"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 17/أبريل/2021 - 01:08 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 17 أبريل 2021.

واشنطن: تصرفات الحوثيين تطيل معاناة الشعب اليمني

أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن إدانتها الشديدة للهجمات الحوثية على المملكة، بما في ذلك الهجوم الأخير على مدينة جيزان، الذي هدد البنية التحتية المدنية.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان صادر أمس: إن هذه التصرفات من قبل الحوثيين، تعمل على استمرار الصراع في اليمن. وأكدت أنه بينما يعمل المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينغ، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث، جنبًا إلى جنب لتعزيز جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، فإن تصرفات الحوثيين تطيل من معاناة الشعب اليمني، وتهدد هذه الجهود في الوقت الذي يوجد فيه التزام من المجتمع الدولي لإنهاء الصراع الآن.
وكررت الخارجية الأميركية في بيانها، دعوة جميع الأطراف إلى الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار على الصعيد الوطني اليمني، والدخول في مفاوضات نحو اتفاق سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة.

الجيش اليمني يحرر مواقع جديدة في مأرب وتعز

تمكن الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية من استعادة السيطرة الكاملة على جميع المواقع التي تسللت إليها ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في جبهة «المشجح» وتحرير مواقع جديدة في «هيلان» غرب محافظة مأرب.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية أن معارك عنيفة دارت خلال الأيام الثلاثة الماضية صد فيها الجيش سلسلة هجمات للميليشيات عبر جبهتي «المشجح والكسارة»، في محاولة مستميتة لإحداث اختراق عبرهما.
وفي جبهة «الكسارة»، ذكر مصدر عسكري أن مدفعية الجيش استهدفت 4 أطقم قتالية كانت تحمل تعزيزات وذخائر للميليشيات ودمرتها، إضافة إلى استهداف تجمعات في مواقع متفرقة من الجبهة ومصرع وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات.
كما نفذت مقاتلات تحالف دعم الشرعية سلسلة غارات جوية على مواقع وتعزيزات عسكرية للميليشيات الحوثية في مختلف الجبهات في مأرب.
إلى ذلك، قال مصدر عسكري في الجيش اليمني أمس، إن المواجهات التي وقعت بين الطرفين في جبهات مختلفة يومي الأربعاء والخميس أدت إلى مقتل 60 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإرهابية.
إلى ذلك، تفقد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، أمس، سير العمليات العسكرية والقتالية في المنطقة العسكرية الثالثة غربي محافظة مأرب.
وأشاد رئيس الأركان بالبطولات والتضحيات التي تسطرها قوات الجيش في مختلف الجبهات القتالية ضد الميليشيات الإرهابية، مشيداً بالدعم والإسناد الذي يضطلع به تحالف دعم الشرعية ودوره الكبير في مساندة الشرعية.
يذكر أن الميليشيات الانقلابية كانت أطلقت في فبراير الماضي، هجوماً على مأرب، على الرغم من كافة الدعوات الدولية إلى وقف تلك الهجمات التي تعرض آلاف النازحين للخطر.
ويسعى الحوثيون للسيطرة على المدينة التي تبعد نحو 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، قبل الدخول في أي محادثات أو مفاوضات جدية من  أجل المساومة عليها.
وفي تعز، حقق الجيش اليمني تقدماً جديداً في جبهة «مقبنة» خلال هجوم كبير على مواقع وثكنات كانت تتمركز فيه ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش ومقاتلي القبائل تمكنوا من تحرير سلسلة «تلال السوداء» بمنطقة «القحيفة» في مديرية «مقبنة»، وسط اشتداد المعارك واندحار كبير لعناصر الميليشيات الحوثية وسقوط العديد من عناصرها بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير أليات قتالية تابعة للميليشيات واستعادة كميات متنوعة من الأسلحة والذخائر. وأكد أن المعارك مستمرة في جبهة «مقبنة» بالتزامن مع هجوم الجيش ومقاتلي القبائل على ثكنات الميليشيات الحوثية في جبهة «الأحكوم» بمديرية حيفان جنوبي تعز، وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وفي الحديدة، تكبدت الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية في جبهات الساحل الغربي جراء خروقاتها. وأفاد الإعلام العسكري بأن وحدات من القوات المشتركة خاضت اشتباكات بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة شرقي الجبلية بمحافظة الحديدة، انتهت بقتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وإخماد تحركاتها، كما أكد أن وحدات الاستطلاع رصدت تعزيزات للميليشيات قادمة لذات الجبهة عبر خط «زبيد» لحظة الاشتباكات وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح ضاعف خسائرها.
وبالتزامن وجهت الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في جبهة الكيلو 16 بمدينة الحديدة ضربات مركزة على ثكنات وأوكار للميليشيات عقب رصد تحركات مكثفة ومحاولات تسلل صوب خطوط التماس، وفقاً للإعلام العسكري، مؤكداً أن القوات المشتركة حققت إصابات مباشرة في صفوف الميليشيات الإرهابية.

