"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 11/مايو/2021 - 02:42 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 11 مايو 2021.

اليمن يدعو المجتمع الدولي للضغط على الانقلابيين

أجرى وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس، سلسلة اتصالات هاتفية بسفراء كل من الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، أكد خلالها ضرورة ممارسة المجتمع الدولي ضغوطاً على ميليشيا الحوثي وإيران من أجل التوصل لحل في اليمن.
وتطرق في اتصاله بسفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جروندبيرغ، إلى تعنت ميليشيا «الحوثي»، ورفضها للمبادرات الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن، مؤكداً حرص الحكومة على إنهاء معاناة اليمنيين، وتحقيق المصالحة الوطنية، وصولاً إلى إيجاد سلام دائم وشامل واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.
وشدد على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه الصلف الحوثي، ورفض الميليشيا مساعي إحلال السلام وإصرارها على مواصلة العدوان على مأرب، وتهديد ملايين النازحين والقاطنين في المحافظة.
كما ناقش بن مبارك، أمس، مع سفير جمهورية الصين الشعبية كانغ يونغ، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية وجهود عملية السلام.
وحذر خلال الاتصال، من تداعيات استمرار التصعيد العسكري لميليشيا «الحوثي» الانقلابية على محافظة مأرب واستهدافها اليومي للمناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة المفخخة، مبيناً تفاقم المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء اليمن عموماً والنازحين في المحافظة على وجه الخصوص.
ولفت وزير الخارجية اليمني خلال حديثه مع السفير الروسي فلاديمير ديدوشكين، إلى أن مواصلة الميليشيا الهجوم على مأرب يؤكد الطبيعة العدوانية للميليشيا وارتهانها لأجندة إيران التخريبية، لزعزعة الامن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
من جانبهم، أكد سفراء كل من الاتحاد الأوروبي والصين ورسيا، دعم بلادهم لجهود إحلال السلام في اليمن، ووقوفها إلى جانب وحدة وأمن واستقرار اليمن.

إصابة 7 مدنيين بصاروخ باليستي حوثي على مأرب
أطلقت الميليشيات الإرهابية صاروخاً باليستياً على حي سكني أصابت فيه 7 مدنيين وسط المدينة فجر أمس.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن مصدر محلي، قوله: إن الميليشيات قصفت عند منتصف الليل حياً سكنياً وسط مدينة مأرب بصاروخ باليستي، أسفر عنه سقوط 7 مصابين من المدنيين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضح أن الصاروخ هو الخامس الذي تقصف به الميليشيات مدينة مأرب، وتستهدف به المدنيين في المدينة خلال أسبوع، مؤكداً استمرار الميليشيات في ارتكاب جرائمها المروعة بحق المدنيين في مدينة مأرب بقصفها المكثف للأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
وتواصل الميليشيات «الحوثية» استهدافها لمدينة مأرب بعشرات الصواريخ الباليسيتة والطائرات المسيرة.
وكان تقرير حقوقي صادر عن مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب، كشف عن مقتل 469 مدنياً وإصابة 1119 آخرين جراء الصواريخ البالستية والمقذوفات، التي أطلقتها الميليشيات على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان بالمدينة خلال الأشهر الماضية.
من جانبه، أكد مدير مكتب الرئاسة اليمنية عبدالله العليمي في لقاء افتراضي نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية أن معركة مأرب «لا تحتمل الخسارة».
وقال العليمي: «بالنسبة لليمنيين، تمثل المعركة أهمية وجودية بالنسبة لهم ولحياتهم ولأولادهم ومستقبلهم»، موضحاً: «مأرب لن تسقط».
وفي مأرب، لا يبدو يحيى الأحمدي، وهو أحد أبناء المدينة منشغلاً كثيراً بتقدم المتمردين.
وقال: «الحوثيون لم يتعلموا الدرس، فمنذ سبع سنوات وهم يحاولون الدخول إلى هذه المدينة، والناس ترفضهم والواقع يرفضهم».
وأضاف: «هم ينتحرون على أسوار المدينة، بينما الناس تعيش أجواء العيد ويقومون بشراء ملابس جديدة، ويحرصون على الاحتفال بالعيد كما لو لم يكن هناك حرب».

