"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
وزارة الدفاع: معركة فاصلة ضد الإرهاب لتحرير اليمن
تحرير مواقع استراتيجية في الضالع ومقتل عشرات «الحوثيين»
تحركات دبلوماسية لفرض السلام على الحوثي
التحق مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث بالمبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيم ليندركينج في لقاءاته وتحركاته في المنطقة بهدف الدفع نحو إنجاز اتفاق للسلام في اليمن، فيما تواصل القوات اليمنية ملاحقة ميليشيا الحوثي في جبهات مأرب والضالع والحديدة والبيضاء، لإرغامها على القبول باقتراحات وقف الحرب والذهاب نحو محادثات سياسية شاملة.
مبعوث الأمم المتحدة والأمريكي حريصان على دعم الجهود المبذولة لإقناع ميليشيا الحوثي بمغادرة مربع المراوغة والقبول بخطة الأمم المتحدة لوقف القتال، وهي الخطة التي تدعمها الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية، والتي تتضمن أيضاً إجراءات من شأنها أن تخفف من آثار الأزمة الإنسانية المتصاعدة في البلاد جراء استمرار الصراع.
وفد رفيع
وبالتزامن مع هذه التحركات، وصل وفد أمريكي رفيع المستوى إلى المنطقة يضم مستشار وزارة الخارجية الأمريكية ديريك شوليت ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمالي أفريقيا بريت ماكغورك، وكذلك القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود ونائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول.
وسيقوم الوفد في جولته التي تنتهي في الـ7 من مايو الجاري، بلقاء كبار المسؤولين في عدد من الدول العربية للتأكيد على العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين. كما سيؤكد الوفد خلال وجوده في الرياض دعم الولايات المتحدة أمن المملكة العربية السعودية ويستعرض الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى حل تفاوضي سلمي للصراع اليمني.
ومع استمرار تعنت ميليشيا الحوثي ورفضها اقتراحات السلام وتصعيد القتال في محافظة مأرب عقدت قيادة وزارة الدفاع اليمنية والسلطة المحلية في عدد من المحافظات، لقاء كرس لمناقشة الوضع العسكري وآليات التعبئة والإسناد، لرفد الجبهات والالتحاق بالمعسكرات لمساندة الجيش في عملية هدفها الأساسي إرغام ميليشيا الحوثي على التعامل بإيجابية مع خطة الأمم المتحدة لوقف القتال، والتخفيف من المعاناة الإنسانية لملايين اليمنيين الذين تتخذ الميليشيا معاناتهم وسيلة لابتزاز الداخل والخارج.
دحر الميليشيا
ميدانياً، تمكنت قوات الجيش اليمني المسنود بالقبائل من دحر ميليشيا الحوثي من عدة مواقع في جبهات غربي وشمال غربي محافظة مأرب.
الهجوم الكبير لقوات الجيش والمتواصل منذ عدة أيام استهدف المواقع التي تتمركز عليها ميليشيا الحوثي في جبهة الكسارة، شمال غربي المحافظة، وتمكن من خلاله الجيش من تحرير واستعادة مواقع مهمة، تشرف على خطوط إمداد ميليشيا الحوثي في جبهة المشجح القريبة فيما استمرت مدفعية الجيش في استهداف عناصر الميليشيا وتجمعاتها في جبهة صرواح، موقعة خسائر بشرية ومادية. كما أسقطت طائرة مسيرة، كانت تقوم بمهمة استطلاعية للميليشيا الحوثية.
مخططات الحوثي تنهار في مأرب والضالع
نفذت القوات المشتركة في اليمن عمليتين نوعيتين في عمق أوكار ميليشيا الحوثي في غرب محافظة مأرب، وغرب محافظة الضالع تمكنت في الأولى من تدمير آليات بمن عليها من أفراد وفجرت مخازن للأسلحة، وفي الثانية حررت عدداً من المواقع والقرى وطاردت الميليشيا إلى حدود محافظة إب.
ووفق ما ذكرته مصادر عسكرية لـ«البيان» فإن القوات المشتركة وبعد رصد دقيق طوال خمسة أيام، لمواقع ميليشيا الحوثي وهي تعيد ترتيب صفوفها بما فيها استقدام أسلحة نوعية إلى جبهة المشجح بهدف إعداد هجوم كبير على مواقع الطلعة الحمراء المهمة، نفذت وحدات خاصة من القوات المشتركة عملية نوعية في عمق مواقع ميليشيا الحوثي ودمرت آلياتهم ونسفت مخازن أسلحتهم وقتل العشرات في العملية المفاجئة، حيث تسبب الهجوم المفاجئ في إحداث حالة من الفوضى في صفوف الميليشيا ووسط حالة الذهول تمكنت هذه الوحدات من العودة إلى مواقعها.
هجمات فاشلة
وفي الجوف، دارت معارك عنيفة بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي في شرق مدينة الحزم، وتركزت في جبهتي النضود، والجدافر. عقب محاولات هجوم حوثية فاشلة في ذات الجبهات. وحسب المصادر، أسفرت المعارك عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيا، من بينهم قائد الهجوم بمنطقة الجدافر، المدعو غيلان محسن جزيلان. فيما ساندت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مناطق مختلفة من مديريات الحزم (شرقاً) وبرط العنان، وخب الشعف (شمالاً).
دك مواقع
وفي الضالع،هاجمت القوات المشتركة مواقع الميليشيا في قطاعي الفاخر وباب غلق شمال غرب مديرية قعطبة على حدود محافظة إب وحررت منطقة حبيل العبدي وغول الجوفي وقرية مرخزة وحمام النبيجة، فيما دك سلاح المدفعية مواقع ونقاط تمركز الميليشيا بالتزامن ومعارك عنيفة تشهدها مختلف جبهات القتال في المناطق التي تفصل محافظة الضالع عن محافظة إب وذكرت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة أحكمت سيطرتها على كامل منطقة سوق وبلدة الفاخر، كما استكملت تحرير ما تبقى من حبيل العبدي وأنها وبعد هذه السيطرة حررت عدداً من المرتفعات الواقعة غربي مديرية قعطبة، فيما فرت ميليشيا الحوثي باتجاه محافظة إب، بينما تواصل القوات المشتركة هجومها الشامل على ما تبقى من مواقع تفصل بين المحافظتين.