تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 24 أبريل 2021.
مقتل 50 حوثياً بنيران الجيش اليمني في «المشجح» بمأرب
أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير ثلاث طائرات مفخخة «مسيرة» أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان جنوبي السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن قوات التحالف تأكيدها اتخاذ كافة الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان أمس، عن إدانته واستنكاره الشديدين للمحاولات الحوثية الفاشلة بإطلاق طائرات مسيرة «مفخخة» بطريقة متعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.
وأكد الأمين العام على إدانة منظمة التعاون الإسلامي للممارسات الإرهابية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي ومن يمدها بالمال والسلاح، التي تعـد «جرائم حرب» تخالف الأعراف الدولية والقوانين الإنسانية.
وجدد العثيمين التأكيد على وقوف منظمة التعاون الإسلامي وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.
إلى ذلك، كبد الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل أمس، ميليشيات الحوثي الإرهابية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات في جبهة «المشجح» غرب محافظة مأرب.
وقال مصدر عسكري إن المعارك التي دارت رحاها بين الجيش اليمني من جهة وبين الميليشيات الحوثية من جهة أخرى أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 50 عنصراً من الميليشيات الحوثية وإصابة آخرين.
وأضاف المصدر أن مدفعية الجيش استهدفت مواقع متفرقة للميليشيات وكبّدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة منها 3 أطقم عسكرية.
وبالتزامن، استهدف طيران تحالف دعم الشرعية تعزيزات وتجمعات الميليشيات في «المشجح» ومواقع أخرى متفرقة غرب مأرب، وكبّدها خسائر كبيرة منها 4 عربات مدرعة و5 أطقم تحميل تعزيزات ومصرع جميع من كانوا على متنها.
في غضون ذلك، كشفت إحصائية نشرتها مواقع إعلامية يمنية أن أكثر من 2000 جثة أعلنت ميليشيات الحوثي تشييعها ودفنها خلال 107 أيام في محافظات صنعاء، وعمران، وذمار، وإب، وريمه، المحويت بالإضافة إلى مناطق سيطرتها في صعدة، البيضاء، الحديدة، حجة، تعز.
واستندت الإحصائية إلى ما نشرته وسائل إعلام تابعة للميليشيات، حيث بلغ عدد القتلى الحوثيين الذين تم تشييعهم خلال شهر مارس فقط 737 عنصراً، بالإضافة إلى 395 قتيلاً خلال الأيام الأولى من شهر أبريل الجاري.
وخلال شهر يناير وفبراير الماضيين، شيّعت الميليشيات 968 جثة، ما يرفع عدد قتلاها منذ مطلع العام الجاري إلى 2100 بينهم المئات من العناصر الذين وزعت لهم الميليشيات رتباً صورية وقيادات في الجماعة.
يأتي ذلك فيما لاتزال المئات من جثث العناصر التي لم يتم التعرف عليها، وأخرى ترفض الأسر استلامها موزعة على ثلاجات الموتى في العديد من مستشفيات صنعاء والمحافظات الأخرى، إلى جانب جثث متناثرة في مناطق المواجهات بمأرب.
وتتعمد سلطات الميليشيات بث مواكب قتلاها على قناة «المسيرة» يومياً لاستقطاب المزيد من المقاتلين من أقارب وذوي القتلى، في حين لم تنشر أي من تلك الأسماء على موقع القناة الإلكتروني، كي لا يتم رصدها من وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، فيما تنشر وكالة «سبأ» التابعة للحوثيين عدداً محدوداً من تلك الأسماء.
اليمن: ممارسات الانقلابيين تنذر بجيل متشبع بثقافة الكراهية
حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من تفخيخ ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لعقول الأطفال في مناطق سيطرتها.
وقال معمر الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: إن «ما تقوم به ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على الدولة من عمليات مسخ وغسل لعقول عشرات الآلاف من الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتعبئتهم بالشعارات العدائية والأفكار الطائفية المتطرفة المستوردة من طهران، ينذر بجيل من الإرهابيين المفخخين بثقافة الموت والكراهية». وأضاف الإرياني أن «هذا الجيل من الإرهابيين الذي سيشكل فيما لو استمرت سيطرة ميليشيات الحوثي على صنعاء سنوات قادمة، سيمثل خطراً على الهوية اليمنية، والسلم الأهلي والنسيج الاجتماعي وقيم العيش المشترك بين اليمنيين، وتهديد جدي للأمن والاستقرار في اليمن والإقليم والعالم». وطالب الإرياني المجتمع الدولي بإدراك حقيقة ميليشيات الحوثي واستمرارها في عمليات غسل عقول الأطفال وتزييف وعيهم، وتحويلهم إلى قنبلة موقوتة، والخطر الذي تمثله على الأمن والسلم الدوليين والذي لايقل خطورة عن التنظيمات الإرهابية، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي.
