"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 16/مايو/2021 - 11:59 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 16 مايو 2021.

الجيش اليمني: نخوض معركة مصير ضد الإرهاب «الحوثي»

أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي أن الشعب اليمني وقواته المسلحة وقيادته الشرعية يقفون في معركة المصير والهوية ضد الإرهاب «الحوثي»، ولن يقبلوا بتحويل صنعاء، وكل اليمن إلى مستعمرة فارسية أو ساحة عبور لتهديد الأمن القومي العربي، وتهديد خطوط وممرات الملاحة البحرية والمصالح العالمية الحيوية.
ونوّه المقدشي بدعم ومساندة الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، ووقفتهم الأخوية في معركة الدفاع العربي المشترك ضد الخطر الفارسي.
جاء ذلك خلال تفقد المقدشي، أمس، سير العمليات القتالية التي يخوضها الجيش والمقاومة ضد ميليشيات «الحوثي» الإرهابية، في جبهات محزام ماس والكسارة شمال وشمال غرب محافظة مأرب.
واطّلع المقدشي على أوضاع المقاتلين، واستعداداتهم للدفاع عن الثوابت والهوية الوطنية والتصدي لمخططات التمدد الفارسي وأوهام الكهنوت.
والتقى الوزير بقادة الوحدات والقطاعات والكتائب والقيادات الميدانية، كما استمع من رئيس هيئة العمليات الحربية اللواء الركن ناصر الذيباني، وقائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن أحمد حسان جبران إلى شرح حول العمليات الميدانية على امتداد المسرح القتالي. وعبّر عن الاعتزاز والفخر بما يتمتع به قادة وأفراد الجيش والمقاومة من عزيمة صلبة ورباطة جأش وروح معنوية وكفاءة قتالية لمواكبة معطيات المعركة والمسارات التكتيكية والاستراتيجية المرسومة. 
وأشاد بالالتفاف الشعبي الواسع حول المشروع الوطني والمرجعية الجمهورية الراسخة، والمواقف الداعمة للجيش والمقاومة والدعوات الرسمية والمجتمعية لرفد الجبهات والمشاركة في معركة استعادة الوطن.
من جانبه، أكد قائد أركان المنطقة العسكرية السادسة العميد محمد بن راسية، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتت أقرب إلى تحقيق النصر الكبير لليمن وإنهاء الانقلاب «الحوثي».
وشدد ابن راسية، خلال زيارة تفقدية إلى جبهات الريان وحويشان والعلم والجدافر شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف، على الجاهزية القتالية العالية والمعنويات المرتفعة، التي تتمتع بها القوات في مختلف الجبهات، والتي تضاعفت مع الانتصارات الأخيرة.
وأشاد العميد ابن راسية، بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش والمقاومة، خلال اليومين الماضيين، حيث ألحقت بميليشيات «الحوثي» الانقلابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وأكد أركان المنطقة العسكرية السادسة، أن محافظات الجوف وعمران وصعدة على موعد مع التحرير الكامل، وصولاً إلى تحرير العاصمة صنعاء من أذناب إيران وبسط سلطة الدولة على كامل تراب الوطن. إلى ذلك، تفقد رئيس هيئة الإسناد اللوجستي اللواء الركن عبدالعزيز الفقيه، أمس، قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات القتال بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب.
وأكد رئيس هيئة الدعم اللوجستي، أن العزيمة والصبر والثبات التي تتحلى بها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ستثمر النصر الكبير ضد العدو «الحوثي» وستحقق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة.