الإمارات: الهجمات «الحوثية» تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي

أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات «الحوثي» الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف مطار أبها في المملكة العربية السعودية الشقيقة بطريقة ممنهجة ومتعمدة، من خلال طائرة مفخخة، اعترضتها قوات التحالف. وأكدت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية. 
وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعتبر تصعيداً خطيراً، ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. 
وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. 
وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها. 
وتمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، مساء أمس، من اعتراض وإسقاط طائرة من دون طيار «مفخخة» أطلقتها ميليشيات «الحوثي» الإرهابية، المدعومة من إيران، وبطريقة متعمدة وممنهجة لاستهداف المسافرين بمطار أبها الدولي، الذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين سعوديين ومقيمين ومن جنسيات مختلفة. وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف: إنه، ونتيجة لعملية الاعتراض، تساقطت بعض الشظايا بالحرم الداخلي لمطار أبها الدولي من دون وقوع أي إصابات أو أضرار بالمدنيين من مسافرين وعاملين، ونتج عن ذلك تهشم زجاج بعض عربات المساندة الأرضية لحافلات نقل المسافرين. وأكد العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات اللا أخلاقية من الميليشيات «الحوثية» الإرهابية ستستمر بتنفيذ الإجراءات الصارمة ضد هذه الميليشيات الإرهابية، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وسيتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم العدائي. 
إلى ذلك، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، أنه اعترض ودمّر قارباً محملاً بالمتفجرات يتبع «الحوثيين» جنوبي البحر الأحمر.

«حوثي» يقتل إمام مسجد تسعينياً
قتل إمام مسجد في التسعين من العمر على يد مسلح حوثي شمالي اليمن، وهو يؤم المصلين في صلاة التراويح، على خلفية منع ميليشيات «الحوثي» إقامة هذه الشعيرة الدينية.
ونقل مركز «المحويت» الإعلامي، عن مصادر محلية قولها: إن أحد عناصر «الحوثيين» في مديرية حفاش التابعة لمحافظة المحويت، أقدم على قتل مسن في التسعينيات من عمره أثناء إمامته المصلين لصلاة التراويح. وأوضحت أن عنصراً «حوثياً» يدعى أحمد العزي، اقتحم المسجد في قرية راود حين كان المسن محمد ناصر زايد، يؤم المصلين في صلاة التراويح، واعتدى عليه، وهو ما أدى إلى سقوطه على الأرض، ودخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته.
وسبق أن قام المشرف الحوثي في مديرية جبل المحويت بالاعتداء على رجل مسن داخل المسجد في الثامن من رمضان، أثناء قيامه بالدعاء على «الحوثيين» لتضييقهم على المواطنين داخل المساجد، ومنعهم من إقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك.
وكان الأزهر الشريف دان قيام ميليشيات «الحوثي» بمنع إقامة صلاة التراويح بقوة السلاح.

الأمم المتحدة: 80 % من اليمنيين تحت خط الفقر

أعادت الأمم المتحدة التذكير بأن اليمن لا يزال يشهد أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم. حيث أكدت أن 80‎%‎ من سكان البلاد يعيشون تحت مستوى خط الفقر.

وحسب التقديرات فإن أكثر من 20.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية في عام 2021، في حين أن 12.1 مليون شخص منهم بحاجة ماسة للمساعدات. حيث يواجه هؤلاء الأشخاص أزمة، أو مستويات أسوأ لشدة الاحتياجات، للحصول على ضروريات الحياة والحفاظ على صحتهم وسامتهم، واستراتيجيات التكيف التي يتبعونها لمجرد البقاء على قيد الحياة فقط. ويغطي التحليل جميع مديريات اليمن البالغ عددها 333 مديرية، إذ إن كل مديرية منها تأثرت بالأزمة الإنسانية.

ووفق تقرير المنظمة الدولية فإن الأزمة الإنسانية في اليمن هي نتاج الصراع المسلح العنيف الذي تصاعد قبل ست سنوات، وأدى إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، مما تسبب في معاناة شديدة للشعب اليمني. وإن الصراع زادت حدته في العام 2020 ونزح 172,000 شخص، الأمر الذي نتج عنه ارتفاع عدد النازحين داخلياً إلى 4 ملايين شخص على الأقل.

ويُعد تقلص النمو الاقتصادي عاملاً رئيسياً إضافياً للمعاناة. في عام 2020، استمر انهيار الاقتصاد والعملة في ظل استنفاد الاحتياطيات من العملات الأجنبية وعدم قدرة الحكومة على دعم المواد الغذائية والسلع الأخرى التي يعتمد اليمن على استيرادها بنسبة 90 بالمائة. تفاقم الوضع بسبب التراجع العالمي الناجم عن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى انخفاض حاد في التحويلات المالية، أكبر مصدر للعملة الأجنبية وشريان حياة للكثير من الأسر، حيث يعيش 80 بالمائة من السكان تحت خط الفقر.