«التحالف» يدمر صاروخاً باليستياً حوثياً استهدف جازان

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الجمعة، تدمير صاروخ باليستي أطلقته ميليشيات الحوثي الإرهابية من الأراضي اليمنية صوب مدينة جازان جنوبي السعودية.

وقال التحالف في بيان، إن المحاولة الحوثية كانت ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان في مدينة جازان. وأكد، أنه سيتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

وتكرر استهداف الميليشيات الحوثية على مدار الأيام الماضية لمدينة جازان السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة.

ونجحت قوات التحالف، خلال اليومين الماضيين، في اعتراض وتدمير أربع طائرات من دون طيار مفخخة وخمسة صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات من محافظة صعدة اليمنية تجاه مدينة جازان السعودية.

تضاعف الكلفة الإنسانية لاستمرار التصعيد الحوثي

تتضاعف الكلفة الإنسانية لاستمرار ميليشيا الحوثي في رفض السلام والمضي في التصعيد الميداني، أكان ذلك من حيث زيادة أعداد المتضررين من الحرب، أو من حيث صعوبة وصول المساعدات لملايين المحتاجين، حيث تشير بيانات الأمم المتحدة أن جيلاً من الأطفال في اليمن يعاني الانقطاع عن التعليم أو الحرمان منه كلياً مع محدودية أو انعدام فرص العمل، كما أصبح الحصول على الكهرباء في بعض المناطق معاناة يومية.

محافظة مأرب التي لازالت المركز الرئيسي للقتال بسبب التصعيد الحوثي، فقد حذرمجتمع العمل الإنساني من مؤشّرات خطيرة على حياة وسلامة مئات الآلاف من النازحين داخلياً والسكان المحليين في المحافظة والذين أصبحوا في مرمى نيران المعارك،كما أن تزايد حدة الاقتتال في تعز، يزيد من معاناة السكان المدنيين في المدينة الذين يقاسون الحصار الذي تفرضه الميليشيا منذ ستة أعوام والدمار الكبير الذي لحق بقطاع الخدمات الأساسية.

تصعيد

ووسط هذا التصعيد ظلت القيود المفروضة على حركة المنظمات الإنسانية والموظفين والبضائع داخل اليمن، حيث تم الإبلاغ عن 369 حادثة حتى الشهر الماضي وتضمنت تلك القيود تأخير تصاريح السفر أو رفضها بالإضافة إلى إغلاق نقاط التفتيش. في المحافظات الشمالية، الخاضعة لسلطة ميليشيا الحوثي التي واصلت وضع مجموعة جديدة من المتطلبات المخصصة بتصاريح السفر، مثل المطالبة بقوائم المستفيدين من المساعدات وعقود تأجير المركبات وغيرها من المعلومات الحساسة أو المحمية.

قيود

كما أن استمرار تدخل السلطات المحلية في العمليات الإنسانية مازال يمثل عقبة رئيسية، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 210 حوادث. وشمل ذلك ما يقرب من 21 توجيهًا جديدًا وتعليمات صادرة عن سلطات الحوثيين انتهكت البرامج المستقلة وعمليات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، مثل القيود المفروضة على تنظيم الأنشطة والفعاليات عبر الإنترنت والمشاركة فيها، وتعليق الشركاء لتنفيذ أنشطة قطاعية معينة ومطالب عشوائية لتغيير تصميم المشروع.

ووردت أنباء عن وقوع أعمال عنف ضد العاملين في المجال الإنساني والأصول في جميع أنحاء اليمن. تم الإبلاغ عن أكثر من 14 حادثة منفصلة، وبصورة مماثلة للمستويات التي تم الإبلاغ عنها في أواخر العام الماضي. وشمل ذلك الاعتقال والترهيب وغيره من ضروب سوء المعاملة للموظفين ومصادرة وسرقة الإمدادات الإنسانية.

