اجماع دولي الحوثيين خطفت اليمن والشعب يدفع الثمن
الأربعاء 12/مايو/2021 - 10:01 م
طباعة
روبير الفارس
اعتبر المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن جريفيث، إن هجوم المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران على محافظة مأرب (شمال شرق) عطل جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وأوضح خلال إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن علي إنه وبالرغم من خطورة الوضع في مأرب ومحاولة الحوثيين تعطيل جهود السلام، سيعمل في الأسابيع المقبلة مع الأطراف على اختتام المفاوضات.
وأشار إلى أنه قد يدعو الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى الاجتماع وجهاً لوجه، لكون أن ذلك من مهمته، غير أنه استدرك بالقول “لكن لا أستطيع أن أجبر الاطراف على التفاوض.. هذا واجبهم”.
وأبلغ جريفيث مجلس الأمن الدولي، أن المليشيا الحوثية مستمرة في تصعيدها العسكري على محافظة مأرب، وتسببت في غياب العملية السياسية.
وجدد دعوته للحوثيين إلى وقف هجومهم على مأرب فورا، محذرا من أن استمرار الهجوم على المحافظة النفطية، سيفاقم المخاطر التي تهدّد استقرار اليمن وتماسكه الاجتماعي على نطاق أوسع، مشيرًا إلى أن ذلك ما قد يؤدي إلى نقل النزاع إلى مناطق أخرى في اليمن.
وقال إن الهجوم المستمر على مأرب لا مبرّر له، مشيرًا إلى أن هناك خيارات مطروحة على الطاولة من شأنها أن تسمح بالتسوية السلمية والدائمة للقضايا الرئيسة، بما في ذلك رفع القيود عن تدفق السلع التجارية والوقود عبر الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء. واعلنت وكالة رويترز ، إن الأمم المتحدة اختارت المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن جريفيث، ليكون رئيس المساعدات الجديد في المنظمة العالمية، في الوقت الذي تحاول فيه الأمم المتحدة تجنب العديد من المجاعات والمساعدة في تطعيم العالم ضد فيروس كورونا الجديد.
واعتبرت وسائل إعلام يمنية، إن تعيين جريفيث في هذا المنصب، يعني إبعاده من الملف اليمني، غير أن حديثه يدل على أن باق في عمله كمبعوث أممي إلى اليمن
وفي سياق متصل
أكدت الولايات المتحدة وفرنسا أن الحوثيين يأخذون مستقبل اليمن رهينة.
وقالت الخارجية الأميركية إن المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، والدبلوماسي في الخارجية الفرنسية، كريستوفر فارنو، أكدا تحقيق صفقة عادلة ستجلب الراحة للشعب اليمني.
وأكد المسؤولان أن استمرار الهجوم الحوثي على مأرب يُهدد بتكلفة عالية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع ليندركينغ ومدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية فارنو، وفقاً لتغريدة نشرها حساب الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى على تويتر.
وأوضحت، أن المبعوث الخاص لليمن والمسؤول الفرنسي اتفقا على أن ” الحوثيين يضعون مستقبل اليمن كرهينة مستمرين في هجوم مكلف وطويل على مأرب”.
وأكدا على أن “الصفقة العادلة المطروحة على الطاولة ستجلب أخيرا الراحة للشعب اليمني”.
وحث المسؤولان، جماعة الحوثيين المدعومة من إيران على “الانخراط حالا” في جهود السلام، وفقاً لتغريدة الخارجية الأميركية ذاتها.
وكان السفير الأميركي لدى اليمن، كريستوفر هنزل، أكد أن شحنة الأسلحة الضخمة التي اعترضتها القوات البحرية الأميركية في بحر العرب، خلال الأيام الماضية، كانت في طريقها إلى الحوثيين.
ونشر موقع السفارة الأميركية على “تويتر” رسالة للسفير هنزل، أوضح فيها أن ميناءً إيرانياً كان آخر محطة لشحنة الأسلحة التي اعترضتها بلاده مؤخراً في بحر العرب، والتي تحوي صواريخ موجهة مضادة للدبابات، وآلاف البنادق، ومئات المدافع الرشاشة، وبنادق القنص، وقاذفات القنابل الصاروخية.
وأشار هنزل، ضمنياً إلى أن الشحنة الضخمة كانت في طريقها للحوثيين في اليمن، قائلاً إن هذا “التدفق المستمر للأسلحة إلى الحوثيين من شأنه إطالة معاناة الشعب اليمني والمساهمة في صراع إقليمي أوسع”.
و حملت الخارجية الأميركية، ميليشيا الحوثيين مسؤولية إفشال الاجتماعات التي أجراها المبعوث الأممي الى اليمن “مارتن جريفيث”، لمدة أسبوع في مسقط، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب اليمنية، وانتهت دون تحقيق أي تقدم.
وقالت في بيان، إن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن أضاعت “فرصة كبرى” لإبداء التزام بالسلام برفضها الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة في مسقط.
وأكدت الخارجية الأميركية أن الحوثيين يساهمون في تدهور الوضع الإنساني في اليمن بمواصلة الهجوم على مأرب “الأمر الذي يفاقم الأوضاع المتردية لليمنيين النازحين المستضعفين بالفعل”