الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 16 مايو 2021.
العين الإخبارية: فلسطين في أدبيات الإخوان.. شعارات ومتاجرة بدماء الأبرياء
من صفحات ذكرى النكبة تفوح رائحة إخوانية كريهة اعتادت على مدار 7 عقود النهش في "لحم" القضية الفلسطينية لترسخ انتهازيتها ومتاجرتها بها.
ويعود تاريخ المتاجرة الإخوانية بالقضية الفلسطينية، المُتوارية خلف الشعارات الدينية، إلى أديبات الجماعة الفكرية، التي صنعها حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان وسيد قطب منظرها الأبرز لشرعنة تأسيس التنظيمات الإرهابية.
تاريخ حافل بالتلاعب على أوتار المشاعر الدينية، دفع مراقبين ومنشقين عن الجماعة إلى إطلاق تحذيرات من استغلال التنظيم الإرهابي للتصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، في مسعى للعودة للمشهد السياسي على أكتاف القضية الفلسطينية، واستخدامها كمدخل لإثارة التوترات والفوضى بالمنطقة العربية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، سعت اللجان الإلكترونية للتنظيم الدولي الإرهابي، لإعادة سيناريو المتاجرة بالقضية الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي، ونشر مجموعة تدوينات محرضة على الأنظمة العربية، تخللها عبارات مشوبة بإسقاطات عن تخلي الدول العربية عن القضية، في الوقت الذي تجرى فيه جهود الوساطة العربية على قدم وساق جنبا إلى جنب تقديم الدعم الجسدي والمعنوي لجرحى غزة.
مصر تداوي جرحى غزة في مستشفياتها
ويتجاهل الإخوان حقيقة أنهم لم يقدموا شيئا للقضية الفلسطينية حتى في ظل حكم مصر عدى المتاجرة لصالح أيدولوجيتهم، سواء بهدف اختراق التجمعات الشعبية وجمع الأموال والتبرعات، باسم فلسطين واستخدامها لصالح مخططات التنظيم، فضلا عن الهدف الأساسي وهو كسب أرض جديدة لمشروعه السياسي التخريبي بالمنطقة.
متاجرة للاختراق
الباحث المصري المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية عمرو فاروق قال إن "جماعة الإخوان منذ تأسيسها على يد حسن البنا، تنتهج أسلوب البحث عن قضية مركزية يتم من خلالها ما يعرف بتوحيد المسلمين، وتحويلها لمرتكز يخدم أهداف التنظيم الإرهابي".
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن "القضية الفلسطينية واحدة من هذه القضايا، التي كانت دائما الأداة الفاعلة للإخوان، حيث يمكنهم اختراق التجمعات الشعبية وادعاء أنهم أصحاب القضية وحراس العقيدة، مستغلين التأثير الواضح للقضية الفلسطينية في نفوس العرب بشكل عام واستثمارها كحدث ديني، خاصة أن القضية لها جذور في العقيدة الإسلامية".
وزاد فاروق موضحا: "منذ البدايات، أسس حسن البنا ما يعرف بلواء الإخوان المسلمين، محاولا استثمار فلسطين لتكوين ما يعرف بالجيش الإسلامي، القائم على الأيدولوجية بعيدا عن التوجهات القومية أو التي تخص العروبة، بهدف الوصول للقواعد الشعبية والأهم النخب السياسية".
ولفت إلى أن "القضية الفلسطينية على مدار التاريخ المعاصر مثلت أحد مسارات توثيق العلاقات بالنسبة للإخوان مع القوى السياسية الأخرى سوى الناصرية أو اليسارية أو غيرها أو التيار العلماني نفسه".
ويرى الباحث أن هذا المسار هو الأخطر في متاجرة الإخوان بالقضية الفلسطينية في الوقت الحالي، حيث يهدفون بالأساس للعودة للمشهد السياسي، وبالتالي يرون أن العودة للشارع ستكون على أكتاف القضية الفلسطينية.
