اعتقالات وتتعذيب.. ميليشيات تركيا تواصل انتهاكات في عفرين
تواصل الجماعات
المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات
العنف والجريمة والاعتقال والخطف والتفجيرات وحوادث الاغتيالات والجثث المجهولة الهوية
في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
الجماعات السورية
المسلحة المدعومة من انقرة، تحت اسم الجيش الوطني السوري والأجهزة الأمنية المرتبطة
بها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية
واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم
أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة.
ورصد مركز توثيق
الانتهاكات في شمال سوريا، 223 حالة اعتقال في عفرين من قبل المسلحين الموالين لتركيا
منذ بداية العام الجارسي.
والمعتقلون الذين
تمكن مركز توثيق الانتهاكات من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما
أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم يتمكن المركز من
الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
من جانبه ال المرصد
السوري في أحدث تقاريره أنه منذ أن سيطرت القوات التركية مدعومة بالفصائل العسكرية
الموالية لها على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، في مارس من العام 2018، بدأت
الفصائل الموالية لأنقرة بممارسة شتى أنواع الانتهاكات الغير إنسانية بحق السكان الأصليين
والنازحين إلى مناطق عفرين من شتى المحافظات السورية، تمثلت تلك الانتهاكات بعمليات
سرقة ممنهجة لممتلكات المدنيين بمختلف أنواعها من منازل ومحال تجارية وأراضٍ زراعية،
على مرأى ومسمع القوات التركية المنتشرة ضمن قواعدها ومقراتها العسكرية في مدينة عفرين
والنواحي التابعة لها، ولم تقتصر الانتهاكات على سرقة الممتلكات المدنية،.
وتابع أصبحت تمارس
سطوتها الأمنية على المواطنين "الكُرد" على وجه التحديد واعتقال الآلاف منذ
أن دخلوا المنطقة وبسطوا سيطرتهم عليها، تارةً بتهمة العمل السابق ضمن مؤسسات
"الإدارة الذاتية"، وتارةً أُخرى التواصل مع قياديين وعناصر من القوات الكردية،
وفي مجمل الأحيان يكون الهدف تحصيل فدية مالية من هؤلاء المواطنين مقابل إطلاق سراحهم
بعد اعتقالهم وممارسة أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بحقهم ضمن سجونها السرية التي
أنشأتها في مختلف مناطق عفرين.