تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 20 أبريل 2021.
اليمن: تجنيد «الحوثيين» للأطفال إبادة جماعية لا مثيل لها
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن ما تقوم به ميليشيات الإرهاب «الحوثية»، المدعومة من إيران، من غسل لعقول الآلاف من الأطفال بعمر الزهور بالأفكار الإرهابية المتطرفة المستوردة من إيران، وتجنيدهم في صفوفها والزج بهم في مختلف جبهات القتال، هي جرائم إبادة جماعية لم يسبق لها مثيل بحق الطفولة في ظل صمت دولي مخزٍ وغير مبرر.
وأوضح الإرياني أن التقديرات، التي نشرتها منظمات متخصصة، تشير إلى تجنيد ميليشيات «الحوثي» عشرات الآلاف من الأطفال منذ انقلابها على الدولة، اقتادتهم بالترغيب والترهيب من منازلهم ومن صفوف الدراسة من مختلف مناطق سيطرتها، وزجت بهم في محارق الموت، فانتهوا بين قتيل وأسير، ومصابين بإعاقات دائمة.
وحذر الإرياني، من مضاعفة ميليشيات «الحوثي» وتيرة عمليات التجنيد للأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد تصعيدها الأخير والمتواصل في مختلف جبهات محافظة مأرب، وما تعرضت له الميليشيات من خسائر قاسية وقرب نفاد مخزونها البشري، بعد زجها بالآلاف من عناصرها في هجمات انتحارية.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف مسؤولة إزاء جرائم الإبادة التي ترتكبها ميليشيات «الحوثي» بحق الطفولة في اليمن، والضغط على الميليشيات للوقف الفوري لعمليات تجنيدهم واستخدامهم في أعمال قتالية.
إلى ذلك، أشاد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي، بالروح المعنوية والكفاءة القتالية العالية التي يتمتع بها قادة وأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وقال خلال تفقده الخطوط الأمامية في جبهة المشجح بصرواح غربي مأرب: «إن الشعب اليمني وقيادته وجيشه ومقاومته لن يقبلوا بتحويل البلاد إلى مستعمرة إيرانية أو مرتع للأفكار المنحرفة».
كما ثمّن وزير الدفاع دعم الأشقاء في قوات تحالف دعم الشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة التصدي المشترك لمخططات التمدد والإرهاب الفارسي الذي يستهدف الأمن القومي العربي.
مقتل عناصر انقلابية مع تجدد المعارك في صعدة
لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، مصرعهم، وأُصيب آخرون جراء تجدد المعارك مع قوات الجيش الوطني اليمني في محور رازح بمحافظة صعدة.
وأوضح قائد اللواء السابع حرس حدود العميد فارس الربادي: «إن الجيش الوطني خاض مواجهات شرسة مع ميليشيات الحوثي، استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة». وأكد أن قوات اللواء السابع تمكنت من دحر عناصر الميليشيات، التي تراجعت إلى مواقعها السابقة، بعد سقوط العديد من مقاتليها ما بين قتيل وجريح.
وبالتزامن مع المعارك، استهدفت مدفعية الجيش الوطني ومدفع «جهنم» التابع لقوات التحالف العربي مواقع وتحصينات كانت تتمركز فيه عيارات متوسطة وثقيلة للميليشيات، وهو ما أدى إلى تدميرها.
100 قتيل حوثي بينهم قائد جبهة غربي مأرب
أكدت مصادر ميدانية، مصرع القيادي البارز في صفوف ميليشيات الحوثي وقائد إحدى جبهاتها المشتعلة في المعارك الدائرة غرب مأرب، شرقي اليمن.
وأفادت المصادر أن القيادي أبو خالد السفياني، قائد جبهة الحوثيين في الكسارة، قُتل بنيران الجيش اليمني خلال المعارك في ذات الجبهة. ونقلت مواقع إخبارية محلية عن مصدر عسكري أن السفياني قتل مع عدد من مرافقيه في جبهة الكسارة خلال مواجهات مع الجيش الوطني.