الحوثي يفرض «زكاة الفطر» على المتوفين!
فرضت ميليشيات الحوثي الإرهابية، هذا العام، قيمة مضاعفة على «زكاة الفطر» تشمل الأحياء والأموات على السواء.
وتضمنت وثيقة صادرة عن الميليشيات التابعة لإيران، مطلع الأسبوع الجاري، تعليمات جاء فيها فرض 550 ريالاً عن كل يمني، في زيادة نسبتها مئة بالمئة عن الأعوام السابقة.
الوثيقة وهي عبارة عن تعميم مشترك من وزارة الخدمة المدنية وما يسمى «هيئة الزكاة» الحوثيتين، أرفقت بكشوفات بالبيانات المطلوبة، تشمل كل الموظفين الحكوميين بمن فيهم المتوفون، خلافاً لما هو معروف في الفقه الإسلامي من أن التكليفات الدينية تنقطع عن الموتى. وربط التعميم بين تسليم مبالغ الزكاة ومرتب نصف شهر تعتزم الميليشيات صرفه خلال شهر رمضان، من مرتبات الموظفين التي قطعتها منذ 5 سنوات.
وتستخدم الميليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها كل أساليب الجباية لتمويل عناصرها وحربها ضد اليمنيين.
وكانت الميليشيات قامت بحملات ميدانية مسلحة شاركت فيها الاستخبارات الحوثية على أصحاب المحال التجارية لإجبارهم على دفع مبالغ مجحفة بذريعة «الزكاة»، وطلب كافة البيانات المالية الخاصة بالتجار ورجال الأعمال.
التحالف يدمر 3 مسيّرات حوثية باتجاه السعودية
أعلن التحالف العربي، مساء أول أمس الخميس، اعتراض وتدمير 3 طائرات مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي تجاه المنطقة الجنوبية بالسعودية. وأشار التحالف في بيان إلى أن محاولات ميليشيات الحوثي العدائية ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية. ولفت إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
وتستمر الميليشيات الانقلابية في استهداف المدنيين بالسعودية عبر الصواريخ أو الطائرات المفخخة، التي تتمكن قوات التحالف من اعتراضها وتدميرها.
من جانب آخر، لقي 50 مسلحاً حوثياً حتفهم في معارك طاحنة مع الجيش اليمني، فيما دكّت سلسلة ضربات جوية للتحالف أكثر من 15 آلية ودورية للانقلابيين بمأرب وصعدة.
ووسعت مقاتلات التحالف العربي الغارات على تعزيزات الحوثيين القادمة من محافظتي الجوف وصنعاء. وجاءت الضربات الجوية لإسناد الجيش اليمني ورجال القبائل، لمنع توغل الميليشيات الحوثية التي شنت هجوماً برياً هو الأكبر للتقدم صوب مواقع استراتيجية.
وقال الجيش اليمني، في بيان، إن سلسلة من ضربات مقاتلات تحالف دعم الشرعية لإسناد قواته ورجال القبائل غربي مأرب شملت دك تعزيزات وتجمعات الميليشيات الحوثية في مواقع متفرقة. ونجحت هذه الغارات في استهداف أغلبية التعزيزات القتالية الحوثية المتجهة صوب جبهة «المشجح» في مديرية صرواح، والتي تشتعل خطوطها الأمامية بشدة، إثر مساعي الانقلابيين لتحقيق مكاسب ميدانية.
كما شنت قوات الجیش، هجوماً عنیفاً على مواقع الميلیشیات بجبهة ملبودة في منطقة المخدرة لقطع الإمدادات عن الميليشيات. وقال قائد جبهة جبل مُراد العميد حسين الحليسي، إن «قوات الجيش مسنودةً برجال القبائل حررت مواقع مهمة في مديرية رحبة (جنوب غرب)، عقب مواجهات تكبد خلالها الحوثيون خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».
