استعادة مأرب.. بداية السقوط لميليشيا الحوثي الإرهابية

الثلاثاء 27/أبريل/2021 - 04:04 ص
طباعة استعادة مأرب.. بداية أميرة الشريف
 
ما زالت جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تتكبد خسائر بالجملة في الأرواح بمحافظة مأرب، حيث استعادت القوات المشتركة في اليمن المواقع التي كانت سقطت بيد ميليشيا الحوثي في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب بعد معارك عنيفة مع هذه الميليشيا أسفرت عن مقتل قائد مجاميعها والعشرات من مقاتليها وعدد كبير من الآليات والعربات.
وتواصلت المعارك العنيفة، في جبهة المشجح، حيث تكبدت الميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة، بعد محاولة تسلل باتجاه أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح، إلا أن الجيش والمقاومة أفشلوا التسلل، وأوقعوا جميع العناصر المتسللة بين قتيل وجريح، وتصدت القوات الحكومية غرب محافظة الضالع، لمحاولة استهداف مواقعها.
وفي محافظة الضالع، فقد تصدت القوات المشتركة لثلاث هجمات شنتها الميليشيا الحوثية في قطاع هِجار-باب غلق جنوبي منطقة العَود، حيث حاولت التقدم باتجاه تبة المقاتيل وتباب السُوَّد، وبعد مواجهات محتدمة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة ومن على مسافة صفر، تمكنت القوات المشتركة من حسم المواجهات لصالحها، وألحقت بهذه الميليشيا خسائر جديدة وأجبرتها على التراجع والانكسار.
وكانت القوات المشتركة صدت سلسلة هجمات للميليشيات الحوثية باتجاه قطاعات صبيرة الجب وبتار والفاخر وتوسعت دائرة المواجهات حتى قطاع باب غلق، حيث حاولت عناصر الميليشيا التقدم تحت غطاء من قصف كثيف بمختلف أنواع الأسلحة، وقد استمرت المعركة أكثر من ساعة ونصف تكبدت فيها الميليشيا خسائر كبيرة.
هذا وقد شيعت ميليشيا الحوثي 21 عسكرياً بينهم 12 ضابطاً من قتلاهم في المعارك الدائرة في غرب محافظة مأرب، كونه جزءاً من حصيلة يومية من الخسائر البشرية الكبيرة، التي تتلقاها كل يوم في هذه الجبهات، حيث دفعت الميليشيا بالآلاف من مقاتليها إلى جبهة المشجح، بهدف التقدم إلى مرتفع الطلعة الحمراء، الذي يتحكم بالطريق الرئيسي إلى عاصمة المحافظة.
وذكرت تقارير إعلامية بأن ميليشيا الحوثي الإرهابية باتت في مواجهة مع الإرادة الدولية الداعمة للسلام في اليمن مع رفضها مضامين آخر بيان لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وفقاً للخطة التي اقترحتها الأمم المتحدة، ودعمه الكامل للمبادرة السعودية لاحلال السلام في اليمن، حيث اشترطت الميليشيا رفع كل القيود على تهريب وإدخال الأسلحة إلى المناطق التي تسيطر عليها، وعودتها لابتزاز المجتمع الدولي بالوضع الإنساني لملايين السكان في مناطق سيطرتها.
وكان ‏تصعيد ميليشيا الحوثي خاصة في محافظة مأرب محل تنديد من مجلس الأمن الذي حذر من انه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض أكثر من مليون نازح لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية في البلاد. 
وبقيت مأرب حتى مطلع العام الماضي بمنأى عن أسوأ فصول الحرب الأهلية التي يعيشها اليمن منذ العام 2014.
ويشير مراقبون إلى أن الحوثيين يسعون للسيطرة على مأرب لتعزيز موقفهم في أي مفاوضات سلام مقبلة.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

شارك