والسفياني هو ثالث قائد لجبهة الكسارة يقتل خلال مواجهات مع الجيش منذ بدء هجوم ميليشيات الحوثي على أطراف مأرب في 7 فبراير/شباط الماضي، في محاولات انتحارية فاشلة؛ للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط. وذكرت مصادر ميدانية أخرى أن عدداً من القيادات الحوثية البارزة لقيت مصرعها في ذات الجبهة، بينها المدعو العميد حسن عبد الله راشد العماري، والمدعو العميد نجم الدين محمد فاضل، والمدعو العميد سليم يحيى أحمد محيي الدين، والمدعو العميد جلال عبد الله الرزامي.
وتشهد جبهات غرب مأرب معارك عنيفة ومتواصلة، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة للحوثيين. وقالت المصادر: إن قوات الحكومة، استكملت سيطرتها على سلسلة جبال العلم الاستراتيجية التي تربط جبهتي المشجح والكسارة تزامناً مع تقدم لها، لفرض سيطرة كاملة، على تل حمة الصيد الاستراتيجية؛ وذلك في مسعى للقوات لقطع طرق إمداد للمسلحين الحوثيين، بين هيلان والكسارة. ووفقاً للمصادر، فإن جماعة الحوثي، التي تحدثت عن تقدم لقواتها، خسرت ما لا يقل عن 100 قتيل، إلى جانب عشرات الجرحى والأسرى.
وأسندت مقاتلات التحالف العربي قوات الجيش وشنت عدة ضربات جوية مكثفة على مواقع وتحركات الميليشيات، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للأخيرة ومقتل وإصابة عناصرها.
وذكرت تقارير أن مدفعية الميليشيات الانقلابية استهدفت قرية دخنان بمدينة الدريهمي في جنوب الحديدة، وأسفر القصف عن مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح. وقالت مصادر محلية وطبية: إن المواطن سالم درويش قتل فيما أصيب مواطن آخر بقصف حوثي استهدف منازل المواطنين في قرية دخنان.
القوات اليمنية تتصدى لهجوم حوثي كبير على مأرب
تصدت القوات المشتركة في اليمن المسنودة بالقبائل لثالث أكبر هجوم تنفذه ميليشيا الحوثي على محافظة مأرب، وقتلت العشرات منهم، كما أسرت أكثر من 60 آخرين، بإسناد من مقاتلات وقوات تحالف دعم الشرعية.
ووفق مصادر عسكرية فإن القوات الحكومية تمكنت خلال معارك عنيفة خاضتها مع ميليشيا الحوثي، استمرت أكثر من 27 ساعة من استعادة سلسلة «جبال العلم» الاستراتيجية، الواقعة بين جبهتي الكسارة، والمشجح. في معارك وصفت بأنها واحدة من أعنف المواجهات منذ بداية الهجوم الثاني لميليشيا الحوثي على مأرب بداية العام الجاري.
وطبقاً لهذه المصادر فإن القوات الحكومية تمكنت من الالتحام في الجبهتين بعد تحرير سلسلة مرتفعات العالم، وأن مقاتلات تحالف دعم الشرعية ساندت هذه القوات ونفذت سلسلة غارات دمرت خلالها عدداً من الآليات العسكرية وتعزيزات لميليشيا الحوثي كانت في طريقها إلى جبهة المشجح، حيث قتل العشرات من عناصرها كما أسر أكثر من 60 مسلحاً.
وذكرت القوات المشتركة أن القيادي الحوثي خالد السفياني، وهو قائد جبهة الكسارة من الجانب الحوثي، قتل مع مجموعة من مرافقيه خلال المعارك التي تدور في هذه الجبهة.
