"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الجمعة 30/أبريل/2021 - 03:00 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 30 أبريل 2021.
عشرات القتلى والجرحى الحوثيين في «صرواح»
واصل الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية انتصاراته وتكبيده ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران هزائم قاسية في جبهة «صرواح» غربي مأرب.
وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش اليمني ومقاتلي القبائل تمكنوا من كسر هجوم للميليشيات الحوثية في جبهة «صرواح»، لتدور معارك ضارية بعد هجوم عكسي للجيش لتستمر المعارك لأكثر من 5 ساعات، مُنيت فيها الميليشيات بالهزيمة وتكبدت عشرات القتلى والجرحى وخسائر مادية كبيرة.
وأضاف المصدر أن الميليشيات الحوثية دفعت بمجاميع كبيرة من عناصرها تحت تغطية نيرانية كثيفة في محاولة منها إحراز تقدم ميداني، إلا أن قوات الجيش تصدت لها بحزم وتمكنت من تحييد العناصر المهاجمة.
إلى ذلك، نفذ طيران تحالف دعم الشرعية غارات مكثفة على تعزيزات وآليات الميليشيات، ومخازن أسلحة بجبهات «المشجح، والكسارة وصرواح»، وتمكن من تدميرها بالكامل.
كما قصفت مدفعية الجيش تجمعات للميليشيات في جبهة «المشجح». واستهدف القصف المدفعي مجاميع للميليشيات كانت تستعد للتسلل باتجاه مواقع في جبهة «المشجح»، وأدى القصف إلى مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيات وتدمير 6 عربات تابعة لها.
كما استهدفت قوات الجيش بقصف مدفعي مماثل تجمعات الميليشيات الحوثية في جبهتي «جبل مراد» و«العبدية» جنوب المحافظة. وأسفر القصف عن مصرع أكثر من 20 عنصراً من الميليشيات وجرح آخرين، علاوة على تدمير آليات قتالية تابعة لها.
وفي الساحل الغربي، شهدت جبهات الحديدة اشتباكات داخل المدينة جراء استهداف ميليشيات الحوثي أحياء سكنية محررة.
وأفاد الإعلام العسكري أن وحدات من القوات المشتركة اشتبكت مع ميليشيات الحوثي داخل الحديدة زهاء ساعة انتهت بإخماد مصادر نيران الميليشيات التابعة لإيران، مؤكداً دك أهداف ثابتة للميليشيات بعد رصد استخدامها في استهداف الأحياء السكنية المحررة في شارعي «صنعاء والخمسين».
وفي تعز، قتلت طفلتان إثر قصف شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على إحدى البلدات بمديرية «مقبنة» غربي المحافظة.
وقال مصدر محلي: إن الضحيتين سقطتا إثر قصف للحوثيين استهدف منزلهم في بلدة «السيل» الواقعة بـ«عزلة القحيفة» في «مقبنة».
وأشار المصدر إلى أن الميليشيات الحوثية نفذت خلال الساعات الماضية قصفاً متواصلاً على الأحياء والبلدات السكنية في المديرية، التي شهدت مؤخراً موجة نزوح واسعة بفعل العدوان الحوثي.
ومنذ أكثر من شهر صعدت الميليشيات الحوثية من هجماتها ضد المدنيين والأعيان المدنية في «مقبنة»، حيث سقط العشرات من الأبرياء بين قتيل وجريح في حين بات مئات آخرون مهجرين قسراً خارج ديارهم.
وفي سياق آخر، دان الاتحاد الدولي للصحفيين إقدام ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران على الحجز على مقر شركة «يمن ديجيتال ميديا» بالعاصمة اليمنية صنعاء، في إجراءات قضائية وصفها الاتحاد بـ«المزيفة»، والتي تهدف لتغطية عملية الاستيلاء على مؤسسة إعلامية خاصة.
