الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الإثنين 17/مايو/2021 - 11:03 ص
طباعة
حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 17 مايو 2021.
اليوم السابع: محاصرة الإرهابية.. دول أوروبا تتحرك ضد أنشطة الإخوان بالقارة العجوز
تقود عدد من الدول الأوروبية تحركات كبيرة على الأرض لوقف وحظر أنشطة جماعة الإخوان المختلفة فى أوروبا، بعدما أصبح تواجد هذه الجماعة يمثل خطورة كبيرة على هذه الدول الأمر، وأدى ذلك إلى انتشار الفكر المتطرف وتعدد الجرائم الإرهابية.
وذكر تقرير لمؤسسة ماعت أن كثير من الدول الأوروبية بدأت فى اتخاذ إجراءات ضد جماعة الإخوان الإرهابية وفى مقدمتها النمسا، التى شرعت فى تحجيم أنشطة الإخوان بعد تزايد العمليات الإرهابية.
ولفت التقرير، إن التحركات الأوربية ضد جماعة الإخوان سواء كانت معلنة أم لا، فإنها ساهمت فى إغلاق العديد من الجمعيات التى تديرها الجماعة الإرهابية فى أوروبا، وتتخذ منها ستار لنشر الأفكار المتطرفة أو تمويل الأنشطة الإرهابية.
سكاي نيوز: الإخوان والقضية الفلسطينية.. تاريخ من حملات "المتاجرة"
مع تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأيام الماضية، تصاعدت حملات الهجوم والتشويه من جانب عناصر الإخوان للأدوار العربية الفاعلة، التي تهدف لعودة التهدئة.
وقال خبراء لموقع سكاي نيوز عربية، إن جماعة الإخوان لا تكف عن محاولاتها بث الشائعات وإثارة الفوضى وحملات التشويه الممنهجة، لإطالة أمد التوتر والتصعيد، ضمن سياساتها للمتاجرة بالقضية ومعاناة الشعب الفلسطيني.
تراجع الرصيد الشعبي
وأكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية، أن جماعة الإخوان ليس لديها هذه الفترة غير حملات التشويه، لأنهم فقدوا قدرتهم على البناء السياسي، وبالتالي لا يوجد أمامهم سوى طريقتين للتعامل، وهي حملات التشويه، والعمليات الإرهابية.
وقال عودة: "أما عن موقف المصريين والعرب تجاه القضية الفلسطينية وما يحدث في غزة، فهناك موقف تأييدي عام للمقاومة الفلسطينية، لكننا نكون حريصين على أن هذا التأييد لا يصب في مصلحة حماس".
استغلال منذ 70 عاما
كما أوضح سامح عيد، الباحث في حركات الإسلام السياسي، في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية، أن القضية الفلسطينية هي قضية تهم كل العالم العربي والإسلامي بشكل خاص والعالم أجمع، وليست حكرا على جماعة أو فصيل سياسي.
وأشار عيد إلى أن جماعة الإخوان تستغل القضية الفلسطينية منذ 70 عاما، ففي عام 1948، كانت بداية الاستغلال التي سجلتها كتب الإخوان، حيث دشنت جماعة "شباب محمد" التي جمعت تبرعات للقضية، لكن فيما بعد تم استغلالها لتمويل الجماعة.
وتابع أنه بعد انكشاف هذه السرقة، خرجت جماعة "شباب محمد" عن الجماعة، لتدشن أولى حالة متاجرة للإخوان بالقصية الفلسطينية.
وعن استغلال الإخوان للقضية الفلسطينية مرة أخرى، وادعاء إنها قضية دينية تمثل مؤامرة على الإسلام، قال عيد: "عندما تولوا الرئاسة في مصر، كان هناك خطاب شهير تحدث فيه محمد مرسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها، شمعون بيريز، واصفا نفسه "بالصديق العظيم لإسرائيل".
العين الاخبارية: الإخوان والنظام الإيراني.. تاريخ من العلاقات والتآمر على الخليج
تربط جماعة الإخوان الإرهابية والنظام الإيراني علاقات تاريخية، زاد من قوتها اتفاقهما على استهداف أمن استقرار دول الخليج.