ونتيجة لذلك النقص فإن ملايين الأشخاص الآخرين لا يستطيعون تحمل تكاليف تلبية احتياجاتهم الأساسية. وإن العوامل المجتمعة المحركة للأزمة تنجلي بشكل أكثر وضوحاً في تزايد مخاطر المجاعة وسوء التغذية الحاد الوخيم وتفشي الأمراض والخسائر البشرية الناجمة عن الصراع والنزوح القسري، وعكس مسار المكاسب الإنمائية التي تحققت في الماضي.

 كما من المحتمل أن تؤدي المخاطر الطبيعية المتكررة إلى زيادة أوجه الضعف والاحتياجات الإنسانية في عام 2021. وهناك خطر حقيقي يتمثل في حدوث تسرب نفطي كبير يُحتمل أن تكون له آثار مدمرة على السكان إذا لم يتم بشكل عاجل إجراء صيانة لناقلة النفط «صافر» العائمة الراسية قبالة ساحل البحر الأحمر وإنهاء ممارسات الحوثيين.

وقالت المنظمة إنه وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق سياسي، سيستمر الصراع في التسبب بسقوط الضحايا المدنيين والنزوح وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وطرق الإمداد الرئيسية والأسواق الاقتصادية. وإعاقة العمليات الإنسانية، فمن المتوقع أن تظل القيود البيروقراطية، التي أعاقت الاستجابة الإنسانية في السنوات الماضية، والتي تمثل العقبة الرئيسية أمام العمليات الإنسانية.


اليمن يدعو لإرغام الحوثيين على السلام ووقف تهريب الأسلحة الإيرانية

دعت الحكومة اليمنية أمس، المجتمع الدولي إلى الضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لوقف التصعيد وإرغامها على القبول بالسلام لإنهاء الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، كما دعت إلى التدخل لمنع طهران من الاستمرار في تهريب الأسلحة إلى الميليشيات في سياق مساعيها لتهديد الاستقرار الإقليمي والدولي.

تصريحات الحكومة اليمنية التي جاءت على لساني وزيري الخارجية أحمد عوض بن مبارك، والإعلام معمر الإرياني، واكبها استمرار الميليشيات الحوثية في شن الهجمات على مناطق غرب مأرب بالتزامن مع استهداف المدينة بصاروخ باليستي أصاب سبعة مدنيين على الأقل، بحسب ما أفادت به مصادر رسمية.

وأتت هذه الدعوات اليمنية الموجهة إلى المجتمع الدولي، بعد أيام من إعلان المبعوث الأممي مارتن غريفيث عن خيبة أمله إزاء تعنت الجماعة ورفضهم لقاءه في العاصمة العمانية مسقط، وهي الفرصة التي قالت الولايات المتحدة الأميركية على لسان مبعوثها تيم لندركينغ إن الحوثيين قاموا بتضييعها.

وذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك ناقش تعنت الجماعة الحوثية أمس (الاثنين) مع سفراء الصين والاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية، ودعا إلى ضغط دولي لإرغام الميليشيات على القبول بخيار السلام ووقف التصعيد.

ونقلت وكالة «سبأ» عن بن مبارك أنه تطرق في حديثه مع السفير الصيني كانغ يونغ إلى تداعيات استمرار التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي الانقلابية على محافظة مأرب واستهدافها اليومي للمناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، وأنه بين للسفير تفاقم المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء اليمن عموماً والنازحون في المحافظة على وجه الخصوص.

وقال الوزير اليمني إن «استمرار هذا التصعيد العسكري في ظل الجهود الأممية والمساعي الدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام يعكس عدم رغبة هذه الميليشيات في التوصل إلى حل سلمي»، كما شدد على أهمية ممارسة أقصى درجات الضغط على الميليشيات الحوثية من أجل وقف تصعيدها والاستجابة لدعوات السلام.

وأكد بن مبارك، وفق ما نقلته المصادر، «حرص الحكومة اليمنية على إنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني من خلال التوصل إلى سلام شامل ومستدام قائم على المرجعيات الأساسية المتفق عليها».

