ضحايا الإرهاب الحوثي... مقتل 1579 معلمًا وإداريًا في قطاع التعليم على يد مسلحي الميليشيات
الجمعة 16/أبريل/2021 - 12:47 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
وثقت نقابة المعلمين اليمنيين جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بحق التعليم والمعلمين منذ عام 2014 وحتى الآن.
وقال تقرير لنقابة المعلمين أصدرته مؤخراً إن 1579 معلماً وادارياً في قطاع التعليم تعرضوا للقتل على ايدي مسلحي مليشيا الحوثي، من بينهم 81 مدير مدرسة، و1497 من المعلمين كما تعرض 2642 معلماً لإصابات مختلفة على ايدي مليشيا الحوثي، نتج عن بعضها إعاقات مستديمة.
ولفت التقرير إلى أن مليشيا الحوثي اصدرت قرارات اعدام بحق 10 من المعلمين، بينهم نقيب المعلمين بأمانة العاصمة، سعد النزيلي، وخالد النهاري مدير مدرسة، اضافةً إلى 8 طلاب آخرين، وذلك بعد ان قامت باختطافهم والزج بهم في معتقلاتها.
ووثق التقرير ارتكاب مليشيا الحوثي لـ 621 حالة اختطاف وإخفاء قسري بحق المعلمين واحتلت محافظة الحديدة المرتبة الأولى من حيث العدد الاكبر من المعلمين المختطفين.
وفي جانب التعذيب حتى الموت اكد التقرير ان 14 معلماً ماتوا تحت التعذيب في اقبية سجون مليشيا الحوثي، وكان اول معلم توفي تحت التعذيب حتى الموت بعد الانقلاب الحوثي مباشرةً المعلم صالح البشري، وتلاحقت الحالات حتى وصلت 14معلما.
وأشار التقرير إلى أن مليشيا الحوثي تسببت بتهجير أكثر من 20 ألف معلم بعد تعرضهم للتهديدات والملاحقات من قبل المليشيا، ما جعلهم يضطرون لترك اعمالهم ومنازلهم واقاربهم، والنزوح الى محافظات اخرى لضمان أمن سلامتهم.
وقال إن مليشيا الحوثي تسببت بقطع رواتب 60% من اجمالي العاملين في القطاع التربوي والبالغ عددهم 290 ألف موظف وموظفة، لم يحصلوا على رواتبهم منذ سبتمبر 2017.
واشار التقرير الى ان الانقلاب الحوثي تسبب في حالة من الفقر المدقع في صفوف المعلمين دفعت البعض منهم للانتحار بسبب ضيق العيش.
وبحسب تقارير صحفية يعاني عشرات الآلاف من المعلمين اليمنيين في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ظروفاً بالغة القسوة، نتيجة انقطاع مرتباتهم أدت إلى تكرار حالات الانتحار، في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي يعانونه جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في البلاد منذ أكثر من 6 سنوات.
في سياق آخر رصدت نقابة المعلمين اليمنيين 5476 فعالية أقامتها المليشيا الحوثية للتعبئة العسكرية والطائفية في مدارس العاصمة صنعاء خلال 47 يوماً فقط منذ فبراير الماضي، استهدفت أكثر من نصف مليون طالب مقيدين في 310 مدرسة لإنتاج جيل من المحاصرين بالأفكار الطائفية وثقافة العنف والكراهية.
يشار إلى أن فصول معاناة المعلمين اليمنيين بدأت منذ 21 سبتمبر 2014، وطوال أكثر من 6 سنوات ركزت ميليشيات الحوثي الإرهابية على ضرب القطاع التعليمي، الذي يمثل المعلم عموده الفقري، وصدرت تقارير لمنظمات محلية ودولية عكست حجم المأساة التي لحقت بالمعلمين اليمنيين.
وكشفت هذه التقارير عن أرقام مرعبة للجرائم والانتهاكات التي لحقت بمعلمي اليمن في مناطق سيطرة ميليشيات إيران، فإلى جانب ما قام به لصوص ميليشيات الحوثي في التربية والتعليم من نهب لمرتبات المعلمين، فإن أيديهم طالت حتى المعونات والمساعدات التي تقدمها منظمات دولية لقطاع التعليم، ومنها ما سمي بالحافز المخصص لمساعدة المعلمين للتغلب على أزمة انقطاع الرواتب، الذي قدمته السعودية ودولة الإمارات عبر منظمة "يونيسيف"، الذي لم يسلم من العبث والسرقة.
كما أعلنت الميليشيات الحوثية الإرهابية عن إصدار حزمة من القرارات والتعميمات التي تتعلق بالإقصاء والتهميش والتعسف في حق المعلمين والمعلمات وموظفي الكادر التعليمي.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة ممنهجة استكمالاً لمسلسلها الإجرامي، الخاص بـحوثنة التعليم بشكل عام وحوثنة العاملين في التربية بصنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الأمر الذي يعني إقصاء وتهميش من تبقى من العاملين في المؤسسة التعليمية بمناطق نفوذها.