وحتى نهاية فبراير، تم الإبلاغ عن أن 87 اتفاقية فرعية لمشاريع المنظمات غير الحكومية لم يتم تنفيذها، جزئيًا أو كليًا، بسبب الموافقات المعلقة. وكانت تستهدف الوصول إلى 3.5 ملايين شخص محتاج ولديها ميزانية تراكمية قدرها 226 مليون دولار أمريكي.

خسائر الحوثيين تتضاعف في مأرب

قُتل وجُرح العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية في مواجهات مع قوات الجيش، في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب. بالتزامن مع تقدم جديد لوحدات من الجيش في غرب محافظة تعز. 

وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش أحبطت عدة هجمات انتحارية لميليشيا الحوثي، في عدة مواقع بجبهة الكسارة، وأجبرتها على الفرار، حيث تم استدراج مجموعة من الميليشيا إلى الخطوط الأمامية ومن ثم الإجهاز عليهم في كمين محكم نتج عنه سقوط عشرات القتلى.

 وفي جبهة المشجح.. استهدفت مدفعية الجيش تجمعات لميليشيا الحوثي، وكبدتها خسائر في العدد والعدة. وقالت إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية تخوض معارك مستمرة لدحر اعتداءات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، على امتداد الجبهات القتالية بمحافظة مأرب. ودحروا مجاميع حوثية، حاولت التسلل باتجاه مواقع عسكرية في جبهة الكسارة غرب مأرب، وكبدوها خسائر بشرية ومادية كبيرة. وإن مدفعية الجيش استهدفت أربع عربات قتالية كانت تحمل تعزيزات وذخائر للميليشيا ودمرتها، إضافة إلى استهداف تجمعات في مواقع متفرقة من الجبهة ومصرع وإصابة العشرات من عناصرها.

أما في محافظة تعز فتمكن الجيش، من إحراز تقدم جديد في جبهة مقبنة، غربي محافظة تعز، وسط خسائر بشرية ومادية فادحة لميليشيا الحوثي، حيث نفذت قوات الجيش هجوماً كبيراً على مواقع وثكنات كانت تتمركز فيه ميليشيا الحوثي، وتمكنت من تحرير سلسلة تلال السوداء بمنطقة القحيفة في مديرية مقبنة. كما تم دحر عناصر الميليشيا الحوثية وسقوط العديد من عناصرها بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير آليات قتالية واستعادة كميات متنوعة من الأسلحة والذخائر. وتزامن الهجوم مع هجوم آخر للجيش على ثكنات الميليشيا الحوثية في جبهة الأحكوم بمديرية حيفان جنوبي تعز، وتكبيد الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

أمريكا: لا رغبة لدى الحوثيين في إيقاف الحرب

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن استيائها من التعاطي السلبي لميليشيا الحوثي مع جهود السلام الساعية إلى وضع حد نهائي للحرب المشتعلة في اليمن منذ سنوات.

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن ميليشيا الحوثي لا تملك الرغبة الحقيقية في التوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن.

وأضافت خلال جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، إن «أعمال الحوثيين لا تجعلنا نعتقد أنهم ملتزمون بحل سلمي للصراع».

وأعربت الدبلوماسية الأمريكية عن قلقها البالغ من استمرار هجوم الحوثيين العسكري على محافظة مأرب الذي يواصل حصد أرواح اليمنيين بشكل يومي.وعبرت عن إدانتها للهجمات اليومية التي ينفذها الحوثيون باستخدام الطائرات المفخخة والصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، جدد دعوته أطراف الصراع اليمنية، إلى قبول خطة السلام المقترحة.

وأكد غريفيث خلال إفادته الدورية عن اليمن أمام مجلس الأمن الدولي، أن مسودة خطة السلام المقترحة، تحظى بدعم دولي، لكن هناك حاجة لتوافق الأطراف اليمنية على هذه الخطة.

وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه الشديد من ارتفاع وتيرة العنف في محافظة مأرب اليمنية.وقال إن«الضرورة الملحة لإحراز تقدم نحو تسوية سلمية ووقف العنف المقلق على الأرض».وأضاف إن مأرب تظل مركز الثقل الرئيسي للصراع، معتبراً أن بدء القتال في المنطقة يظهر بوادر تصعيد خطيرة مرة أخرى.