وحمّل أمين عام الاتحاد أنطوني بيلانجي، في بيان صدر أمس الأول، «حكومة الأمر الواقع في صنعاء المسؤولية الكاملة عن استخدام الإجراءات القضائية المزيفة للتغطية على عملية سطو مسلح، يجب أن تضع حداً له». وناشد بيلانجي جميع المنظمات الإعلامية الدولية بعدم استخدام شركات الخدمات الإعلامية المملوكة لأعضاء من ميليشيات الحوثي أو تسيطر عليها إلى أن تعود شركة «يمن ديجيتال ميديا» إلى أصحابها الشرعيين. وأضاف: «في حال عدم إيقاف المنظمات الإعلامية الدولية تعاملها مع الشركات المملوكة للحوثيين، فسيعتبرون متواطئين مع هذه الممارسات اللصوصية».
وكانت ميليشيات الحوثي قد أقدمت في 18 أبريل الجاري على إغلاق واقتحام شركة «يمن ديجيتال ميديا»، التي تُعد أكبر مجموعة يمنية للبث الفضائي عبر الأقمار الاصطناعية، في صنعاء، والاستيلاء عليها.
«الحوثي» يواصل انتهاكاته للقانون الدولي
شن خبراء هجوماً على ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بسبب انتهاكها القانون الدولي واستمرار هجماتها الإرهابية على السعودية، في الوقت الذي يعمل فيه تحالف دعم الشرعية في اليمن لتهدئة الصراع في شهر رمضان المبارك.
وقال النقيب محمد النقيب، المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة باليمن، إن استمرار استخدام ميليشيات الحوثي للطائرات المسيرة خلال شهر رمضان رغم كل الاتفاقات والمحادثات خلال الفترة الأخيرة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك إرهاب الجماعة، مشيراً إلى أن الحوثي يستغل أي فترة مهادنة لتنفيذ مثل هذه العمليات العسكرية التي تهدف لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأضاف النقيب أنه يجب فرض عقوبات رادعة على الدول التي تقدم مساعدات ميليشيات الحوثي أو توريد الأسلحة لهم بالشكل الذي سمح باستهداف دولة مثل المملكة العربية السعودية عن طريق الطائرات المسيرة التي تستخدمها الميليشيات الإرهابية.
من جهته، طالب وضاح عبد القادر، المحلل السياسي اليمني، بمعاقبة ميليشيات الحوثي الإرهابية بسبب استمرار انتهاكها للقانون الدولي واستخدام الطائرات المسيرة ومحاولة التعدي على دولة كبرى في المنطقة وهي المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي تؤكد كل يوم على إنها جماعة إرهابية تعمل وفقاً لأجندة خاصة ولا يمكن التحكم فيها إلا من خلال مصالح الجماعات والدول التي تعمل لصالحها في المنطقة.
وأضاف عبد القادر أنه لسنوات تعمل الأمم المتحدة وتحالف دعم الشرعية على تهدئة الأوضاع ومساعدة الشعب اليمني فيما تقوم ميليشيات الحوثي على العنف ورفض المهادنة وتعمل على فرض سيطرتها بالأمر الواقع وهو ما فشلت فيه على مدار سنوات، حيث تتأكل مداخلها وينجح التحالف في تقويض سيطرتها مع الوقت، لكنها تستغل بعض الهجمات المتفرقة كنوع من إبداء السيطرة الوهمية.
الرئاسة اليمنية تؤيد الموقف السعودي الداعم للسلام
أيدت الرئاسة اليمنية، أمس، الموقف السعودي الداعم لجهود السلام وما أعلنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعدم القبول بوجود تنظيمات مسلحة في اليمن خارج الدولة. وأشاد مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبد الله العليمي، في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع «تويتر» بالموقف الواضح للمملكة والذي ورد في مقابلة ولي العهد حول انقلاب الحوثي على الشرعية، وحول عدم القبول بأي تشكيلات أو تنظيمات مسلحة في اليمن خارج سلطة الدولة.
