خلايا التنظيم الارهابي.. لماذا ينشط داعش في مناطق قسد؟
عاد نشاط خلايا داعش في سوريا، خاصة في مناطقة قوات سوريا الديمقراطية
"قسد" في ظل الصراع الدائر في سوريا.
وأصيب 3 عناصر من مجلس دير الزور العسكري، اليوم، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارة
عسكرية كانت تقلهم، في بلدة ابريهة بريف دير الزور الشرقي.
ويأتي ذلك، في ظل نشاط خلايا تنظيم «داعش» ضمن مناطق نفوذ «قسد» في ريف دير
الزور.
وكان المرصد السوري قد رصد، مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية، استهدافا مواطن
وامرأة كانا ضمن سيارة، في بلدة الشحيل شرقي دير الزور، وأسفر الاستهداف عن مقتلهما
على الفور، دون معرفة هويتهما حتى اللحظة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس، مقتل أحد الكوادر وقائد ساحة هجين
آخر معاقل تنظيم داعش ويعتبر الشخصية الأولى والمباشرة في المنطقة، ومسؤول عن مجلس
دير الزور المدني الخط الشرقي، جراء استهداف سيارته بالرصاص بعد تعطلها، عند منطقة
الرويشد على طريق الخرافي ما بين دير الزور والحسكة.
يذكر أن «الكوادر» هم عناصر يشرفون على المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية
ضمن مناطق «الإدارة الذاتية».
وتشن قوات «قسد» حملات دهم واعتقال واسعة طالت العديد من المناطق التي تسيطر
عليها، وأهمها حملتها الكبرى التي طالت مخيم الهول وأسفرت عن اعتقال أكثر من مئتي عنصر
من داعش إلآ أنّ التنظيم لازال قادراً على تنفيذ عملياته.
وبحسب تقرير مركز «واشنطن انستيتيوت»، فقد تمكن التنظيم من حماية نفسه في جبال
وكهوف البادية والتهرب من مطاردات الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي والقوى المتحالفة
معها. ولفت إلى أن الوقائع على الأرض تشير إلى أن «داعش» لا يزال مهتماً بسوريا.
وتحدث التقرير عن 3 عوامل تشير إلى تزايد خطر عودة «داعش» إلى سوريا وهي: القدرة
على شن هجمات إذ نفذ نحو 106 هجمات، مقارنة بـ 101 في الربع الأخير من عام 2020، إحباط
خصومه، إذ تخلت القوات التي تقاتل ضده سواء «قوات سورية الديمقراطية»، أو النظام عن
مدن معينة خوفاً من عدم قدرتها على حمايتها ما أدى إلى التنازل عنها لصالح السيطرة
الجزئية لداعش. وتشكل مسألة السيطرة على السكان المحليين، عاملاً ثالثاً، بحسب «واشنطن
انستيتيوت».
ولفت إلى أنه عند التسلل إلى مناطق
النظام والتابعة لـ «قسد»، يستخدم عناصر داعش أساليب مختلفة لزيادة نفوذ التنظيم على
أكبر عدد ممكن من السكان.