وقد دأب الطرفان على تحين أي فرصة لتحقيق أهدافهما المشتركة، لذا وجدا في تطورات القضية الفلسطينية فرصة للمتاجرة بها، والتحريض ضد دول الخليج، دون أن يقدم أي منهما دعما حقيقيا لمساندة القضية الفلسطينية.
في المقابل كانت الدول الخليجية وفي طليعتها السعودية والإمارات على رأس قائمة الدول الداعمة لفلسطين وقضيتها بمختلف السبل.
وإن كانت دول الخليج تنبهت لخطر نظام إيران الساعي لتصدير الثورة للدول المجاورة والتآمر ضدها منذ وقت مبكر، فإنها تنبهت في السنوات الأخيرة لخطر جماعة الإخوان الإرهابية، التي صنفتها العديد من دول الخليج على قوائم التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها السعودية والإمارات.
مواجهات أمنية وسياسية
لجأت دول الخليج لمواجهة مؤامرات إيران على الصعيدين الأمني والسياسي، أمنيا أحبطت دول الخليج الكثير من العمليات والمؤامرات التي كانت تستهدف أمن واستقرار دول الخليج.
وسياسيا، تكاد تكون دعوة إيران للالتزام بحسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية بندا ثابتا في بيانات القمم الخليجية منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي قبل نحو 40 عاما.
أما تنظيم الإخوان فتباينت سياسات دول الخليج في التعامل معه، وتحجيم خطره، وكانت الإمارات من الدول السباقة لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي وحظر أنشطته وتصنيفه على قوائم الإرهاب، ثم لحقت بها السعودية، ومؤخرا قامت الكويت باعتقال خلايا إخوانية مصرية على أراضيها.
وإن كان كل طرف بحد ذاته خطر، فيمكن إدراك حجم الخطر إذا توحدت جهود الطرفين. وبالفعل رصدت تسريبات وتقارير أمنية تعاونا مشتركا بين الطرفين للتآمر ضد دول الخليج.
تحالف الإثم والعدوان
تربط الإخوان والنظام الإيراني علاقات تاريخية، حيث سمح التشابه بين أفكار الإخوان وأيدلوجية النظام الإيراني في قم ومشهد، في التقارب المبكر بين الجماعة الإرهابية وإيران.
ويرى مراقبون أن أوجه التشابه بين طبيعة الاستبداد داخل البنية التنظيمية لجماعة الإخوان ونظام ولاية الفقيه لا تخفى على أحد، فكما يتحكم المرشد في اتباعه عبر مبدأ الولاء والطاعة التي لا تقبل المراجعة أو التعقل، يدمج المرشد الإيراني سلطته الروحية في حيز المجال السياسي.
كانت جماعة الإخوان أول من أيد ما سُمي بـ"الثورة الإسلامية" في إيران عام 1979، وانتقدت السماح للشاه باللجوء السياسي في مصر.
كما طالبت الجماعة كل مسلمي العالم بالتأسي بمسلمي إيران، فكانت هذه الجماعة أول من ذهب إلى إيران بعد سقوط الشاه مباشرةً؛ لتهنئة المرشد الإيراني الخميني.
بالإضافة إلى ذلك نشرت الجماعة كتابا اسمه "الخميني الحل الإسلامي والبديل" ، والذي ذكر فيه أن "ثورة الخميني ليست ثورة فرقة إسلامية ضد الفرق الأخرى، بل هي مركز القيم والمعتقدات المشتركة والتي توحد عليها كل المسلمين".
وقبل قيام "ثورة الخميني" عام 1979 وإقامة الاستبداد تحت راية "ولاية الفقيه"، كانت الأفكار التنظيمية لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، وتصوره عن حركته تتشابه لحد بعيد مع البنية المذهبية لإيران فضلا عن نظامها السياسي لاحقا.
ومع رواج فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية تأسست في القاهرة عام 1947 جماعة التقريب بين المذاهب التي كان أحد أعضائها حسن البنا، الذي كان قد رسخ وجود جماعته خلال السنوات العشرين السابقة على لقائه بالمرجع الشيعي محمد تقي القمي.
ويؤكد مرشد الإخوان الأسبق عمر التلمساني العلاقة بين الإخوان ونظام ولاية الفقيه، قائلا إنها: "بدأت في العقد الأربعين، حين التقى محمد تقي القمي بحسن البنا لمرات متعددة".