ساسة ومحللون أميركيون: «الحوثيون» يرفضون السلام وعلى واشنطن إظهار القوة

في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة جهودها لحشد المجتمع الدولي للمضي على طريق إنهاء الحرب في اليمن، أكد مُشرّعون ومحللون أميركيون أن على إدارة الرئيس جو بايدن اتخاذ مواقف أكثر حزماً ضد ميليشيات «الحوثي»، لإجبارها على وقف تصعيدها العسكري على الأرض، والتجاوب مع المساعي الرامية لوقف الاقتتال.
وعقب عودته من زيارة إلى مسقط برفقة المبعوث الأميركي تيموثي ليندركينج، أكد عضو مجلس الشيوخ البارز كريس ميرفي أنه حان الوقت لوقف إطلاق النار، وأن على «الحوثيين» الموافقة على مبادرات السلام المطروحة، والكف عن هجماتها ضد قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
واعتبر ميرفي، العضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، أن مواصلة ميليشيات «الحوثي» هجومها المستمر منذ مطلع فبراير الماضي على محافظة مأرب الاستراتيجية، يجعلها مسؤولة عن «الكارثة الإنسانية» التي ستنجم عن ذلك، في ضوء أن هذه المنطقة استقبلت على مدار السنوات القليلة الماضية، مئات الآلاف من اليمنيين النازحين، فراراً من المعارك الدائرة في مناطق إقامتهم.
ويحذر مراقبون دوليون من أن تواصل العدوان «الحوثي»، قد يؤدي إلى حدوث «نزوح جماعي كارثي» من مأرب، وهو ما يزيد من الضغوط التي تتعرض لها وكالات الإغاثة الإنسانية العاملة في اليمن، والمثقلة بالأعباء من الأصل.
وفي تصريحاته التي نشرتها صحيفة «ذا هيل» الأميركية، شدد ميرفي على أن «الكرة الآن في ملعب الحوثيين»، فيما يتعلق بقبول المبادرات التي وصفها بـ«المهمة» لوقف الحرب، مُشدداً على أن الولايات المتحدة على استعداد، لأن تكون «حاضرة ونشطة كذلك»، خلال أي مفاوضات قد تُجرى في هذا الشأن.
جاءت تصريحات عضو مجلس الشيوخ الأميركي، بالتزامن مع تأكيد المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوبي جوش، على أن ميليشيات «الحوثي» تمثل «العقبة الرئيسة التي تحول دون وقف الحرب في اليمن»، خصوصاً في ظل عدم اكتراثها بالخسائر الجسيمة، التي يتعرض لها اليمنيون، منذ أكثر من ست سنوات ونصف السنة.
وقبيل جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي، يُنتظر أن تُخصص لبحث تبعات مواصلة «الحوثيين» هجومهم العسكري على مأرب، أكد جوش أن «الحوثيين لم يبدوا قط أي اهتمام بصنع السلام في اليمن، وتشبثوا بالحرب».
وشدد في مقال نشره الموقع الإلكتروني لوكالة «بلومبرج» الأميركية للأنباء، على أن المشكلة التي تواجهها إدارة بايدن تتمثل في افتقارها لـ«عصا غليظة، يتعين عليها استخدامها للتعامل مع الحوثيين، بدلاً من محاولة التحاور معهم»، والإقدام على اتخاذ خطوات حسن نية تجاههم.
يأتي ذلك فيما حذرت صحيفة «الجاردن» البريطانية من أن العدوان «الحوثي» المتواصل على مأرب يُنذر بتحويل مسار الحرب الأهلية اليمنية، إلى اتجاهات أكثر خطورة، بعدما كان القتال قد وصل إلى مرحلة من الجمود خلال العاميْن الماضييْن.
واعتبرت أن الهجوم «الحوثي» على المحافظة مقدمة لـ«نقطة تحول كارثية» في الحرب الدائرة في اليمن، في ضوء التبعات الهائلة التي قد تنجم عن أي استيلاء للحوثيين على هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية، على الصعيديْن العسكري والإنساني.
فالهجوم، الذي يسعى الحوثيون من خلاله للهيمنة على احتياطيات الطاقة الكبيرة الموجودة في مأرب واستغلال المحافظة في الوقت نفسه نقطة انطلاق للتوسع في جنوب وشرق البلاد، يهدد بإطلاق العنان لعمليات نزوح واسعة النطاق، تشمل مئات الآلاف من الأشخاص، الذين سبق لهم أن لاذوا بهذه المنطقة، فراراً من المعارك التي كانت قد دارت في مدنهم وبلداتهم الأصلية. وعلى الصعيد الميداني، فمن شأن السيطرة على هذه المحافظة اليمنية الواقعة على بعد نحو 170 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء، تمكين الحوثيين من التزود بكل احتياجاتهم من الطاقة، وحرمان بقية اليمنيين.

