مع تزايد جرائمها في اليمن.. إدانة دولية بتصعيد الحوثي فى مأرب

الجمعة 07/مايو/2021 - 01:37 ص
طباعة مع تزايد جرائمها أميرة الشريف
 
بعد أن تحدت إرادة المجتمع الدولي برفضها وقف التصعيد في مأرب، أدان وزراء خارجية مجموعة السبع، هجوم ميليشيا الحوثي على محافظة مأرب، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
 وندد البيان الختامي لوزراء المجموعة باستمرار هجوم الحوثيين على مأرب، الذي يهدد ما لا يقل عن مليون نازح، وبالهجمات ضد المملكة العربية السعودية، معلناً دعم المجموعة للمقترحات التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث.
وتحاول ميليشيات الحوثي الإرهابية إخفاق أي جهود توصل لاتفاق شامل ينهي الأزمة في اليمن، وتمسكت الميليشيا بخيار تصعيد الصراع، وتحدي جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، والأمريكي تيم ليندركينغ، بهدف التوصّل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب.
ويأتي موقف الميليشيا في وقت الحراك الدبلوماسي الغير مسبوق التي شهدته العاصمة العمانية مسقط، ضمّ المبعوثين الأممي والأمريكي، ووزير الخارجية السعودي، ونظيره العماني، ومشاركة الدول الداعمة لخطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة والتي أيدتها الدول الكبرى، ودعمتها المملكة العربية السعودية بمبادرة تنص على وقف شامل للحرب، والذهاب نحو محادثات سياسية.
وأيد بيان مجموعة الدول الصناعية الكبرى مقترحات الأمم المتحدة بشأن السماح بتدفق السلع عبر موانئ البحر الأحمر، وإعادة فتح مطار صنعاء واستئناف المحادثات السياسية الشاملة. وهو دعم إضافي للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة ومعه المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيم ليندركينج، حيث يحشدان الدعم الدولي لتحويل خطة السلام إلى قرار من مجلس الأمن الدولي تحت البند السابع بعد رفض الميليشيا لتلك الخطة وتمسكها بخيار التصعيد.
هذا وقد تفاقمت المعارك غداة رفض ميليشيا الحوثي خطة السلام الأممية، حيث اشتعلت جبهات القتال في أربع محافظات رداً على التصعيد الحوثي في محافظة مأرب، ما كبّد الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وذكرت مصادر عسكرية في مأرب أن المواجهات المستمرة غرب المحافظة، توسعت من جبهات المشجح والكسارة والمخدرة في مديرية صرواح لتمتد إلى مديريتي رغوان ومدغل، إذ خاضت القوات الحكومية المسنودة بمقاتلات التحالف، مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي، إثر محاولتها التسلل في جبهات الكسارة، والمشجح، والمخدرة.
وتستمر المعارك للشهر الرابع، فيما بدأت ميليشيا الحوثي حملة تجنيد جديدة لتعويض خسائرها في مأرب، مستغلة الفقر الذي يعيشه الملايين في مناطق سيطرتها، وإيقاف الميليشيا صرف رواتب الموظفين، وتوجيه كل عائدات الدولة للإنفاق على الأعمال العسكرية، فيما بات الالتحاق بجبهات القتال هو المصدر الوحيد للحصول على راتب شهري.
واستهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية مواقع وتجمعات وآليات للميليشيا غرب جبهة الجدافر شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف. كما استهدف التحالف مواقع وتجمعات وآليات للميليشيا في مديرية خب الشعف، شمالي المحافظة، إذ دمرت غاراته عربات للميليشيا، ما أسفر عن مقتل من عليها من عناصر للميليشيا. على صعيد متصل، أفادت القوات المشتركة في قطاع بتار شمال غرب محافظة الضالع أنها تعاملت بقوة وحزم مع هجوم فاشل للميليشيا الحوثية، وتصدت له وكبّدتها خسائر كبيرة.

وتكبدت الميليشيا الارهابية في جبهات الساحل الغربي، خسائر فادحة جنوب الحديدة، واستهدفت بقصف مكثف أوكار الميليشيا داخل مركز المحافظة، ووفق بيان عسكري، فإن وحدات من القوات المشتركة تتولى مهمة تأمين المدنيين في مدينة التحيتا ذات الكثافة السكانية العالية.
وكانت ميليشيات الحوثي شنت منذ أشهر هجمات عدة على مأرب، رغم التحذيرات الأممية، التي نبهت إلى مصير آلاف النازحين في المحافظة.
يذكر أنه منذ أشهر تحاول الميليشيات التقدم، والسيطرة على المحافظة بشتى الوسائل لأهميتها الاقتصادية بالنسبة لإمدادات الطاقة في البلاد، رغم سقوط عشرات المدنيين في عملياتها العسكرية، وعلى الرغم من كافة الإدانات الدولية والأممية.
وبقيت مأرب حتى مطلع العام الماضي بمنأى عن أسوأ فصول الحرب الأهلية التي يعيشها اليمن منذ العام 2014.
ويشير مراقبون إلى أن الحوثيين يسعون للسيطرة على مأرب لتعزيز موقفهم في أي مفاوضات سلام مقبلة.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

شارك