وحرص مرشدو الإخوان تباعاً على التعامل الإيجابي مع إيران، كما دعم الإخوان حق إيران في امتلاك السلاح النووي واعتبروه حقاً مشروعاً لها .
وفي عهد مرشد الإخوان السابق مهدي عاكف، كان للجماعة الإرهابية مواقف داعمة لإيران، مما أثار حفيظة الدول العربية.
وفي 3 يناير/كانون الثاني 2020 ، بعد مقتل قاسم سليمانى القائد السابق لمليشيا فيلق القدس، التابعة للحرس الثوري الإيراني، المصنف إرهابيا، والمتورط في إراقة دماء الكثير من الأبرياء حول العالم، وخصوصا في سوريا واليمن والعراق ولبنان، جاء وقوف قيادات الإخوان وحركة حماس فى مراسم عزاء سليمانى، ليبكوه ويطلقوا عليه وصف "شهيد القدس"، رغم ما قام به، لتفضح العلاقة الآثمة بين الطرفين.
مؤامرات تحالف الشر
قبل ذلك، خلال فترة ما سمي بالربيع العربي، برز بشكل واضح تحالف الإخوان والنظام الإيراني للتآمر ضد دول المنطقة وإسقاط الأنظمة العربية واحد تلو الآخر.
وكشفت وثائق سرية عن مليشيا الحرس الثوري الإيراني عقد لقاءات سرية مع أعضاء بتنظيم الإخوان الإرهابي، بهدف بحث إمكانية تشكيل تحالف ضد المملكة العربية السعودية.
وقال موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي، في نوفمبر 2019، إن برقية سرية حصل عليها ضمن مئات الوثائق الاستخباراتية الإيرانية المسربة أظهرت أن عناصر من مليشيا "فيلق القدس" عقدت اجتماعا سريا مع أعضاء بتنظيم "الإخوان" في أبريل/ نيسان عام 2014 في فندق تركي للبحث عن أرضية مشتركة والتعاون فيما بينهم.
وقال ممثلو تنظيم الإخوان، خلال الاجتماع السري، إن أحد أهم الأشياء التي تشترك فيها إيران والإخوان "كراهية المملكة العربية السعودية"، وربما يمكن للجانبين توحيد صفوفهم ضد السعودية.
واتفق الطرفان على استخدام اليمن ورقة ضغط على الرياض، فمع تأثير إيران على الحوثيين ونفوذ الإخوان على بعض الفصائل القبلية المسلحة باليمن، ينبغي بذل جهد مشترك لتخفيف حدة الصراع بين الحوثيين والقبائل لتكون قادرة على استخدام قوتها ضد السعودية.
وتأكيدا لاستمرار تلك المؤامرات، نقلت جريدة "اندبندنت عربية" عن مصادر أمنية مصرية في وقت سابق، إن "التحقيقات المكثفة وتتبع نشاط التنظيم دولياً أديا إلى معرفة مساعي التنظيم بتشكيل خلايا من عناصر شديدة الخطورة في عدد من الدول الخليجية لاستهداف أمنها واستقرارها، وذلك بالتعاون والتنسيق مع النظامين الإيراني والتركي".
وقال أحد المصادر، إن أغلب المعلومات التى تم جمعها جاءت في أعقاب التحقيقات المكثفة مع محمود عزت، القيادي في الجماعة ومرشدها العام بالإنابة منذ 20 أغسطس 2013، الذي كانت تلاحقه السلطات على مدار سبع سنوات وتم اعتقاله قبل شهور.
المصدر أضاف أن "الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات متزايدة وأنشطة مشبوهة في الآونة الأخيرة بين عناصر من التنظيم بالحرس الثوري الإيراني في محاولة لإعادة إحياء التعاون والدعم بينهما بعد أن شهدا تضييقاً خلال السنوات الماضية".
ويرى مراقبون ومعنيون بشؤون الحركات الإسلامية، إن "استهداف استقرار وأمن دول الخليج باستثناء قطر، إحدى الأهداف الاستراتيجية لتنظيم الإخوان ، في محاولة للثأر من دعم تلك الدول للإطاحة بحكمهم في مصر في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 2013".
