خسائر بالجملة للميليشيات الإرهابية.. مقتل أكثر من 70 عنصرًا حوثيًا في مواجهات مع الجيش والمقاومة
السبت 17/أبريل/2021 - 02:06 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
خسرت الميليشيات الحوثية أكثر من 70 عنصرا في اليومين الأخيرين بعد أن زجت بالمئات من عناصرها لشن هجوم جديد على مواقع الجيش والمقاومة في جبهات الكسارة والمشجح غرب مأرب.
كما نقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله إن "عناصر الجيش ورجال المقاومة تمكنوا، من دحر مجاميع حوثية، حاولت التسلل باتجاه مواقع عسكرية في جبهة الكسارة غرب مأرب، حيث تكبدت الميليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة فيما لاذ من تبقى من عناصرها بالفرار".
وبحسب المصدر نفسه دمرت مدفعية الجيش 4 عربات قتالية كانت تحمل تعزيزات وذخائر للميليشيات كما استهدفت تجمعات في مواقع متفرقة من الجبهة ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات.
في السياق نفسه نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر عسكرية أن معارك اليومين الماضيين غرب مأرب أدت إلى مقتل 60 شخصا من الحوثيين و36 من القوات الحكومية.
يذكر أن الميليشيات الانقلابية كانت أطلقت في فبراير الماضي، هجوماً على مأرب، على الرغم من كافة الدعوات الدولية إلى وقف تلك الهجمات التي تعرض آلاف النازحين للخطر.
ويسعى الحوثيون للسيطرة على المدينة التي تبعد نحو 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، قبل الدخول في أي محادثات أو مفاوضات جدية من أجل المساومة عليها.
وعلى صعيد المعارك في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي) ذكر الإعلام العسكري للجيش اليمني أن القوات الحكومة "أحرزت تقدما جديدا في جبهة مقبنة، غرب المحافظة خلال هجوم كبير شنته على مواقع وثكنات كانت تتمركز فيه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران".
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصدر عسكري قوله إن "عناصر الجيش والمقاومة تمكنوا من تحرير سلسلة تلال السوداء بمنطقة القحيفة في مديرية مقبنة، وسط اشتداد المعارك واندحار كبير لعناصر الميليشيا الحوثية وسقوط العديد من عناصرها بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير آليات قتالية تابعة للميليشيا واستعادة كميات متنوعة من الأسلحة والذخائر".
وأكد أن المعارك مستمرة في جبهة «مقبنة» بالتزامن مع هجوم الجيش ومقاتلي القبائل على ثكنات الميليشيات الحوثية في جبهة «الأحكوم» بمديرية حيفان جنوبي تعز، وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد
وفي الحديدة، تكبدت الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية في جبهات الساحل الغربي جراء خروقاتها.
وأفاد الإعلام العسكري بأن وحدات من القوات المشتركة خاضت اشتباكات بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة شرقي الجبلية بمحافظة الحديدة، انتهت بقتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وإخماد تحركاتها، كما أكد أن وحدات الاستطلاع رصدت تعزيزات للميليشيات قادمة لذات الجبهة عبر خط "زبيد" لحظة الاشتباكات وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح ضاعف خسائرها.
وبالتزامن وجهت الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في جبهة الكيلو 16 بمدينة الحديدة ضربات مركزة على ثكنات وأوكار للميليشيات عقب رصد تحركات مكثفة ومحاولات تسلل صوب خطوط التماس، وفقاً للإعلام العسكري، مؤكداً أن القوات المشتركة حققت إصابات مباشرة في صفوف الميليشيات الإرهابية.
ويرى المراقبون أن استمرار الأعمال الإرهابية لميليشيا الحوثي يعرّي سعيهم لإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة اليمنيين. كما يكشف التعنّت الحوثي الحاجة الملحة لضغوط فعلية لوقف التصعيد العسكري والرضوخ لدعوات السلام، باعتبار أنّ استمرار التصعيد والانتهاكات والممارسات العنصرية للميليشيا يفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل حاد.
وفي السياق أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن استيائها من التعاطي السلبي لميليشيا الحوثي مع جهود السلام الساعية إلى وضع حد نهائي للحرب المشتعلة في اليمن منذ سنوات.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان صادر أمس: إن هذه التصرفات من قبل الحوثيين، تعمل على استمرار الصراع في اليمن. وأكدت أنه بينما يعمل المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينغ، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث، جنبًا إلى جنب لتعزيز جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، فإن تصرفات الحوثيين تطيل من معاناة الشعب اليمني، وتهدد هذه الجهود في الوقت الذي يوجد فيه التزام من المجتمع الدولي لإنهاء الصراع الآن.
وكررت الخارجية الأمريكية في بيانها، دعوة جميع الأطراف إلى الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار على الصعيد الوطني اليمني، والدخول في مفاوضات نحو اتفاق سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة.