"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 13/أبريل/2021 - 12:03 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 13 أبريل 2021.

التصعيد الحوثي يشرّد ألف يمني خلال أسبوع

أكدت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من ألف يمني نزحوا من جديد خلال أقل من أسبوع في محافظات تعز ومأرب والحديدة نتيجة تصعيد ميليشيا الحوثي في هذه الجبهات.

ووفق تحديث حالة النزوح التي ترصدها منظمة الهجرة الدولية فإن 183 أسرة يمنية، أي 1098 فرداً نزحوا في أقل من أسبوع، نتيجة تصاعد المواجهات في محافظات مأرب و تعز والحديدة. خلال الفترة من 4- 10 أبريل الجاري، وسجلت أكبر حالات النزوح الجديدة في محافظات تعز (88 أسرة)، والضالع (33 أسرة)، والحديدة (26 أسرة)، ومأرب (23 أسرة).

المنظمة الدولية أوضحت انه ومنذ بداية عام 2021، حددت مصفوفة تتبع النزوح، أن 452 أسرة نازحة، غادرت مواقع النازحين إلى مواقع نزوح أخرى ليضاف هذا العدد إلى 4 آلاف و515 أسرة - أي 27 ألف و90 فرداً، نزحوا لمرة واحدة على الأقل.

وخلال الأسابيع الماضية قصفت ميليشيا الحوثي اكثر من أربعة مخيمات للنازحين في أطراف محافظة مأرب لقصف، ما اضطر الوحدة التنفيذية لإخلاء ثلاثة منها ونقلهم إلى مخيمات أخرى داخل المحافظة.

على صعيد متصل بجهود إحلال السلام وصل المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ إلى برلين لعقد اجتماعات في 12 أبريل مع وزير الخارجية الألماني بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث. كما سيلتقي المبعوث الخاص ليندركينغ مع ممثلين من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا والكويت والسويد والاتحاد الأوروبي لمناقشة أهمية التوصل إلى حل دائم للحرب في اليمن، بما في ذلك استئناف المحادثات السياسية والإنهاء الفوري للهجوم في مأرب.

وستناقش المجموعة أيضًا الخطوات التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، بما في ذلك المساعدة الإنسانية الإضافية ومتابعة التعهدات السابقة.

وسيواصل المبعوث الخاص زيارة منطقة الخليج في 14 الشهر الحالي لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين بالتنسيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غريفيث. وستواصل مناقشاته التركيز على الجهود الدولية المشتركة للترويج لاتفاق سلام وجهود معالجة الأزمة الإنسانية الأليمة في اليمن.

محاولة أخيرة لإنقاذ الناقلة «صافر»

تتجه أنظار اليمنيين الأسبوع المقبل نحو مقر الأمم المتحدة، لمعرفة ما إذا كانوا سيتجنبون أكبر كارثة بيئية، بسبب مخاطر انفجار ناقلة النفط «صافر» في البحر، وأن ميليشيا الحوثي أوققت مراوغاتها، وسمحت للفرق الهندسية بالوصول إلى الناقلة وصيانتها وإفراغ حمولتها.

وعلى ما يقرب من نصف العام خاضت الأمم المتحدة مسنودة من المجتمع الدولي نقاشات جدال لم ينته مع ميليشيا الحوثي، بشأن السماح لفرق الصيانة بالوصول إلى السفينة، التي تحمل على متنها أكثر من مليون برميل من النفط الخام، لتقييم حالة الناقلة وإجراء الصيانة الضرورية، التي تمكن الفرق الهندسية من إفراغ حمولتها، لكن هذه الميليشيا جلبت المخاوف من حدوث كارثة بيئية غير مسبوقة، وعملت على ابتزاز الجميع مرة من خلال تحويل الناقلة إلى وسيلة حماية عسكرية في ميناء راس عيسى على البحر الأحمر، أو من خلال السعي لتحقيق مكاسب مالية، عبر الإصرار على صيانة الناقلة في موقع وجودها بدلاً من قطرها إلى أحد الموانئ لتفريغها.

توقعات

الآن وقد تحدثت الأمم المتحدة عن تقدم إيجابي في المحادثات مع هذه الميليشيا، فإن التوقعات أن تصل الفرق الهندسية التابعة للأم المتحدة إلى اليمن قبل نهاية الشهر الجاري في حال لم تختلق الميليشيا عراقيل جديدة، تحول دون ذلك وهو ما يزيد من مخاطر انفجارها والتسبب في تلوث بحري لم تشهد المنطقة له مثيلاً من قبل، حيث اشترطت الميليشيا إحضار الفرق الهندسية قطع غيار قبل السماح لها برؤية السفينة.