وذكر "فاروق" بممارسات الإخوان خلال فترة التسعينيات وما بعدها، عندما حاولوا السيطرة على قطاع واسع من طلاب الجامعات من خلال اللعب على وتر مشاعرهم الدينية تجاه القضية الفلسطينية، مستخدمين القضية كمدخل لتأليب الشعوب على الأنظمة السياسية والحكومات العربية، وإحداث فجوة بين المجتمعات والقيادات السياسية الحاكمة.
الجهاد الديني
ومفصلا تاريخ الإخوان في توظيف قضية فلسطين، قال سامح إسماعيل الخبير في شؤون الحركات الإسلامية: "على مدار العقود الماضية قام الإخوان بمحاولة توظيف القضية الفلسطينية العادلة، تحت شعارات الجهاد الديني، وانتزاعها من إطار النضال الوطني القومي التحرري، تحت غطاء مقدس، نَظّر له حسن البنا، في "رسالة الجهاد" حين قال: "وجوب قتال أهل الكتاب، وأنّ الله يضاعف أجر من قاتلهم، فليس الجهاد للمشركين فقط، ولكنه لكل من لم يُسلم"، على حدّ تعبيره.
وأضاف إسماعيل: "من هنا حاول الإخوان أسلمة معركة التحرر الوطني في فلسطين التي وصفها حسن البنا بفلسطين المجاهدة، وفق رؤية عنصرية أحادية، حاول بها إخراج المسيحيين من معادلة التحرر الوطني في فلسطين، وكذلك بعض المجموعات اليهودية الفلسطينية التي رفضت الصهيونية، مثل جماعة "ناطورى كارتا" (حراس المدينة)، التي أيدت النضال العربي".
وتابع: "باختصار كان هدف حسن البنا هو توظيف القضية لصالح الأيديولوجيا الإخوانية، وكسب أرض جديدة لمشروعه السياسي".
وأوضح "إسماعيل" تتابع الأمر من بعد حسن البنا، حيث شمل سيد قطب الذي "رفض بشكل حاد عروبة معركة النضال الوطني ضد الصهيونية، وحاول دوما ردّ الصراع إلى أصول دينية تاريخية، انطلاقا من مركزية فكرة الجهاد في أدبيات الجماعة".
وأضاف: "البنا كان يحاول تصوير المعركة على أنها دينية في الأساس، وبالتالي تجريدها من البعد الهوياتي القومي والإنساني، فنجده يقول (المعركة بين الأمة المسلمة وبين أعدائها هي قبل كلّ شيء معركة هذه العقيدة)، وبالطبع كل أحاديث قطب كانت لتوظيف قضية فلسطين للتجييش خلف المشروع الإخواني".
متفقا معه، يقول "فاروق": "البنا حاول استخدام القضية الفلسطينية في إطار أديبات الجهاد والقتال، فكانت إحدى الأدوات التي اتخذت كذريعة في بناء الجدار المسلح للإخوان من أجل تطبيق الشريعة كما يزعمون، فكان المخطط الأكبر إقامة أجنحة مسلحة لتحريك المشهد السياسي لصالحهم وتحقيق مشروعهم التوسعي الذي يرمي للهيمنة، تحت مسمى الخلافة".
كعكة التبرعات
بُعد آخر، حملته متاجرة الإخوان بالقضية الفلسطينية، وهو توظيف الجماعة للقضية باعتبارها إحدى الأدوات لجمع الأموال والتبرعات، والتي يصفها مراقبون بأنها "كعكة التبرعات الكبرى" للتنظيم الإرهابي على مدار السنوات الماضية.
ويقول الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإرهابية "عمرو فاروق" إن "فلسطين تمثل إحدى الأدوات التي تستخدمها الإخوان لجمع الأموال عن طريق بعض المنظمات، سواء بالخارج أو الداخل".
