"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 16/أبريل/2021 - 12:32 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 16 أبريل 2021.

"التحالف": تدمير 4 مسيرات حوثية مفخخة و5 صواريخ بالستية أطلقت تجاه جازان

صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العميد الركن تركي المالكي، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت مساء الأربعاء وصباح الخميس من اعتراض وتدمير 4 طائرات بدون طيار مفخخة و 5 صواريخ بالستية أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من محافظة (صعده) تجاه مدينة (جازان).
وأوضح العميد المالكي أن ميليشيات الحوثي الإرهابية حاولت استهداف عدد من الأعيان المدنية والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني ومنها محاولة استهداف جامعة جازان، وقد نتج عن عملية الاعتراض والتدمير سقوط وتناثر شظايا الاعتراض في حرم الجامعة مما نتح عنه نشوب حريق محدود تمت السيطرة علية دون خسائر بالمدنيين.
وأضاف العميد المالكي أن محاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية عدائية وعبثية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة باستخدام الطائرات بدون طيار المفخخة والصواريخ البالستية وأن هذه الأعمال العدائية تمثل جرائم حرب.
وأكد العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتنفذ كافة الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية بتحييد وتدمير مصادر التهديد وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

محللون: سياسات واشنطن المتذبذبة حيال اليمن تهدد بـ «كارثة»

رغم أنه لم تمض حتى مئة يوم على تولي الرئيس الأميركي جو بايدن مهام منصبه، فإن إدارته تبدو الآن بصدد مواجهة كارثة من صنع يديْها في منطقة الشرق الأوسط، بفعل السياسات المتذبذبة التي تنتهجها حيال ميليشيات الحوثي الإرهابية، التي تُذكي نيران الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 6 سنوات.
فتراجع إدارة بايدن عن الإجراءات الصارمة، التي كانت قد اتُخِذَت ضد الحوثيين خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وخاصة تصنيفهم على قائمة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة، أفضى إلى تصعيد تلك الجماعة الطائفية المسلحة، هجماتها بالصواريخ والطائرات المُسيّرة على مواقع مدنية ومنشآت نفطية في السعودية، وتكثيفها لمحاولات الاستيلاء على محافظة مأرب اليمنية ذات الأهمية الاستراتيجية.