كما ثمّن الموقف السعودي بشأن دعم جهود السلام والدعم والإسناد الذي تقوم به المملكة للحكومة الشرعية والشعب اليمني، مؤكداً أنها «مواقف ثابتة وراسخة تستحق الشكر والعرفان». وعبّر مدير مكتب الرئاسة اليمنية عن «فخر المنطقة كلها باتجاه المملكة بقيادة مسؤولة راشدة نحو وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي بفضل رؤية 2030».
الحكومة اليمنية تطالب إيران بإثبات مصداقيتها في دعم جهود السلام
طالبت الحكومة اليمنية، طهران بإثبات مصداقيتها في دعم جهود إحلال السلام في البلاد، عبر سحب حاكمها العسكري في صنعاء المدعو حسن إيرلو.
كما طالبت الحكومة في تصريح لوزير الإعلام معمر الارياني، نظام طهران بوقف شحنات الأسلحة المهربة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وخبراء تطوير الأسلحة وصناعة الألغام والعبوات الناسفة، ووقف أنشطته الإرهابية التي ينفذها الحرس الثوري و«فيلق القدس».
وجاء تصريح المسؤول اليمني رداً على تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال لقائه ممثل ميليشيات الحوثي الإرهابية، عاداً إياهاً «محاولة لذر الرماد على العيون».
وقال الوزير الارياني لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»: إن «تصريحات ظريف محاولة للتغطية على الدور الذي لعبته طهران في إدارة الإنقلاب الحوثي، وتفجير الحرب في اليمن، وتفاقم المعاناة الانسانية لليمنيين، وتقويض جهود التهدئة التي بذلتها الدول الشقيقة والصديقة منذ ستة أعوام».
تصعيد حوثي خطير يحمل رسائل برفض السلام
بالتزامن وإعلان الولايات المتحدة عودة مبعوثها الخاص باليمن إلى المنطقة لاستئناف مساعيه لوقف القتال،صعدت ميليشيا الحوثي عملياتها الإرهابية حيث قصفت، بقذائف الهاون منازل المواطنين في قرية السبيل عزلة القحيفة التابعة لمديرية مقبنة. وقتلت طفلتين شقيقتين بشظايا قذيفة «هاون».
قالت مصادر محلية، إن ميليشيا الحوثي قصفت، بقذائف الهاون منازل المواطنين في قرية السبيل عزلة القحيفة التابعة لمديرية مقبنة.
وأشارت المصادر، إلى أن إحدى القذائف، سقطت على منزل المواطن علي حسان أحمد، وأسفرت عن مقتل طفلتيه، وتضرر المنزل بشكل كبير.
وذكرت المصادر، أن طفلة فارقت الحياة فور الحادثة، فيما شقيقتها تم إسعافها إلى أحد مستشفيات مدينة تعز وفارقت الحياة في المشفى متأثرة بإصابتها البليغة.
قصف
وكثفت الميليشيا الحوثية قصفها على قرى مقبنة بالتزامن مع هجمات تشنها لاستعادة مواقع خسرتها مؤخراً، تتمركز فيها القوات الحكومية.
كما اشتدت المعارك على طول جبهات القتال في محافظة مأرب في ظل هجمات حوثية على القرى و تركزت في جبهتي الكسارة، والمشجح، إثر هجمات حوثية فاشلة، على إثرها نفذت القوات المشتركة هجوماً عكسياً على مواقع الميليشيا. استعادت خلاله عدداً من المواقع كانت تتمركز فيها الميليشيا في سلسلة جبال العلم، الواقعة بين الجبهتين.
مقاتلات تحالف دعم الشرعية ساندت القوات الحكومية ونفذت سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مناطق مختلفة من هذه الجبهات الواقعة في مديرية صرواح، أسفرت عن تدمير 6 عربات قتالية، ومقتل جميع من كانوا على متنها. كما استهدف بقصف مدفعي مجاميع للميليشيا، كانت تستعد للتسلل باتجاه مواقع في جبهة المشجح.
