اعتقالات وتعذيب.. انتهاكات واسعة لميليشيات تركيا في عفرين

الإثنين 17/مايو/2021 - 12:58 م
طباعة اعتقالات وتعذيب.. علي رجب
 

"تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

 

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

 

 وقد اختطفت الميليشيات المواطنان الكرديان ( أسماعيل جمو حيدر ، عز الدين جمو حيدر ) من قبل فصيل “فيلق الشام” في ناحية شيراوا بريف عفرين وتم اقتيادهما لمكان مجهول وهما من أهالي قرية ” كباشين"، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

 

واقتحم عناصر من ميلشيات النخبة قرية درويش التابعة لناحية شران بعفرين وقاموا بحملة اعتقالات عشوائية طالت 5 أشخاص عرف منهم : ( إدريس خليل علي ، محمد حسين سيدو ).

 

وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا خلال شهر شباط 2021 اعتقال ( 77 ) شخصاً، وفي آذار ( 55 ) شخصا وفي نيسان ( 16 ) مواطنا من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

 

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

 

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

 

ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال ( 7433 ) شخص، حيث تعرض منهم ( 1098 ) شخص للتعذيب، قتل منهم 137، تم الإفراج عن قرابة 5100 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية إلى 1255 شخص. كما وقتل 2391 شخص نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام التي لم تنفجر.

 

وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 480 شخصاً، حتى نهاية كانون الثاني يناير 2020 بينهم (90 طفلا دون سن 18 عاماً، و62 امرأة)، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 568 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

 

 

 

 

 

 


شارك