ودفع ذلك محللين أميركيين إلى التحذير من أن عدم تعديل الإدارة الديمقراطية لمسارها الحالي إزاء «الحوثي»، قد يقود إلى أن ترسخ تلك الميليشيات دعائم نظامها بشكل دائم في اليمن، ليصبح نسخة أخرى من النظام الذي أنشأته ميليشيات «حزب الله» الإرهابي في لبنان قبل عقود، وأدى إلى أن يواجه هذا البلد الآن الأزمة الأكثر تعقيداً من نوعها، منذ انتهاء الحرب الأهلية في أراضيه مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وفي تصريحات نشرتها مجلة «فورين بوليسي» واسعة الانتشار، أشار المحللون إلى أنه بالرغم من أن الرئيس الأميركي الحالي وإدارته، لم يخلقا الظروف الشائكة التي تواجهها الولايات المتحدة الآن في اليمن، فإنه من المؤكد أن توجهات هذه الإدارة خلال الشهرين ونصف الشهر الأوليْن لها في البيت الأبيض، جعلت الوضع السيئ في هذا البلد، أكثر سوءاً، ما سيجعل بايدن يتحمل المسؤولية الأكبر، عن تبعات أي هزيمة دبلوماسية تُمنى بها الولايات المتحدة على هذا الصعيد.
فلم يكن مفاجئاً لأحد أن تفسر عصابة دموية من المتطرفين مثل ميليشيات الحوثي، خطوات مثل تعليق الدعم العسكري الأميركي للعمليات الهجومية للتحالف العربي، أو حذف الحوثيين من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية، على أنه دعوة مفتوحة للتصعيد العسكري، ومحاولة الحصول على مزيد من المكاسب، بدلاً من إلقاء السلاح والجلوس إلى طاولة التفاوض لإنهاء الحرب.
وحذر المحللون من أن «السياسات الحمقاء» المُنتهجة تجاه الحوثيين في الوقت الراهن، قد تفتح الباب أمامهم لإنجاح المحاولات التي يقومون بها منذ أمد بعيد، للاستيلاء على مأرب، الغنية بالنفط والغاز، والتي تشكل آخر موطئ قدم للحكومة اليمنية في شمال البلاد، وهو ما سيقود على الأرجح إلى إقامة نظام شبيه بنظام «حزب الله» الإرهابي، ولكن في مناطق الشمال اليمني المتاخمة للبحر الأحمر والحدود مع السعودية.
وما يزيد من خطورة هذا السيناريو، امتلاك الحوثيين مثلهم مثل «حزب الله»، ترسانة تتنامى بسرعة من الأسلحة.
ولا يكفي في هذا الإطار، أن يدلي مسؤولو إدارة بايدن بتصريحات يدينون فيها بشدة التصعيد الحوثي للهجمات ويعربون عن قلقهم بشأنه، أو يؤكدون من خلالها التزام الولايات المتحدة بمساعدة المملكة العربية السعودية في حماية أراضيها من أي اعتداءات، فهذه التعليقات، تبدو محاولة لصرف الانتباه، عن أن سياسات الإدارة الأميركية، مهما كانت حسنة النية، قد استُغِلَت من جانب الحوثيين، واعتُبِرَت مؤشراً على الضعف.
وشدد المحللون الأميركيون، على أن اكتفاء واشنطن بالحديث عن الالتزام بدعم الرياض، من دون اتخاذ خطوات ملموسة على هذا المضمار، يبدو بمثابة «خيانة»، خاصة في وقت تواجه فيه المملكة تهديدات موجهة بشكل مباشر لمدنها، مشيرين إلى المخاطر الجسيمة المترتبة على تبني إدارة بايدن نهجاً من شأنه التخلي عن الحلفاء، ما سيضر بالمصالح الحيوية للولايات المتحدة على الساحة الدولية، ويشكك في قدرة هذا البلد على الاحتفاظ بدوره القيادي في العالم.

