تتوالى خسائر ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على يد قوات الجيش اليمني مسنودًا بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية، فالمعارك العنيفة التي تشهدها جبهات محافظة مأرب وبعض المحافظات اليمنية خلفت خسائر كبيرة في صفوف ميليشيا الإرهاب، حيث سجلت الأيام الماضية ارتفاع كبير في اعداد القتلى والجرحى التابعين لهذه العناصر الإرهابية.

وخلال الأربعة الأيام الماضية اعترفت ميليشيا الحوثي بمصرع العشرات من قياداتها الميدانية وذلك عبر وسائل إعلامهم المختلفة التي نقلت مراسيم تشييع عديدة بينهم 43 قياديا.

وبحسب الإعلام الحوثية تحمل تلك القيادات رتب عسكرية مختلفة، حيث تقوم الميليشيات الانقلابية بمنح عناصرها القادمة من صعدة رتب عليا في حين الموالين والمغرر بهم لا يتم منحهم أية صفات عسكرية.

وتحتدم معارك عنيفة في محافظة مأرب النفطية جراء هجوم حوثي واسع منذ مطلع فبراير الفائت فشل أمام صمود مقاتلي الجيش والقبائل بإسناد فاعل من الطيران الحربي لقوات التحالف العربي. 

وتكبدت الميليشيا خلال تلك المعارك آلاف الخسائر في المقاتلين ما بين قتيل وجريح وأسير، بجانب الكثير من العتاد والآليات الحربية المتنوعة.

فوفقا لما نشره الاعلام العسكري في جبهات الساحل الغربي، استهدفت القوات المشتركة، الاثنين 26 أبريل، تحركات جديدة لميليشيا الحوثي شرق مدينة الحديدة والدريهمي. 

وقال الاعلام العسكري، أن القوات المشتركة رصدت تحركات لعناصر تابعة لميليشيا الحوثي في قطاع كليو16 شرق مدينة الحديدة والدريهمي.. مؤكدا أنه تم إخماد تلك التحركات وإجبارها على التراجع تجر أذيال الهزيمة والانكسار بعد استهدافها بدقة.

وأضاف، أن القوات المشتركة تصدت لتحركات الميليشيات ووجهت لها ضربات مركزة، أوقعت في صفوفها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

كما شهدت جبهة حيس في الساحل الغربي اشتباكات بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة خلال الساعة الأولى فجر اليوم الثلاثاء 27 أبريل، انتهت بخسائر بشرية في صفوف الميليشيات الحوثية. 

وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أنه تم رصد تحركات للميليشيا والدفع بالعشرات من عناصرها صوب خطوط التماس شرق مدينة حيس بمحافظة الحديدة، وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح.

مؤكدا أن وحدات من القوات المشتركة اشتبكت مع عناصر الميليشيات زهاء ساعة وأجبرتها على الفرار بعد مصرع وجرح عدد منهم.

كما أكد أن كل تحركات الميليشيات من جهتي الحدود الإدارية لمحافظة إب ومديرية الجراحي بمحافظة الحديدة مرصودة بدقة ولن تحقق أي هدف.

وعلى صعيد متصل، شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، غارات جوية عنيفة، مساء الاثنين، مستهدفا تعزيزات مسلحة لميليشيا الحوثي، القادمة من منطقة خولان بمحافظة صنعاء في منطقة صرواح غرب محافظة مأرب شمالي البلاد.

وأفادت مصادر ميدانية، بأن مقاتلات التحالف العربي اغارت بأكثر من 18 غارة استهدفت تعزيزات بشرية لميليشيا الحوثي، القادمة من منطقة خولان، والتي تحاول من خلالها الميليشيا العبور إلى محافظة مأرب من مديرية صرواح غربي مأرب .

وأكدت المصادر أن المقاتلات استهدفت بغارات مركزة، عدد من العربات القتالية الحوثية، منها 4 عربات نوع أطقم عسكرية، مشيراً إلى مصرع جميع من كانوا على متنها بينهم قيادات ميدانية.

وفي السياق ذاته، سقط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي المتمردة بقصف مدفعي استهدف تعزيزات حوثية في محافظة البيضاء، وسط اليمن.

وذكرت مصادر في مقاومة البيضاء أن قواتها شنت قصفًا بالمدفعية الثقيلة استهدف تعزيزات حوثية في منطقة عرقوب العقلة، بجبهة الحازمية، في مديرية الصومعة.

وبحسب المصادر، فإن عملية الاستهداف نتج عنها مصرع وإصابة عدد من ميليشيا الحوثي، علاوة على تكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والمعدات القتالية.

يأتي هذا في أعقاب تمكن قوات الجيش والمقاومة الجنوبية المشتركة من صد ودحر ثلاث هجمات متتالية نفذتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، على جبهات محافظة الضالع جنوب البلاد.

وأفاد مصدر ميداني إن المقاومة الجنوبية والقوات المشتركة تمكنت من صد ثلاث هجمات لميليشيا الحوثي فجر الاثنين في قطاعات (باب غلق، الفاخر، الجُبّ) شمال غرب مديرية قعطبة.

وأضاف المصدر أن الميليشيا الحوثية الإرهابية استخدمت في هجماتها تلك مختلف أنواع الأسلحة؛ مؤكدا أنه تم تكبيد الميليشيا خسائر في الأرواح. 

ومنعت المقاومة الجنوبية والقوات المشتركة طوال السنوات الماضية ميليشيا الحوثي من تحقيق أي اختراق في جبهات الضالع التي يبدي فيها المقاتلون صمودا اسطوريا ضد الميليشيا الإرهابية.

وتستمر الهزائم والضربات الموجعة التي تتلقاها الميليشيات الإرهابية على أيدي القوات المشتركة في مختلف جبهات القتال بالمحافظات اليمنية.