اجتماع

وعقد ممثلو الميليشيا، أول من أمس، اجتماعاً جديداً عبر الاتصال المرئي مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، لمناقشة القضايا العالقة، وتم خلاله التوصل إلى حلول يفترض أن تؤدي إلى التسريع بتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للناقلة «صافر». كما ناقشا خطة عمل الفرق الهندسية على أن يستكمل الطرفان مناقشة بقية القضايا مع نهاية الأسبوع الجاري. ورغم تأكيد الحكومة اليمنية والأمم المتحدة استحالة تفريغ حمولة الناقلة وهي بهذه الحالة المتهالكة، بعد أن توقفت أعمال الصيانة منذ ست سنوات، وأن الأمر يتطلب قطرها إلى أحد الموانئ القريبة، والتي تمتلك إمكانات لتفريغ حمولة الناقلة، ومن ثم بيعها، إلا أن ميليشيا الحوثي تتمسك بإبقائها في مكانها وتفريغ حمولتها، وطالبت بنصف عائدات كمية النفط، التي على متنها عند بيعها.

الإمارات تدين محاولة الحوثيين استهداف السعودية

أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، من خلال صاروخين باليستيين وطائرات مفخخة، اعترضتها قوات التحالف.

وأكدت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.

وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيداً خطيراً، ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.

ألمانيا: لمسنا إرادة جدية لوقف الحرب في اليمن

في تأكيد جديد على معارضة ميليشيات الحوثي وقف النزاع في اليمن، شدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الاثنين على وجود إرادة جدية لدى الحكومة اليمنية لوقف الحرب.

وأكد قبيل اجتماع يعقد في برلين الاحول اليمن ويشارك فيه المبعوث الأممي مارتن غريفثس، ضرورة الاستمرار في بذل جهود لإيجاد حل سياسي للصراع، مشددا على أنه لا يمكن حل تلك الأزمة عسكريا.

هجوم الحوثيين على مأرب
كما قال إن "أفكار العودة للحل السياسي موجودة ولكن في النهاية الأمر يعود لأطراف الصراع للالتزام بها"، بحسب تعبيره.

وجدد التأكيد على وجود إرادة جدية لدى الحكومة اليمنية والسعودية لوقف الحرب.

أما في ما يتعلق بمحافظة مأرب، فشدد على أن هجوم الحوثيين يهدد الوضع الإنساني، ويؤجج أوضاع النازحين.

اجتماع برلين
يذكر أن اجتماعا انطلق الاثنين في برلين حول اليمن بدعوة من ألمانيا، يشارك فيه غريفيثس والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى الكويت والسويد، من أجل تقديم الدعم لعمل المبعوث الأممي والبحث عن طريق لدفع الحل السياسي إلى الأمام.

وقال غريفيثس في مؤتمر صحافي مشترك مع ماس قبل بدء الاجتماع، إن الأمم المتحدة قدمت خطة تهدف لوقف إطلاق النار وكل أنواع القتال، واعادة فتح الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب، من بينها تعز الخاضعة لحصار منذ مدة طويلة، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية لكل المناطق وفسح المجال أمام حركة المدنيين الحرة.

كما أضاف بأن الأمم المتحدة تهدف أيضا لإعادة فتح مطار صنعاء، وإيصال البضائع والنفط عبر ميناء الحديدة، وأن تساهم العائدات بدفع مرتبات الموظفين في القطاع العام. وعبر عن أمله بأن يكون هناك اتفاق على هذه الأمور الإنسانية لخلق مناخ جيد بين الأطراف المعنية، بهدف الانتقال لحوار سياسي برعاية أممية.

وكان ماس قد قال بأن الوضع في اليمن يزداد سوءا، مشيرا إلى أن هجوم الحوثيين على مأرب يهدد بتأزيم الوضع الإنساني. وتحدث عن وجود نية لدى السعودية والحكومة اليمنية لإنهاء الصراع، في إشارة إلى عرقلة الحوثيين التوصل لحل.

مهددون بالإعدام.. دعوات لإنقاذ صحافيين اعتقلهم الحوثيون

تستمر معاناة الصحافيين وأصحاب الرأي على يد ميليشيا الحوثي في اليمن، وفي جديد المأساة مطالبات بالإفراج عن 4 مهددين بالإعدام.

في التفاصيل، دعا زملاء 4 صحافيين كانوا نجوا من التعذيب لسنوات في سجون الحوثيين، المجتمع الدولي للضغط على المتمردين من أجل الإفراج عن زملائهم الذين يواجهون عقوبة الإعدام.

الحكاية بدأت بعدما اعتقلتهم الميليشيا قبل سنوات ووجهتم إليه تهماً كيدية، بينها "التعامل مع العدو"، ونشر أخبار كاذبة"، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

فقد اعتقل عبد الخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حامد، وتوفيق المنصوري مع 6 صحافيين آخرين خلال مداهمات في العاصمة صنعاء صيف عام 2015.