وفي حديثه مع السفير الروسي فلاديمير ديدوشكين تطرق وزير الخارجية اليمني إلى «الجهود المبذولة لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن وفقاً للمبادرات الأممية والإقليمية» وإلى تعنت ميليشيات الحوثي وإصرارها على الاستمرار في عدوانها على الشعب اليمني.

وحسب ما أفاد به الإعلام الرسمي أشار وزير الخارجية اليمني إلى مواصلة الحوثيين الهجوم على مأرب وقال إن ذلك «يؤكد الطبيعة العدوانية للميليشيات وارتهانها لأجندة إيران التخريبية لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة».

وفي حين شدد الوزير بن مبارك على «أهمية قيام المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيات الحوثي والنظام الإيراني من أجل الوصول إلى تسوية سياسية لإنهاء معاناة اليمنيين ووقف الحرب»، ذكرت المصادر الرسمية، أنه بحث مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى هانس جروندبيرغ، هذه التطورات، داعيا إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الرفض الحوثي لمساعي السلام وللمبادرات الأممية والدولية والإقليمية.

في غضون ذلك اتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني النظام الإيراني بالاستمرار في تزويد الحوثيين بالأسلحة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرات.

وأوضح الإرياني في تصريحات رسمية أن طهران تستخدم شبكات متخصصة لتهريب الأسلحة ضمن مخططها لتصعيد وتيرة الحرب والصراع في بلاده وتقويض جهود التهدئة الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإحلال السلام.

وقال الوزير اليمني إن «شحنة الأسلحة التي ضبطتها البحرية الأميركية في بحر العرب، والتي تشير التحقيقات الأولية إلى أن مصدرها إيران وكانت في طريقها لميليشيات الحوثي، تأكيد على استمرار طهران في استخدام الجماعة «كأداة لتنفيذ مخططها التوسعي ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد المصالح الدولية».

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتخاذ موقف واضح وصريح من استمرار التدخلات الإيرانية في بلاده، والتي قال إنها «تعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وللقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وفي مقدمها القرار 2216».

يشار إلى أن الجماعة الحوثية كانت ردت على المساعي الأممية والأميركية في عمان برفض دعوات وقف التصعيد في مأرب، وألمحت على لسان متحدثها محمد عبد السلام فليتة أنها لن ترضخ لأي قرارات دولية لا تمنحها أفضلية التحكم في مستقبل اليمن وفق الأجندة الإيرانية.

ميدانيا قال الإعلام العسكري إن سبعة مدنيين على الأقل أصيبوا أمس (الاثنين) بمدينة مأرب، بشظايا صاروخ باليستي أطلقته ميليشيات الحوثي على حي سكني وسط المدينة.

وأوردت وكالة «سبأ» عن مصدر محلي قوله إن «الصاروخ هو الخامس الذي تقصف به الميليشيات مدينة مأرب، وتستهدف به المدنيين خلال سبعة أيام.

إلى ذلك أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية بأن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، نفذت (الأحد) كميناً محكماً استهدف مجاميع لميليشيات الحوثي في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب نتج عنه مقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيات الحوثية وخسائر أخرى كبيرة في العتاد.

وتزامن ذلك - وفق الإعلام العسكري - مع قيام طيران تحالف دعم الشرعية باستهداف تعزيزات حوثية كانت في طريقها إلى الجبهة ذاتها، حيث أسفرت عن تدمير عدد من العربات وقتل جميع المسلحين الذين كانوا على متنها.