طيران التحالف العربي يدمر تعزيزات للحوثيين غربي مأرب

أعلن الجيش اليمني، أن ضربات جوية لمقاتلات التحالف العربي، دمرت تعزيزات عسكرية للحوثيين في محافظة مأرب، وسط البلاد. وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان، بأن طيران التحالف استهدف تجمعات وتعزيزات للميليشيات الحوثية في مواقع متفرقة غربي مأرب، مضيفاً أن القصف الجوي للتحالف، أسفر عن تدمير عربة بي تي آر و3 دوريات تحمل أسلحة وأفراداً، ودورية رابعة تحمل مدفعية عيار 23.

وأوضح أن القصف أسفر عن سقوط العديد من عناصر الميليشيات الحوثية بين قتيل وجريح، دون تحديد رقم.

‏وأوضح البيان من جانب آخر، أن مدفعية الجيش اليمني، شنت قصفاً مركزاً استهدف مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية، في جبهات القتال غربي محافظة مأرب، وكبّدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتضاف إلى خسائر أخرى بغارات لطيران تحالف دعم الشرعية.

وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة: «إن مدفعية الجيش الوطني دمرت مخزن أسلحة تابع للميليشيات في جبهة المشجح، كما استهدفت مواقع وتجمعات العدو في مواقع متفرقة بالجبهة ودمرت طقمين وسقوط من على متنهما بين قتيل وجريح». وأضاف: «استهدفت المدفعية مواقع وتجمعات العدو في جبهة الكسّارة، وأسفر القصف عن تدمير طقم وسقوط قتلى وجرحى من الميليشيات».ويستمر الحوثيون في تصعيد عملياتهم العسكرية في مأرب الاستراتيجية، على الرغم من الدعوات الدولية والأممية لهم بوقف العمليات العسكرية والانخراط في مفاوضات لوقف إطلاق النار في البلاد التي تعاني الصراع المسلح منذ 7 سنوات. ودعا الحوثيون قبل أيام الموالين لهم إلى رفد جبهات القتال بمأرب، في محاولة منهم للسيطرة عليها.

على صعيد متصل، قالت مصادر محلية، إن الميليشيات الانقلابية، استهدفت ليل الخميس، بصاروخ باليستي مدينة مأرب، شمال شرقي اليمن. وأضافت المصادر أن الصاروخ الحوثي سقط في حي سكني بالمدينة، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى المدنيين.

وأكد سكان محليون بمأرب، أن دوي انفجار كبير سمع بصوت واضح في عدد من الأحياء السكنية مساء الخميس أول أيام عيد الفطر المبارك.

وكان مركز سبأ الإعلامي، ذكر في وقت سابق على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات، سقط على حي سكني بمدينة مأرب، دون إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن الأضرار البشرية والمادية لهذا القصف.

والاثنين الماضي، أصيب سبعة مدنيين بشظايا صاروخ باليستي حوثي استهدف حياً سكنياً بالمدينة.


تفاؤل بشأن متابعة خطة السلام في اليمن مع مبعوث أممي جديد

أثارت أنباء عن قرب تعيين البرلماني وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أليستر بيرت، مبعوثاً أممياً خاصاً باليمن، أجواء من التفاؤل في الأوساط اليمنية، لأن الرجل على اطلاع كامل بتفاصيل الأزمة اليمنية، ولأن هذا يبقي الملف اليمني في يد الخارجية البريطانية، ما يعني استمرار الاهتمام الدولي، وأنه سيستكمل المهمة التي بدأها زميله مارتن غريفيث، ولن يذهب نحو استكشاف طريقة مختلفة للتعامل معه، وإذ جددت الأمم المتحدة التأكيد على أن مارتن غريفيث سيبقى في منصبه، إلى حين إتمام عملية الانتقال لوظيفته الجديدة كوكيل للأمين العام للشؤون الإنسانية، وفق ما جاء في بيان لناطق المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، بالتزامن وتأكيد مصادر إعلامية متعددة ومصادر حكومية يمنية بأن بيرت هو أبرز المرشحين لشغل منصب مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن.

