الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الثلاثاء 18/مايو/2021 - 08:09 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 18 مايو 2021.

الوفد: مصر كانت ستتحول لإيران في عهد الإخوان
قال رجل الأعمال أشرف السعد، إنه لو الاخوان استمروا في الحكم كانت مصر ستصبح كإيران، مضيفا أن تركيا تجاهلت القضية الفلسطينية و لكن مصر ظلت تدافع عنها.
وأضاف السعد، في حواره الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع عبر شاشة صدى البلد، مساء اليوم الاثنين، أن مصر دولة أعلنت الحرب على الكيان الصهيوني من أجل الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن مصر تعطلت كثيرا بسبب القضية الفلسطينية.
وتابع  رجل الأعمال أشرف السعد، أن مصر ضحت بشهداء من أولادها وقيادات القوات المسلحة من أجل الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مستدركا إنه 25 سنة من التنمية توقفت في مصر بسبب الحرب التي خاضتها ضد الكيان الصهيوني.

صوت الأمة: 2013 بداية السقوط الكبير لتنظيم الإخوان وأخواتها.. والعالم جفف تمويل الإرهاب
مثل عام 2013 نقطة تحول في تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، دفعت بها نحو الهاوية، وهو ما كشفت عنه دراسة صادرة عن مركز الإنذار المبكر للدراسات الاستراتيجية.
تقول الدراسة إنه منذ عام 2013 دخل تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية فى سلسلة من الأزمات متعددة المستويات، قانونية وتنظيمية وفكرية وسياسية، على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، ومنذ عزل محمد مرسى فى 3 يوليو 2013 ظهرت بداية ملامح مرحلة الصدمة الأولى للتنظيم، التى دفعت نحو انقسام داخلى أنتج جبهتين مستقلتين، وكان التفكير فى خطط لمواجهة الحدث، عبر قيام التنظيم بالدفع بالحشود إلى الشارع من أجل الضغط السياسى.
ومع محاولة تسيير التنظيم الدولي، كانت الخلافات الداخلية بين دوائر القيادة العليا تتزايد فى الخفاء، قبل أن يخرج الصراع إلى العلن منذ مارس 2015 حول من يقود التنظيم، وأى مسار مقاوم هو الأمثل للجماعة، ليترجم ذلك إلى وجود فريقين، تضيف الدراسة أنه على الجانب المقابل لصراع القيادة، كان الصراع يمتد بالتبعية إلى القواعد، التى انقسمت بين الجبهتين، وسعت القيادة التاريخية إلى التمييز المالى تجاه أنصار المكتب العام كأداة ضغط لإعادتهم إلى طاعتهم، لكنها عمليا لم تستطع ضبط مسار التمويل الداخلى.
واستطردت أنه على على الرغم من طول عمر التنظيم، وتعدد مصادر تمويله ما بين الاشتراكات الشهرية، والهبات والتبرعات، وعوائد استثمار أمواله، فإن السياقات السياسية لوجود التنظيم فى مختلف الدول ساهمت فى غياب الرؤية الاستراتيجية تجاه تنظيم أموال الجماعة والرقابة عليها والسبل الأمثل لاستثمارها. 
وجاء في الدراسة: "إننا أمام حالة استقر فيها العنف كأحد أهم الأدوات، التى أقرها التنظيم لإدارة أزمته وتحقيق بعض المكاسب، كما أنه بات جليا أن انقسام التنظيم إلى تيارين إنما يتجاوز الخلافات الفكرية بما تعنيه كلمة فكر نحو خلافات على أى مستوى من مستويات العنف يتم اللجوء له، وخلافات حول المصالح الشخصية، سواء على مستوى المناصب أو تحصيل مكاسب مالية، فضلا عن تفشى مبدأ الشللية داخل التنظيم".
لم تقتصر أزمات التنظيم عند هذا الحد، بل طالت الأزمات، مصادر التمويل للجماعة،  وللجماعات الإرهاية جميعها، وهو ما كشفت عنه دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات.
تقول الدراسة إن الخزانة الأمريكية رصدت موارد ومصادر تمويل داعش، التى فى الغالب كانت من خلال السيطرة على البنوك والإتاوات وتجارة النفط وعمليات التهريب وغيرها، وهذه جميعها حدثت ومازال بعضها يحدث فى دول المنطقة، لكن عندما يكون هناك تمويل مباشر من داخل أوروبا إلى أعضاء تنظيم داعش، يكون الحديث مختلفا، ويثير التكهنات حول مدى نجاح سياسات دول أوروبا فى تجفيف موارد الجماعات المتطرفة ومحاربة التطرف والإرهاب.