حرب شاملة
في مواجهة تلك الأهداف الخبيثة، نشطت الجهود الخليجية لمحاربة كلا الخطرين.
على الصعيد الأمني قامت السعودية بجهود بارزة وحققت انتصارات نوعية متتالية في حربها ضد الإرهاب، تجلت بوضوح في ضرباتها المتلاحقة للإرهابيين والتي فضحت أيضاً الدول التي تدعمهم وترعاهم.
وفي هذا الصددد، كشفت رئاسة أمن الدولة السعودية إنه تم إحباط العديد من العمليات الإرهابية "كانت على وشك التنفيذ" بمواد تفجير بلغت 49 طنا.
أبرز تلك العمليات تم الكشف عنها، مساء 28 سبتمبر/ إيلول الماضي، بإعلان أمن الدولة السعودي القبض على خلية إرهابية تلقت عناصرها تدريبات عسكرية داخل مواقع للحرس الثوري في إيران.
وأعلن أمن الدولة السعودي القبض على عناصر هذه الخلية وعددهم 10 متهمين، 3 منهم تلقوا التدريبات في إيران، أما البقية فقد ارتبطوا مع الخلية بأدوار مختلفة، بالإضافة إلى "ضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات مخبأة في موقعين.
كما تضررت السعودية من عمليات إرهابية، كانت تقف وراءها قيادات إخوانية سعودية، الأمر الذي دفعها إلى بذل جهود حثيثة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وجنبا إلى جنب مع الجهود الأمنية الناجحة في المملكة لمحاربة الإرهاب، تقوم السعودية بجهود دعوية بارزة لمحاربة التنظيمات الإرهابية فكريا، وعلى رأسها تنظيم الإخوان.
وكان المفتي العام للسعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، قد أصدر فتوى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأن جماعة الإخوان "ضالة ولا تمت للإسلام بصلة".
واستبق الفتوى بيان لهيئة كبار العلماء في السعودية، بتاريخ 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكدت فيه أن جماعة الإخوان تنظيم إرهابي لا يمثل منهج الإسلام، ودعت الجميع إلى "الحذر من هذه الجماعة وعدم الانتماء إليها أو التعاطف معها".
وتأتي تلك الجهود الدعوية التي تنظم في مختلف مناطق السعودية ضمن استراتيجية شاملة، تستهدف توجيه ضربة قاضية لفلول تلك الجماعة الإرهابية، واجتثاث جذورها.
أما الإمارات فكانت من أوائل الدول التي انتبهت لخطر الإخوان، حيث ألقت السلطات في بداية عام 2013 القبض على خلية تابعة للإخوان شكلت تنظيما سريا، ودربت "إسلاميين محليين" على كيفية الاطاحة بحكومات عربية.
وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات، في يليو/ تموز من نفس العام، حكمها في قضية "التنظيم السري" لجماعة الإخوان، بالسجن لمدة 10 سنوات لـ56 متهما في التنظيم الإخواني والحكم 15 سنة على 8 متهمين هاربين خارج الدولة.
وكانت هذه القضية قد استأثرت باهتمام محلي وإقليمي ودولي منذ الإعلان عن إحالة المتهمين إلى القضاء بتهمة محاولة الاستيلاء على الحكم، ومناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها، والإضرار بالسلم الاجتماعي، إذ كشفت التحقيقات الأولية واعترافات المتهمين للنيابة العامة، عن وجود مخططات تمس أمن الدولة، إضافة إلى ارتباط التنظيم وأعضائه بتنظيمات وأحزاب ومنظمات خارجية مشبوهة.
على الصعيد الدعوي، أصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي خلال اجتماعه الدوري - عبر الاتصال المرئي - برئاسة العلامة الشيخ عبدالله بن بيّه، نوفمبر الماضي، بيانا أكد فيه تجريم تنظيم الإخوان واعتباره منظمة إرهابية.
وأكد المجلس أن "موقفه من هذه الفرق والجماعات والتنظيمات هو موقف ولاة الأمر في الدولة وأن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعواه".
وفي الكويت سلم جهاز أمن الدولة، مؤخراً، 3 مقيمين مصريين إلى "إنتربول" بلادهم، بتهمة التحريض على الفوضى والدعوة إلى التظاهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ووفق صحيفة "القبس" الكويتية في أكتوبر الماضي.
