ابراهيم رئيسي الاقرب.. لماذا أطاح خامنئي بالخميني الحفيد من رئاسة إيران

الثلاثاء 13/أبريل/2021 - 02:37 م
طباعة ابراهيم رئيسي  الاقرب.. علي رجب
 
ابراهيم رئيسي  الاقرب..

 

 

وضع المرشد الأعلى في ايران، علي خامنئي، حدا لترشيح حسن الخميني، حفيد مؤسس النظام الديني في طهران روح الله الخميني، من الترشح لخوض السباق الرئاسي الذي سيتم تنظيمه في يونيو المقبل، في ظل طرح اسمح حسن الخميني ضمن بورصة المرشحين للانتخابات الرئاسية من قبل التيار الإصلاحي، ولكن منع خامنئي يحسم طموح الخميني الحفيد.

قال حجة الإسلام والمسلمون ياسر الخميني حفيد مؤسس الخميني، إن حسن الخميني انسحب من الانتخابات الرئاسية - ستجرى الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة لإيران في 18 يونيو2021-عقب اجتماعه مع المرشد الاعلي علي خامنئي. وقال إن خامنئي لم يعتبر ترشيح أخيه مناسبًا.

وبحسب موقع «جماران» ، أوضح ياسر الخميني، ترشح أخيه للانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة: "«خلال هذا الاجتماع ، لم يعتبر المرشد الأعلى للثورة أنه من المناسب له الترشح للانتخابات ، و بقوله إنه يعتبر الحاج حسن ابنه ، طلب منه عدم دخول هذه الساحة في الوضع الراهن ».

وقال إنه في الأشهر الأخيرة كان هناك الكثير من الحظ لأخيه لخوض الانتخابات لأنه كان الوحيد الذي يمكنه أن يوحد البلاد بشعار الجميع معًا.

ووصف ياسر الخميني رفض علي خامنئي السماح لشقيقه بخوض الانتخابات بأنه «توصية» وشدد على أن السيد حسن الخميني بالتأكيد لن يرتشح للانتخابات الرئاسية.

وفي الأشهر الأخيرة ، كانت الجبهات الإصلاحية والمعتدلة في إيران تبحث عن مرشح جديد، على أن يكون حسن الخميني أحد الخيارات الرئيسية.

وبحسب موقع «تجارت نيوز» الايراني، بينما ازداد الجدل في الأيام الماضية،  حول ترشيح حسن الخميني لانتخابات الرئاسية بشكل حاد وكان الإصلاحيون يتحدثون عن إجماع وطني عليه، جاء اجتماع خامنئي والخميني الحفيد لينهي آمال الاصلاحيين.

وأوضح الموقع ان ابعاد حسن الخميني، من الانتخابات الرئاسية، يمهد الطريق لتولي إبراهيم رئيسي، ابرز المرشحين لخلافة المرشد خامنئي، رئاسة ايران، ويكون الرئيس الثامن في تاريخ الجمهورية الاسلامية.

وأوضح الموقع أن ابعاد الخميني الحفيد، أفشل مخطط الإصلاحيين، والقائم على أن خلق أقصى قدر من القطبية في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال التنافس بين  حسن الخميني وإبراهيم رئيسي. لكن الآن ، مع خروج الخميني الحفيد من المنافسة ، اختفى هذا التنافس والاستقطاب عمليا وهذا يعني إمكانية تقليص نسبة المشاركة في الانتخابات.

وأوضح أن المتشددين باتو اكثر قوة الأن، بعد قلق كبير من ترشح الخميني الحفيد للانتخابات الرئاسية، فقد أثار وجود حسن الخميني قلق لدى السواد الأعظم من التيار الأصولي، وخلال الأيام القليلة الماضية استهدفت نيرانهم الشاب الخميني، عبر الانتقاد الحاد للحفيد مؤسس النظام، ولكن بعد انتهاء اجتماعه مع علي خامنئي، تراجعت الانتقادات بعدما تخلصوا من ابرز المنافسين على الانتخابات الرئاسي.

ونظرًا لأنه يتم القضاء على المنافسين الرئيسيين واحدًا تلو الآخر (سعيد محمد ، محمود أحمدي نجاد ، حسن الخميني) ، فإن التحليل الرئيسي هو أن أفضل فرصة قد تم توفيرها لإبراهيم رئيسي، فغالبية المتشددين يدعمونه، وهو ما يمكن أن نقول ان رئيسي هو الرئيس الثامن لإيران.

وكان مجلس صيانة الدستور الذي بيده سلطة تحديد أهلية المرشحين للانتخابات في إيران، والذي يتم تعيين أهم أعضائه من قبل المرشد نفسه، قد رفض في ديسمبر 2015 خوض حسن الخميني انتخابات مجلس خبراء القيادة

 


شارك