انقلابيو اليمن يستحدثون قيوداً على المنظمات الإغاثية

وضعت ميليشيات الحوثي قيودا إضافية على عمل وتنقلات المنظمات الإغاثية، شملت قيودا على تصاريح الدخول والتنقل، والاحتجاز في نقاط التفتيش، وشددت هذه القيود على تحركات هذه المنظمات في محافظتي الحديدة وحجة بما فيها منع العاملات اليمنيات من التنقل إلا بوجود محرم، والاحتجاز في نقاط التفتيش والاعتراض على كثير من المشاريع، وطالبت بتسليمها نسخة من قوائم المستفيدين وعقود تأجير السيارات.

وكشف التقرير الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في اليمن أن القيود المفروضة على حركة المنظمات الإنسانية والموظفين والبضائع داخل اليمن وإليها هي أكثر القيود المبلغ عنها، حيث تم الإبلاغ عن 369 حادثة، تضمنت الحوادث تأخير تصاريح السفر أو رفضها بالإضافة إلى إغلاق الاحتجاز في نقاط التفتيش. في المحافظات الشمالية، كما واصلت سلطات الحوثيين إصدار مجموعة من المطالب الجديدة المخصصة لمنح تصاريح السفر، مثل الحصول على نسخة من قوائم المستفيدين وعقود تأجير المركبات وغيرها من المعلومات الحساسة أو المحمية.

وذكر التقرير الذي تسلمت الشرق الأوسط نسخة منه أن التحركات في محافظتي الحديدة وحجة ظلت صعبة بشكل خاص حيث فرض على الموظفات اليمنيات اصطحاب محرم عند التنقل وعرقلت السلطات المحلية الوصول إلى عمليات النزوح الناشئة في جنوب الحديدة. في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، وزادت مع ذلك عمليات التفتيش الأمني ​​المطولة عند نقاط التفتيش من تأخير العاملين، وصعوبة الحصول على تصاريح من مختلف السلطات المحلية.

التقرير أكد أن تدخل السلطات المحلية في العمليات الإنسانية ما زال يمثل عقبة رئيسية، أمام العمل الإنساني حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 210 حوادث. وشمل ذلك ما يقرب من 21 توجيهاً جديداً وتعليمات صادرة عن سلطات الحوثيين انتهكت البرامج المستقلة وعمليات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، مثل القيود المفروضة على تنظيم الأنشطة والفعاليات عبر الإنترنت والمشاركة فيها، وتعليق الشركاء لتنفيذ أنشطة قطاعية معينة ومطالب عشوائية لتغيير تصميم المشروع، وغيرها من المطالب. كما شكا التقرير من ظهور تحديات ناشئة في مناطق الساحل الغربي حول المتطلبات الإدارية الجديدة من قبل السلطات المحلية والتي عطلت التحركات في الوقت المناسب وتسليم المساعدات.

ورصد التقرير أنباء وقوع أعمال عنف ضد العاملين في المجال الإنساني والأصول في جميع أنحاء اليمن. حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 14 حادثة منفصلة، وهي نسبة مماثلة للمستويات التي تم الإبلاغ عنها في أواخر العام الماضي. وشمل ذلك الاعتقال والترهيب وغير ذلك من أشكال إساءة معاملة الموظفين ومصادرة وسرقة الإمدادات الإنسانية.

ووفق ما جاء في التقرير فإنه وبحلول نهاية فبراير (شباط)، تم الإبلاغ عن أن 87 اتفاقية فرعية لمشاريع المنظمات غير الحكومية لم يتم تنفيذها، جزئياً أو كلياً، بسبب الموافقات المعلقة. كانت تستهدف ما يصل إلى 3.5 مليون شخص محتاج ولديها ميزانية تراكمية قدرها 226 مليون دولار. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، تم الإبلاغ عن الموافقة على 29 منطقة خاصة، بما في ذلك 13 من قبل الحكومة اليمنية و16 من قبل سلطات الحوثيين.

اليمن يرحب بالجهود الدولية... ويتهم الانقلابيين بعدم الجدية

أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ترحيبها بالجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام في البلاد، بما فيها الجهود الأممية والأميركية إلا أنها قالت في الوقت نفسه «إنها تفتقد إلى وجود شريك حقيقي» في إشارة إلى الميليشيات الحوثية.

ترحيب الحكومة اليمنية جاء في كلمة للمندوب الدائم للأمم المتحدة عبد الله السعدي خلال الاجتماع الذي أحاط خلاله المبعوث الأممي مارتن غريفيث مجلس الأمن بآخر التطورات بخصوص الملف اليمني.