وفي يوليو/تموز 2019، أعلنت الكويت تسليم "خلية إخوانية" إرهابية إلى السلطات المصرية، صدر بحق أعضائها أحكام قضائية من قبل القاهرة في عملية أمنية استباقية.
وأعلنت الكويت، حينها، أنه بعد إجراء التحقيقات الأولية، أقرت الخلية بتنفيذ عمليات إرهابية وإخلال بالأمن في أماكن مختلفة داخل الأراضي المصرية.
أيضا سجل الأمن البحريني نجاح متواصل في إحباط هجمات ومخططات إيران الإرهابية، وكشف الخلايا التابعة لها، وفضح إرهابها أمام العالم.
وصنفت المنامة 6 خلايا وجماعات على قوائم الإرهاب لديها، جميعها على صلة بإيران، وهي ائتلاف شباب 14 فبراير، وسرايا الأشتر، وسرايا المقاومة الشعبية، وحزب الله البحريني ، وسرايا المختار، وحركة احرار البحرين.
اليوم السابع: الإخوان والرسائل المشفرة.. المتطرفون يعتمدون على السرية لتوصيل المعلومات.. قيادات سابقة بالإرهابية: الجماعة تستخدم الآن برامج كـ"تليجرام" وقديما اعتمدوا على الخطاب الشفوى.. وحسن البنا هو مؤسس مدرسة التشفير
"الشفرة" لغة سرية أو رموز تستعملها الجماعات المتطرفة لتوصيل المعلومات فيما بينهم دون أن يعرف أحد، وقد سلط الدراما مؤخرا كيف استخدمت جماعة الإخوان الإرهابية تطبيقات مثل "تليجرام" لتنفيذ أعمال عنف وتفجيرات إرهابية بعد ثورة 30 يونيو.. في السطور التالية نسلط الضوء على كيفية استخدام الجماعات الشفرات فى نقل التكليفات من القيادات لقواعد الجماعات الإرهابية، وعبر من خلال قيادات سابقة بالجماعات الإرهابية.
حسن البنا أول من أسس نظام "الشفرة"
إبراهيم ربيع، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أكد أن استخدام الشفرات السرية لنقل المعلومات داخل التنظيمات الإرهابية هو أسلوب أى تنظيم سرى، حيث إن التنظيمات الإرهابية قائمة على التجنيد الجاسوسى المخابراتى.
وأوضح الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن حسن البنا، هو مؤسس مدرسة التشفير فى التواصل ونقل التكليفات من القيادة إلى القواعد وتناقلتها عنه باقى التنظيمات الإرهابية.
ورصد "ربيع" تاريخ الإخوان الأسود، قائلا فى تصريحات له: "نحن نتعامل مع تنظيم كان متوغلا ومُتمكنا من الثقافة والمجتمع والتعليم والدين والاقتصاد لما يقرب من قرن من الزمان ومازالت بقاياه متواجدة".
وأضاف :"عندما نتناول تنظيم الإجرام الإخواني لابد من ربطه بالإطار المركزي لنشأة ورعاية التنظيم والهدف الذى جاء من أجله والمهمة التى تم تكليفه بها"، موضحا أن الإطار المركزى هو بعد ما انتهت القوى الاستعمارية والصهيونية العالمية من هندسة وتجهيز النموذج اليهودي للصهيونية للانطلاق متمثلا في الكيان الصهيوني في أرض فلسطين، خططت لهندسة وإطلاق النموذج الإسلامى للصهيونية من خلال تأسيس تنظيم سرى يستخدم الدين الإسلامى للمرور إلى المجتمع والدولة فكان تأسيس تنظيم الإخوان الإجرامى فى مصر ليكون توأم النموذج اليهودى فى الصهيونية، المؤسس واحد والممول واحد والراعى واحد والهدف واحد".
