خوفا من ثورة شعبية.. إيران تشن حملات اعتقال ضد ابناء الشعب الأحوازي
في انتهاك لحقوق الانسان، شنت السلطات الامنية الايرانية حملات اعتقالات
ضد ابناء الشعب الأحوازي الحر المقاوم، تخوفا من انتفاضة شعبية في ظل تردي الأوضاع
الحياتية.
واعتقلت قولت الايرانيةالعشرات من ابناء مدينة الأحواز منهم الاسير حمید مزرعه، والاسير هادی
حزباوي، والاسير محسن حزباوی، والاسير جمیل حزباوی، والاسير فیصل حزباوی، والاسير اکرم حزباوی، والاسير امین امیر حاتمی، وقادتهم إلى جهة مجهولة.
كمااعتقلت قوات الأمن الايرانية،
على نونى دبات(كعبى)، العمر ١٨ عام اهالى
«چعب خلف مسلم» وشخصين من قرية
«بيت عنكوش» منطقه كنانه تابعة لمدينة السوس المحتلة.
واكدت المصادر عن اعتقال
الاستخبارات الايرانية، العشرات من ابناء الأحواز، بعد تحويل المدن الأحوازية الى
ثكنة عسكرية، حيث تم امين امير حاتمي
البالغ من العمر ٢٣ عام في صباح اليوم الأحد السادس عشر من شهر الجاري، بعد مداهمة
منزلة ونقلته الى مكان مجهول بتهمة المشاركة في عيد الفطر المبارك في زوية (حي الحرية)
في الاحواز العاصمة.
كما اعتقلت القوات الايرانية، أشقاء
الشاعر حسن رمضان حزباوي، وهم فيصل رمضان حزباوي وكرامات رمضان حزباوي ونقلهم الى مكان مجهول.
كذلك اعتقلت اسستخبارات الاحتلال
الفارسي، اثنان من ابناء مدينة السوس
الاحواز، وهما ناصر كعبي و حسين كعبي، وتم نقلهم إلى جهة مجهولة.
واعتقلت والدة الشهداء الاخوة محمد
وعلي التميمي من منزلها صباح الأحد 16 مايو الحالي، واقتادها إلى جهة مجهولة.
وأوضحت تقارير حقوقية احوازية الماجدة
الأحوازية، صورة تذكارية ويظهر فيها الاسيرة وهي رافعة سلاح وتلبس الكوفية الحمراء
في يوم العيد المبارك والتي اعتاد ابناء الشعب الأحوازي ارتداها لمواجهة السلطات
الايرانية والصمود في وجه سياسات التفريس التي تمارس بحق شعب العربي الاحوازي.
وتشن القوات الايرانية بحملة اعتقالات عشوائية بين
صفوف المواطنين الاحوازيين بسبب اقامة الاحتفالات والمعايدة وارتداء الملابس
العربية و الكوفية الحمراء والاحتفال بالعادات العربية والإسلامية .
وخلال عيد الفطر المبارك خرج الآلاف
من ابناء الاحواز في عدة مدن أحوازية للشوارع ورفعوا العلم الوطني الاحوازي في
الشوارع وعلى الجسور والمباني تحديا لسياسية طهران تجاه الأحواز.
ووفقاً لتقارير حقوقية أحوازية، تجاوز عدد المعتقلين الأحوازيين في سجون
النظام نحو 600 ناشط، بمن فيهم كبار السن وسيدات.
وأدى تزايد عدد المحتجزين في الأحواز إلى قيام العديد من المنظمات الدولية
لحقوق الإنسان بإدانة النظام الإيراني لاعتقاله التعسفي بحق النشطاء في الأحواز.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقريرها الأخير إن السلطات الإيرانية شنت حملة قمع
شاملة ضد الشعب العربي الأحوازي، حيث اعتقلت مئات الأشخاص في الأسابيع الأخيرة.
ورأى الأحوازيون أن طهران انتقلت
إلى مرحلة جديدة من ممارسة الإرهاب ضد الأحوازيين، تسعى فيها إلى كبت جميع
الأصوات، وقمع كل النشاطات، حتى وإن كانت ضمن الأطر الدستورية التي وضعتها.
وأعد ناشطون حملات الاعتقال الأخيرة، بمنزلة إنهاء للوهم الذي روج له بعض
المتعاونين مع الاحتلال وعملائه، بأن العمل ضمن الأطر الدستورية لطهران، لا يعرض
المرء إلى المحاسبة.