تونس تلاحق فوبيا الإرهاب بمقتل 5 مسلحين بولاية القصرين

الثلاثاء 18/مايو/2021 - 02:13 ص
طباعة تونس تلاحق فوبيا أميرة الشريف
 
ما زالت تونس تلاحق فوبيا الإرهاب داخل أراضيها حيث أعلنت مقتل خمسة إرهابيين في عملية أمنية بمرتفعات ولاية القصرين، وسط غرب.
وذكرت تقارير إعلامية أن الوحدات العسكرية والأمنية تمكنت في عملية مشتركة انطلقت في تنفيذها من القضاء على عدد من العناصر الإرهابية المتحصنة بالمرتفعات الجبلية داخل المنطقة العسكرية المغلقة بغربي البلاد، وإن الإحصائيات الأولية بينت مقتل خمسة إرهابيين.
وقال الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الجبابلي إن قطب مكافحة الإرهاب فتح تحقيقاً في الحادثة، مؤكداً مواصلة العملية إلى حين استكمال أهدافها.
وتتزامن العملية مع الذكرى العاشرة لأول عملية إرهابية عرفتها تونس بعد الإطاحة بالنظام السابق، وجدت في 18 مايو 2011 بمنطقة الروحية من ولاية القصرين، شمال غرب، أسفرت عن مقتل عسكريين اثنين، وإصابة آخرين، والقضاء على منفذيها وهما إرهابيان تونسيان ينتميان الى تنظيم القاعدة.
ومنذ سنوات، تلاحق السلطات التونسية مسلحين منضوين تحت لواء تنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وداعش يتحصنون بالمرتفعات الغربية للبلاد ويقدر عددهم بأكثر من مئة إرهابي.
وفي أبريل الماضي، أعلنت السلطات التونسية، عن مقتل 3 إرهابيين بينهم امرأة في عمليتين أمنيتين في الجبال الواقعة غربي البلاد على الحدود مع الجزائر. 
وفي أبريل الماضي نفذت وزارتا الداخلية والدفاع الوطني التونسيتان عملية استباقية فنية بجبل المغيلة بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد شاركت فيها وحدات من الإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني والوحدة المختصة للحرس الوطني ووحدات من جيش البر.
وقد تم خلال هذه العملية القضاء على أحد العناصر الإرهابية ويدعى "حمدي ذويب" التابع لتنظيم يطلق على نفسه اسم "أجناد الخلافة" وحجز سلاح من نوع شتاير، وفق بلاغ لوزارة الداخلية
ويعتبر هذا الإرهابي من العناصر القيادية صلب تنظيم "أجناد الخلافة" التابع لما يسمى بتنظيم "داعش" حيث ثبت تورطه في العديد من العمليات الإرهابية.
كما تمكنت وحدات الحرس الوطني في جبل السلوم بإقليم القصرين من القضاء على عنصر إرهابي برفقة بزوجته (الحاملة لجنسية أجنبية) والتي فجّرت نفسها باستعمال حزام ناسف أسفر عن مقتلها ومقتل ابنتها الرضيعة التي كانت تحملها بين ذراعيها في حين بقيت ابنتها الثانية على قيد الحياة
هذا وقد أعلنت تونس وضع تجميد أموال 129 فردا وجمعية  بسبب شبهة تمويل إرهاب.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب منير الكسيكسي، اليوم الاربعاء، انه الى حدود الاسبوع الماضي بلغ عدد من تم تجميد أموالهم من أفراد وجمعيات الى 129 بسبب شبهة تمويل إرهاب.
واشار الكسيسي إلى  أنه تم تجميد اموال 3 جمعيات والباقي جميعها أفراد، لافتا  النظر إلى أنهم موزعين بين تونسيين وأجاني، وفق تعبيره.
ونظمت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في تونس بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وبتمويل من سفارة هولاندا بتونس بنزل “القصر” بقمرت ورشة إطلاق مشروع “دعم النظام التعليمي والفضاءات التعليمية والجامعية من خلال تعزيز حقوق الإنسان وتعليم المواطنة العالمية والتربية على استعمال الإعلامية والمعلوماتية”.
ويأتي هذا المشروع في إطار دعم تنفيذ مخططات العمل الوطنية في مجال التوقي من التطرف العنيف لوزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال البحث في سبل تطوير وتعزيز نظم التعليم بالمدارس والجامعات عبر ترسيخ قيم التسامح ومنع العنصرية واحترام الآخر وتعزيز القوة “الناعمة” في نظام التعليم واستخدامها كأداة لمنع التطرف العنيف ومكافحته.

شارك