داعش يعاود مجددًا.. التنظيم الإرهابي ينشط خلاياه النائمة فى العراق

السبت 17/أبريل/2021 - 02:32 م
طباعة داعش يعاود مجددًا.. أميرة الشريف
 

يبدو أن خلايا التنظيم الإرهابي داعش النائمة ما زالت باقية وتتوغل داخل الأراضي العراقية، حيث أعلن التنظيم مسؤوليته عن الانفجار الذي وقع في سوق بالعاصمة العراقية بغداد، وهو الأمر الذي أكدته مصادر أمنية عراقية بأن التنظيم الإرهابي يعاود نشاطه في تجنيد الشباب واستقطابهم إلى صفوفه في العراق.
ووفق تقارير إعلامية فإن أجهزة الاستخبارات رصدت مساعي التنظيم للتكيف مع التطورات الأمنية والعمليات العسكرية التي تستهدف عناصره. 
واستهدف هجوم ليل الأربعاء، مطار أربيل الدولي في كردستان شمال العراق، حيث يتمركز عسكريون أمريكيون، نفذ للمرة الأولى عبر طائرة مسيرة، وتزامناً، استهدف هجوم صاروخي منفصل قاعدة عسكرية تركية في بعشيقة الواقعة على بعد 50 كلم من أربيل، ما أدى إلى مقتل عسكري تركي، وفق ما أفادت وزارة الدفاع التركية.
هذا وقد فجر مسلحون عبوات ناسفة بأحد آبار حقل "باي حسن" النفطي في محافظة كركوك شمالي العراق.
وقال ضابط شرطة عراقي إن "مسلحين يرجح انتماؤهم لتنظيم داعش فجروا باستخدام عبوات ناسفة (لم يحدد عددها) البئر رقم 105 في حقل "باي حسن" في قضاء الدبس شمال غربي كركوك"، موضحًا بأن "جهات مختصة تعمل على إخماد النيران التي اندلعت عقب التفجير".
بدورها قالت وزارة النفط العراقية إن مسلحين هاجموا بئري نفط في حقل باي حسن شمال البلاد دون إحداث أضرار تذكر أو التأثير على الإنتاج.
واوضحت الوزارة في بيان إن الهجوم لم يتسبب في حدوث حريق أو أي أضرار ولم يؤثر على الإنتاج أو يوقف ضخ النفط.
وتضم محافظة كركوك آبار نفط باي حسن وبابا كركر وهافانا وتنتج مجتمعة أكثر 370 ألف برميل نفط يوميا.
وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
ويبدو أن التنظيم الإرهابي الذي مني بهزيمة في العراق يسعى إلي استهداف الاقتصاد العراقي عبر ضرب محركه الأساسي وهو النفط.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
وأشارت إلى أن داعش بات قادراً على تنظيم دعوات سرية، على غرار ما حدث قبل 2014 واستقطاب الشباب، في محاولة لإعادة ترتيب صفوفه مرة أخرى، لافتة إلى وجود جيوب للتنظيم في مناطق عديدة من العراق، مؤكدة على ضرورة تنظيم دورات للتأهيل والتوعية، في المناطق التي ينشط فيها التنظيم، للحد من انتشاره وعودته مجدداً.
وأوضحت التقارير بأنه رغم تعرض التنظيم لانهيارات كبيرة، في قدراته البشرية خلال السنوات الماضية، ولم يعد قادراً على السيطرة على شبر واحد من أرض العراق، لكنه لا يزال يمتلك خلايا نائمة مبعثرة، في عدة مناطق، تعتمد أسلوب اللصوصية في شن الهجمات من خلال الاعتماد على القنص والعبوات الناسفة، بنسبة 90 في المئة، في استهداف المدنيين ومنتسبي القوى الأمنية. 
الخبير الأمني العراقي، أحمد الشريفي، أشار إلى وجود عناصر تابعة لداعش من متعددي الجنسيات داخل العراق، وأن قيادات مؤثرة بالتنظيم ما زالت فعّالة في المحيط الإقليمي، موضحًا بأن عناصر داعش من متعددي الجنسيات يتواجدون في مناطق نائية غير مأهولة بعيداً عن الأماكن المرصودة أمنياً وعسكرياً.
كما تواجه الحكومة العراقية خطر الميليشيات الذين صعدوا من هجماتهم مؤخرا في كردستان العراق واستهدفو مطار اربيل الاسبوع الحالي.
وقد أدانت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، في بيان مشترك، "الاعتداءات" التي شنت هذا الأسبوع في إقليم كردستان العراق "بأشد العبارات".
وقال البيان، "ستدعم حكوماتنا تحقيق حكومة العراق في الاعتداءات لضمان محاسبة المسؤولين عنها".
ومنتصف فبراير ، استهدف هجوم عنيف مطار أربيل عبر 14 صاروخا سقطت داخله وفي محيطه، ما أودى بحياة مقاول أجنبي (يعمل لصالح التحالف الدولي) ومواطن عراقي، وإصابة 5 جنود أميركيين ومدنيين اثنين بجروح، وفق سلطات إقليم كردستان.
وفي الأسابيع الماضية، تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف المناهض لـ"داعش"، إذ باتت الهجمات تقع بصورة شبه يومية.
ومؤخرا أعلنت وسائل إعلام إيرانية استهدف مركز تابع للموساد في كردستان العراق لكن حكومة الاقليم تنفي وجود مواطنين إسرائيليين على أراضيها.

شارك