وبالتزامن، خاض الجيش اليمني بجانب رجال القبائل معارك مستمرة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في الجبهات الغربية للمحافظة. وأعلن الجيش اليمني عن مقتل 50 عنصراً بصفوف ميليشيات الحوثي في معارك جبهة «المشجح» في مديرية صرواح غربي مأرب، طبقاً لبيان الجيش اليمني. وأضاف أن مدفعية الجيش اليمني دكت 3 دوريات تقل مدافع رشاشة للميليشيات الحوثية.
مسؤولة أممية تفضح قيود الحوثيين على المساعدات
ذكرت منسّقة الشؤون الإنسانية السابقة في اليمن، ليز غراندي، أنّ ميليشيا الحوثي فرضت مئات القيود على المساعدات الإنسانية، واستهدفت كل أشكال المساعدات، فضلاً عن استمرارها في تهديد العاملين في المجال الإنساني وترهيبهم واحتجازهم، بعد سيطرتها على مؤسسات الدولة بشكل كامل، وتأسيس نظام طائفي ومؤسسات موازية يعمل بها أعضاؤها حصراً ودون مساءلة.
وأشارت غراندي والتي أدارت مكتب الأمم المتحدة في صنعاء ثلاث سنوات في شهادتها أمام لجنة فرعية للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة مكافحة الإرهاب، إلى أنّ ميليشيا الحوثي فرضت مئات القيود على المساعدات الإنسانية، سعياً منها للتحكم في نوع وتدفق المواد واستهداف جميع أشكال المساعدات.
وأكّدت منسّقة الشؤون الإنسانية السابقة في اليمن، أنّ القيود التي تفرضها ميليشيا الحوثي على المساعدات لها تأثير كبير، لافتة إلى أنّ ممارسات الحوثيين التعسفية واعتمادهم على الآليات والأنظمة الإدارية القمعية، تضافرت لخلق إحدى أكثر بيئات العمل السامة وغير المسموح بها في العالم للعاملين في الحقل الإنساني.
وأضافت غراندي: «يتم الآن تحويل جميع الإيرادات العامة تقريباً بشكل مباشر إلى المؤسسات الخاضعة لسيطرة الميليشيا بما في ذلك البنك المركزي، استولت الميليشيا على أموال الزكاة وهي ركن أساسي من أركان الحماية الاجتماعية، وجعلت منها ضريبة إلزامية، وفرضت ضرائب باهظة على الزراعة والتجارة».
وأوضحت غراندي أنّ ميليشيا الحوثي تستخدم الأدوات لتحويل الإيرادات من السلع والخدمات العامة إلى عناصرها، فضلاً عن تخريبها شركات القطاع الخاص التي لا تتعاون معها، والتلاعب بالعملة والسيولة من أجل مصالحها الضيقة وليس مصالح اليمنيين.
معاناة رمضان تقلّب مواجع صنعاء تحت سيطرة الحوثيين
«لم تعد صنعاء كما كانت عليه قبل الانقلاب، إذ لا مقومات للعيش فيها، لا رواتب، لا غاز، لا كهرباء، لا ماء، لا مساعدات، لا شيء يُذكر على أرض الواقع سوى آلة النهب الحوثية». بتلك العبارات اختصر أبو مالك السعدي، وهو موظف حكومي بصنعاء، معاناته والملايين من سكان العاصمة في ظل حكم وسيطرة الميليشيات الحوثية.
وحسب السعدي: «فمنذ أن أحكمت الجماعة قبضتها على مفاصل الدولة في صنعاء ومدن أخرى تحولت عاصمتنا التي اشتهرت سابقاً بعاصمة كل اليمنيين إلى ما يشبه الإقطاعية الإيرانية التي يملكها حصراً أقارب زعيم الجماعة والمنتمين إلى سلالته، حيث تسرح وتمرح تلك الميليشيات وتقتل وتنهب كيفما تشاء ودون حسيب أو رقيب».
يعجز الموظف الحكومي عن توفير أدنى المتطلبات الرمضانية الضرورية لأسرته المكونة من خمسة أولاد بسبب استمرار انقطاع رواتبه، ويقول: «لم نرَ المجاعة والفقر والحرمان والأمراض والأوبئة إلا في الفترة التي أعقبت سنوات الانقلاب». مشبهاً في ذات الوقت تلك الفترة بـ«السبع العجاف».
