مقتل أكثر من 50 عنصرًا حوثيًا... ضربة موجعة لميليشيا الإرهاب غرب مأرب
السبت 24/أبريل/2021 - 03:21 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
الضربات الموجعة التي يشنها الجيش اليمني ضد الميليشيات الإرهابية كانت ومازالت مستمرة في نضاله ضد الإرهاب الحوثي حتى يتم القضاء عليه، وآخر عملية نفذت في هذا الصدد قام فيها الجيش اليمني - مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية-، بالتصدي لهجوم حوثي جديد يومي الخميس والجمعة على مواقع في غرب مأرب وهو ما كبد الجماعة الانقلابية عشرات القتلى والجرحى.
وذكر الإعلام العسكري للجيش اليمني أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب، وذلك بنيران الجيش، وغارات جوية لمقاتلات تحالف دعم الشرعية.
ونقل موقع الجيش عن قائد عسكري قوله إن "مدفعية الجيش استهدفت صباح الخميس تعزيزات الميليشيات الحوثية في جبهة المشجح، فيما أحبطت القوات مدعومة بالمقاومة، عدة محاولات حوثية للتسلل في الجبهة".
وبحسب المصدر العسكري "أسفرت المواجهات عن مصرع ما لا يقل عن 50 عنصراً من الميليشيات الحوثية، وإصابة آخرين، وتدمير 3 عربات، وبالتزامن استهدف طيران تحالف دعم الشرعية تعزيزات وتجمعات الميليشيات في "المشجح" ومواقع أخرى متفرقة غرب مأرب، وكبّدها خسائر كبيرة منها 4 عربات مدرعة و5 أطقم تحميل تعزيزات ومصرع جميع من كانوا على متنها.
هذا كما شنت قوات الجیش اليمني، هجوماً عنیفاً على مواقع الميلیشیات بجبهة ملبودة في منطقة المخدرة لقطع الإمدادات عن الميليشيات. وقال قائد جبهة جبل مُراد العميد حسين الحليسي، إن "قوات الجيش مسنودةً برجال القبائل حررت مواقع مهمة في مديرية رحبة (جنوب غرب)، عقب مواجهات تكبد خلالها الحوثيون خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".
هذا وشددت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الجمعة، على ضرورة توقّف القتال في مأرب اليمنية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "يجب إنهاء هجوم الحوثي على مأرب.. هناك عواقب وخيمة للتصعيد الحوثي في مأرب مع وجود مليون شخص يضغطون على الدعم الإنساني المثقل بالفعل هناك".
كما أفاد بأن مبعوث الولايات المتحدة لليمن تيموثي ليندركينغ ناقش تصعيد الحوثي في مأرب وتأثيراته الإنسانية مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، الجمعة، إن استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الانقلابية في مأرب يرسل إشارة واضحة بأنها غير مهتمة وليست جادة بتحقيق أي تقدم في عملية السلام.
وأكد بن مبارك أن ذلك يظهر بوضوح أن قرار الميليشيات الحوثية مرهون بالنظام الإيراني الذي يستخدمها "لتنفيذ أجندته الخبيثة في سبيل زعزعة استقرار اليمن والإقليم".
جاء ذلك خلال مناقشة وزير الخارجية اليمني في اتصال هاتفي مع السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هينزل، مستجدات الأوضاع، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أنه على الرغم من المبادرات والتنازلات التي قدمت في سبيل تحقيق السلام، ما زالت الميليشيات الحوثية مستمرة في عدوانها وتصعيدها العسكري في مأرب ضد المدنيين والنازحين.
وجدد موقف حكومة اليمن الداعم للجهود الدولية الهادفة لتحقيق السلام العادل والمستدام والمبني على المرجعيات الثلاث.
بدوره، وصف السفير الأمريكي التصعيد العسكري في مأرب بأنه "يشكل تهديداً لجهود السلام الحالية"، مجدداً التزام الولايات المتحدة بمواصلة الجهود لدعم عملية السلام وإنهاء الحرب في اليمن.