الكنز المدفون.. داعش يخلف وراءه ذهب وأموال طائلة فى الموصل

الجمعة 16/أبريل/2021 - 02:39 م
طباعة الكنز المدفون.. أميرة الشريف
 
ما زالت أثار الخراب والدمار والسرقة التي خلفها التنظيم الإرهابي داعش تلاحقه حتي بعد فراره من مدينة الموصل بالعراق، حيث أعلن قائد شرطة محافظة نينوى العراقية العثور على مبالغ مالية ضخمة استولى عليها تنظيم داعش، خلال سيطرته على مدينة الموصل.
وقال قائد شرطة نينوى اللواء ليث خليل الحمداني إن قيادة شرطة المحافظة، وبناءا على معلومات موثوقة، تمكنت من العثور على مبالغ مالية ضخمة استولت عليها عصابات داعش الإرهابية، خلال فترة سيطرتها على مدينة الموصل، من العام 2014 إلى العام 2017.
كما تم العثور على قطع ذهبية وفضية كانت مخبأة ومدفونة في إحدى الدور السكنية، في المنطقة القديمة بالمدينة، والتي كانت تعرف بديوان المالية "بيت مال المسلمين" وهي أحد الدواوين التابعة لعصابات داعش الإرهابية.
ووفقا للمصدر، فقد تم حصر مبلغ مليون ونصف المليون دولار أمريكي، و7 مليون دينار عراقي، و15 كلم من الفضة، ومصوغات ذهبية.
وأثار العثور على هذه الأموال الطائلة والمعادن الثمينة، في أحد أوكار داعش في مدينة الموصل، موجة من التعليقات عبر منصات التواصل الاجتماعي العراقية، حيث طالب الكثيرون بتوزيع هذا المبلغ الكبير، على أهالي الموصل القديمة، وتخصيصها لبناء المنطقة وتطويرها، خاصة وهي شبه مدمرة وتعاني من انعدام الخدمات واهتراء البنى التحتية، سيما على وقع الحرب على داعش، إبان تحرير المدينة من التنظيم الإرهابي، فيما سخر آخرون وقالوا إنهم هم من أضاعوا هذا المبلغ، ومن حقهم أن تعيده الشرطة لهم.
جدير بالذكر ، أن وزارة الداخلية العراقية، أعلنت في 27 أغسطس2019 ، اعتقال أحد عناصر تنظيم "داعش"، الذي ظهر في التسجيل المصور لتهديم الآثار بالمطرقة في متحف الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، حيث اعترف بقيامه بتهديم، وتخريب الآثار الموجودة في متحف الموصل، والذي ظهر في أحد إصدارات "داعش" خلال فترة سيطرته على المدينة.
وبيّن أن الإرهابي، ظهر في إصدار "داعش"، وهو يحمل بيده مطرقة حديدية ويقوم بهدم وتخريب التماثيل الأثرية الموجودة في متحف الموصل.
وفي أعقاب دخول داعش للعراق عام 2014 ، أفادت تقارير إعلامية بأن التنظيم الإرهابي استولى على البنك المركزي في مدينة الموصل وسرق مدخرات تقدر بـ425 مليون دولار، وقال محافظ نينوى، أثيل النجيفي، أنذاك، إن التنظيم وضع يده كذلك على ملايين الدولارات الإضافية وعلى كمية كبيرة من سبائك الذهب بعد استيلائه على مصارف عدة في الموصل.
وحسب تحليل لـ "إينترناشيونال بيزنس تايمز"، فإن هذه المسروقات جعلت من "داعش" أغنى تنظيم إرهابي في العالم، على الأقل في الوقت الراهن.
ووفقا لتصنيف أعده مجلس العلاقات الخارجية، تصدر داعش أنذاك  قائمة التنظيمات المتشددة من حيث الثروة عبر العالم ومن بينها حركة طالبان التي تتراوح ثروتها بين 70 و 400 مليون دولار في حين لا تتجاوز ثروة حركة الشباب في الصومال الـ100 مليون دولار. وتأتي القاعدة في أسفل القائمة بـ30 مليون دولار، حسب إحصائيات تعود إلى سنة 2001.
ومكنت هذه الأموال التنظيم الإرهابي من استقطاب 60 ألف مقاتل ودفع مبلغ 600 دولار شهريا لكل منهم لمدة سنة كاملة.

شارك