وأدى إلى مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية، كما قصفت مدفعية القوات الحكومية عدة مواقع وتجمعات وآليات حوثية بمديرية العبدية، في جنوب المحافظة،وقتلت 20 من عناصر ميليشيا الحوثي
جهود أمريكية
هذا التصعيد الحوثي يأتي مع عودة المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن يم ليندركينج إلى المنطقة لاستئناف جهود إحلال السلام في اليمن حيث سيعقد اجتماعات في المملكة العربية السعودية مع كبار المسؤولين الحكوميين والعمل بالاشتراك مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.
وبحسب بيان الخارجية الأمريكية ستركز مناقشات المبعوث الخاص على ضمان التسليم المنتظم للسلع والمساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء اليمن وبدون عوائق وتعزيز وقف دائم لإطلاق النار ونقل الأطراف إلى عملية سياسية. وسيعتمد خلال جولته على الإجماع الدولي لوقف هجوم الحوثيين على مأرب، والذي لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد الشعب اليمني.
صد هجمات حوثية غرب مأرب والسلطة المحلية تعلن النفير العام
أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن قوات الجيش والمقاومة صدت، يومي الأربعاء والخميس، هجمات جديدة للميليشيات الحوثية غرب مأرب، حيث تواصل الجماعة سعيها للسيطرة على المحافظة النفطية، عبر هجمات متتابعة منذ شهر فبراير (شباط) الماضي.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف المحلية والدولية من مخاطر الهجمات الحوثية التي تستهدف مخيمات النازحين والمدنيين في المحافظة، لجأت السلطات المحلية إلى إعلان النفير العام للدفاع عن المحافظة التي تُعد أهم معقل للشرعية في مناطق شمال البلاد.
هذه التطورات تزامنت، أمس، مع قصف حوثي بالمدفعية لقرى المدنيين غرب محافظة تعز التي تشهد هي الأخرى مواجهات متقطعة من وقت لآخر، لا سيما باتجاه مديرية مقبنة، حيث تسعى القوات الحكومة لقطع إمداد الميليشيات واستعادة بلدة البرح الاستراتيجية.
وذكرت المصادر الرسمية أن القصف الحوثي الذي استهدف القرى في مديرية مقبنة تسبب، أمس (الخميس)، في مقتل الطفلة مواهب علي حسان، والطفلة فرح أحمد علي أحمد، بعد أن سقطت قذيفة مدفعية أطلقتها الميليشيات على المنازل في منطقة القحيفة بمديرية مقبنة.
أما في مأرب، حيث تتواصل المعارك وتوشك أن تبدأ شهرها الرابع، فأفاد الإعلام العسكري بأن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية واصلت انتصاراتها وكبدت الميليشيا الحوثية «هزائم قاسية»، في جبهة صرواح غرب المحافظة.
ونقل موقع الجيش (سبتمبر. نت) عن مصدر عسكري قوله إن «عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا الأربعاء من كسر هجوم للميليشيا الحوثية في جبهة صرواح، لتدور معارك ضارية استمرت خمس ساعات، بعد هجوم عكسي للجيش، مُنيت فيه الميليشيا بالهزيمة، وتكبدت عشرات القتلى والجرحى وخسائر مادية كبيرة». بحسب تعبير المصدر.
ودفعت الميليشيات الحوثية بمجاميع كبيرة من عناصرها - بحسب الإعلام العسكري - تحت تغطية نيرانية كثيفة، في محاولة منها لإحراز تقدم ميداني، إلا أن عناصر الجيش تصدوا لها بحزم، وتمكنوا من تحييد العناصر المهاجمة.
وبالتزامن «نفذ طيران تحالف دعم الشرعية غارات مكثفة على تعزيزات وآليات الميليشيا، ومخازن أسلحة بجبهات المشجح، والكسارة وصرواح، وتمكن من تدميرها بالكامل».