وتابع: "تنظيم الإجرام الإخوانى هو تنظيم سرى يستهدف الدولة الوطنية كمفهوم وكيان بالتشويه ثم التفكيك ويستهدف أعمدة الدولة وكسر هيبتها لدى للتجرؤ عليها وتجاوزها"، مضيفا: "أى تنظيم سرى بالضرورة هو كيان أحادى لا يرى إلا نفسه ويصنف الآخر وفق موقفه من التنظيم، كما أن أى تنظيم أحادى هو بالضرورة إقصائى وأى تنظيم إقصائى هو بالضرورة تكفيرى وأى تنظيم تكفيرى هو بالضرورة إرهابى، ومن هنا جاءت حوادث الاغتيال وتبنى التصفية الجسدية كأسلوب تعامل مع كل ما يعترض طريق التنظيم، ولم يكن الإرهاب والقتل رد فعل، ولكن القتل والاغتيال أسلوب حياة التنظيم الإخوانى".
الخطابات المشفرة
من جانبه قال نبيل نعيم، الجهادى السابق، إن التنظيمات الإرهابية الآن تعتمد على موقع تليجرام لأنه ليس مراقبا، موضحا أن الذى كان يبحث عن أى شيء أو المراسلات إلى كانت بيننا كتنظيم القاعدة كان يُرهق جدا ولم يجد أى شىء لأننا كنا نستخدم التواصل المباشر لنقل المعلومات، وهذا الأسلوب كان يستخدمه أسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ومكنه فى أنه يظل هاربا من جميع أجهزة المخابرات لمدة 10 سنوات".
وكشف نبيل نعيم شروط التنظيمات المسلحة للاحتياط والاحتراز من أجهزة الأمن وإتباع السرية قائلا:"كنا لا نستخدم أى وسيلة من وسائل الاتصال الحديثة، وكانت هناك شروط صارمة من أسامه بن لادن وأيمن الظواهرى أن أفراد الحراسات الخاصة بهما لا تحمل أجهزة تليفون محمول، وأن يكون نقل المعلومات بين أفراد التنظيم عن طريق الاتصال المباشر وجها لوجه ويكون بالخطاب الشفوى".
وأوضح نبيل نعيم أن الطرق أو الوسائل الأخرى التى كانت متبعة داخل التنظيمات المسلحة لنقل المعلومة على رأسها تنظيم القاعدة، قائلا: "المكالمات الهاتفية عبر التليفون الأراضى ويكون الخطاب مشفرا بكلمات وجمل مسبقة وأن لا يكون التليفون شخصى، أى يكون الاتصال من داخل فندق أو أى سنترال، قائلا: "المكالمة تكون بجمل مشفرة وفك الشفرة تكون لدى المتلقى، وكانت لدينا أى خطابات مكتوبة مشفرة".
العين الإخبارية: فلسطين في أدبيات الإخوان.. شعارات ومتاجرة بدماء الأبرياء
من صفحات ذكرى النكبة تفوح رائحة إخوانية كريهة اعتادت على مدار 7 عقود النهش في "لحم" القضية الفلسطينية لترسخ انتهازيتها ومتاجرتها بها.
ويعود تاريخ المتاجرة الإخوانية بالقضية الفلسطينية، المُتوارية خلف الشعارات الدينية، إلى أديبات الجماعة الفكرية، التي صنعها حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان وسيد قطب منظرها الأبرز لشرعنة تأسيس التنظيمات الإرهابية.
تاريخ حافل بالتلاعب على أوتار المشاعر الدينية، دفع مراقبين ومنشقين عن الجماعة إلى إطلاق تحذيرات من استغلال التنظيم الإرهابي للتصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، في مسعى للعودة للمشهد السياسي على أكتاف القضية الفلسطينية، واستخدامها كمدخل لإثارة التوترات والفوضى بالمنطقة العربية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، سعت اللجان الإلكترونية للتنظيم الدولي الإرهابي، لإعادة سيناريو المتاجرة بالقضية الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي، ونشر مجموعة تدوينات محرضة على الأنظمة العربية، تخللها عبارات مشوبة بإسقاطات عن تخلي الدول العربية عن القضية، في الوقت الذي تجرى فيه جهود الوساطة العربية على قدم وساق جنبا إلى جنب تقديم الدعم الجسدي والمعنوي لجرحى غزة.
