بعملية أكثر إجراما .. الإرهاب يستهدف براءة الأطفال فى مدرسة روسية

الخميس 13/مايو/2021 - 02:06 ص
طباعة بعملية أكثر إجراما أميرة الشريف
 
قُتل أطفال ومعلم في حادث إطلاق نار في مدرسة بمدينة قازان الروسية، وتباينت التقارير بشأن عدد الوفيات. لكن مسؤولين قالوا إنهم ١١ قتيلا وجرح آخرون ونقلوا الى المستشفى.
وتم اعتقال مراهق بعد الهجوم على المدرسة التي تقع على بعد حوالي 820 كيلومترا شرقي موسكو، في جمهورية تاتارستان ذات الأغلبية المسلمة.
وتعد حوادث إطلاق النار في المدارس نادرة نسبيا في روسيا. وقع أحد آخر الحوادث الكبرى في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2018.
ووقع إطلاق نار داخل مدرسة في مدينة قازان بوسط روسيا، حيث أُردي أحد مطلقَي النار واعتُقل الثاني، بحسب وكالات الأنباء الروسية.
وعلى الفور، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمراجعة قوانين حمل الأسلحة في روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "الرئيس أمر بأن تتم بشكل عاجل صياغة إطار جديد بشأن نوع الأسلحة التي يسمح للمدنيين بحملها، مع الأخذ بالاعتبار نوع السلاح المستخدم في عملية إطلاق النار في قازان".
وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الأطفال يقفزون من النوافذ للفرار، بالإضافة إلى إجلاء الجرحى. وذكر التلفزيون الروسي أن طفلين لقيا حتفيهما بعد أن قفزا من نافذة في الطابق الثاني.
   وتعد هذه أسوأ عملية إطلاق نار في مدرسة روسية منذ العام 2018، إذ نادرا ما تتعرض المدارس لحوادث مماثلة حيث يكون ضبط الأسلحة عادةً صارماً.
   وأفادت وكالتا تاس وريا نوفوستي نقلا عن أجهزة الإسعاف، أن 11 شخصاً قُتلوا في قازان بينهم تسعة تلاميذ، فيما ذكرت وكالة تاس إصابة 32 شخصاً بجروح.
   ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن مصدر آخر في جهاز الإسعاف أن "قوات الأمن أوقفت شابا يُشتبه في أنه مصدر إطلاق النار"، مشيرة إلى أنه تم إرسال 21 فريق إسعاف إلى المكان.
وأفاد روستام مينيخانوف قائد تاتارستان، الجمهورية الروسية المسلمة وعاصمتها قازان، أن المشتبه به الذي أوقف يبلغ 19 عاماً. وقال للتلفزيون الرسمي إن الشاب "يملك رخصة حمل سلاح".
وبحسب إنترفاكس وريا نوفوستي وتاس، تحصّن مهاجم ثان في المدرسة وأُردته الشرطة.
 وسبق أن قال شاهد عيان مجهول الهوية لوكالة ريا نوفوستي، "سمعنا صوت انفجار في مبنى المدرسة، ورأينا دخانا كثيفا". وقالت مدرّسة لوكالة تاس "كنت في الصف، سمعت انفجارا في البداية، ثم طلقات نارية". وأعلنت سلطات تاتارستان من جهتها تعزيز التدابير الأمنية في مدارس أخرى في المدينة.
وفي أعقاب الهجوم، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن الرئيس بوتين أمر رئيس الحرس الوطني الروسي "بوضع لوائح جديدة على وجه السرعة، بشأن أنواع الأسلحة التي يمكن أن تكون متداولة للمدنيين والتي يمكن أن يمتلكها الجمهور". 
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بيسكوف قوله إن التعليمات صدرت "في ضوء نوع السلاح الناري الذي استخدمه مطلق النار".
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن قوات الأمن في قازان كانت تفتش المنازل، في المنطقة التي يسكن فيها مطلق النار المشتبه به، بينما تم تطويق مداخل المدارس في المنطقة.
   وتقع قازان المدينة التي تعدّ أكثر من 1,2 مليون نسمة، على مسافة حوالي 700 كلم إلى الشرق من موسكو.
   وتذكر عملية إطلاق النار هذه بتلك التي حصلت في أكتوبر 2018، عندما قتل تلميذ في الصف الثانوي 19 شخصاً قبل أن ينتحر في مدرسة في مدينة كيرتش بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها روسيا عام 2014.
   وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اللوم على "العولمة" في عملية إطلاق النار آنذاك، معتبرا أن ظاهرة إطلاق النار في المدارس نشأت في الولايات المتحدة.
في نوفمبر 2019، قُتل تلميذ وجُرح ثلاثة آخرون على يد زميل لهم انتحر بعدها في مدرسة في بلاغوفيشتشينسك وهي مدينة صغير في أقصى الشرق الروسي على الحدود الصينية.
   وأكدت السلطات أيضا أنها أحبطت في السنوات الأخيرة عشرات المخططات لتنفيذ هجمات على مدارس، في قضايا غالبا ما ينفذها مراهقون أو شباب.
   وفي فبراير 2020، أوقفت أجهزة الاستخبارات الروسية شابين من مواليد عام 2005 ويحملان الجنسية الروسية، كانا ناشطين على مواقع إلكترونية عدة حيث قاموا بتمجيد جرائم القتل والانتحار. وبحسب المحققين، فإنهما كان يعتزمان شن هجوم على مدرسة في مدينة ساراتوف المطلة على نهر لا فولغا.

شارك