وفي حين انتقد السعدي الميليشيات الحوثية لعدم جديتها في تحقيق السلام، أفادت مصادر الإعلام العسكري بمقتل العشرات من عناصر الجماعة أثناء تصدي قوات الجيش لهجمات عنيفة في جبهات غرب مأرب حيث تضغط الجماعة لإسقاط المحافظة النفطية دون اعتبار لخسائرها المتعاظمة.

وأكد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة أن الحكومة في بلاده «تبذل جميع الجهود لإنهاء الحرب، ورفع معاناة اليمنيين، وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام من خلال عملية سياسة تقودها الأمم المتحدة، مبنية على مرجعيات الحل السياسي في اليمن، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني، وعلى رأسها القرار 2216». كما جدد السعدي دعم اليمن لجهود الأمم المتحدة، عبر مبعوثها الخاص مارتن غريفيث، وكذا دعم المقترحات والمبادرات الرامية لإنهاء الانقلاب وإيقاف الحرب، بما فيها المبادرة السعودية التي حظيت بإجماع دولي واسع وتعد خطوة مهمة نحو إنهاء الأزمة.

وقال السعدي «في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة اليمنية تعاملها الإيجابي وانخراطها في هذه الجهود وتقديمها لكثير من التنازلات، إلا أنها تفتقد إلى شريك حقيقي يجنح للسلام. حيث تواصل ميليشيات الحوثية تعنتها ورفضها العلني لكل المبادرات والمقترحات الهادفة لإنهاء حربها العبثية وإحلال السلام، وتستمر في عدوانها الهمجي على محافظة مأرب، واستهداف المدنيين ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة الأخرى، والتي كان آخرها قيام الميليشيات بقصف ثلاثة مخيمات للنازحين شمال مأرب بأكثر من 37 قذيفة مدفعية وصاروخية متسببة بسقوط عشرات من الضحايا أغلبهم من النساء والأطفال».

وأوضح المندوب اليمني أن هذه الهجمات «أدت مؤخراً إلى تهجير أكثر من 2400 أسرة منذ 6 فبراير (شباط) الماضي في تحد صارخ لكل الدعوات التي أطلقها مجلس الأمن لوقف هذا الهجوم الوحشي الذي يهدد عملية السلام وتقويض العملية السياسية برمتها ويعرض حياة ملايين المدنيين للخطر ويؤدي إلى موجات نزوح جديدة تفاقم من المعاناة الإنسانية لليمنيين». ودعا السفير السعدي مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفه بـ«الانتهاكات الوحشية» التي قال إنها تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان كما دعا إلى «ممارسة أقصى درجات الضغط لوقف انتهاكاتها بحق الملايين من المدنيين والنازحين واستهتارها بالمجتمع الدولي وعدم احترامها لأي اتفاق أو التزام وآخرها اتفاق استوكهولم».

في السياق الميداني أفادت مصادر عسكرية يمنية لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات الحوثية خسرت أكثر من 70 عنصرا في اليومين الأخيرين بعد أن زجت بالمئات من عناصرها لشن هجوم جديد على مواقع الجيش والمقاومة في جبهات الكسارة والمشجح غرب مأرب.

كما نقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله إن «عناصر الجيش ورجال المقاومة تمكنوا، من دحر مجاميع حوثية، حاولت التسلل باتجاه مواقع عسكرية في جبهة الكسارة غرب مأرب، حيث تكبدت الميليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة فيما لاذ من تبقى من عناصرها بالفرار».

وبحسب المصدر نفسه دمرت مدفعية الجيش أربع عربات قتالية كانت تحمل تعزيزات وذخائر للميليشيات كما استهدفت تجمعات في مواقع متفرقة من الجبهة ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات.

في السياق نفسه نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر عسكرية أن معارك اليومين الماضيين غرب مأرب أدت إلى مقتل 60 شخصا من الحوثيين و36 من القوات الحكومية.

وعلى صعيد المعارك في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي) ذكر الإعلام العسكري للجيش اليمني أن القوات الحكومة «أحرزت تقدما جديدا في جبهة مقبنة، غرب المحافظة خلال هجوم كبير شنته على مواقع وثكنات كانت تتمركز فيه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران».

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصدر عسكري قوله إن «عناصر الجيش والمقاومة تمكنوا من تحرير سلسلة تلال السوداء بمنطقة القحيفة في مديرية مقبنة، وسط اشتداد المعارك واندحار كبير لعناصر الميليشيا الحوثية وسقوط العديد من عناصرها بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير آليات قتالية تابعة للميليشيا واستعادة كميات متنوعة من الأسلحة والذخائر».

شارك