إجماع دولي

وإلى حين استكمال إجراءات تسلمه وظيفته الجديدة كونه وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تشير المصادر إلى أن غريفيث سيسعى من جديد، وبوساطة إقليمية للقاء ميليشيا الحوثي، وتسليمها خطته لوقف الحرب رغم أنها رفضت مقابلته في المرة الأخيرة، وهي الخطة التي تحظى بإجماع دولي غير مسبوق، وفي حال أفشلت الميليشيا هذه المهمة فإن تفاصيل هذا الملف بما فيه خطة السلام ستسلم للمبعوث الجديد، الذي سيعمل عليه أيضاً، بما يعني ذلك أن الميليشيا وفي مواجهة الإجماع الدولي ليس أمامها من خيار سوى القبول بهذه الخطة.

وفي الاتجاه الآخر، وسعياً لإنهاء تعنت الميليشيا وإجبارها على العودة إلى طاولة الحوار تواصل القوات الحكومية وبإسناد من تحالف دعم الشرعية تكبيدها خسائر كبيرة في جبهات القتال. وعلى هذه الوتيرة استمرت القوات الحكومية وبإسناد من مقاتلات التحالف باستهداف تجمعات وتعزيزات للحوثيين في مواقع متفرقة غربي مأرب. وفي جبهة الكسارة، بالمحور والمديرية ذاتها، استهدفت المدفعية الحكومية مواقع وتجمعات حوثية، حققت خلالها إصابات مباشرة في أهدافها.

ضربات متعددة

يأتي ذلك بعد أقل من 12 ساعة على معارك هي الأعنف في الجبهة ذاتها، نفذت خلالها القوات الحكومية والمقاتلات ضربات جوية وبرية عديدة وناجحة، فيما واصلت ميليشيا الحوثي إرسال تعزيزات إضافية، ودفعت بأهم قادتها العسكريين، وبإشراف خبراء من الحرس الثوري وميليشيات حزب الله، كما ألزمت قادة القبائل في مناطق سيطرتها بحشد المزيد من المقاتلين.

تقرير استخباراتي أميركي يرجّح تدهور الأوضاع في اليمن «إنسانياً»

استمراراً لحالة الاضطراب والمعاناة التي يعاني منها الشعب اليمني بسبب الحرب، رجّح تقرير استخباراتي أميركي تدهور الأوضاع الإنسانية وأن تصل إلى مستويات متدنية صحياً وإنسانياً.

ربما تعد هذه التوقعات الصادرة من استخبارات الجيش الأميركي، ليست بالجديدة على الشعب اليمني، الذي لا يزال يعاني ويلات عدم الاستقرار المستمرة منذ اندلاع الربيع العربي والمظاهرات التي أسقطت علي عبد الله صالح في 2011.

التوقعات الجديدة التي عبّرت عنها استخبارات الجيش في تقريرها الأخير الذي سلمته للكونغرس (اطلعت «الشرق الأوسط» عليه)، تعتبر أن الحالة الصحية والإنسانية التي تعد الأسوأ في العالم في اليمن، ستتواصل وتستمر بفعل الحرب، متهمة الحوثيين بالوقوف خلف هذه الأزمة وسيطرتهم على أكثر المناطق الحضرية في اليمن.

كما اتهم التقرير إيران في مواصلة دعم الحوثيين بالأسلحة والمستشارين العسكريين، للضغط على التحالف الذي تقوده السعودية ولتسهيل الهجمات المعقدة والطويلة المدى على السعودية، التي أصابت المدن السعودية والمواقع والمنشآت النفطية في عامي 2019 و2020.

وقال: «في عام 2020، زاد الحوثيون المدعومون من إيران، من وتيرة الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على السعودية، وحققوا مكاسب كبيرة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم وكانت تحت سيطرة الحكومة اليمنية في السابق، كما عزز الحوثيون سيطرتهم عبر شمال غربي اليمن ويهددون حالياً مدينة مأرب، آخر معقل عسكري واقتصادي للحكومة اليمنية في الشمال».

وأفاد التقرير بأن ثقة الحوثيين تزداد بشكل واضح، وذلك بسبب مواصلة الدعم الإيراني، ويسعون الآن إلى تسوية تفاوضية مع التحالف الذي تقوده السعودية، تعكس بشكل وثيق الحقائق على الأرض ونجاحاتهم العسكرية. وفيما يخص الجهود الإنسانية والصحية، أشار إلى أنه رغم أن الحكومة اليمنية بذلت جهوداً طفيفة لمراقبة انتشار فيروس كوفيد - 19، وتقديم المساعدة الطبية لبعض المحافظات، فإن القيادة اليمنية تفتقر إلى كل من التماسك والموارد المالية، وذلك لتنفيذ تدابير مضادة فعالة للتعامل مع الوباء.