والسفياني هو ثالث قائد لجبهة الكسارة يقتل خلال الهجوم الجديد الذي تواصله الميليشيا على المحافظة الغنية بالنفط والغاز والمكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين فروا من مناطقهم إلى المحافظة بحثاً عن الأمان بعد أن دمرت قراهم بسبب أو الملاحقات الأمنية لأجهزة مخابرات الميليشيا.
وعلى صعيد منفصل اقتحمت ميليشيا الحوثي أربعة من المساجد في ذمار هي المسجد الكبير في قرية حورور ومركز دار الحديث في منطقة زراجة ومسجد السعيد وسط مدينة ذمار واقتادت القائمين على هذه المساجد إلى جهات مجهولة.
معارك مأرب تشتد والأمم المتحدة تحذّر من خطر يحدق بمليون نازح
ضربت الميليشيات الحوثية عرض الحائط بكل الدعوات الدولية والأممية لوقف الهجمات باتجاه مأرب وواصلت هجماتها غرب المدينة وشمالها الغربي بالتزامن مع حشد المزيد من المجندين، في وقت قالت فيه الأمم المتحدة إن المعارك باتت تهدد حياة أكثر من مليون نازح.
وكان قادة الميليشيات المدعومة من إيران استقبلوا بيان مجلس الأمن الأخير بشأن خفض التصعيد ووقف الهجمات بإرسال المئات من المقاتلين لمواصلة الضغط باتجاه مأرب بخاصة من الجهتين الغربية والشمالية الغربية، بحسب ما قالت مصادر ميدانية.
وفي هذا السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تغريدة على «تويتر» إن «أكثر من مليون نازح لجأوا إلى مأرب يعرضهم القتال الدائر للخطر وقد يجبر عشرات الآلاف على الفرار».
وسبقت هذه التحذيرات الأممية تحذيرات حكومية، إذ أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب أنها سجلت نزوح 3442 أسرة، أو أكثر من 24 ألف شخص، خلال الفترة من 6 فبراير (شباط) الماضي وحتى 16 أبريل (نيسان) الجاري، وقالت في بيان «إن هؤلاء النازحين بحاجة إلى المأوى والمواد الغذائية ومياه الشرب»، وأن معظمهم من مديرية صرواح، غربي المحافظة.
ودعا البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على مأرب والتوقف عن استهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح، وإلى التحرك العاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم.
من جهتها، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة الماضي عن قلقها العميق إزاء سلامة السكان المدنيين مع تصاعد حدة القتال في محافظة مأرب.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، إيكاتيريني كيتيدي، في مؤتمر صحافي في جنيف إن «تأثير القتال يطال بشكل متزايد مناطق في مدينة مأرب وما حولها، التي تؤوي أعداداً كبيرة من الأشخاص النازحين أصلاً بسبب النزاع القائم».
وأوضحت المفوضية أن هجمات الحوثيين منذ مطلع العام الجاري أدت إلى 70 حادثة تسببت في وقوع إصابات أو وفيات في صفوف المدنيين، مشيرة إلى أن شهر مارس (آذار) الماضي شهد وحده وقوع 40 إصابة بين المدنيين، من بينهم 13 في مخيمات مؤقتة للعائلات النازحة، وهو أعلى رقم منذ سنوات.
وأوضحت المفوضية أنه «منذ بداية عام 2021، أدى احتدام الأعمال القتالية إلى نزوح أكثر من 13.600 شخص (2.272 أسرة) في مأرب، وهي منطقة تستضيف ربع النازحين داخلياً في اليمن والبالغ عددهم 4 ملايين شخص».
وقالت «إن النزوح الأخير يتسبب في إلقاء ضغوط شديدة على الخدمات العامة والشركاء في المجال الإنساني في وقت يشهد نقصاً في التمويل، كما تبحث معظم العائلات عن ملاذ في مواقع الاستضافة المعدمة والمكتظة في مدينة مأرب والمناطق المجاورة التي تفتقر إلى الكهرباء أو المياه».