وكشفت عن أن النساء فى أوروبا ومن بينهن بريطانيات يزعمن أنهن هاربات من المخيمات، يترأسن بشكل متزايد محاولات لجمع أموال التبرعات، التى تديرها شبكات مرتبطة بداعش، من خلال استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعى كصفحات فيسبوك أو حسابات تلجرام وأنظمة التمويل غير التقليدية، مثل العملات الرقمية وتطبيقات وحسابات تحويل الأموال كحسابات "Paypal"  و"Western Union" و"Tikkie.me" التى تسمح بإرسال المال عبر "WhatsApp" والتطبيق الروسى "Qiwi" من أجل دفع المال للمهربين.
 ويعد تمويل الجماعات، العصب الرئيس للجماعات المتطرفة لدعم عملياتها، ويضمن لهم استمرار أنشطتهم الإرهابية، وتنوعت مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية من بين الاحتياطيات النقدية، وتحويل الأموال للتحالف مع العصابات الإجرامية لخطف المدنيين، وطلب الفدية وجمع  التبرعات والتمويل الخفى عبر الإنترنت، كذلك امتلاكهم عملات رقمية مشفرة تصل قيمتها إلى "300" مليون دولار.
 وكشفت الاستخبارات الأمريكية عن استخدام شبكة تابعة لتنظيم القاعدة طرقا سرية لنقل 80 مليون جنيه إسترلينى من أموال دافعى الضرائب إلى مقر إقامة زعيم تنظيم القاعدة السابق بن لادن، كما أن تلك الشبكة مولت أيضا مدارس ومخيمات تدريب وغيرها من الأنشطة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، خلصوا إلى أن تلك الشبكة كانت تستخدم فئة من المصانع والشركات وتستغل عمالها فى عمليات احتيال متعلقة بالهوية وحوادث السيارات والرهن العقارى وبطاقات الائتمان.
وتوصلت الهيئة إلى أن العصابة استخدمت أرقاماً تأمينية مسروقة أو معدلة لإنشاء سجلات مزيفة، واستغلت العمال المهاجرين غير الشرعيين، قبل غسيل الأموال، من خلال شركات وهمية فى الخارج، لقد نجحت الجماعات المتطرفة، بالالتفاف على القوانين وربما حتى التخلص من المراقبة، فى تقديم الدعم المالى واللوجستى من داخل أوروبا، تحت عناوين متعددة أعمال خيرية.
وبحسب الدراسة، استخدمت تلك الجماعات الإنترنت أيضا، لجمع تبرعات إلى "أيتام وأرامل" دون أن يذكروا الجهة الحقيقية، وهى "نساء داعش" فى المخيمات السورية، موضحة أن تقارير أجهزة الاستخبارات كشفت أن الحوالات المالية التى تصل نساء داعش فى مخيم الهول السورى، فى الغالب، من ذويهم داخل أوروبا إلى جانب ما يقوم به أنصار تلك الجماعات من حملات مباشرة بجمع التبرعات من داخل أوروبا. 
وأشارت إلى أن تمويل تنظيم داعش تحول من نظام مركزية التمويل إلى نظام لا مركزية التمويل، وحث أنصاره على توفير احتياجاته المادية ذاتيا عبر الحصول على فديات من عمليات الخطف، والابتزاز وحتى سرقة الأسلحة، وأبرزت الهجمات الإرهابية الخطر الذى تشكله الهجمات منخفضة التقنية ومنخفضة التكلفة أو عبر الذئاب المنفردة، أصبحت أنشطة تنظيم "داعش" فى سوريا والعراق تتسم بأنها منخفضة الموارد بعد هزيمته فى سوريا والعراق، وساهم ما تبقى  من موارد تنظيم "داعش" في وجوده واستمراره وأيضا فى تجنيد الشباب، فالمال هو مصدر مهم من مصادر قوته.