السعدي واحد من نحو 15 مليون يمني يعيشون في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية حيث باتوا يعيشون أوضاعاً مأساوية منذ الفترة التي أعقبت 2014 وهي الفترة التي انقلبت فيها الجماعة على التوافق الوطني واجتاحت العاصمة ومدناً أخرى وسخّرت كل مدخرات اليمنيين وإمكانات دولتهم لصالح بسط سيطرتها ونفوذها على ما تبقى من المناطق اليمنية.
ويتحدث مواطن سبعيني آخر يقطن ذات العاصمة لـ«الشرق الأوسط» والألم يعتصره، قائلاً: «لنا سبع سنوات من اجتياح الحوثي صنعاء لم نعرف طعم الحياة ولا مذاق الساعات والأيام والشهور والسنوات كما كنّا نعهد ذلك».
ويضيف المواطن الذي اكتفى بالترميز لاسمه بـ(ن. ح): «لم يترك لنا الحوثي ومشرفوه وميليشياته في صنعاء شيئاً نفرح به أو حتى نسعد من أجله، فالغاز معدوم والمشتقات النفطية معدومة والأسعار مرتفعة والمعاشات منهوبة وجرائم القتل والسرقة والنهب والاختطاف منتشرة في كل منطقة ومكان بصنعاء، والشوارع والطرقات وأبواب الأسواق والمساجد تعجّ بالمتسولين الذين ضاق بهم الحال كبقية سكان صنعاء نتيجة جبروت وتكبّر وبطش الجماعة».
ويتابع الرجل السبعيني حديثه عن الصورة السوداوية لحكم الجماعة الانقلابية ويقول: «في ظل حكم الجماعة وسيطرتها على العاصمة صنعاء لم تعد هناك حرمة للدماء ولا للممتلكات ولا الأموال، فكم من شخص قُتل ظلماً، وآخر اعتُقل بعد اقتحام متجره، وغيره طُرد من منزله وشُردت أسرته من دون أي أسباب سوى أنها وسيلة اعتادت الجماعة على ممارستها بحق سكان صنعاء في كل وقت وحين».
ونتيجة للتدمير الحوثي المنظم على مدى سنوات الانقلاب الفائتة لكل مقومات الاقتصاد اليمني ونهبها المتكرر لجميع موارد ومقدرات الدولة، حدث انهيار كبير ومتسارع في قيمة العملة المحلية (الريال) أمام العملات الأجنبية، ورافق ذلك ارتفاع غير مبرَّر في الأسعار، واختفاء المواد الأساسية وغياب الخدمات، ما ضاعف من معاناة اليمنيين، وأسهم في تدني قدرتهم الشرائية، حسبما يؤكد يمنيون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط».
من جهته يستفيض في الحديث بائع «رواني»، وهي حلوى يمنية، لـ«الشرق الأوسط»، عن المحنة التي بات يعانيها ومعه كثير من المواطنين في العاصمة في ظل الوضع المعيشي الصعب لأغلب السكان والذي انعكس بشكل مباشر عليه وعلى زملائه من أصحاب المحال والمهن التجارية المختلفة.
ويقول الخبير منذ سنوات في إنتاج وصناعة الحلوى المحلية في صنعاء: «إن الفقر المدقع والبطالة وانقطاع الرواتب وغيرها من العوامل الرئيسية الأخرى عملت بشكل كبير على تراجع إقبال الناس على شراء مختلف أنواع الحلويات بشكل كبير».
ويشير إلى أنه كان في مثل هذه الأيام الرمضانية في فترات ما قبل الانقلاب يستعين بعدد من العمال الإضافيين ليساعدوه في تلبية طلبات الزبائن الذين تزداد أعدادهم يوماً بعد آخر خلال رمضان وغيره، لكن ذلك كله انتهى تماماً مع بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة بانقلابها المشؤوم، مشيراً إلى استمرار فشله في بيع ما ينتجه من الحلويات بعد أن كانت تشهد رواجاً وإقبالاً كبيراً من سكان صنعاء.
وعزا صانع الحلوى أسباب التراجع الشرائي إلى قلة الدخل التي جعلت من غالبية السكان في العاصمة يكتفون بشراء احتياجات رمضان الضرورية لأسرهم دون غيرها من المواد والمقتنيات الأخرى.