ومع تعاظم الهجمات الحوثية وتصاعد الدعوات الأممية والدولية لوقفها أظهر قادة الجماعة إصراراً على الاستمرار في الحرب، وزعم المتحدث باسمها ووزير خارجيتها الفعلي محمد عبد السلام فليتة أن مساعي السلام والمقترحات الأممية غير جادة لوقف الحرب، بحسب زعمه.
وقال فليتة في تغريدة على «تويتر» إن «الدعوات الصادرة من بعض الجهات الدولية في هذا الشأن تقدم تصوراً انتقائياً عن السلام»، معلناً تمسك جماعته بوقف العمليات العسكرية من قبل تحالف دعم الشرعية ورفع القيود الرقابية عن ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء.
وكان مجلس الأمن رحب يوم الجمعة في بيان بشأن اليمن بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء النزاع والتوصل إلى تسوية سياسية، ودعا كل الأطراف إلى الانخراط «من دون شروط مسبقة» مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث من أجل إعلان وقف النار فوراً في كل أنحاء البلاد.
وطالب المجلس الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بوقف التصعيد في مأرب وبتسهيل «الوصول الفوري» للخبراء الأمميين إلى الناقلة «صافر» التي تنذر بكارثة بيئية في المنطقة.
على الصعيد الميداني، ذكر الإعلام العسكري للجيش اليمني أن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية واصلت المعارك في جبهات مديرية صرواح غربي محافظة مأرب بإسناد كبير من طيران التحالف الداعم للشرعية وسط خسائر بشرية ومادية في صفوف الحوثيين المدعومين من إيران.
كما أفادت مصادر عسكرية ميدانية «الشرق الأوسط» بأن قوات الجيش صدت يومي الأحد والاثنين هجمات مكثفة هي الأعنف للميليشيات الحوثية في جبهتي المشجح والكسارة، وتمكنت من السيطرة على بعض المواقع، مع تقديرها سقوط أكثر من 70 قتيلاً من عناصر الميليشيات الحوثية أثناء المعارك وفي ضربات لطيران تحالف دعم الشرعية.
وكان الإعلام العسكري قال إن يوم السبت الماضي شهد احتدام المعارك في جبهة المشجح حيث تكبدت ميليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة بنيران الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية.
وأفاد موقع الجيش اليمني بأن المعارك احتدمت بعد محاولة تسلل نفذتها عناصر حوثية، باتجاه أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح، إلا أن عناصر الجيش والمقاومة أفشلوا التسلل، وأوقعوا جميع العناصر المتسللة بين قتيل وجريح.
وأشار الموقع إلى أن «مدفعية الجيش استهدفت مرابض مدفعية الحوثيين في الجبهة ذاتها، واستهدفت مواقع متفرقة للميليشيا وألحقت بها خسائر في الأرواح والعتاد، في حين دمّر طيران التحالف عربة مدرعة وتعزيزات معادية كانت في طريقها إلى الجبهة، كما استهدف بغارات أخرى تجمعات للميليشيا في مواقع متفرقة، وأسفرت جميعها عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات».
اليمن يتهم الحوثيين بـ«جرائم إبادة» بحق الأطفال
اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بارتكاب «جرائم إبادة» بحق الأطفال اليمنيين، وذلك على خلفية قيام الجماعة بتصعيد عمليات تجنيد الصغار لا سيما من هم في سن المدرسة.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريحات إن «ما تقوم به ميليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة من إيران من غسل لعقول الآلاف من الأطفال بعمر الزهور بالأفكار الإرهابية المتطرفة المستوردة من إيران، وتجنيدهم في صفوفها والزج بهم في مختلف جبهات القتال، هي جرائم إبادة جماعية لم يسبق لها مثيل بحق الطفولة في ظل صمت دولي مخز وغير مبرر»، بحسب تعبيره.
