"الاختيار2" وتوثيق جرائم الإخوان الإرهابية

الخميس 13/مايو/2021 - 12:37 م
طباعة الاختيار2 وتوثيق حسام الحداد
 
قامت جماعة الإخوان الإرهابية خلال الأيام القليلة الماضية بتدشين عدد كبير من المقالات والحوارت وكذلك نشر عدد أكبر من ذبابها الألكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي لنفي وتشويه الحقائق بشأن الجرائم التي وردت في مسلسل "الاختيار٢"، والذي عرض خلال شهر رمضان ويوثق جرائم الجماعة بحق مؤسسات الدولة المصرية واستهداف المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي هذا الصدد رصدت  "سكاي نيوز عربية" في تقرير لها نشر اليوم الخميس 13 مايو 2021، من واقع ملفات التحقيقات المصرية مع قيادات وعناصر التنظيم الإرهابي، حقيقة بعض الوقائع التي عرضها المسلسل، ووثقتها شهادات عناصر التنظيم في محاضر التحقيق الذي أجرته نيابة أمن الدولة العليا.
اغتيال السيسي
تضمنت القضية 148 عسكرية والمعروفة إعلاميا باسم "ولاية سيناء" تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجاء النص الحقيقي أن المتهمين اعترفوا برصد والتخطيط لاغتيال رئيس الجمهورية.
وكشفت التحقيقات محاولة اغتيال الرئيس عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين "من بين الضباط الملتحين"، وقام بها 6 ضباط وطبيب أسنان وقاد الخلية الضابط محمد السيد الباكوتشي وأفرادها محمد جمال الدين عبد العزيز وخيرت سامي عبد المجيد محمود السبكي والطبيب علي إبراهيم حسن محمد.
ووفقا لما جاء في القضية رقم 148 لسنة 2017 عسكرية فإن الباكوتشي الذي توفي في حادث سير، كان يعمل في قطاع الأمن المركزي قبل أن ينتقل إلى مديرية أمن الشرقية، وانضم إلى ائتلاف "أنا ضابط شرطة ملتحي".
وكانت النيابة العسكرية في مصر قد أحالت 292 متهما إلى المحاكمة العسكرية لاتهامهم بتكوين خلايا إرهابية وتورطهم في عمليات إرهابية، من بينها محاولتان لاغتيال السيسي.
اغتيال محمد مبروك
اعترف المتهم محمد محمد عويس محمد، المكنى "أبو عبد الرحمن"، في تحقيقات قضية "أنصار بيت المقدس" المتهمة باغتيال محمد مبروك مسؤول ملف الإخوان بجهاز الأمن المصري أنه شارك في العملية بالإبلاغ عن تحركاته.
وقال عويس في نص التحقيقات إنه تلقى دعوة من المتهم الثاني والأربعين لحضور دروس دينية حول تطبيق الشريعة الإسلامية وأحكامها تعرف خلالها على المتهم الثالث، السابق اعتقاله، والذى يعتنق والأول الأفكار التكفيرية، التي تدعو إلى تكفير الحاكم والعاملين بسلطات الدولة، وأنهما حاولا استقطابه لاعتناق ذلك الفكر، وأنه في غضون الفترة من شهر أغسطس عام 2011 وحتى شهر فبراير عام 2012 وإبَّان عمله رئيساً لوحدة مرور الأجرة بمجمع السلام، هاتفه المتهم الثاني والأربعون، ناقلاً إليه رغبة المتهم الثالث في لقائه، حيث التقاه وعرض عليه الأخير مبالغ مالية مقابل اصطناعه أوراقاً لسيارة أزمع تهريبها من دولة ليبيا مبررًا فعله بعدم مخالفة التهريب الجمركي لأحكام الشريعة الإسلامية إلا أنه رفض.
وأضاف في التحقيقات، أنه في غضون شهر ديسمبر عام 2012، هاتفه المتهم الثاني والأربعون طالباً لقائه، فالتقاه في حضور المتهم الثالث، وأفصح له الأخير عن قيامهما بجمع بيانات ومعلومات عن أسماء ضباط جهاز أمن الدولة الذين عملوا به طالباً منه إمداده بمعلومات عنهم، وعرض عليه حينها المتهم الثالث قرابة 7 صورٍ على هاتفه المحمول لضباطٍ طالباً إمداده ببياناتهم، وأنه على إثر إضافته المتهم الثالث صديقاً له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عرض عليه المتهم الثالث صورة نشرها المتهم على حسابه جمعته وآخرين منهم المجنى عليه محمد مبروك طالباً إمداده بالمعلومات عنهم، وبيان من سبق عمله بجهاز مباحث أمن الدولة.