ونظراً لصعوبة الأوضاع المعيشية والحياتية التي لا تزال تعصف بملايين اليمنيين في صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرة الجماعة، تحدث عدد من اليمنيين لـ«الشرق الأوسط» عن بعض أوجاعهم ومن بينها ارتفاع الأسعار ونسب الجوع والفقر والبطالة وانعدام الخدمات الأساسية وانقطاع المساعدات الإنسانية الأممية عقب استيلاء الجماعة عليها والمتاجرة بها، في استغلال واضح لظروفهم.
ولفت البعض منهم إلى استمرار الجماعة في مصادرة رواتب الموظفين وفرضها المئات من حملات الجباية والإتاوات غير القانونية وافتعالها بشكل متعمد لمئات الأزمات في الأسواق المحلية.
وتأتي تلك السلسلة التي لا حصر لها من الأوجاع والمعاناة التي خلّفتها الجماعة الحوثية بحق ملايين اليمنيين في وقت تؤكد فيه أحدث الإحصاءات والتقارير الأممية والمحلية أن نحو 80% من اليمنيين بحاجة اليوم إلى نوع من المساعدات الإنسانية.
كان تقرير أممي قد كشف في وقت سابق أن 66% من سكان اليمن بحاجة إلى المساعدة أو الحماية، منهم 12 مليون شخص بحاجة ماسّة إلى المساعدة، و16 مليوناً يعانون من الجوع.
وحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، فإن 5 ملايين شخص يواجهون ظروفاً طارئة في ظل الأزمة الإنسانية التي تعد الأسوأ في العالم.
وذكر التقرير أنه من المتوقع أن يزداد الوضع تدهوراً وتزداد شدة الاحتياجات خلال العام الجاري، ما لم تكن هناك تهدئة للصراع وتحسن الاقتصاد والتمويل ومكافحة فيروس «كورونا»، الذي فرض ضغوطاً إضافية وأدى إلى سوء الخدمات الصحية مع انتشار أمراض أخرى مثل الكوليرا وحمى الضنك وغيرها.
وكان فيليب دوميل، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في اليمن، قد قال إن «نحو 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة في اليمن من المتوقع أن يعانوا من سوء التغذية الحاد هذا العام».
وحذرت وكالات أممية من أن هذه الأرقام من بين الأعلى لمستويات سوء التغذية الحاد الوخيم المسجلة في اليمن منذ عام 2015.
وأشارت إلى أن العديد من العائلات تضطر إلى تقليل كمية أو جودة الطعام الذي يأكلونه، وفي بعض الحالات تضطر العائلات إلى القيام بالأمرين معاً.
ولفتت إلى أن من بين المحافظات الأكثر تضرراً العاصمة صنعاء ومحافظات حجة والحديدة وتعز الضالع.
تعسّف في صنعاء يستهدف ملاك محطات توليد الكهرباء
شرعت الميليشيات الحوثية بتنفيذ حملة تعسف جديدة لاستهداف العشرات من مُلاك المحطات الكهربائية التجارية من غير الموالين لها في صنعاء ومدن أخرى خاضعة لسيطرتها، وذلك ضمن حملات استهداف منظمة طالت عدداً من القطاعات الحيوية ومختلف الشرائح والفئات اليمنية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن حملة الجباية الحوثية طالت خلال يومين من بدئها نحو 19 محطة كهرباء تجارية واقعة بمناطق متفرقة من العاصمة صنعاء.
وفي حين أشارت المصادر إلى أن حملة الجماعة أسفرت عن اعتقال ما يزيد على 12 مالك محطة كهربائية، اتهم مواطنون وملاك محطات بصنعاء قيادات حوثية بالوقوف وراء رفع أسعار الطاقة إلى أضعاف سعرها السابق من خلال اتخاذها قبيل رمضان قرارات برفع التسعيرة بغية زيادة معاناة اليمنيين في مناطق سيطرتها.
وكانت الجماعة قد اعترفت قبل أيام قليلة بتنفيذ حملة ميدانية بحق ملاك مولدات كهرباء القطاع الخاص وأسفرت بيومها الأول عن إغلاق 16 محطة واختطاف مالكيها بشكل تعسفي.
