على أعتاب مأرب.. ميليشيا الحوثي تتجرع خسائر فادحة
الأحد 16/مايو/2021 - 12:52 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
اعترفت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بتكبدها خلال شهر رمضان خسائر فادحة في العتاد والأرواح البشرية التي زجت بها الى محارق الموت في محاولة منها للسيطرة على محافظة مأرب.
وبحسب المصادر، فقد ارتفع عدد قتلى ميليشيا الحوثي منذ مطلع العام الجاري إلى 2852 بينهم المئات من العناصر الذين وزعت لهم الميليشيا رتباً صورية وقيادات في الجماعة.
وأعلنت الميليشيات الإرهابية، تشييع 522 من عناصرها خلال شهر رمضان فقط، بينها 340 من شهر أبريل الماضي، و182 منذ مطلع شهر مايو الجاري، بينهم قيادات بارزة وفق وسائل إعلام حوثية.
حيث أكدت مصادر ميدانية، مصرع قيادات حوثية بارزة، على أيدي القوات الحكومية والقبائل، في جبهات "الكسارة والمشجح، ومحزمات معسكر ماس"، خلال الأيام القليلة الماضية، وكسرت هجمات وأفشلت محاولات تسلل نحو مواقعها في تلك المناطق.
وأشارت المصادر إلى كسر هجوم للحوثيين في جبهات "المشجح، والزور، والبلق القبلي، والكسارة"، غرب محافظة مأرب وكبدتها خسائر كبيرة، بمشاركة فاعلة من مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات المركزة أدت لتدمير آليات قتالية وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
وأوضحت المصادر أنه تم تدمير 13 آلية عسكرية بينها أربع عربات مدرعة، وأسلحة عيارات 23، ومدافع هاون تابعة للحوثيين، خلال محاولة الميليشيات التقدم باتجاه "الزور والطلعة الحمراء" في جبهة الكسارة، فيما تم تدمير مخزن أسلحة للحوثيين بمحيط المشجح.
من جانبها، دمرت مقاتلات التحالف، آليات قتالية للحوثيين كانت الميليشيات دفعت بها إلى تبتي "الحنكة والجميمة"، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
وأكدت المصادر مصرع قيادات حوثية بينهم "خالد علي مطهر، وعبدالله محمد شرف النوعة، وعبداللطيف أحمد الوشلي، وعبدالواحد الغرباني".
ودفعت الميليشيات بكل ثقلها إلى محيط مأرب، بما في ذلك كتائب القوات الخاصة ذات التدريب النوعي، ورفعت من وتيرة حشدها للمقاتلين في مناطق سيطرتها ورفعت قيمة المبالغ المالية التي يتم دفعها إلى 100 ألف ريال على كل عنصر بشري يتم حشده.
يشار إلى أن الميليشيات الإرهابية كانت طلبت هدنة في مأرب لمدة ثلاثة أيام خلال عيد الفطر، وتم الاتفاق مع القوات والقبائل، حيث تم توقيع الاتفاق من محمد الأمير وجلال الرويشان، من جانب الحوثيين، والشيخ علي صالح العرادة وعلوي الباشا من جانب قوات الشرعية، وتم نقضها بعد ساعات قليلة من الاتفاق من قبل الحوثيين الذين استغلوا الهدنة للدفع بتعزيزات إلى محيط مأرب.
وفي الضالع أكدت مصادر عسكرية، ليل السبت - الأحد، اندلاع مواجهات عنيفة في جبهات محافظة الضالع جنوبي البلاد.
وقالت المصادر إن القوات المشتركة كسرت هجوم شنته "ميليشيات الحوثية الانقلابية على احد المواقع في قطاع بتار شمال غرب محافظة الضالع.
واضافت المصادر، أن القوات المرابطة في قطاع بتار تمكنت من رصد تحركات للميليشيا الحوثية وافشلت هجومها على الموقع والحقت بها ضربات موجعة اثناء تقهقر عناصرها وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والارواح.
وفي صعدة، أفشلت القوات الحكومية مسنودة برجال القبائل، مساء السبت، محاولة تسلل لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على مواقع عسكرية بمديرية الصفراء في محافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين.
وأفادت مصادر عسكرية، بخوض القوات الحكومية مسنودة بالقبائل، مواجهات ضارية في "مربع حصن حماد" ضد ميليشيا الحوثي وكسرت محاولة التسلل والهجوم الذي نفذته عناصر الميليشيا.
وأشارت إلى تكثيف ضربات مدفعية حاسمة، على تجمعات ومواقع تمركز العيارات الثقيلة للميليشيات ما أدى إلى تدمير العديد منها.