
2009. لكن نجاد تحول في السنوات الأخيرة إلى منتقد لسياسات النظام الإيراني.