بعد إعلان الهدنة.. طالبان تراوغ مجددا وتقتل 11 شخصا بأفغانستان
الجمعة 14/مايو/2021 - 03:40 ص
طباعة
أميرة الشريف
بعد ساعات فقط من بدء وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر، قتل 11 شخصاً على الأقل، وأصيب 13 آخرون، في أربعة انفجارات منفصلة في أفغانستان.
وبعد مراوغات من حركة طالبان بشأن وقف إطلاق النار ، أعلنت الحركة قبل يومين أنّ مقاتليها سيلتزمون في عموم أفغانستان وقفاً لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر الذي يصادف هذا الأسبوع، في قرار يأتي بعد يومين من مقتل أكثر من 50 شخصاً في هجوم استهدف مدرسة للبنات بضاحية العاصمة واتّهمت كابول الحركة المتمرّدة بالوقوف خلفه.
من جانبه أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، قبول هدنة طالبان بوقف النار خلال أيام عيد الفطر داعيا للعودة إلى طاولة المفاوضات، ومعربا عن أمله بوقف حقيقي ودائم لإطلاق النار.
وشهدت أفغانستان عنفاً متصاعداً منذ أسابيع حين قررت الإدارة الأميركية سحب قواتها، حيث قتل فيه عشرات المدنيين في مناطق متفرقة بهجمات دموية استهدفت مدارس وحافلات عامة.
كذلك، أشار خبرا ء إلى أن انسحاب القوات الأجنبية أدى إلى تصاعد القتال بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان، حيث يحاول الجانبان الاحتفاظ بالسيطرة على المراكز الاستراتيجية في البلاد.
ولم ترد أنباء عن نشوب اشتباكات مباشرة بين مسلحي حركة طالبان والقوات الحكومية وقت سريان الهدنة المؤقتة لكن القنابل المزروعة على جانب الطريق استمرت في إلحاق خسائر وضحايا في صفوف المدنيين.
يذكر أن الهدنة التي أعلنتها طالبان واستجابت لها الحكومة سابقا، جاءت في وقت تصاعدت فيه بشدة أعمال العنف في أنحاء البلاد، بعدما أعلنت واشنطن الشهر الماضي خطة لسحب القوات الأميركية بحلول 11 سبتمبر أيلول.
و بدأت قوات الأمن الأفغانية عملية لاستعادة منطقة تسيطر عليها طالبان خارج العاصمة كابول في إقليم وردك المجاور لكن العملية توقفت بعد سريان الهدنة.
وقبل ذلك بيوم، كان مسلحو طالبان قد أسقطوا بعض الجنود الأفغان بين قتيل وأسير وأجبروا آخرين على التراجع بعد أن اقتحموا وسط المنطقة التي تقع على بعد أقل من ساعة بالسيارة من كابول.
وتشهد أفغانستان منذ سنوات صراعا بين حركة طالبان والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة ، أدت إلي سقوط ألاف الضحايا من المدنيين.
وتعتبر حركة "طالبان" من أكبر الحركات الإسلامية التي حكمت أجزاء كبيرة من أفغانستان مطلع سبتمبر 1996، وقد أعلن الملا عمر منذ سيطرته على مساحات واسعة من أفغانستان، تأسيس إمارة إسلامية في أفغانستان.
ونشأت حركة "طالبان" في ولاية قندهار الواقعة جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994م.
وقال الملا عمر زعيم أول إمارة إسلامية في أفغانستان والذي قتل في 23 أبريل 2013، أنذاك، إنه استهدف من إعلان أفغانستان إمارة إسلامية هو القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي، وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، وساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994م.