مقتل أكثر من 100 عنصر حوثي... الجيش اليمني يكبد ميليشيا الإرهاب خسائر فادحة في مأرب
الثلاثاء 20/أبريل/2021 - 03:43 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
في تحدي سافر للمجتمع الدولي واستخفافًا بجميع القوانين والأعراف الدولية، ضربت الميليشيات الحوثية عرض الحائط بكل الدعوات الدولية والأممية لوقف هجماتها الإرهابية، وواصلت الميليشيات المدعومة من إيران عملياتها المتكررة تجاه مأرب.
وفي معارك وصفت بأنها واحدة من أعنف المواجهات منذ بداية الهجوم الثاني لميليشيا الحوثي على مأرب بداية العام الجاري، حققت قوات الجيش اليمني والقبائل، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، فجر الاثنين 19 أبريل، تقدماً كبيراً غرب محافظة مأرب، وسيطرت على جميع المناطق الواقعة بين جبهتي "الكسارة والمشجح" بعد التحامها في سلسلة "تباب العلم"، عقب معارك استمرت 29 ساعة مع ميليشيات الحوثي خلفت عشرات القتلى والجرحى والأسرى.
وأكدت مصادر ميدانية، سيطرة الجيش والقبائل، مسنودين بالتحالف، على جميع المواقع والمناطق الواقعة بين جبهتي "الكسارة والمشجح" بعد استعادة "حمة الصيد" والتحام الجبهتين في "تباب العلم"، والسيطرة على خط الإمداد بين الكسارة وصرواح، وواصلت التقدم نحو "قرن هيلان" وفرضت سيطرتها النارية عليه، كما تقدمت نحو "وادي المخدرة".
وأشارت المصادر إلى أن الجيش والقبائل، تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف، يواصلان التقدم بشكل كبير في جبهات غرب مأرب بعد التحام جبهتي "الكسارة والمشجح" وانكسار الميليشيات الحوثية فيها، لافتة إلى انتقال المعارك إلى جبهة "المخدرة" الاستراتيجية شمال غرب مأرب، حيث تدور المعارك في "وادي المخدرة".
وأوضحت المصادر أنه تم تكبيد الميليشيات 54 قتيلاً و75 أسيراً، في معارك الكسارة والمشجح عند التحام الجبهتين، فضلاً عن تدمير "دبابة، وثلاث مدرعات و13 طقماً" تابعة للحوثيين، مؤكدة مصرع قائد جبهة الكسارة التابع للميليشيات المدعو "أبوخالد السفياني"، مع جميع مرافقيه في المعارك الأخيرة.
وكانت مصادر ميدانية في مأرب، أكدت مصرع أكثر من 100 حوثي، خلال اليومين الماضيين، بينهم قيادات ميدانية بارزة في معارك غرب المحافظة، حيث ذكرت القوات المشتركة أن القيادي الحوثي خالد السفياني، وهو قائد جبهة الكسارة من الجانب الحوثي، قتل مع مجموعة من مرافقيه خلال المعارك التي تدور في هذه الجبهة.
وكان الإعلام العسكري قال إن يوم السبت الماضي شهد احتدام المعارك في جبهة المشجح حيث تكبدت ميليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة بنيران الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية.
وأفاد موقع الجيش اليمني بأن المعارك احتدمت بعد محاولة تسلل نفذتها عناصر حوثية، باتجاه أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح، إلا أن عناصر الجيش والمقاومة أفشلوا التسلل، وأوقعوا جميع العناصر المتسللة بين قتيل وجريح.
وأشار الموقع إلى أن "مدفعية الجيش استهدفت مرابض مدفعية الحوثيين في الجبهة ذاتها، واستهدفت مواقع متفرقة للميليشيا وألحقت بها خسائر في الأرواح والعتاد، في حين دمّر طيران التحالف عربة مدرعة وتعزيزات معادية كانت في طريقها إلى الجبهة، كما استهدف بغارات أخرى تجمعات للميليشيا في مواقع متفرقة، وأسفرت جميعها عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات".
وذكرت تقارير أن مدفعية الميليشيات الانقلابية استهدفت قرية دخنان بمدينة الدريهمي في جنوب الحديدة، وأسفر القصف عن مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح.
كما لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، الاثنين مصرعهم، وأُصيب آخرون جراء تجدد المعارك مع قوات الجيش الوطني اليمني في محور رازح بمحافظة صعدة.
وأوضح قائد اللواء السابع حرس حدود العميد فارس الربادي: "إن الجيش الوطني خاض مواجهات شرسة مع ميليشيات الحوثي، استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة". وأكد أن قوات اللواء السابع تمكنت من دحر عناصر الميليشيات، التي تراجعت إلى مواقعها السابقة، بعد سقوط العديد من مقاتليها ما بين قتيل وجريح.
وبالتزامن مع المعارك، استهدفت مدفعية الجيش الوطني ومدفع "جهنم"" التابع لقوات التحالف العربي مواقع وتحصينات كانت تتمركز فيه عيارات متوسطة وثقيلة للميليشيات، وهو ما أدى إلى تدميرها.
وعلى صعيد منفصل اقتحمت ميليشيا الحوثي أربعة من المساجد في ذمار هي المسجد الكبير في قرية حورور ومركز دار الحديث في منطقة زراجة ومسجد السعيد وسط مدينة ذمار واقتادت القائمين على هذه المساجد إلى جهات مجهولة.
ويرى المراقبون أنه مع تعاظم الهجمات الحوثية وتصاعد الدعوات الأممية والدولية لوقفها أظهر قادة الجماعة إصراراً على الاستمرار في الحرب، الأمر الذي يعرّي سعي الميليشيات لإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة اليمنيين. ويكشف هذا التعنّت الحوثي الحاجة الملحة لضغوط فعلية لوقف التصعيد العسكري والرضوخ لدعوات السلام، باعتبار أنّ استمرار التصعيد والانتهاكات والممارسات العنصرية للميليشيا يفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل حاد.