وذكرت المصادر ذاتها أن مدفعية الجيش استهدفت تجمعات ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في جبهة المشجح في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب، حيث كانت هذه المجاميع تستعد للتسلل باتجاه مواقع في الجبهة، وهو ما أدى إلى مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيا وتدمير 6 عربات تابعة لها.
وبحسب ما أورده الموقع الرسمي للجيش اليمني، استهدفت القوات بقصف مدفعي مماثل تجمعات الميليشيا الحوثية، في جبهتي جبل مراد، والعبدية، جنوب المحافظة، وأسفر القصف عن مصرع أكثر من 20 عنصراً متمرداً وجرح آخرين، علاوة على تدمير آليات قتالية.
في غضون ذلك، قالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن الجماعة الحوثية خسرت يومي الأربعاء والخميس أكثر من 100 من عناصرها، جراء مواجهات ضارية وقصف مدفعي وجوي.
وعلى وقع استماتة الميليشيات الحوثية للتقدم في مأرب والسيطرة على المحافظة وعدم الالتفات إلى الدعوات الأممية والدولية لوقف الهجوم، كان محافظ مأرب، سلطان العرادة، دعا في وقت سابق اليمنيين للالتحاق بجبهات القتال لمواجهة ميليشيا الحوثي».
وقال العرادة، خلال لقاء موسع عقدته السلطة المحلية، للوقوف على آخر التطورات الميدانية والعسكرية في المحافظة وآليات دعم وإسناد الجيش الوطني في مواجهة ميليشيا الحوثي: «على الشبان أن يهبّوا للدفاع عن وطنهم والانخراط في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ورفد الجبهات لاستعادة دولتهم وحماية مستقبلهم وضمان العيش في ظل دولة تكفل حقهم في الحياة الكريمة».
وأضاف: «يجب أن يفهم الحوثي أن المسألة أكبر بكثير من جلب مجاميع الأطفال والمغرَّر بهم بالمئات إلى خطوط النار لأخذ تلة هنا أو موقع هناك؛ فالقضية هي بلد بمؤسساته وتاريخ وشعب وحضارة، وما يخطط له الحوثي والإيرانيون مِن ورائهم لن يتحقق، وهو أبعد عليهم من النجوم في السماء». بحسب تعبيره.
وترفض الجماعة الحوثية الحديث عن أي وقف للمعارك في مأرب، بعد أن شدد زعيمها على حسم المعركة هناك تحت مزاعم أنه يريد تحرير المحافظة ممن يصفهم في خطبه بـ«اليهود والنصارى والأميركيين والإسرائيليين».
وضاعفت هجمات الجماعة من معاناة النازحين في مأرب، التي تقول الحكومة إن بها أكثر من مليوني نازح هربوا من مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية بحثاً عن الأمان.
وأفاد أحدث تقرير دولي بأن هذه الهجمات على مأرب أسفرت عن مقتل وإصابة 78 مدنياً منذ بداية العام، وفق ما أورده التقرير الصادر عن مشروع مراقبة الأثر المدني (CIMP) التابع لمنظمات أممية ودولية.
وتقدر مصادر ميدانية أن الميليشيات الحوثية خسرت بضعة آلاف من عناصرها في الهجمات الأخيرة التي كثفتها للسيطرة على المحافظة النفطية، إلا أن ذلك لم يمنعها من حشد المزيد من المجندين والدفع بهم إلى خطوط المواجهة.
وفي حين ترى الحكومة اليمنية أن الميليشيات الحوثية لا يمكن أن تكون جادة للانخراط في عملية سلام توقف الحرب وتنهي الانقلاب، تؤكد أن قرار الجماعة يأتي من طهران، حيث تسعى الأخيرة إلى زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
9 آلاف انتهاك حوثي للتعليم في الجوف.. تفجير وحرق
رصد تقرير حقوقي ارتكاب ميليشيات الحوثي حوالي 9 آلاف انتهاك بحق التعليم في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن، منذ انقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014 وحتى مارس الماضي.