وذكر فاروق بواقعة شهيرة عام 1947، حينما جمع الإخوان 30 ألف جنيه لمساعدة أهل فلسطين، ولكن أحمد السكري، وهو الرجل الثاني في الجماعة، اكتشف آنذاك أن 3 آلاف جنيه فقط ذهبت إلى فلسطين بينما ذهبت بقية أموال التبرعات إلى مسارات إنفاق أخرى للجماعة، وهو ما دفعه للاستقالة.
ويوضح "فاروق": اكتشف فيما بعد أن الإخوان صرفت هذه الأموال في عمليات الاغتيال التي نفذتها ضد رموز الدولة المصرية في فترة الأربعينيات، من ضمنها اغتيال القاضي أحمد الخازندار ومحمود النقراشي وأحمد باشا ماهر، رئيسا وزراء مصر وغيرهم.
وبالإضافة إلى تمويل عمليات العنف، استخدم الإخوان أموال التبرعات على شؤونهم الدعائية، وهو ما وثقته شهادة محمود عبدالحليم، عضو الهيئة التأسيسية للتنظيم، في كتابه "الإخوان المسلمون: أحداث صنعت التاريخ" التي اعترف فيها بأن الأموال لم تكن تذهب لأهل فلسطين.
وقال عبدالحليم في كتابه "النقود التي كنا نجمعها لفلسطين من المساجد والمقاهي والبارات لم يكن القصد من جمعها إعانة إخواننا المقاتلين الفلسطينيين"، مبررا حديثه بأنهم "كانوا في غير حاجة إليها؛ لأن الأغنياء من أهل فلسطين كانوا وراء هؤلاء المقاتلين".
وفي اعتراف واضح، أضاف: إنما كان جمعنا للتبرعات أسلوبًا من أساليب التأثير في نفوس الناس بهذه القضية، والذي يتيح الحصول على تبرعات من جميع المسلمين وليس الإخوان فقط، وأضيف الآن إلى ذلك أن هذه المبالغ لم تكن ترسل إلى المقاتلين، بل كانت تصرف في شؤون الدعاية لهذه القضية بأمر اللجنة العليا".
وفي عبارة لخصت رؤية الإخوان الحقيقية، للقضية الفلسطينية، قال الإخواني عبدالحليم في معرض تبريره لسرقة أموال التبرعات "إن قضية الدعاية كانت اللجنة العليا تعتبرها أهم وألزم للقضية من الجهاد المسلح الذي يقوم بأعبائه المجاهدون في فلسطين نفسها".
اليوم السابع: محاصرة الإرهابية.. دول أوروبا تتحرك ضد أنشطة الإخوان بالقارة العجوز
تقود عدد من الدول الأوروبية تحركات كبيرة على الأرض لوقف وحظر أنشطة جماعة الإخوان المختلفة فى أوروبا، بعدما أصبح تواجد هذه الجماعة يمثل خطورة كبيرة على هذه الدول الأمر، وأدى ذلك إلى انتشار الفكر المتطرف وتعدد الجرائم الإرهابية.
وذكر تقرير لمؤسسة ماعت أن كثير من الدول الأوروبية بدأت فى اتخاذ إجراءات ضد جماعة الإخوان الإرهابية وفى مقدمتها النمسا، التى شرعت فى تحجيم أنشطة الإخوان بعد تزايد العمليات الإرهابية.
ولفت التقرير، إن التحركات الأوربية ضد جماعة الإخوان سواء كانت معلنة أم لا، فإنها ساهمت فى إغلاق العديد من الجمعيات التى تديرها الجماعة الإرهابية فى أوروبا، وتتخذ منها ستار لنشر الأفكار المتطرفة أو تمويل الأنشطة الإرهابية.
إلى الإخوان "المسلمين".. تعلموا الانتماء وحب الوطن من الإسرائيليين "اليهود"!
قلنا من قبل، وفى هذه المساحة، أكثر من مرة، أن مكونات الشعب الإسرائيلى، والمعارضة قبل الأغلبية، لا يتفقون ويجتمعون حول قضية من القضايا، إلا حول قضية تهديد أمنهم واستقرارهم، فالجميع ينتفضون ويلتفون حول راية كيانهم "إسرائيل" وينطلقون فى حملات الدعم والتأييد للمؤسسات الأمنية، جيش وشرطة.
