واصل الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية انتصاراته وتكبيده ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران هزائم قاسية في مختلف جبهات القتال بالمحافظات اليمنية.

ففي "الجوف" كسرت القوات الحكومية بمساندة رجال القبائل، أمس الجمعة، هجمات شنتها ميليشيا الحوثي، على مواقعها بجبهات شرق مدينة "الحزم"، شرقي محافظة "الجوف" شمالي البلاد.

وذكرت مصادر ميدانية، إن القوات الحكومية المسنودة برجال القبائل أفشلت محاولات هجومية لمليشيات الحوثي في جبهتي "النضود"، و"الجدافر".

وأكدت المصادر، أن معارك عنيفة بين الطرفين اندلعت عقب المحاولات الحوثية الفاشلة وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية، من بين القتلى قائد الهجوم بمنطقة "الجدافر"، القيادي الحوثي المنتحل رتبة مقدم، المدعو "غيلان محسن جزيلان" والقيادي "عبدالله يحي الفرجة" المنتحل رتبة مقدم .

ولفتت إلى أن المواجهات تزامنت مع سلسلة غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مواقع وتجمعات وآليات حوثية على امتداد مناطق مختلفة من مديريات "الحزم"، و"برط العنان"، و"خب الشعف" بالمحافظة.

وفي "مأرب" تقدّمت القوات الحكومية والقبائل مسنودة بالتحالف العربي نحو مفرق "هيلان" غرب محافظة "مأرب"، بعد تمكنها من تحرير مواقع حاكمة في جبهتي "الكسارة والمشجح"، مع استمرار المواجهات مع ميليشيات الحوثي في غرب وجنوب المحافظة، فيما واصلت المقاومة المحلية في "البيضاء" تقدمها نحو مواقع جديدة في جبهة "الحازمية" في مديرية "الصومعة".

وفي "صعدة"، تجددت المواجهات بين القوات الحكومية والميليشيات في جبهة باقم، شاركت فيها وحدات من المدفعية السعودية، عقب محاولة الحوثيين التقدم نحو مواقع الجيش في مثلث باقم، ومحيط تبة "أبوعلي"، حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي والصاروخي ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.

أما في الحديدة، ردت القوات المشتركة على اعتداءات قامت بها ميليشيات الحوثي اليوم الجمعة 30 أبريل، على المناطق السكنية في مديرية "الدريهمي" جنوب الحديدة.

وقالت مصادر عسكرية، أن ميليشيات الحوثي قصفت القرى السكنية ومنازل المواطنين في المديرية، بقذائف المدفعية ما سببت حالة من الهلع في صفوف الأهالي.

وأكدت المصادر، أن مدفعية القوات المشتركة وجهت ضربات مركزة على مصادر النيران الحوثية بعد عملية رصد دقيقة ردا على خروقات الميليشيات.

وأضافت المصادر، أن القوات المشتركة حققت إصابات مباشرة في أوكار ومخابئ الميليشيات تكللت بإخماد مصادر النيران واوقعت خسائر بشرية ومادية في صفوف الحوثيين.

يذكر أن 13 حوثيا بينهم قيادات لقيوا مصرعهم وجرح عشرات الآخرون على أيدي القوات المشتركة في مختلف جبهات القتال في الحديدة خلال الأيام الماضية.

وفي سياق استمرار المعارك بين القوات الحكومية مسنودة بالمقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي في أرياف تعز، أكد قائد اللواء 17 مشاة بمحور محافظة تعز، العميد الركن عبدالملك الأهدل، أن المعارك التي يخوضها الجيش في جبهتي مقبنة والكدحة في الريف الغربي، مصيرية ومهمة.

كما أكد أن الجيش يسعى من خلالها إلى تطهير كل المناطق الجبلية في الجبهتين، وصولاً إلى منطقة البرح من أجل فك الحصار المفروض من قبل ميليشيات الحوثي على السكان.

ولفت إلى أنه خلال الأيام الماضية فقدت الميليشيا عشرات القادة الميدانيين في صفوفها، إضافة إلى تدمير عدد من الأطقم والآليات العسكرية والأسلحة التي اغتنمها الجيش طوال الفترة السابقة.

إلى ذلك، شدد على أن التقدم الميداني كبير جدا في أرياف المحافظة الواقعة جنوب غربي البلاد، مضيفا أن المناطق التي تم تحريرها بتعز استراتيجية ومهمة، وفيها تلقت الميليشيات الحوثية خسائر فادحة بشرياً وفي العتاد والسلاح.

وأوضح القائد العسكري، بحسب ما نقل "سبتمبر نت" ألا صحة للحديث عن توقف المعارك في جبهة مقبنة وأرياف تعز الغربية والجنوبية، مضيفا أن الجيش يخوض مواجهات ضد ميليشيا الانقلاب بشكل مستمر، سواء في مقبنة أو في جبل حبشي أو الأحكوم.

يذكر أن الجيش كان حقق خلال الفترة الماضية تقدماً ميدانياً في محافظة تعز. وأعلنت وزارة الدفاع يوم الجمعة الماضية، السيطرة على مرتفعات لتلال السوداء كانت تتمركز فيها الميليشيات.