مصر تداوي جرحى غزة في مستشفياتها
ويتجاهل الإخوان حقيقة أنهم لم يقدموا شيئا للقضية الفلسطينية حتى في ظل حكم مصر عدى المتاجرة لصالح أيدولوجيتهم، سواء بهدف اختراق التجمعات الشعبية وجمع الأموال والتبرعات، باسم فلسطين واستخدامها لصالح مخططات التنظيم، فضلا عن الهدف الأساسي وهو كسب أرض جديدة لمشروعه السياسي التخريبي بالمنطقة.
متاجرة للاختراق
الباحث المصري المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية عمرو فاروق قال إن "جماعة الإخوان منذ تأسيسها على يد حسن البنا، تنتهج أسلوب البحث عن قضية مركزية يتم من خلالها ما يعرف بتوحيد المسلمين، وتحويلها لمرتكز يخدم أهداف التنظيم الإرهابي".
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن "القضية الفلسطينية واحدة من هذه القضايا، التي كانت دائما الأداة الفاعلة للإخوان، حيث يمكنهم اختراق التجمعات الشعبية وادعاء أنهم أصحاب القضية وحراس العقيدة، مستغلين التأثير الواضح للقضية الفلسطينية في نفوس العرب بشكل عام واستثمارها كحدث ديني، خاصة أن القضية لها جذور في العقيدة الإسلامية".
وزاد فاروق موضحا: "منذ البدايات، أسس حسن البنا ما يعرف بلواء الإخوان المسلمين، محاولا استثمار فلسطين لتكوين ما يعرف بالجيش الإسلامي، القائم على الأيدولوجية بعيدا عن التوجهات القومية أو التي تخص العروبة، بهدف الوصول للقواعد الشعبية والأهم النخب السياسية".
ولفت إلى أن "القضية الفلسطينية على مدار التاريخ المعاصر مثلت أحد مسارات توثيق العلاقات بالنسبة للإخوان مع القوى السياسية الأخرى سوى الناصرية أو اليسارية أو غيرها أو التيار العلماني نفسه".
ويرى الباحث أن هذا المسار هو الأخطر في متاجرة الإخوان بالقضية الفلسطينية في الوقت الحالي، حيث يهدفون بالأساس للعودة للمشهد السياسي، وبالتالي يرون أن العودة للشارع ستكون على أكتاف القضية الفلسطينية.
وذكر "فاروق" بممارسات الإخوان خلال فترة التسعينيات وما بعدها، عندما حاولوا السيطرة على قطاع واسع من طلاب الجامعات من خلال اللعب على وتر مشاعرهم الدينية تجاه القضية الفلسطينية، مستخدمين القضية كمدخل لتأليب الشعوب على الأنظمة السياسية والحكومات العربية، وإحداث فجوة بين المجتمعات والقيادات السياسية الحاكمة.
الجهاد الديني
ومفصلا تاريخ الإخوان في توظيف قضية فلسطين، قال سامح إسماعيل الخبير في شؤون الحركات الإسلامية: "على مدار العقود الماضية قام الإخوان بمحاولة توظيف القضية الفلسطينية العادلة، تحت شعارات الجهاد الديني، وانتزاعها من إطار النضال الوطني القومي التحرري، تحت غطاء مقدس، نَظّر له حسن البنا، في "رسالة الجهاد" حين قال: "وجوب قتال أهل الكتاب، وأنّ الله يضاعف أجر من قاتلهم، فليس الجهاد للمشركين فقط، ولكنه لكل من لم يُسلم"، على حدّ تعبيره.
وأضاف إسماعيل: "من هنا حاول الإخوان أسلمة معركة التحرر الوطني في فلسطين التي وصفها حسن البنا بفلسطين المجاهدة، وفق رؤية عنصرية أحادية، حاول بها إخراج المسيحيين من معادلة التحرر الوطني في فلسطين، وكذلك بعض المجموعات اليهودية الفلسطينية التي رفضت الصهيونية، مثل جماعة "ناطورى كارتا" (حراس المدينة)، التي أيدت النضال العربي".
وتابع: "باختصار كان هدف حسن البنا هو توظيف القضية لصالح الأيديولوجيا الإخوانية، وكسب أرض جديدة لمشروعه السياسي".
وأوضح "إسماعيل" تتابع الأمر من بعد حسن البنا، حيث شمل سيد قطب الذي "رفض بشكل حاد عروبة معركة النضال الوطني ضد الصهيونية، وحاول دوما ردّ الصراع إلى أصول دينية تاريخية، انطلاقا من مركزية فكرة الجهاد في أدبيات الجماعة".