الهدف من إبراز هذه الحقيقة، رغم مرارتها، استنباط العظة والدروس، وكيف للشعب، والنخب المعارضة قبل الداعمة، تنتفض حول راية أوطانها عندما تتعرض لمخاطر، فى سيمفونية، خالية تماما من أى صوت نشاز، فالجميع، معارضة قبل الأغلبية، يعزفون نشيد الوطن وامنه واستقراره، مهما كانت هوة الخلافات السياسية والأيدلوجية وحتى العقائدية بينهم.
بينما فى مصر، وعددا كبيرا من الدول العربية والإسلامية، ابتليت بوباء الجماعات الراديكالية المتعفنة، وفى القلب منها جماعة الإخوان الإرهابية، وحلفائها وأتباعها، وعددا من مرضى التثور اللاإرادى، وأصحاب دكاكين حقوق الإنسان، حيث نجدهم يتشفون فى نكبات الوطن، ويستثمرون فى آلامه، ويدعمون أعدائه.
الإخوان، وكل التنظيمات الإرهابية التى ولدت من رحمها الفاسد، والمتعاطفين معها، وعددا من الحركات، يمتلكون كل الحقوق الحصرية فى الانحطاط الوطنى والأخلاقي، فلم نجد جماعة أو كيان سواء كان حزبا أو حركة أو تنظيم في أي دولة من الدول، يفرحون فى أحزان وطنه، ويحزنون لانتصاراته، مثلما يفرح الإخوان وأتباعهم، بل ويضعون أيديهم فى أيدى العدو، ويدشنون حملات التشكيك والتسخيف من المؤسسات الأمنية الحامية، سواء كانت القوات المسلحة، أو الشرطة، وبشكل علنى، دون استحياء، أو خجل، ويعتبرون عداوتهم ومخططاتهم ضد وطنهم ومؤسساته، عملا ثوريا وبطوليا لا يشق له غبار.
جماعة الإخوان الإرهابية، ومن خرج من رحمها الفاسد، والمتعاطفين معها، يرتدون عباءة الدين الإسلامى الحنيف، ومع ذلك لا يتخذون شيئاً من قيمه وتعاليمه القائمة على تجريم الخيانة، وتحريم القتل والتخريب، وإعلاء شآن فضائل المودة والرحمة والوفاء والإخلاص والحفاظ على أمن وأمان البلاد والعباد، وعدم ترويعهم، بينما نجد الإسرائيليون الذين يعتنقون اليهودية، يلتفون حول علم وطنهم "المزعوم" ويقدمون كل وسائل الدعم والتأييد لمؤسساتهم الأمنية، وعلى رأسها الجيش، إدراكًا من حقيقة أن الخلاقات السياسية والأيديولوجية، والصراعات الحزبية، تتوارى وتختفى عندما يتعلق الأمر بالأمن القومى لكيانهم!
لا يمكن أن تسمع صوتا نشازاً واحداً فى المجتمع الإسرائيلى، فى أزمته الحالية مع الأشقاء الفلسطينيين، بل تجدهم متماسكين متوحدين على قلب رجل واحد، ويلتفون بكل قوة حول مؤسساتهم العسكرية والأمنية، وهو ما يلفت الانتباه، ويؤكد إن الأرض المصرية حملت نطفة سيئة، أنجبت جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها والمتعاطفين.
لذلك، نؤكد بجزم محصن بقوة من محاولات تسلل الشك، أن جماعة الإخوان وحلفائها والمتعاطفين معها من الباطن، لو أجروا عمليات تغيير "دماء" و "جينات" للتخلص من أورام الخيانة والانحطاط الوطنى، لن تنجح، وسرعان ما تتسلل هذه الأورام من جديد وبسرعة البرق لأجسادهم، فهم لا يستطيعون العيش بأجساد صحية خالية من أورام الخيانة..!!