اليمن: إرهاب الحوثي يجسد طبيعة مشروعه الدموي

اعتبر رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، أن العمليات الإرهابية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين والنازحين في مأرب، واستهداف مخيماتهم، تحد سافر للجهود والتحركات الدولية لإحلال السلام في اليمن، وقال إنها تجسد حقيقة طبيعة المشروع الدموي والعنصري لهذه الميليشيات المرتهنة لأجندة النظام الإيراني.
ولفت عبد الملك خلال اتصاله بمحافظ مأرب سلطان العرادة، إلى أن أفعال ميليشيات الحوثي المشينة والمستمرة ضد المدنيين والنازحين في مأرب، وغيرها من مناطق اليمن، يؤكد عدم رغبتها أو جنوحها للسلام.
كما اطلع على تفاصيل الوضع العسكري والميداني، وإفشال الهجمات الانتحارية للميليشيات الحوثية على أطراف محافظة مأرب، إضافة إلى أوضاع النازحين وما تتعرض له مخيماتهم من استهداف حوثي ممنهج بالصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة وما تسبب به ذلك من موجة نزوح جديدة.
ونوه معين عبدالملك بأداء الجيش ومقاتلي القبائل والشعب اليمني في مختلف ميادين القتال.
وفي السياق ذاته، أكد عبدالملك خلال اتصال هاتفي مع محافظ صنعاء اللواء عبدالقوي شريف، 
أن الالتفاف الشعبي والقبلي الكبير حول الجيش اليمني في معركة استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، مؤشر على إدراك جميع اليمنيين لخطورة هذا المشروع العنصري الذي تمادى في جرائمه وانتهاكاته ضد المدنيين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن التضحيات الجسيمة للشعب اليمني ستتوج حتماً بالانتصار والخلاص من ميليشيات الحوثي وجرائمها ومشروعها الذي يستهدف عروبة وهوية اليمن ويهدد جوارها الإقليمي. 
واطلع رئيس الوزراء من محافظ صنعاء على مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية شرق صنعاء، وما يخوضه الجيش اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية من معارك على طريق استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.أمنياً، أعلن الجيش اليمني إحباط هجوم لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في الجبهة الشمالية الغربية بمحافظة مأرب، وتكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد.
 وقال مصدر عسكري إن الميليشيات الحوثية شنت هجوماً على مواقع عسكرية بالقرب من مفرق الجوف، مؤكداً كسر الهجوم من قبل الجيش ومقاتلي القبائل. وأضاف المصدر أن المعارك انتهت بسقوط عشرات القتلى والجرحى الحوثيين وفرار بقية المهاجمين مخلفين وراءهم أسلحة وكمّيات من الذخائر. وأشار المصدر إلى قصف مدفعي استهدف آليات الميليشيات وتعزيزاتها في الجبهة ذاتها ضاعف خسائرها في الأرواح والآليات.
في غضون ذلك، كثفت الميليشيات الحوثية قصفها الممنهج على الأعيان المدنية في مدينة ومحافظة الحديدة، فيما ردت القوات المشتركة على مصادر النيران محققة إصابات مباشرة وقتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
 وأفادت مصادر محلية بأن الميليشيات استهدفت قرى ومزارع جنوب غرب مدينة الدريهمي وشرق منطقتي الجبلية والفازة والضواحي الشمالية الغربية لمدينة حيس بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة لحظة أداء صلاة التراويح، ما أثار الهلع والرعب للأهالي، خصوصاً الأطفال والنساء.
وفي السياق، أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن الميليشيات التابعة لإيران تعمدت استهداف التجمعات السكانية لحظة صلاة التراويح لإخافة الأهالي من إحياء ليالي رمضان.
وأضاف أن القوات المشتركة المرابطة لتأمين المناطق المستهدفة حددت مصادر نيران الميليشيات الإجرامية وأخمدتها، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الميليشيات.
إلى ذلك، نجت أسرة كاملة في مديرية «التحيتا» بمحافظة الحديدة، أمس، من موت محقق بقصف مدفعي حوثي استهدف منازل المدنيين.
وأفادت مصادر محلية بأن الميليشيات الحوثية استهدفت عقب صلاة الفجر مدينة التحيتا ذات الكثافة السكانية  بقذيفتيي هاون أصابت إحداهما منزل المواطن علاء ياسر حداد، وأضافت المصادر أن القذيفة ألحقت أضراراً في المنزل فيما نجت الأسرة.

حملة اعتقالات حوثية تستهدف الأطباء

نفذت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران حملة اعتقالات واسعة في العاصمة اليمنية صنعاء طالت عشرات الأطباء في عدة مستشفيات، لرفضهم الاستجابة لدعوات التوجه إلى جبهات القتال.
وقالت مصادر طبية وحقوقية، إن الميليشيات الإرهابية كانت قد وجهت إدارات المستشفيات بصنعاء باختيار عدد من الأطباء والممرضين ليتم إرسالهم إلى مستشفيات ميدانية بجبهات القتال.
وذكرت المصادر أن الأطباء والممرضين رفضوا الانصياع لهذه الأوامر بالتوجه إلى جبهات القتال، لتقوم الميليشيات بتوجيه تهم التواطؤ لهم واعتقالهم من منازلهم ومقار أعمالهم.
واستهدفت الحملة الحوثية بدرجة أساسية الأطباء في هيئة مستشفى الثورة العام ومشاف أخرى، كانت قد تلقت توجيهات من وزير صحة الانقلابيين المدعو طه المتوكل، لكنها لم تتفاعل معها.
وطبقا للمصادر فإن الميليشيات اعتقلت خلال أيام أكثر من 12 طبيباً و17 عاملاً صحياً، يتوزعون على مستشفيات الثورة، والجمهوري، والسبعين، وغيرها في صنعاء، في حين أقصت عددا آخر من مناصبهم الإدارية وأحلّت مكانهم موالين لها.