وأضاف: "البنا كان يحاول تصوير المعركة على أنها دينية في الأساس، وبالتالي تجريدها من البعد الهوياتي القومي والإنساني، فنجده يقول (المعركة بين الأمة المسلمة وبين أعدائها هي قبل كلّ شيء معركة هذه العقيدة)، وبالطبع كل أحاديث قطب كانت لتوظيف قضية فلسطين للتجييش خلف المشروع الإخواني".
متفقا معه، يقول "فاروق": "البنا حاول استخدام القضية الفلسطينية في إطار أديبات الجهاد والقتال، فكانت إحدى الأدوات التي اتخذت كذريعة في بناء الجدار المسلح للإخوان من أجل تطبيق الشريعة كما يزعمون، فكان المخطط الأكبر إقامة أجنحة مسلحة لتحريك المشهد السياسي لصالحهم وتحقيق مشروعهم التوسعي الذي يرمي للهيمنة، تحت مسمى الخلافة".
كعكة التبرعات
بُعد آخر، حملته متاجرة الإخوان بالقضية الفلسطينية، وهو توظيف الجماعة للقضية باعتبارها إحدى الأدوات لجمع الأموال والتبرعات، والتي يصفها مراقبون بأنها "كعكة التبرعات الكبرى" للتنظيم الإرهابي على مدار السنوات الماضية.
ويقول الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإرهابية "عمرو فاروق" إن "فلسطين تمثل إحدى الأدوات التي تستخدمها الإخوان لجمع الأموال عن طريق بعض المنظمات، سواء بالخارج أو الداخل".
وذكر فاروق بواقعة شهيرة عام 1947، حينما جمع الإخوان 30 ألف جنيه لمساعدة أهل فلسطين، ولكن أحمد السكري، وهو الرجل الثاني في الجماعة، اكتشف آنذاك أن 3 آلاف جنيه فقط ذهبت إلى فلسطين بينما ذهبت بقية أموال التبرعات إلى مسارات إنفاق أخرى للجماعة، وهو ما دفعه للاستقالة.
ويوضح "فاروق": اكتشف فيما بعد أن الإخوان صرفت هذه الأموال في عمليات الاغتيال التي نفذتها ضد رموز الدولة المصرية في فترة الأربعينيات، من ضمنها اغتيال القاضي أحمد الخازندار ومحمود النقراشي وأحمد باشا ماهر، رئيسا وزراء مصر وغيرهم.
وبالإضافة إلى تمويل عمليات العنف، استخدم الإخوان أموال التبرعات على شؤونهم الدعائية، وهو ما وثقته شهادة محمود عبدالحليم، عضو الهيئة التأسيسية للتنظيم، في كتابه "الإخوان المسلمون: أحداث صنعت التاريخ" التي اعترف فيها بأن الأموال لم تكن تذهب لأهل فلسطين.
وقال عبدالحليم في كتابه "النقود التي كنا نجمعها لفلسطين من المساجد والمقاهي والبارات لم يكن القصد من جمعها إعانة إخواننا المقاتلين الفلسطينيين"، مبررا حديثه بأنهم "كانوا في غير حاجة إليها؛ لأن الأغنياء من أهل فلسطين كانوا وراء هؤلاء المقاتلين".
وفي اعتراف واضح، أضاف: إنما كان جمعنا للتبرعات أسلوبًا من أساليب التأثير في نفوس الناس بهذه القضية، والذي يتيح الحصول على تبرعات من جميع المسلمين وليس الإخوان فقط، وأضيف الآن إلى ذلك أن هذه المبالغ لم تكن ترسل إلى المقاتلين، بل كانت تصرف في شؤون الدعاية لهذه القضية بأمر اللجنة العليا".
وفي عبارة لخصت رؤية الإخوان الحقيقية، للقضية الفلسطينية، قال الإخواني عبدالحليم في معرض تبريره لسرقة أموال التبرعات "إن قضية الدعاية كانت اللجنة العليا تعتبرها أهم وألزم للقضية من الجهاد المسلح الذي يقوم بأعبائه المجاهدون في فلسطين نفسها".