الاربعاء الأحمر..ايزيديو العراق يحيون عيد رأس السنة وسط ذكرى إرهاب داعش

الخميس 15/أبريل/2021 - 02:12 م
طباعة الاربعاء الأحمر..ايزيديو علي رجب
 
يحتفل الايزيديون بأول أربعاء في السنة باعتباره عيد رأس السنة ألايزيدية ويسمونه «جرشما سري نيساني » في هذا العام سوف يصادف  يوم الأربعاء 14 أبريل أول يوم من شهر أبريل نسيان الشرقي  الذي يتأخر عن أبريل/ نيسان الغربي ثلاثة عشر يوما.
وتقطن الأقلية الإيزيدية بقضاء سنجار، وهو يخضع إدارياً لمحافظة نينوى شمالي العراق، وتوجد بالقرب منه جبال شنگال.
هذا العيد فيه من العلامة والرمز الازلي لوقوعه في شهر أبريل/ نيسان المقدس ( والذي هو نيشان أي علامة اورمز كما يعني في اللغة الكوردية ) ويمكن في علم اللغات قراءة حرف س بدل ش والعكس متفق ايضا في اللغات وياتي شهر نيسان في اللغة التركية بمعنى ( الوفرة والبركة ) . وفي اللغة العربية نيشان تعنى (هدف او وسام ) . وفي اللغة المسمارية السومرية حسب ويكيبديا تعني (باكورة او اول الشئ ) .وفي اللغة اللاتينية ابريلس يعني ( ألتفتح ) .
و يقول المؤرخ العراقي احمد العبيدي في تعريفه ل شهر نيسان بانه ( نيشان بدأ خلق الكون) في كتابه (اسماء والقاب موصلية ) – وايضا نطلق عليه عيد التكوين والخليقة والقصد من البدء هو وقوع حدوث بدأ الكون في هذا الشهربالذات . 
ولكون التدوين والكتابة في الايزدية شحيح واعتمد بدل ذلك على علم الصدر واداء الطقوس والمراسيم السنوية وكذلك ياتي ذكر رأس السنه في النص الديني متمثلا فى الاقوال الدينية ، وقد ذكر عيد {سه رى سال الايزيدية } في ( قول شيخاني شمسا ) اضافة الى ورود وذكر يوم الخلق (في يوم الاربعاء كر خلاصة) أي هناك شروع في تاكيد بدْ الخلق ومنه جاء متوافقا في كون عيد راس السنة الايزدية يقع في اول اربعاء نيشان او نيسان في حساب التقويم الشرقي من كل عام وهو بدأ خلق الكون . وعليه في البدء كان الخلق في اول ألامر في نيشان و لم يسبقه سنيين معدودة بل اعتبر نيشان علامة لذلك .والاكثرية مننا قد رأى مراسيم يوم السرى سال في معبد لالش في قضاء الشيخان وفي بقية مناطقنا يحتفل في بدء عام جديد . 
وكثيرا ما يعلق زهرة حمراء برية تسمى (بيبون نيسان ) او زهرة نيسان على ابواب المنازل والمزارات والإيزيدية ومزاراتنا تبركا بالخير القادم ويتم ايضا واجب وفرض لكل عائلة تقديم ( سه ربر) او ذبيحة وقربان في هذا اليوم المبارك وكذلك تلوين البيض بالوان الطبيعة.
ولكن مع الاسف يعاني الشعب الايزيدي اسوة ببقية الاقليات العراقية من النزوج والهجرة وترك بيوتهم اسر اجتياح تنظيم داعش الارهابي جبال شنگال، في 3 اغسطس 2014 عند دخوله للموصل.
وارتكب «داعش» مجزرة بحق الإيزيديين في (3 أغسطس 2014) عُرفت بمجزرة سنجار، وصُنّفت على أنها «إبادة جماعية»، كما استعبد التنظيم النساء وباع المئات منهن، وجنّد الأطفال الصغار.
في آخر إحصائية لمكتب «إنقاذ المختطفين الإيزيديين» المعتمدة من الأمم المتحدة، ومقره دهوك في إقليم كردستان، قال إن: عدد النازحين منذ الإبادة هو  ألف نازح.
أضاف المكتب في بيان له في (29 يوليو/ تموز) المنصرم أن: «عدد الضحايا في الأيام الأولى من جريمة الإبادة، /1293/ إيزيدي وإيزيدية، وعدد الأيتام /2745/ يتيماً من الجنسين».
«عدد الذين هاجروا إلى خارج العراق يقدّر تقريباً بأكثر من /100/ ألف مهاجر ومهاجرة، أما عدد المختطفين، فهو /6417/ من الجنسين، /3548/ من الإناث، و/2869/ من الذكور».
أعداد الناجيات والناجين من قبضة «داعش» حسب البيان: «بلغ المجموع نحو /3530/، منهم /1199/ من النساء، /339/ من الرجال، /1041/ من الأطفال الإناث، /951/ من الأطفال الذكور».
أشار البيان الذي صدر بالتزامن مع الذكرى السادسة لـ «المأساة الإيزيدية» حينها إلى أن: «عدد الباقين والباقيات أسرى بيد «داعش»، بلغ /2887/، منهم /1308/ من الإناث، و /1579/ من الذكور».
وقدم  الأمير حازم تحسين سعيد( أمير الايزيديين في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى) التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد رأس السنة الايزيدية( السري سالي)، وكما يتقدم  الأمير بازكى بطاقات الشكر والتقدير لكل من حضر او اتصل او ارسل برقية تهنئة.
واكد بان عيد رأس السنة الايزيدية هو عيد لتجديد التماسك الاجتماعي والتاكيد على قيم المحبة والتأخي التي تسود مجتمعنا، مشددا على ان الاعياد هي فرصة للتسامح مع الاخر ومد جسور السلام وتعزيز العيش المشترك من اجل مستقبل خالي من العنف والاقصاء والتهميش.
مبينا بان حضور شخصيات دينية وسياسية واجتماعية وحكومية لتقديم التهاني ما هي الا دليل على ان مجتمعنا هو مجتمع تسوده قيم التعايش السلمي واحترام الاخر المختلف.
مختتما كلامه بالقول: ان شاء تكون كل ايامكم اعيادا وافراحا ومسرات. وان يزول فايروس كورونا وتعود الحياة لطبيعتها مرة اخرى.
وبمناسبة حلول عيد رأس السنة الايزيدية( السري سالي)؛ زار الأمير حازم تحسين سعيد عدد من العوائل من ذوي ضحايا الابادة الايزيدية في مخيم خانك للنازحين الايزيديين. ترافقه عقيلته الاميرة ميان خيري بك. لتقدم بعض المساعدات المادية. وذلك أول أمس الثلاثاء 
وخلال الزيارة اطلع الأمير حازم تحسين سعيد على حياتهم اليومية في المخيم واهم المعوقات والعراقيل التي تواجههم وكما استمع لمعاناتهم واحتياجاتهم. كي يقف عليها. والسعي لدى الحكومة في بغداد و اربيل من اجل حلها.
واكد الأمير حازم تحسين سعيد بانه باستمرار يوصل معاناتهم الى المحافل الدولية وللجهات المعنية بغية وضع الحلول لها.
واشار بان المخيمات لم تعد صالحة للسكن وعلى الجهات المعنية ايجاد حل سريع لانهاء معاناة الايزيديين باسرع وقت.
وبين بان الفرد الايزيدي كان يعمل وينتج في قريته، وتحول اليوم الى شخص عاطل عن العمل يبحث عن المساعدات الانسانية لسد حاجاته وحاجة عائلته

شارك