إلا أن الـ6 الآخرين أفرج عنهم وغادروا اليمن برفقة عائلاتهم إلى القاهرة، وبعد مرور عام على صدور الحكم، رفعوا نداءهم من أجل المساعدة بإطلاق سراح أصدقائهم.

تعذيب وتجويع وحكم بالإعدام
وفي بيان لهم أرسل للصحيفة البريطانية، أكد الصحافيون أنهم تعرضوا للتعذيب والتجويع والحبس الانفرادي لسنوات قبل أن يقدموا للمحاكمة أمام قاض تابع للحوثيين في أبريل 2020، حيث أطلق سراح الستة، بينما حُكم على الأربعة الآخرين بالإعدام.

كما أكدوا أن الميليشيا لم تسمح لأفراد الأسرة ومحامي الدفاع بحضور المحاكمة، وكذلك تم إلغاء الاستئناف.

"تهمٌ ملفقة"
الجدير ذكره أن منظمة العفو الدولية كانت أعلنت في وقت سابق أن الصحافيين العشرة اعتقلوا بتهم "ملفقة" لقيامهم بعملهم.

كما تتهم جماعات حقوقية الحوثيين بسجن وتعذيب المعارضين ومن تشتبه بهم، حيث يُحتجز الرهائن عمدا في مواقع يُحتمل أن تكون معرضة للاستهداف.

وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود، فإن حوالي 20 صحافيا يمنيا محتجزون لدى الحوثيين أو تنظيم القاعدة، في وقت تحتل فيه اليمن المرتبة 167 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الصادر عن المنظمة ذاتها لعام 2020.

خسائر حوثية فادحة في مأرب.. الجيش يصد الميليشيات

تواصل ميليشيات الحوثي محاولاتها التقدم على جبهات محافظة مأرب دون نتيجة منذ أشهر.

ففي جديد تلك المعارك، أفادت مصادر عسكرية يمنية، الاثنين، أن جبهتي المشجح والكسارة غرب مأرب شهدتا خلال الساعات الماضية معارك عنيفة صد خلالها الجيش الوطني والمقاومة بإسناد جوي من طائرات تحالف دعم الشرعية هجوم الميليشيات.

كما أكد مركز سبأ الإعلامي أن المواجهات أسفرت عن مقتل نحو 50 عنصرا من الميليشيات وتدمير وحرق عدد من الآليات العسكرية للحوثيين بقصف مركز من طائرات التحالف.

خطر على مليون نازح
يذكر أنه على الرغم من الدعوات الدولية لوقف الهجمات على المحافظة التي تأوي آلاف النازحين، واصلت ميليشيات الحوثي محاولاتها التقدم للسيطرة على المدينة الواقعة على بعد حوالي 120 كيلومتراً شرق العاصمة صنعاء.

وبحسب مجلس الأمن الدولي، فإنّ معركة مأرب "تعرّض مليون نازح داخلياً لخطر كبير وتهدد جهود التوصل إلى حلّ سياسي، في وقت يحاول المجتمع الدولي إنهاء النزاع".

يشار إلى أن ما بين 20 و30 ألف شخص كانوا يسكنون مأرب قبل انقلاب الحوثيين في 2014، لكن عدد سكانها تضاعف إلى مئات الآلاف بعدما لجأ إليها نازحون من كل مناطق اليمن.

ثروة طبيعية
ويستميتُ الحوثيون بمحاولات لم تنجح حتى الآن لدخول المدينة التي تعتبر موطناً لحقول النفط والغاز، وفيها شركات دولية كـ Exxon Mobil Corp و Total SA.

فيما يعتمد 29 مليون نسمة من سكان مأرب على غاز الطهي الذي ينتجه مصنع تعبئة الغاز الطبيعي.

كما تحوي تلك المدينة محطة توليد كهرباء توفر 40% من كهرباء اليمن، ما يشكل نقطة مهمة بالنسبة للميليشيات، في دفتر حساباتهم.

إلى ذلك، يعتبر سد مأرب الحديث مصدراً رئيسياً للمياه العذبة، على الرغم من عدم تطويره بالكامل، ما يشكل أيضا دافعاً اقتصادياً ومعيشيا إضافيا ليسيل لعاب الميليشيات.

ورقة ضغط
بدورها، تراهن إيران الداعم الرئيسي للحوثيين على هدف السيطرة على المدينة، لأنه يشكل ورقة ضغط لصالحها في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، وفق تحليل نشرته "أسوشييتد برس".

وفي السياق قال أحد الباحثين في مركز صنعاء للدراسات إن "الإيرانيين حريصون على مبادلة بطاقة اليمن الخاصة بهم بشيء أكثر ديمومة"، في إشارة إلى صفقة النووي.

يذكر أنه خلال الشهرين الماضيين، كثفت ميليشيا الحوثي من استهداف المدنيين بمدينة مأرب ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى منهم.

شارك