انكسارات الحوثي مستمرة.. الميليشيا الإرهابية تتلقي خسائر بالجملة فى مأرب والضالع
الأربعاء 21/أبريل/2021 - 05:04 ص
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تتكبد خسائر بالجملة في الأرواح بمحافظة مأرب، حيث نفذت قوات تحالف دعم الشرعية عملية عسكرية نوعية ضد ميليشيا الحوثي، في غربي محافظة مأرب، دمرت خلالها رتلاً كاملاً من المدرعات والآليات العسكرية، بما فيها مجاميع من المقاتلين، فيما تستمر المعارك العنيفة في جبهتي الكسارة والمشجح مع إرسالها المزيد من الحشود إلى هذه الجبهة.
وتتلقي الميليشيا الإرهابية ضربات موجعة غرب محافظة مأرب يوما بعد يوم، مع استمرار تصعيدها للعمليات القتالية وإرسال المزيد من الضحايا إلى الجبهات.
وجاءت هذه العملية فيما تتواصل المعارك العنيفة، في جبهة المشجح، حيث تكبدت الميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة، بعد محاولة تسلل باتجاه أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح، إلا أن الجيش والمقاومة أفشلوا التسلل، وأوقعوا جميع العناصر المتسللة بين قتيل وجريح، وتصدت القوات الحكومية غرب محافظة الضالع، لمحاولة استهداف مواقعها.
هذا وقد نفذت الميليشيا محاولة انتحارية للالتفاف على الجبهتين عبر منطقة الطلعة الحمراء، إلّا أنّها منيت بخسائرفادحة، إثر التصدّي لها من قبل القوات الحكومية وإسناد من مقاتلات التحالف التي نفذت سلسلة غارات دمرت تعزيزات إضافية للميليشيا.
وفي الضالع، أفشلت القوات المشتركة، هجومين منفصلين لميليشيا الحوثي على مواقعها في قطاع بتار بمحيط منطقة حجر غربي قعطبة، إذ دفعت الميليشيا بالعشرات من عناصرها، نحو مواقع وتحصينات تمركز القوات المشتركة في موقع الحرة وصُبيرة وعدد من مواقع قطاع بتار، في محاولة منها إحراز أي تقدم ميداني.
وطبقاً لبيان لمحور الضالع العسكري فإن عملية هجومية لميليشيا الحوثي استهدفت مواقع هجار وباب غلق في مديرية قعطبة، قبل أن تندلع معارك عنيفة ومباشرة بالسلاح الخفيف والمتوسط، ولفت إلى أن القوات المشتركة دكت مواقع تمركز الميليشيا الحوثية ومصادر نيرانها، ما أسفر عن سقوط 5 عناصر قتلى، وعديد جرحى، فضلاً عن خسائر في المعدات.
وشيعت ميليشيا الحوثي 21 عسكرياً بينهم 12 ضابطاً من قتلاهم في المعارك الدائرة في غرب محافظة مأرب، كونه جزءاً من حصيلة يومية من الخسائر البشرية الكبيرة، التي تتلقاها كل يوم في هذه الجبهات، حيث دفعت الميليشيا بالآلاف من مقاتليها إلى جبهة المشجح، بهدف التقدم إلى مرتفع الطلعة الحمراء، الذي يتحكم بالطريق الرئيسي إلى عاصمة المحافظة.
وذكرت تقارير إعلامية بأن ميليشيا الحوثي الإرهابية باتت في مواجهة مع الإرادة الدولية الداعمة للسلام في اليمن مع رفضها مضامين آخر بيان لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وفقاً للخطة التي اقترحتها الأمم المتحدة، ودعمه الكامل للمبادرة السعودية لاحلال السلام في اليمن، حيث اشترطت الميليشيا رفع كل القيود على تهريب وإدخال الأسلحة إلى المناطق التي تسيطر عليها، وعودتها لابتزاز المجتمع الدولي بالوضع الإنساني لملايين السكان في مناطق سيطرتها.
ورغم الآمال الكبيرة التي علقت على المحادثات التي استضافتها المانيا قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي، والتفاؤل بأن الضغوط الدولية ستنجح في إجبار الميليشيا على القبول بخطة السلام التي باتت جميع بنودها معلومة للجميع، ظهر المتحدث باسم هذه الميليشيا ليرد على المجلس بخطاب تصعيدي، رافقه تحركات ميدانية وتصعيد متواصل في غرب محافظة مأرب وفي مدينة الحديدة والضالع.
وفي موقف يؤكد انعدام التزام هذه الميليشيا بأي اتفاقات أو استعدادها لإنهاء معاناة ملايين اليمنيين، رفض الحوثيون قرار أعضاء مجلس الأمن لجميع الأطراف إلى الانخراط بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والتفاوض، دون شروط مسبقة، من أجل وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني وتسوية سياسية شاملة مملوكة لليمنيين.
وكان تصعيد ميليشيا الحوثي خاصة في محافظة مأرب محل تنديد من مجلس الأمن الذي حذر من انه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض أكثر من مليون نازح لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية في البلاد.
وبقيت مأرب حتى مطلع العام الماضي بمنأى عن أسوأ فصول الحرب الأهلية التي يعيشها اليمن منذ العام 2014.
ويشير مراقبون إلى أن الحوثيين يسعون للسيطرة على مأرب لتعزيز موقفهم في أي مفاوضات سلام مقبلة.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.