يمنيون يبحثون عن غاز الطهي في صنعاء ويتهمون الحوثيين باحتكاره

قدرت تقارير أممية أن نحو 20 مليون يمني لن يحصلوا على وجباتهم خلال شهر رمضان. يتزامن ذلك مع أزمة حادة تشهدها العاصمة المختطفة صنعاء في مادة غاز الطهي بالتزامن مع رفع الميليشيات الحوثية الأسعار بنسبة 180 في المائة بالمقارنة بسعر أسطوانات الغاز في مدينة مأرب حيث تسيطر الحكومة اليمنية.

وتؤكد مصادر محلية بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» استمرار أزمة انعدام غاز الطهي وارتفاع أسعاره منذ السبت الماضي، والتي باتت، بحسبهم، مشكلة تؤرق الملايين من السكان في مناطق سيطرة الجماعة.

وتحدثت المصادر عن أن أزمة انعدام الغاز برزت خلال الأيام القليلة الماضية بشكل مفاجئ، مما يوحي بأنها مفتعلة من قبل الجماعة الحوثية بهدف بيعه في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وذكرت أن قادة الجماعة المسؤولين عن توزيع أسطوانات الغاز المنزلي حرصوا منذ مطلع الأسبوع على افتعال الأزمة وعدم توزيع الأسطوانات على المديريات والأحياء والحارات في صنعاء العاصمة؛ الأمر الذي دفع بكثير من العائلات مع دخول رمضان وزيادة الطلب على تلك المادة إلى اللجوء للسوق السوداء للحصول على مبتغاهم وبأسعار مضاعفة.

ورجحت المصادر أن قادة ومشرفي الجماعة والموالين لها يقفون وراء افتعال أزمة الغاز الجديدة، في مسعى للتكسب من وراء إخفائه ورفع سعره. ويتزامن ذلك مع استمرار الانعدام الكلي للمشتقات النفطية في المحطات الرسمية وتوفرها بكميات ضخمة في السوق السوداء المنتشرة بطرقات وشوارع وأحياء العاصمة صنعاء.

وفي حين يشكو السكان من استمرار انعدام مادة الغاز المنزلي، إلى جانب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، أشاروا إلى أن إخفاء تلك المادة مع حلول رمضان سيزيد من معاناتهم جراء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية التي يعيشونها حالياً.

ويتهم سكان صنعاء الجماعة الحوثية بالوقوف وراء أزمة انعدام غاز الطهي وافتعال أزمات معيشية متلاحقة، ويقول «محمد.ع» وهو موظف في قطاع التعليم، إن «اليمنيين باتوا اليوم على معرفة تامة بأن الجماعة الحوثية هي الجهة التي تتكسب من وراء تلك الأزمات المفتعلة من قبلها».

ويضيف محمد: «الميليشيات وكعادتها في رمضان من كل عام تعمل على اختلاق الأزمات تلو الأزمات لمضاعفة معاناة المواطنين؛ سواء عبر افتعال أزمة الوقود، وغاز الطهي... وغيرها من الأزمات الأخرى التي تهدف من ورائها إلى التربح عبر بيعها بأسعار خيالية في السوق السوداء حيث يصل السعر لأكثر من 12 ألف ريال للأسطوانة الواحدة سعة 20 لتراً (الدولار يعادل نحو 600 ريال)».

وعلى مدى سنوات الانقلاب، تعمدت الجماعة أكثر من مرة إخفاء أسطوانات الغاز وإيقاف عملية بيعها بالأسعار الرسمية الموضحة، وفرضت مقابل ذلك العشرات من الجرعات السعرية على غاز الطهي ومشتقات الوقود وغيرهما من الخدمات الأساسية والصحية بغية زيادة معاناة اليمنيين والتكسب غير المشروع من وراء ذلك.

ويشير خبراء اقتصاد إلى أن توجه الجماعة كل مرة صوب إخفاء الوقود والغاز المنزلي أو رفع أسعارهما، يندرج ضمن سياسة «السوق السوداء» التي تجني منها مليارات الريالات بشكل يومي.