ميليشيات الحوثي تكثّف حملات التجنيد وتزيد معاناة السكان

كثّفت ميليشيات الحوثي حملات التجنيد في مناطق سيطرتها وإرسال المجندين إلى جبهات القتال باليمن، خاصة إلى محافظة مأرب، كما واصلت إلزام وجهاء وشيوخ المناطق بجمع التبرعات لما تسميه المجهود الحربي، مما فاقم معاناة السكان.
وقالت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» إن قادة الجماعة الانقلابية ومشرفيها توجهوا إلى الأرياف لحشد مزيد من المقاتلين وألزموا شيوخ القبائل والوجهاء بإرسال مجندين أو إرغام السكان على دفع الأموال مقابل شراء مجندين بدلا عنهم.
وشملت هذه الحملة، حسب المصادر، مناطق واسعة في محافظات حجة وريمة وذمار والمحويت وعمران، في حين تركزت عملية جمع الأموال في مناطق محافظتي إب والبيضاء، حيث تواجه الميليشيات ومندوبيها بعزوف غالبية الشباب عن الالتحاق بالقتال في صفوفهم.
ووفق المصادر ذاتها، فإنه في ظل حالة الفقر الشديد التي يعيشها أكثر من 16 مليون يمني لا يملكون وجبات غذائية يومية، فإن الميليشيات التي أوقفت رواتب الموظفين منذ أربعة أعوام، فتحت باب الحصول على راتب شهري يبلغ مائة دولار إلى جانب تموينات غذائية لأسر المقاتلين من المساعدات التي توزعها المنظمات الأممية من خلال التحكم بقوائم المستفيدين ووضع أسماء أنصارها ومقاتليها في المقدمة كشرط للسماح للمنظمات الوسيطة بتوزيع المساعدات.
ويقول أحد السكان لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف: «أغلقوا كل أبواب وسبل المعيشة أمامنا ولهذا فإن الناس بدلا من أن تموت جوعا توافق على إرسال أبنائها للقتال للحصول على مساعدات ومبلغ مالي يعينها على الحياة ولكن في الغالب يعود هؤلاء أشلاء في صندوق خشبي تأتي خصوصاً من جبهات محافظة مأرب». ويضيف «أعاق الحوثيون عمل المنظمات الإغاثية، وضايقوا التجار وأصحاب المحلات وحتى الباعة في الأرصفة بكثرة الجبايات وتعددها، والمنفذ الوحيد للحصول على راتب هو الالتحاق بالمعسكرات».
وعن الموظفين المدنيين الذين يحصلون بشكل استثنائي على رواتب شهرية كبيرة يقول أحد الموظفين وهو مسؤول في إحدى الوزارات إن «الجهات التي تعمل في مناطق سيطرة الحوثيين هي الجهات الإيرادية، وهذه الجهات غالبا ما يكون على رأسها قيادات الجماعة أو عناصرها العقائديون، ومن يحصل على رواتب من الموظفين العاديين يلزم بالالتحاق بما تسمى الدورات الثقافية، وهي دورات تعبئة طائفية، لكنهم أيضا مطالبون بالمشاركة في القتال لفترات محددة باعتبار ذلك شرطا لاختبار مدى التزامهم بالفكر الطائفي وإخلاصهم».
ويوضح الموظف الذي اشترط عدم ذكر اسمه لأسباب مرتبطة بالقمع الذي تمارسه ميليشيات الحوثي في حق من يعارضها، أن الميليشيات تحصل على مليارات الريالات شهريا من عائدات الاتصالات، حيث إن الكتلة السكانية الأكبر تقع في مناطق سيطرتها، وهي المناطق التي يمثل استهلاكها للاتصالات والإنترنت بنحو 60 في المائة مضافا إلى ذلك الجمارك الإضافية التي فرضتها على البضائع المستوردة عبر الموانئ التي تسيطر عليها الحكومة والضرائب والزكاة والجبايات الأخرى.
وفي صنعاء يتحدث السكان بشكل علني عن الثراء الفاحش الذي ظهر به قادة الميليشيات ومشرفو الجماعة الموالية لإيران حيث تسبب ذلك في رفع أسعار الأراضي والعقارات بنسبة تفوق 200 في المائة، كما افتتح هؤلاء أسواقا تجارية ضخمة، واستولوا على مساحات كبيرة جداً من الأراضي والمرتفعات بحجة أنها أوقاف أو أملاك عامة، حيث استحدثوا هيئة خاصة بالأوقاف وضاعفوا بثلاث مرات مبالغ إيجار العقارات المملوكة لوزارة الأوقاف.
وحسب مصادر تجارية فإن قيادة الميليشيات تجني مبالغ كبيرة من الشركات والأموال التي صادرتها من معارضيها، حيث استولت على شركتين خاصتين للاتصالات الهاتفية، هما «سبأ فون» و«واي» إلى جانب شركة «يمن موبايل» المملوكة للحكومة.
وإلى جانب أن الجماعة تحتكر خدمة الإنترنت في كل محافظات البلاد وعائدات استهلاكه تورد إلى خزينتها، فإنها وضعت يدها على بنوك تجارية عدة، ووصل بها الأمر إلى المطالبة بمبالغ مالية ضخمة من بعض البنوك التجارية تحت اسم تسوية رسوم تراخيص عملها قبل أكثر من عشرين عاما أو ما يقولون إنها فوارق ضرائب.

شارك