واتهم التقرير الاستخباراتي الحوثيون بأنهم قللوا من أهمية آثار الفيروس والتستر على عدد الحالات الحقيقية للمصابين بالفيروس في المنطقة الخاضعة لسيطرتهم، وذلك قد ينبئ أن يستمر اليمن في مواجهة صراعات صحية واقتصادية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل في العام القادم.

فيما انتقد عدد من المشرّعين الأميركيين في الكونغرس سلوك إيران في دعم الحوثيين وإمدادهم بالسلاح لتصعيد الأزمة اليمنية، داعين إلى وقف تنفيذ إطلاق النار، وإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، وذلك عبر تغريدات لهم في صفحات موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وقالت النائبة الجمهورية كلاوديا تيني من ولاية نيويورك، إن إيران تواصل إرسال المزيد من الأسلحة القاتلة إلى اليمن، في مخالفة صريحة لقوانين وأنظمة الأمم المتحدة التي تمنع هذا الفعل، مطالبة بوقف هذه الحرب «والأفعال الخطيرة»، مضيفة: «إن إيران تحوّل الأزمة الإنسانية في اليمن إلى ما هو أسوأ».

بدوره، قال السيناتور الجمهوري البارز توم كوتن عضو مجلس الشيوخ من ولاية أركانساس، إن مصادرة شحنة الأسلحة التي كانت في طريقها إلى اليمن كما تعتقد مصادر أميركية في البنتاغون، كانت قادمة من إيران، معتبراً أنها ليست مفاجئة، لأن البحرية الأميركية صادرت مراراً منذ عام 2013 شحنات أسلحة قادمة من إيران إلى الحوثي في اليمن.

إلى ذلك، تتزايد الدعوات المطالبة للحوثيين بوقف هجومهم المستمر منذ عام على مأرب المحافظة الغنية بالنفط، لكنهم بالمقابل يرفضون الانصياع للطلبات الدولية، مما يهددون بتفاقم كارثة إنسانية في المحافظة التي يسكنها نحو مليون يمني، نزحوا إليها قبل ستة أعوام بسبب الحرب الأهلية.

وفي آخر تحرّك للمبعوث الأميركي للأزمة اليمنية تيم ليندركينغ، أجرى العديد من اللقاءات والمشاورات مع منظمات المجتمع الدولي، والسفراء الأوروبيين إلى الولايات المتحدة، وذلك بهدف خفض التصعيد في مأرب، وإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن كافة، للوصول إلى حل سلمي بين الأطراف اليمنية كافة، تنهي حالة الحرب التي تعيشها البلاد منذ 10 أعوام.

اتهمت الولايات المتحدة وفرنسا الأسبوع الماضي جماعة الحوثي المدعومة من إيران، باحتجاز اليمن كرهينة في المستقبل، وفي تغريدة على حساب وزارة الخارجية قسم شؤون الشرق الأدنى على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أفاد بأن ليندركينغ تحدث إلى مدير شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوفر فارنو، وتمت مناقشة الأزمة اليمنية خلال الاتصال.

وقالت الخارجية، إن كلا البلدين يعتقد أن «الحوثيين يحتجزون مستقبل اليمن رهينة، ويواصلون هجوماً طويلاً ومكلفاً على مأرب»، مشيرة إلى أن البلدين اعتبرا وقف إطلاق النار الذي اقترحته السعودية «صفقة عادلة»، ودعت الحوثيين للانخراط إلى ذلك.

وكانت وزارة الخارجية انتقدت الحوثيين لرفضهم مقابلة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في عمان الأسبوع الماضي، التي تشير بعض التقارير الإعلامية إلى انتهاء مهمته في منصبه، وتعيينه على منصب آخر في الأمم المتحدة، بيد أنه لم يصدر أي إعلان رسمي عن هذا الأمر، ومن هو الشخص الذي قد يخلفه في منصبه.

شارك