مهددون بالإعدام .. مطالبات بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين فى سجون الحوثي

الأربعاء 05/مايو/2021 - 03:25 ص
طباعة مهددون بالإعدام .. أميرة الشريف
 
تستمر معاناة الصحفيين والمعارضة علي يد جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حيث يواجه عدد من الصحفيين اليمنيين المحتجزين لدى جماعة الحوثي عقوبة الإعدام بتهمة "التعاون مع العدو" و"نشر أخبار كاذبة" لإضعاف المتمردين المدعومين من إيران، و دعت 22 منظمة يمنية حقوقية، ميليشيا الحوثي إلى إطلاق سراح الصحافيين المعتقلين، بمن فيهم المحكومون بالإعدام، معربة عن رفضها القاطع لتلك الأحكام التعسفية. 
وبدأت معاناة الصحفيين بعدما اعتقلتهم الميليشيا قبل سنوات ووجهتم إليه تهماً كيدية، بينها "التعامل مع العدو"، ونشر أخبار كاذبة".
ودعت المنظّمات في بيان مشترك، إلى الإسراع في الإفراج عن الصحافيين المعتقلين، مشدّدة على وضع الصحافيين الذين ما زالوا هدفاً للانتهاكات والتنكيل، إلا أنهم مستمرون رغم ذلك في نضالهم من أجل الحقيقة ويقومون بواجبهم رغم مخاطر الحرب وتفشي جائحة كورونا.
وجددت رفضها لأحكام الإعدام بحق الصحافيين الأربعة، وهم: عبد الخالق عمران وتوفيق المنصوري وحارث حميد وأكرم الوليدي، الذين اختُطفوا منذ ما يقارب خمسة أعوام في سجون الحوثيين.
 وطالبت نقابة الصحافيين اليمنيين، بوقف الانتهاكات التي يواجهها العاملون في مجال الإعلام، لافتة إلى أنّ الظروف الصعبة التي يعيشها الصحافيون في اليمن تحتاج لوقفة مسؤولة من الجميع، وتفعيل روح التضامن المهني ومساعدة الصحافيين في هذه الظروف القاسية التي فاقت قدرة النقابة والمنظمات المدنية المعنية بحرية التعبير.
وأوضحت النقابة، أنها وثقت 1400 انتهاك منذ بداية الحرب ضد الصحافيين، منها 39 حالة قتل ومئات الاعتقالات والاختطافات والملاحقات، وإغلاق وتوقف قرابة 150 وسيلة إعلامية ومكاتب وسائل إعلام خارجية، وشركات إعلامية.
وفي وقت سابق دعا زملاء الصحافيين الأربعة الذين نجوا من التعذيب لسنوات في سجون الحوثيين، المجتمع الدولي للضغط على المتمردين للإفراج عن زملائهم الذين يواجهون عقوبة الإعدام.
هذا وقد تمكن الصحفيون الستة المفرج عنهم من مغادرة اليمن ويعيشون الآن برفقة عائلاتهم في القاهرة. وبعد مرور عام على صدور الحكم، يقولون إن الحكومة اليمنية لا تفعل ما يكفي للتفاوض على إطلاق سراح زملائهم الذين لا يزالون محتجزين لدى الجماعة المتمردة.
ويقول الصحفيون في بيان ، إنهم تعرضوا للتعذيب والتجويع والحبس الانفرادي لسنوات قبل أن يقدموا للمحاكمة أمام قاض تابع للحوثيين في أبريل 2020، حيث أطلق سراح الستة، بينما حُكم على الأربعة الآخرين بالإعدام.
وتتهم جماعات حقوقية الحوثيين بسجن وتعذيب المعارضين ومن يشتبه في تجسسهم لصالح التحالف، حيث يُحتجز الرهائن عمدا في مواقع يُحتمل أن تكون هدفا لغارات التحالف الذي يسعى لإعادة الحكومة المعترف فيها دوليا.
وتوفي صحفيان مسجونان لدى جماعة الحوثي، هما عبد الله قابيل ويوسف العيزري، عندما قُصف موقع عسكري في محافظة ذمار (جنوب صنعاء) عام 2015.
وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود، فإن حوالي 20 صحافيا يمنيا محتجزون لدى الحوثيين أو تنظيم القاعدة، في وقت تحتل فيه اليمن المرتبة 167 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الصادر عن المنظمة ذاتها لعام 2020.

شارك