الشرق الأوسط: «الإخوان» المهزومة... أوهام الفترة الذهبية
في مقطع مصور لا يزيد على 15 ثانية ورد في مسلسل «الاختيار 2»، قال محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة «الإخوان» في التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة المصرية بعد اعتقاله في 28 أغسطس (آب) العام الماضي، وبعد فشل خبرة مواجهة الدولة بالسلاح، حسب قوله، رأى أن «حالة النجاح من وجهة نظري أن نرجع لحالة ما قبل الثورة». الاعتراف كما يقال هو سيد الأدلة، لكنه في هذه الحالة لا يقف عند حدث مضى وانتهى أمره، بل يكشف عن تفكير الجماعة أو من بقي من قياداتها في السنوات المقبلة، وهو تفكير له جانبان؛ يؤكد الهزيمة، ويبرز توهم العودة إلى حالة كانت فيها الجماعة في أفضل حالاتها من حيث الانتشار المجتمعي والنفوذ المعنوي.
حالة ما قبل الثورة، هي الفترة الزمنية التي عاشتها مصر لمدة عقدين تقريباً يمثلان ثلثي فترة حكم الرئيس مبارك، انتشر فيهما نفوذ الجماعة عبر العديد من الآليات المجتمعية والاقتصادية والإعلامية للدرجة التي وصل فيها هذا النفوذ إلى ترتيب المشاركة في الانتخابات البرلمانية 2001 و2005. والثانية حصدت فيها الجماعة 84 مقعداً، كان بعضها بترتيب مع الأجهزة المعنية بضبط الانتخابات، والبعض الآخر نتيجة اقتناص الفوز بفعل استقطاب الناخبين البسطاء بالشعارات الدينية وتوزيع الأموال والأغذية والملابس، لا سيما في المناطق الشعبية، حيث ترتفع نسبة البسطاء والمحتاجين.
طوال عقدين نجحت الجماعة تحت أعين الجميع، في الانتشار في كافة النقابات المهنية والحصول على نسبة محترمة في مقاعد مجالس الإدارة تجعل النقيب مشلولاً في تحركاته، ولا يستطيع اتخاذ أي قرار إلا بالتنسيق مع المجموعة الإخوانية التي كثيراً ما كانت تزيد على نصف عدد أعضاء المجلس، مما يعطيها قوة الاعتراض أو الإقرار وفقاً لحالة التنسيق مع النقيب. عقدان كاملان أنشأت فيهما الجماعة عدداً هائلاً من الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعات توزيع الأغذية والأدوية والأثاث والأجهزة الكهربائية والإلكترونيات والسياحة الداخلية والخارجية، قدرت رؤوس أموالها بأكثر من مائة مليار جنيه. كما تغلغلت في عدد من المساجد في كل المحافظات والمدن والريف وأسست المراكز الطبية المتوسطة والكبيرة، واستفادت من كم هائل من طلاب كليات الطب الذين تم استقطابهم فترة الدراسة وأصبحوا أعضاء ناشطين في الجماعة وفي مراكزها الطبية.
امتد الأمر إلى تأسيس عدد من مراكز البحوث في مجالات الاجتماع والاقتصاد والسياسة، وشارك فيها عدد كبير من الأساتذة والباحثين، لم يعلنوا هويتهم الإخوانية إلا بعد يناير (كانون الثاني) 2011، والذين هرب غالبيتهم إلى تركيا بعد القضاء على حكم «الإخوان» في يونيو (حزيران) 2013. وما زال بعضهم ينشر دراساته في مواقع إلكترونية لمراكز بحوث أنشئت بالدعم التركي، يعالجون فيها الأوضاع المصرية من المنظور الانتقامي الإخواني، وبعيداً عن أي ضوابط منهجية وعلمية. ولم تخلُ مؤسسة صحافية قومية أو خاصة من صحافيين وسكرتيري تحرير ومهندسي طباعة وعمال خدمات ينتمون للجماعة، بعضهم كان يبدي تعاطفه مع الجماعة بقدر من التلميح الخفيف كنوع من التقية، باعتبار أن الجماعة فصيل وطني يستحق المشاركة في الحكم ومؤسسات الدولة. ثم تحول التعاطف إلى إعلان صريح وفخر بالانتماء للجماعة بعد سقوط نظام مبارك، باعتبار أن المرحلة الجديدة هي مرحلة «الإخوان»، وقد حدث بالفعل أن عُين كثيرون منهم رؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارة لعدد من الصحف والمجلات التي تصدر عن المؤسسات القومية. أما الإعلام المرئي والمسموع، ومبانيه التي تتسع إلى أكثر من أربعين ألف عامل وموظف ومحرر، فحدث ولا حرج، إذ تبين أن تغلغل الجماعة في هذا المرفق المهم، فاق ما كان يُعتقد.