وعدّ الخبراء ذلك الإجراء واحداً من مئات الإجراءات المجحفة التي تتخذها الميليشيات، خصوصاً أثناء المواسم الدينية، مثل رمضان والأعياد، بحق المواطنين بمناطق سيطرتها من خلال إخفاء المواد الأساسية وفرض جرعات سعرية.

ويشكو سكان صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين منذ فترة طويلة من صعوبة الحصول على أسطوانات الغاز؛ نتيجة استمرار الانقلابيين في التحكم بآلية توزيعها عبر مسؤولي الأحياء الموالين لها، إلى جانب بيعها في السوق السوداء، التي يسيطر عليها قيادات حوثية رفيعة.

وبينما تواصل الجماعة، وكيل إيران في اليمن، افتعال هذه الأزمات، لا يزال أغلب اليمنيين يعانون أوضاعاً معيشية صعبة، جراء انقطاع الرواتب وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، خصوصاً مع دخول رمضان.

وأعرب «برنامج الأغذية العالمي» قبل يومين عن خشيته من أن أكثر من 20 مليون يمني لن يتمكنوا من الحصول على وجبات رمضان المفضلة هذا العام.

وأوضح «البرنامج»، في تقريره، أن شح الغذاء وغاز الطهي، وارتفاع الأسعار، واستمرار الصراع، كلها زادت من صعوبة الحياة بشكل كبير.

وأشار إلى أن ملايين اليمنيين قد لا يكون لديهم ما يكفي من الغذاء للبقاء على قيد الحياة، مشدداً على أهمية الحصول على التمويل والوصول غير المقيّد إلى جميع أنحاء البلاد.

وبحسب «البرنامج»؛ فإنه يعمل على تغطية الاحتياجات الغذائية الأساسية لأكثر من 10 ملايين يمني شهرياً.

جرائم حوثية مرعبة بحق المعلمين.. تعذيب وإعدام وتهجير

كشفت نقابة المعلمين اليمنيين عن رصد مقتل وإصابة أكثر من 3500 معلم على أيدي ميليشيا الحوثي خلال ست سنوات، منذ انقلابها على السلطة الشرعية عام 2014 حتى الآن.

وتعرض 1579 معلماً وإدارياً في قطاع التعليم للقتل على أيدي الحوثيين، بينهم 81 مدير مدرسة، و1497 من المعلمين، وفق تقرير حديث صادر عن النقابة. كما تعرض 2642 معلماً لإصابات مختلفة على أيدي الميليشيا، نتج عن بعضها إعاقات مستديمة.

إعدام وتعذيب وتهجير
إلى ذلك أصدرت ميليشيات الحوثي، بحسب التقرير، قرارات إعدام بحق 10 من المعلمين، بينهم سعد النزيلي نقيب المعلمين بأمانة العاصمة، وخالد النهاري مدير مدرسة، إضافة إلى 8 طلاب آخرين، وذلك بعد أن قامت باختطافهم والزج بهم في معتقلاتها.

كما وثق التقرير ارتكاب الحوثيين 621 حالة اختطاف وإخفاء قسري بحق المعلمين، إضافة إلى مقتل 14 معلماً تحت التعذيب في أقبية سجون الميليشيا.

وتسببت ميليشيا الحوثي بتهجير أكثر من 20 ألف معلم بعد تعرضهم للتهديدات والملاحقات، ما اضطرهم لترك أعمالهم ومنازلهم وأقاربهم، والنزوح إلى محافظات أخرى لضمان أمن سلامتهم.

انتحار لضيق العيش
إلى ذلك تسبب الحوثيون بقطع رواتب 60% من إجمالي العاملين في القطاع التربوي، والبالغ عددهم 290 ألف موظف وموظفة، مع العلم أنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ سبتمبر 2017.

ووفق التقرير، أدى الانقلاب الحوثي إلى حالة من الفقر المدقع في صفوف المعلمين، دفع البعض منهم للانتحار بسبب ضيق العيش.

كما رصدت نقابة المعلمين اليمنيين "5476 فعالية أقامتها ميليشيات الحوثي للتعبئة العسكرية والطائفية في مدارس العاصمة صنعاء خلال 47 يوماً فقط منذ فبراير 2021".

شارك