حملة سورية ضد داعش.. التنظيم الإرهابي يهدد الجنوب السوري

الجمعة 07/مايو/2021 - 02:02 ص
طباعة حملة سورية ضد داعش.. أميرة الشريف
 
بعد تبني تنظيم داعش الإرهابي عدة هجمات في سوريا والعراق خلال الأيام الماضية، تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية ضد التنظيم في البلدين، حيث شن الجيش السوري بمساندة القوى الموالية وروسيا، حملة عسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم داعش الإرهابي، بعد تفاقم مخاطر عودة نشاط التنظيم في البادية السورية وعلى الطرق الدولية بين سوريا والعراق، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية المقرّرة 26 مايو الجاري.
وتجدد القصف على مناطق سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة في ريف إدلب الجنوبي، وريف حلب، بعد هدوء دام عدة أيام. 
واستهدفت مدفعية الجيش السوري، المناطق المحيطة بجبل الزاوية، وهي منطقة مرتفعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة يسعى الجيش السوري إلى استعادة السيطرة عليها نظراً لأهميتها الاستراتيجية وإشرافها على الطرق التجارية بين حلب وإدلب واللاذقية.
 وتزامن القصف مع تحليق مكثّف للطائرات الحربية الروسية وطائرات الاستطلاع في سماء أرياف إدلب وحماة واللاذقية وريف حلب، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات.
وبدأ الفيلق الخامس في الجيش السوري والذي تم تأسيسه مؤخراً بدعم روسي، نشر أسلحة ثقيلة ومتوسطة في مناطق متفرقة من البادية السورية غرب دير الزور شرقي سوريا، بعد هجمات للتنظيم استهدفت أرتالاً للجيش السوري متجهة إلى مدينة دير الزور. 
وفي هذا الصدد، بدأت باشراف الامم المتحدة عمليات نقل العشرات من عائلات تنظيم داعش العراقية من سوريا الى العراق، انطلقت تحذيرات من مخاطر وجودها بين المواطنين وبالقرب من القوات الامنية، ودعوات بالتريث في نقل جميع العائلات باعتبار افرادها يمثلون قنابل موقوتة تشكل خطرا على أمن العراق والمنطقة.
ودعا محافظ نينوى العراقية الشمالية نجم الجبوري رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى التريث في نقل نازحي مخيم الهول السوري الى مخيم الجدعة في ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل .. مؤكدا وجود رفض شعبي واسع لعودة أعائلات تنظيم داعش من محافظات عدة الى نينوى.
وحذر الجبوري في بيان من مخاطر هذا الاجراء .. موضحا ان "المنطقة التي تنقل اليها العائلات فيها كثافة سكانية عالية من منتسبي القوات المسلحة او ذويهم ممن قدموا الضحايا الذين سقطوا على يد العناصر الإرهابية". وعبر المحافظ عن الخشية من حدوث حالات اقتحام للمخيم من المتضررين من التنظيم وخروج الامر عن السيطرة.
هذا وتعيش مناطق الجنوب السوري على الحدود مع إسرائيل توتراً أمنياً، بسبب انتشار ميليشيات حزب الله والميليشيات الإيرانية على مقربة من الشريط الحدودي بين إسرائيل وسوريا. وفيما تعرضت مدينة القنيطرة، فجر أمس، لقصف جوي يعتقد أنه إسرائيلي، إلّا أنه لم يصدر أي بيان عسكري عن وزارة الدفاع السورية، بدورها، ذكرت مصادر إعلامية محلية، أنّ قصفاً من الأراضي الإسرائيلية استهدف بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة دون وقوع خسائر.
وبات تنظيم داعش الإرهابي يشكّل خطراً على الطرق الرئيسية في سوريا التي تربط البادية ببقية المحافظات، فيما يهدد أيضاً طرق التجارة الدولية التي تمر إلى العراق والمحافظات السورية الشرقية.

شارك