وفد أمني مصري إلى تل أبيب.. وصراع الفصائل الفلسطينية المسلحة

الخميس 13/مايو/2021 - 12:46 م
طباعة وفد أمني مصري إلى حسام الحداد
 
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس 13 مايو 2021، أنه شن غارات على مجموعة من أهداف مهمة تابعة لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه في "تويتر" صباح اليوم أن طائرات حربية تابعة للجيش قصفت مكاتب الاستخبارات العسكرية التابعة لـ"حماس" في حي الرمال بغزة، مضيفا أن الجيش يواصل غاراته المكثفة في جميع أنحاء قطاع غزة.
كما أفاد أدرعي بأن الجيش الإسرائيلي قصف ودمر ثلاث خلايا مطلقي قذائف مضادة للدروع تابعة لـ"حماس" في قطاع غزة.
وأشار المتحدث إلى أن غارات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة استمرت طيلة الليلة الماضية وضربت مجموعة من الأهداف، بما فيها سبع مؤسسات حكومية تابعة لـ"حماس" منها ثلاثة أهداف تابعة لمنظومة الأمن الداخلي في حي الرمال وبيت لاهيا وخانيونس، بالاضافة الى مكتب قائد الأمن الداخلي.
كما أكد أدرعي قصف الجيش الإسرائيلي فرعين للبنك الإسلامي الوطني التابع لـ"حماس"، زاعما توجيه "ضربة قوية" لمنظومة تصنيع الأسلحة لـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وبعد تفاقم التوتر الذي نشب، خلال الأيام الماضية، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، وصل وفد أمني مصري إلى تل أبيب لبحث مساعي وقف إطلاق النار، كما جددت قوى عالمية دعواتها للتهدئة، في وقت ترفض فيه إسرائيل كل أشكال الوساطة.
وذكرت وسائل إعلام أن وفدا أمنيا مصريا وصل، صباح الخميس 13 مايو 2021، إلى تل أبيب وذلك في إطار مساعي مصر للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس.
هذا ودعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، الخميس، إسرائيل وحركة حماس والفلسطينيين إلى التراجع عن حافة الهاوية، ووصف التصعيد الحالي بأنه مروع وطالب حماس بوقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
وقال لـ"سكاي نيوز": "من المهم أن يتراجع الجانبان خطوة للوراء"، مضيفا "نشهد مستوى غير مسبوق من الهجمات الصاروخية على إسرائيل... نريد أن تتوقف تلك الهجمات الصاروخية".
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه تحدّث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وطالب بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.
وكتب المسؤول الأميركي على تويتر: "تحدثتُ مع الرئيس عباس حول الوضع الحالي في القدس والضفة الغربية وغزة. أعربتُ عن تعازي للخسائر في الأرواح وشدّدتُ على ضرورة إنهاء الهجمات الصاروخيّة وتخفيف التوتّرات".
وأضاف بلينكن أن "الإسرائيليين والفلسطينيين، على السواء، يستحقون الحرّية والكرامة والأمن والازدهار".
قبل ذلك، أعلن بلينكن أن الولايات المتحدة ستوفد مبعوثا إلى الشرق الأوسط لحض الإسرائيليين والفلسطينيين على "وقف التصعيد".
وقال إنّ هادي عمرو، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، سيكلف بالحضّ "نيابة عن الرئيس بايدن على وقف تصعيد العنف".
أما فرنسا، فطلبت من الولايات المتحدة التدخل من أجل وضع حد لأعمال العنف المتجددة، بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن ينخرط الأوروبيون والأميركيون، مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
كما دعا الاتحاد الأوروبي، مساء الأربعاء، إلى "وقف فوري" للعنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية "لتجنب صراع أوسع"، في بيان صدر عن وزير خارجيته جوزيب بوريل.
تعزيزات مكثفة.. "لا تهدئة"
تأتي دعوات التهدئة بالتزامن مع أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس، بإرسال "تعزيزات مكثفة" من القوى الأمنية الى المدن المختلطة التي يسكنها يهود وعرب، والتي شهدت أعمال عنف ومواجهات.
وقال غانتس، في بيان "نحن في وضع طوارئ بسبب العنف الوطني، ومن الضروري الآن تعزيز القوات بكثافة على الأرض، وسيتم إرسالها فورا لتطبيق القانون والنظام".
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الاستخبارات إيلي كوهين، قوله خلال اجتماع الكابينت الأربعاء: "قررنا بالإجماع رفض جميع اتصالات جهود وقف إطلاق النار المختلفة التي تلقيناها".
وتوعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الأربعاء، بالقول: "هذه هي مجرد البداية. سنوجه للإرهابيين ضربات لم يتخيلوها".

شارك