وبينما أدت حملة الميليشيات إلى إغلاق المحطات بذريعة عدم التزام ملاكها بالتسعيرة المقررة، تحدثت المصادر المحلية في صنعاء عن عودة الجماعة بعد ساعات من إغلاقها لتسمح بتشغيل عدد منها، بعد أن فرضت على ملاكها دفع مبالغ ضخمة لمشرفيها.
وعلى صلة بالموضوع ذاته، اتهم عاملون بمحطات كهرباء، طالها الاستهداف الحوثي حديثاً، الجماعة بإصدار تعميم سري قبيل رمضان تضمن رفع أسعار تعرفة الطاقة إلى مبالغ عالية تفوق قدرة المواطنين على السداد. وقالوا إن الميليشيات فاجأتهم اليوم بحملة جديدة لاستهداف المحطات بتهم رفع أسعار التعرفة.
وأشار العاملون في هذه المحطات إلى أن الجماعة تواصل لعبتها من خلال إصدار تعميمات برفع التسعيرة ومن ثم تنفيذ حملات نهب هدفها الوحيد جباية الأموال ومحاولة تحسين صورة الجماعة لدى السكان.
وكان السكان في صنعاء قد تفاجأوا قبل فترة برفع أسعار الكهرباء التجارية من قبل ملاك المحطات إلى أضعاف أسعارها السابقة وذلك بناء على التعميمات الحوثية السرية الصادرة لهم. وأكد البعض منهم لـ«الشرق الأوسط»، أن مُلاك محطات (حوثيين) بمناطق يقطنونها في صنعاء لا يزالون حتى اليوم يبيعون سعر الكيلوواط الواحد من الكهرباء بـ300 ريال، فيما يبلغ الاشتراك الشهري ألفي ريال بواقع 500 ريال عن كل أسبوع (الدولار نحو 600) ريال.
وفي سياق استمرار حملات الانقلابيين وتعسفهم المتكرر ضد ما بقي من منتسبي القطاع الخاص بمن فيهم ملاك المولدات بمناطق سيطرتهم، شكا مالك محطة كهرباء خاصة في صنعاء رمز لاسمه بـ«ن.ح» من بطش الجماعة على خلاف تعاملها مع الموالين لهم ممن أنشأوا لهم محطات بصورة مخالفة دون تراخيص رسمية، بحسب قوله.
وفيما أكد مالك المحطة أن الجماعة كثفت أخيراً من حملاتها الابتزازية بحق العشرات من العاملين في هذا القطاع رغم التزامهم بسعر التعرفة، 205 ريالات للكيلوواط الواحد، أشار أيضاً إلى أنه رغم بيع عدد كبير من المحطات تتبع قادة في الميليشيات بصنعاء الكيلووات بأسعار خيالية؛ فإن التهديدات والمضايقات الحوثية لا تطالهم أبداً.
وكانت الجماعة قد رفعت مطلع الشهر الجاري أسعار تعرفة الطاقة إلى أضعاف سعرها السابق في خطوة تفاقم معاناة المواطنين في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وتضمنت وثيقة حوثية صادرة رفع أسعار التعرفة المشتراة من شركات توليد الطاقة الكهربائية الوطنية والخاصة غير المرتبطة بمولدات المؤسسة بشكل غير مسبوق يفوق قدرة المواطنين على السداد.
وابتدعت الميليشيات عدة ذرائع غير منطقية قالت إنها تقف وراء رفعها لأسعار تعرفة الكهرباء بمناطق سيطرتها باستثناء محافظة الحديدة.
وكانت مصادر محلية في صنعاء قد اتهمت الميليشيات بوقت سابق بتعمد رفع أسعار التيار الكهربائي التجاري لأسباب من بينها أن غالبية شركات بيع الكهرباء الخاصة تتبع قيادات حوثية رفيعة المستوى.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة تواصل استخدام المولدات الكهربائية الحكومية وشبكة الكهرباء في خدمة مشاريعها الاستثمارية، التي لا تزال يشرف عليها قادة بارزون في الجماعة.
هادي يأمل إنهاء تدخل إيران والجيش يكسر هجوماً غرب مأرب
أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن قوات الجيش المدعومة بتحالف دعم الشرعية ورجال القبائل تمكنت من التصدي لهجوم حوثي جديد يومي الخميس والجمعة على مواقع في غرب مأرب وهو ما كبد الجماعة الانقلابية عشرات القتلى والجرحى.