وأفاد التقرير الذي أشهرته لجنة الحقوق والإعلام في محافظة الجوف، الخميس، بأنه تم رصد 8 آلاف و998 انتهاكاً بحق التعليم في المحافظة خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى مارس2021، مشيراً إلى أن انتهاكات التعليم خلال الفترة المذكورة في تزايد في ظل تدهور التعليم بالمديريات التي تسيطر عليها الميليشيات في المحافظة.
كما تستمر ميليشيات الحوثي باستهداف ممنهج للعملية التعليمية من تفجير وإحراق للمدارس بصورة متعمدة، واستخدامها للأعمال العسكرية ومخازن للأسلحة، والتعسفات ضد الكوادر التربوية.
قتل وتعذيب واعتقالات
إلى ذلك تنوعت الانتهاكات المرصودة ما بين قتل واعتداءات وتعذيب واعتقالات ونهب للمساعدات الإنسانية وتجنيد الأطفال من المدارس ونزوح وتشريد التربويين وحرمان الطلاب من التعليم وتفجير للمنازل والمدارس واقتحام ونهب للمؤسسات التعليمية.
وبلغت حالات القتل 9 واستهدفت التربويين، فيما بلغت حالات الاعتداء الجسدي والتهديد 174.
كما سجل فريق الرصد 750 حالة اختطاف وإخفاء قسري، وتم رصد 25 حالة تعذيب وحشي في سجون ميليشيات الحوثي، و463 حالة نزوح وتشريد قسري للتربويين، و17 تفجير لمنازل التربويين والمعلمين.
فصل وتعسف وظيفي
إلى ذلك أضاف التقرير أن "الميليشيات تواصل التعسفات والفصل الوظيفي بشكل مستمر في حق المعارضين لها بمحافظة الجوف حيث تم تسجيل 1340 حالة فصل وتعسف وظيفي تنوعت بين فصل وظيفي وإقصاء ممنهج وتهديد بالفصل وإحلال كوادر موالين للحوثيين".
ووثق الفريق 176 حالة اقتحام للمنشآت التعليمية بين مدارس حكومية ومدارس أهلية ومدارس القرآن الكريم ومعاهد تعليمية ومعاهد تدريب، وتم رصد 10 حالات تفجير وإحراق للمدارس والمؤسسات التعليمية في الجوف، وسُجلت 181 حالة انتهاك استخدام المدارس ومؤسسات التعليم في الأعمال العسكرية ومخازن للأسلحة وسجون وأماكن للحشد والتدريب.
كما بلغت حالات التجنيد للأطفال دون السن القانونية 394، فيما بلغ عدد حالات نهب المساعدات الإغاثية 634.
تحريف للمنهج الدراسي
إلى ذلك سجل الفريق 433 فعالية وأنشطة ثقافية لطمس الهوية الوطنية، تنوعت بين تحريف للمنهج الدراسي وإجبار الطلاب والمدرسين على المشاركة في الفعاليات الطائفية التي تدعو إلى حضورها ميليشيات الحوثي، فيما بلغ عدد انتهاكات وجرائم تغيير المناهج بصورة طائفية 142.
واستغلت ميليشيات الحوثي المراكز الصيفية للتعبئة والحشد والتحريض على الكراهية، حيث بلغت عمليات الانتهاكات والإجبار لحضور المراكز الصيفية التابعة للميليشيات 94، فيما وصلت حالات الجبايات لدعم الحرب التي تفرضها الميليشيات على أولياء الأمور والطلاب في المدارس والتي تعد انتهاكاً صارخاً بحق الأطفال والتعليم إلى 224.
كما سجل الفريق عدد الطلاب الذين حرموا من التعليم خلال فترة التقرير والمهجرين من الجوف والذي وصل إلى 3867، فيما وثق التعسفات في المدارس الأهلية والتي بلغت 23).