وأوضح الوزير اليمني أن التقديرات التي نشرتها منظمات متخصصة تشير إلى قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال منذ انقلابها على الدولة، اقتادتهم بالترغيب والترهيب من منازلهم ومن صفوف الدراسة من مختلف مناطق سيطرتها، وزجت بهم في محارق الموت فانتهوا بين قتيل وأسير، ومصابين بإعاقات دائمة.
وحذر الإرياني من «مضاعفة ميليشيا الحوثي الإرهابية وتيرة عمليات التجنيد للأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها بعد تصعيدها الأخير والمتواصل في مختلف جبهات محافظة مأرب، وما تعرضت له الميليشيا من خسائر قاسية وقرب نفاذ مخزونها البشري بعد زجها بالآلاف من عناصرها في هجمات انتحارية»، وفق قوله.
ودعا وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي لليمن ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل إلى «اتخاذ مواقف مسؤولة إزاء جرائم الإبادة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق الأطفال في اليمن، والضغط على الميليشيا للوقف الفوري لعمليات تجنيدهم واستخدامهم في أعمال قتالية».
وعلى وقع الهجمات الحوثية باتجاه مأرب ومساعي الجماعة لحسم المعركة هناك كانت الجماعة لجأت أخيراً إلى الدفع بأمنها النسائي المعروف بـ«الزينبيات» لتولي مهمة استقطاب الأطفال وتجنيدهم بطرق شتى منها ترغيب أمهاتهن وترهيبهن في صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرة الجماعة الموالية لإيران، بحسب ما قالت مصادر محلية مطلعة لـ«الشرق الأوسط».
ويتعرض المئات من الأطفال في كل من صنعاء وريفها وبعض المحافظات مثل: إب، وذمار، وعمران، وحجة منذ أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، للاستهداف والاستقطاب الحوثي المنظم، حيث يتم أغلب ذلك بعيداً عن أسر الأطفال وذويهم، بحسب المصادر.
وتسعى الميليشيات الحوثية - بحسب المصادر ذاتها - من خلال تلك الممارسات التي صاحب أغلبها أعمال عنف ومصادرة للحقوق وحرمان الأطفال من حق التعليم والحياة، إلى تحريضهم على القتل والعنف والطائفية واستخدامهم فيما بعد كوقود لمعارك الجماعة.
وبسبب الحملات الشعواء التي تقودها الجماعة في أوساط المراهقين والقصر في مناطق سيطرتها لتجنيدهم، قاد ذلك إلى إحجام الآلاف من خريجي الثانوية عن الالتحاق بالجامعات بمختلف أقسامها.
وفي وقت سابق أكد لـ«الشرق الأوسط» مصدر في جامعة ذمار أن نسبة الالتحاق بكليات الجامعة وأقسامها بلغ في السنوات الأخيرة أدنى المستويات في حين كانت الجامعة تفقد طاقتها الاستيعابية في كل الأقسام قبل الانقلاب.
وفي محافظة حجة التي يبلغ تعداد سكانها نحو 3 ملايين نسمة أفادت مصادر أكاديمية «الشرق الأوسط» بأن عدد المتقدمين للدراسة في العام الجامعي الجديد بلغوا نحو مائة طالب في ثلاث كليات مع أن الطاقة الاستيعابية هي ألف طالب.
وإذ ترجح المصادر أن حملات التجنيد التي تقودها الجماعة في صفوف خريجي الثانوية والكثير منهم تحت سن 18 هي السبب الرئيسي خلف هذا الإحجام، كان تقرير الخبراء الأمميين وثّق عشرات الحالات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً جندهم الحوثيون وقتلوا في ساحة المعركة في عام 2020 في محافظات عمران والبيضاء وذمار وحجة والجوف والمحويت ومأرب وصعدة.