هذا التطور الميداني واكبته تصريحات للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شدد فيها على ضرورة وضع حد لتدخلات إيران في بلاده وفي المنطقة، كما أثنى على أداء الجيش، ودعا إلى استمرار المواجهة لاستعادة البلاد من قبضة الميليشيات الحوثية.
وفي هذا السياق ذكرت المصادر الرسمية أن هادي ترأس مساء الخميس، اجتماعاً لقيادات الدولة العليا، ضم نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر.
وفي حين قال هادي إنه يأمل أن يكون شهر رمضان حاملاً معه بشارات النصر للشعب والجيش والمقاومة أفادت المصادر بأنه وضع قادة الدولة المجتمعين «أمام التطورات الراهنة في البلد على مختلف الأصعدة والتحديات وما يترتب عنها من تبعات اقتصادية وخدمية ومعاناة للمواطن».
ونقلت وكالة «سبأ» عن هادي تأكيده على العمل لتجاوز تلك التحديات «بالتعاون مع المملكة العربية السعودية» التي قال إن العلاقات معها يحكمها «الأخوة والجوار والدين والعقيدة والمعمدة بالدماء الزكية في محراب الدفاع عن الهوية الواحدة والمصير المشترك، ونصرة اليمن الأرض والإنسان، ووضع حد للتدخلات الإيرانية في المنطقة عبر أدواتها من الميليشيات الحوثية المارقة».
وبحسب المصادر الرسمية نفسها قدم نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر «إيجازاً لحال الوضع الميداني العسكري في مختلف الجبهات وخطوط التماس، لافتاً إلى تصعيد الميليشيات الحوثية الإيرانية كعادتها في مختلف الجبهات ومنها مأرب غير عابئة أو مقتنعة بمساعي السلام».
واتهم نائب الرئيس اليمني الميليشيات بأنها «تعمل جاهدة لتنفيذ المخطط الإيراني في المنطقة مستخدمة المغرر بهم وقوداً لحربها العبثية تجاه الشعب اليمني قاطبة».
من جهته تحدث رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، عن الوضع الاقتصادي والأمني والجهود المبذولة للإيفاء بالالتزامات وتجاوز التحديات في ظل التحديات الكبيرة والموارد المحدودة.
ونقلت المصادر الرسمية عن عبد الملك أنه ثمّن الدعم السعودي المتمثل في منحة المشتقات النفطية التي قال إنها «ستسهم في تحسين الوضع الخدمي بصورة إيجابية».
وأشار رئيس الحكومة اليمنية خلال الاجتماع إلى «جملة من التدابير التي تعمل الحكومة على تنفيذها في إطار تنمية وحشد الموارد» وقال إن ذلك «سيكون له الأثر الإيجابي نحو التعافي بصورة تدريجية وطموحة».
على الصعيد الميداني، ذكر الإعلام العسكري للجيش اليمني أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب، وذلك بنيران الجيش، وغارات جوية لمقاتلات تحالف دعم الشرعية.
ونقل موقع الجيش عن قائد عسكري قوله إن «مدفعية الجيش استهدفت صباح الخميس تعزيزات الميليشيات الحوثية في جبهة المشجح، فيما أحبطت القوات مدعومة بالمقاومة، عدة محاولات حوثية للتسلل في الجبهة».
وبحسب المصدر العسكري «أسفرت المواجهات عن مصرع ما لا يقل عن 50 عنصراً من الميليشيات الحوثية، وإصابة آخرين، وتدمير 3 عربات، في حين شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية عدة غارات جوية على مواقع وتعزيزات الميليشيات في الجبهة ذاتها ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات المتمردة، وتدمير 9 آليات قتالية».
وضربت الميليشيات الحوثية عرض الحائط بكل الدعوات الدولية والأممية لوقف الهجمات باتجاه مأرب، وواصلت هجماتها غرب المدينة وشمالها الغربي بالتزامن مع حشد المزيد من المجندين، في وقت قالت فيه الأمم المتحدة إن المعارك باتت تهدد حياة أكثر من مليون نازح.
واستقبل قادة الجماعة المدعومة من إيران بيان مجلس الأمن الأخير بشأن خفض التصعيد ووقف الهجمات بإرسال المئات من المقاتلين لمواصلة الضغط باتجاه مأرب خصوصاً من الجهتين الغربية والشمالية الغربية، بحسب ما تقوله مصادر ميدانية.