ولم يختلف الأمر في القطاع الرياضي وفي الأندية الكبرى، وكثير من اللاعبين الذين كُشف عنهم الغطاء، وتبين انتماؤهم للجماعة بياناً لا شك فيه، كانوا وراء استقطاب الشباب المهووسين بتشجيع فرقهم الكروية ليكونوا أعضاء في مجموعات «الألتراس» التي يتم تمويلها من قبل هؤلاء اللاعبين الكبار والمشهورين، وهي المجموعات الشبابية التي وظفت في التجمعات بالميادين وحول النوادي وأثناء اللقاءات الكروية، ورفعت شعارات سياسية لا علاقة لها بالمنافسة الرياضية، بهدف الإساءة إلى الشرطة والجيش وتكثيف المشاعر العدائية لهاتين المؤسستين، كبند من بنود خطة «الإخوان» لإسقاط الدولة بعد دفعها إلى الفوضى وتغييب الأمن.
في هذه الفترة أيضاً كان بعض رموز الجماعة زواراً وضيوفاً دائمين على كل السفارات الأجنبية وأبرزها السفارة الأميركية وسفارات دول أوروبية عديدة، جميعها كانت تضغط من أجل السماح بمزيد من حرية الحركة للجماعة. بل الأكثر من ذلك، أن قام بعض مسؤولي السياسة والإعلام في عدد من تلك السفارات بزيارة مقر الجماعة في أحد أحياء الجيزة تحت سمع وبصر الجميع، وقابلوا المرشد ورموز الجماعة وتناقشوا في كيفية الضغط على الرئيس مبارك من أجل دمج الجماعة في مؤسسات الدولة السيادية كالشرطة والخارجية. وهناك العديد من المراسلات الخاصة بالسفارة الأميركية في القاهرة التي كشف عنها موقع «ويكيلكس»، والتي ذكرت بعض تلك اللقاءات ومن شارك فيها، ولقاءات أخرى مع مجموعات من الصحافيين ورموز إعلامية أبدوا تعاطفهم وتأييدهم لفكرة دمج الجماعة سياسياً وفقاً للرؤية الأميركية.
بالفعل من حق القائم بأعمال المرشد بعد هزيمة الجماعة وسقوط حكمها بأمر الناس قبل أي شيء آخر، أن يحلم حلم يقظة، أو بالأحرى يتوهم العودة إلى تلك الفترة الذهبية لجماعته الإرهابية، حيث كانت تصول وتجول في أنحاء البلاد، في الوقت ذاته لا تخشى العقاب، ولا تتوقع من النظام الحاكم آنذاك أن يتصرف تصرفاً يغضب المؤيدين لها في الخارج، وثمة الكثير من الكتب الرصينة التي نشرت في الولايات المتحدة وعالجت تلك الفترة زمن الرئيسين كلينتون وأوباما. وهم اليقظة هذا للمسؤول الإخواني المهزوم فيه اعتراف صريح بزوال فرصة حكم مصر لمدة 500 عام كما ورد في وثائقهم التي دشنها نائب المرشد القوي خيرت الشاطر، والتي توعد فيها بفتح مصر، وكأنها بلد عاصٍ مُفرّط في دين الله وينتظر الهداية من الجماعة.
هذا الوهم العاصي على التطبيق يطرح تحدياً حقيقياً للمسعى التركي الهادف إلى تطبيع علاقاته مع مصر، ومتصوراً أن بقدرته إقناع القاهرة أن تفتح أبوابها مرة أخرى لكل الرموز والأعضاء «الإخوان»، الذين تصوروا الحماية لدى أنقرة وحكومتها.
القاهرة بدورها تدرك أن عودة هؤلاء، إن تمت الموافقة على عودة بعضهم أو كلهم، ليست من أجل استعادة الفترة الذهبية وتنشيط خلاياهم النائمة للتغلغل في ثنايا المجتمع وإفساد تعافيه من الأوهام الإخوانية، بل هي عودة للمحاسبة ودفع ثمن التمرد والخيانة والتحريض على العنف وإثارة البغضاء بين مكونات المجتمع والارتباط بمخابرات أجنبية عملت وما زالت ضد المصالح العليا للعباد والبلاد.

شارك