وأضاف أنه لطبيعة عمله بجهة المرور، متاحٌ له الاطلاع على بيانات السيارات والمسجلة بأسمائهم وعناوينهم وأرقامهم القومية، أياً كانت جهة ترخيص السيارة، وكذا الاطلاع على بيانات رخص القيادة، وفى إطار ذلك طلب منه المتهم الثالث الاستعلام عن بيانات سيارة، فكشف عليها وتبين أنها مملوكة لمسيحي، وأن المتهم الثالث حضر إليه بمكتبه، بوحدة المرور مقر عمله، مرتين، مكث في إحداهما بالمكتب بمفرده مدة قاربت من النصف ساعة.
في نص تحقيقات القضية رقم 160 عسكرية، والمعروفة بـ"الهجوم على مأمورية الواحات"، اعترف المتهم الرئيسي عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري، ليبي الجنسية، بطريقة إعداد المنطقة الجبلية بصحراء الواحات لإعداد معسكر الخلية الإرهابية، قائلًا: "الإرهابي عماد الدين عبد الحميد، الحركي الشيخ حاتم، كان عنده خبرة عسكرية، فكان عامل حسابه في اختيار المكان اللي اتمركزنا فيه،  بحيث لو حد دخل علينا من الأربع اتجاهات شمال جنوب شرق غرب، نشوفه إحنا الأول من خلال الإخوة المرابطين اللي بيتمركزوا في نقاط المراقبة من غير ما يتعرف الغريب عليهم ويؤدى إلى كشف أمر الجماعة، فاشترط أن أي أخ يريد الالتحاق بالمعسكر والانضمام لجماعتنا هيكون ممنوع من التواصل مع أي حد من الخارج وعدم النزول، وانضم لينا بعض الشباب ولحقوا بنا في منطقة الواحات.
ووفقا لنص الاعتراف يقول المسماري إنه "يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017، صلينا الفجر ونمنا صحينا على الفطار الساعة 10 صباحا، وفضلنا صاحيين لحد صلاة الظهر وأتأخرنا في صلاة الظهر كان تقريبًا الساعة 12 ونصف ظهرًا، وكان فيه أخ معين الرباط، وتمركزه كان فوق التبه على ارتفاع 6 أمتار لاحظ دخول عربيات أمن في اتجاهنا، كانت عبارة عن 3 مدرعات في المقدمة وخلفهم 5 عربيات دفع رباعي، وكانوا على مسافة أقل من كيلو وكانوا ماشيين ببطيء بسبب طبيعة المكان.
ويروى الإرهابي لحظات معركة الواحات لما بقي الأمن على بعد 150 مترا، كان كل أفراد الشرطة وخدين العربيات كساتر ليهم، وبيتعاملوا من خلفها في مدرعة حوطت الجنود وعملت ساتر ليهم، وفى نفس الوقت بتضرب علينا من سلاح المدرعة والجنود اللي على الأرض، فضربنا المدرعة بالآر بى جي، المدرعة التانية جت وأخلت المصابين ورجعت تاني فضربنا "آر بى جى" تاني بس مصبناش حد عشان المسافة كانت بعيدة، كل ده واحنا مستمرين في الإطلاق على الأمن بالآلي والمتعدد، وبندقية "fn" للقنص أفراد الشرطة.
ونفذت السلطات المصرية حكم الإعدام على الإرهابي الليبي عبد الرحيم المسماري، العقل المدبر لحادث الواحات، والمتهم الرئيسي في حادث الواحات، حيث تدرب وعمل تحت قيادة الإرهابي المصري المتوفى عماد الدين أحمد، وشارك في العملية الإرهابية التي استهدفت رجال الشرطة بالواحات، واختطاف النقيب محمد الحايس، والتي تمكنت القوات من إعادته سالما بعد مداهمة مكان احتجازه وقتل عدد من الإرهابيين.
محاولة اغتيال النائب العام المساعد
اعترف المتهم نبيل إبراهيم الدسوقي محمد حلمي عشري بارتكابه واقعة الشروع في قتل المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد.
وقال وفق نص التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا في قضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد إنه انضم للإخوان عام 1998، ثم تولى منصب أمين منطقة مصر الجديدة التابعة للتنظيم الإخواني عام 2013.
وأضف أن تعرف على مسؤول اللجنة الإعلامية المركزية التابعة للجماعة وائل يحيى، وأن انضمامه جرى بإيعازٍ من الأخير، إلى تلك اللجنة، وتأسيسه في إطار انضمامه للجنة لشبكة مباشر مصر الإخبارية، التي تولى المدعو وائل يحيى تمويلها، والمخصصة لتغطية الفاعليات والتظاهرات التي تسيرها الجماعة، وذلك عن طريق التنسيق مع لجان الجماعة الأخرى ومن بينها لجنة الشباب التي يضطلع بمسؤوليتها أحمد محمد طه وهدان والمنوط بها تسيير التظاهرات المؤيدة للتنظيم الإخواني، فضلاً عن اضطلاع القناة إدارته بالترويج لفشل النظام القائم تحقيقاً لأغراض الجماعة.

شارك