وكان مجلس الأمن قد رحب في أحدث بياناته بشأن اليمن بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء النزاع والتوصل إلى تسوية سياسية، ودعا كل الأطراف إلى الانخراط «من دون شروط مسبقة» مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث من أجل إعلان وقف النار فوراً في كل أنحاء البلاد.
واشنطن: يجب إنهاء هجوم الحوثيين على مأرب
شددت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الجمعة، على ضرورة توقّف القتال في مأرب اليمنية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "يجب إنهاء هجوم الحوثي على مأرب.. هناك عواقب وخيمة للتصعيد الحوثي في مأرب مع وجود مليون شخص يضغطون على الدعم الإنساني المثقل بالفعل هناك".
كما أفاد بأن مبعوث الولايات المتحدة لليمن تيموثي ليندركينغ ناقش تصعيد الحوثي في مأرب وتأثيراته الإنسانية مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
في سياق متصل، ناقش وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك اليوم الجمعة في اتصال هاتفي مع السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هينزل، مستجدات الأوضاع.
قال بن مبارك إن استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الانقلابية في مأرب يرسل إشارة واضحة بأنها غير مهتمة وليست جادة بتحقيق أي تقدم في عملية السلام.
بدوره، وصف السفير الأميركي التصعيد العسكري في مأرب بأنه "يشكل تهديداً لجهود السلام الحالية"، مجدداً التزام الولايات المتحدة بمواصلة الجهود لدعم عملية السلام وإنهاء الحرب في اليمن.
قصف مدفعي حوثي على قرى سكنية غرب اليمن
جددت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، الجمعة، قصفها المدفعي على قرى الدريهمي جنوبي الحديدة، غربي اليمن، في سياق جرائمها المستمرة بحق المدنيين وخروقاتها المتكررة للهدنة الأممية.
وأفادت مصادر محلية بأن الميليشيات أطلقت عدداً من قذائف الهاون الثقيل باتجاه القرى السكنية ومزارع المواطنين في قرية القضبة جنوب غرب المديرية.
وأحدث القصف الذي شنته ميليشيات الحوثي دوي انفجارات عنيفة أثارت الخوف والرعب في أوساط الأهالي، وفقاً للإعلام العسكري للقوات المشتركة.
يأتي ذلك بعد ساعات من استهداف ميليشيا الحوثي بالأسلحة الرشاشة مديرية حيس، جنوبي الحديدة.
وبحسب مصادر محلية، فإن ميليشيات الحوثي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بصورة مكثفة على الأحياء السكنية في مركز المدينة ما تسببت في بث الخوف والرعب بأوساط الأهالي.
كما استهدفت ميليشيات الحوثي مزارع المواطنين غرب حيس لتستمر في انتهاكاتها ضد المدنيين وخروقاتها للهدنة الأممية وسط صمت أممي ودولي.
خارجية اليمن: إيران تستخدم الحوثيين لزعزعة استقرار الإقليم
قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، الجمعة، إن استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الانقلابية في مأرب يرسل إشارة واضحة بأنها غير مهتمة وليست جادة بتحقيق أي تقدم في عملية السلام.
وأكد بن مبارك أن ذلك يظهر بوضوح أن قرار الميليشيات الحوثية مرهون بالنظام الإيراني الذي يستخدمها "لتنفيذ أجندته الخبيثة في سبيل زعزعة استقرار اليمن والإقليم".
جاء ذلك خلال مناقشة وزير الخارجية اليمني في اتصال هاتفي مع السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هينزل، مستجدات الأوضاع، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أنه على الرغم من المبادرات والتنازلات التي قدمت في سبيل تحقيق السلام، ما زالت الميليشيات الحوثية مستمرة في عدوانها وتصعيدها العسكري في مأرب ضد المدنيين والنازحين.
وجدد موقف حكومة اليمن الداعم للجهود الدولية الهادفة لتحقيق السلام العادل والمستدام والمبني على المرجعيات الثلاث.
بدوره، وصف السفير الأميركي التصعيد العسكري في مأرب بأنه "يشكل تهديداً لجهود السلام الحالية"، مجدداً التزام الولايات المتحدة بمواصلة الجهود لدعم عملية السلام وإنهاء الحرب في اليمن.