وفي السياق نفسه، أكد الحقوقي اليمني عبده علي الحذيفي المختص برصد تجنيد الأطفال في صفوف الميليشيات أنه قام بتوثيق مقتل أكثر من ألف طفل خلال العام الماضي من خلال اعتراف وسائل إعلام الجماعة التي احتفت بمواكب تشييع جثامينهم في صنعاء وغيرها من المحافظات.
ودعا الحذيفي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال إلى تجريم هذا السلوك الحوثي باعتباره من جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم.
وقال إن «ما تقوم به الجماعة يفوق كل الجرائم الإنسانية بشاعة لجهة اعتدائها على عقول الأطفال وتجنيدهم والزج بهم إلى المعارك واستغلال الأوضاع المعيشية لعائلاتهم، فضلا عن حرمانهم من التعليم والحياة الكريمة».
المقدشي: لن نقبل بتحويل اليمن إلى مستعمرة إيرانية
قال وزير الدفاع اليمني الفريق محمد المقدشي، الاثنين، إن "الشعب اليمني وقيادته وجيشه ومقاومته لن يقبلوا بتحويل البلاد إلى مستعمرة إيرانية" تنشط فيها "الأفكار المنحرفة.
جاء ذلك خلال تفقد المقدشي الخطوط الأمامية في جبهة المشجح بمديرية صرواح غربي مأرب، وفق بيان عسكري.
وقال المقدشي: "سوف يستعيد اليمنيون حقهم وينتصرون لحريتهم وهويتهم الحضارية".
وأشاد وزير الدفاع اليمني بدعم قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية "في معركة التصدي المشترك لمخططات التمدد والإرهاب الفارسي الذي يستهدف الأمن القومي العربي".
ونوّه بـ"الروح المعنوية والكفاءة القتالية العالية التي يتمتع بها قادة وأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يرسمون ملاحم البطولة والفداء الوطني ويدفنون أحلام وأوهام العصابة الحوثية"، حسب تعبيره.
وأكد المقدشي أن الجيش اليمني "يملك القوة والقدرة والاحترافية والكفاءة لاستكمال معركة استعادة الدولة وإنهاء التمرد والانقلاب ومواجهة كل مخططات الفوضى والخراب".
واستمع وزير الدفاع اليمني من قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء منصور ثوابه ومن القيادات الميدانية إلى شرح حول سير العمليات القتالية ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية.
اليمن.. السيول تجرف الألغام الحوثية وتحذير للمواطنين
حذر مرصد حقوقي يمني مستقل، أمس الإثنين، المواطنين اليمنيين من خطورة الألغام الحوثية المنجرفة في السيول، مع بدء موسم الأمطار في العديد من محافظات البلاد.
وقال "المرصد اليمني للألغام"، في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر"، إن سيول الأمطار تسببت بجرف الألغام والذخائر غير المنفجرة في مناطق عدة.
وأضاف المرصد المعني بتوثيق ضحايا الألغام: "ندعو المواطنين لتوخي الحذر وعدم الاقتراب من الأجسام المشبوهة والغريبة".
وزرعت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران أغلب الألغام في المناطق السكنية والزراعية، وغالباً ما تنجرف هذه الألغام في مجاري السيول ويصبح خطرها أكبر بوصولها إلى مناطق آمنة.
وكان تحالف حقوقي يمني قد وثق سقوط أكثر من أربعة آلاف مدني بين قتيل وجريح، بالألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في عدد من المحافظات اليمنية خلال الست السنوات الماضية.
وأكد "التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان" (تحالف رصد) سقوط أكثر من 1929 قتيل مدني بسبب الألغام خلال ست سنوات، بينهم 357 طفلاً، و146 امرأة.
كما وثق إعاقة وتشويه أكثر من 2242 مدني، بينهم 519 طفلاً، و167 امرأة في الفترة نفسها.
واقتصر استخدام الألغام في اليمن على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغماً أرضياً زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع: مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محلياً لتنفجر مع أقل وزن.