عجز النظام ...انفلات الاسعار من قبضة الملالي
الخميس 20/مايو/2021 - 08:15 ص
طباعة
روبير الفارس
اكدت صحيفة آرمان الحكومية في ايران أن الغلاء والتضخم الناجمين عن السرقات المؤسساتية لـنظام الملالي يضغطان على حناجر المحرومين أكثر فأكثر، و "المزيد من الناس يحنون ظهورهم في ظل المشاكل الاقتصادية وسبل العيش وتسونامي البطالة".
حتى الآن، حاول النظام جعل كل شيء أكثر تكلفة، باستثناء سعر الخبز، من أجل تأخير اندلاع احتجاجات الجوع والفقر مع الحد الأدنى من الحصول على الخبز.
إلا أن المرحلة تشهد وصول حالة النظام إلى قاع المرجل لدرجة أن إفراغ خزينة النظام وعدم القدرة على دفع النفقات التي يستخدمها في أعمال القتل والتدمير لجهازه القمعي في الداخل، والإرهاب في الخارج، قد أصبح خطيرًا لدرجة أنه انعكس على الواقع المعيشي للمواطنين، وأدى لرفع ثمن الخبز مؤخرًا.
خامنئي ونظامه، بطبيعة الحال، يزحفون، منطقة تلو الأخرى، من خلال حرب نفسية وخطة محددة، ومع التناقضات المتتالية والتأكيدات والنفي، وإلقاء اللوم على الخبازين، وما إلى ذلك، يسعون لزيادة سعر الخبز.
يكشف أحدهم خبراً ستكون له تداعيات كارثية على المواطنين، بالقول "هناك أنباء عن زيادة الخبز بنسبة 50٪" بحسب ما نشرت صحيفة جهان صنعت بينما يزعم أحدهم: "ننفي أي زيادة في سعر الخبز!"
إلا أن أعترافاً يصدر عن أحدهم، الذي قال: "سعر الخبز أصبح أكثر تكلفة سرا"، ؛ في الوقت نفسه، يلقي باللوم على الخبازين الذين يعملون بجد ويقول بوقاحة، "الخبازون أنفسهم جعلوا الخبز أغلى ثمناً!" ولكن يصدر عن أحدهم رداً يعترف فيه بأن الخبازين هم أيضًا ضحايا لارتفاع الأسعار، و"ارتفعت التكاليف مثل المياه والكهرباء والغاز والتأمين واجر نقل الدقيق وما إلى ذلك بنسبة 30 إلى 40 بالمائة" كما اكد النظام في موقع خبربان
وتسالت المعارضة مريم رجوي قائلة ، "هل زيادة سعر الخبز بنسبة 100 في المائة في الطريق؟" بحسب ما نشر (موقع بورسان)
وبالتزامن مع هذه الاستعدادات والحرب النفسية، بدأ النظام بشكل عملي في زيادة أسعار الخبز، حيث "الملاحظات تشير إلى ارتفاع طفيف في أسعار الخبز"
عمليًا، يُباع كيلو خبز لواش لما يصل إلى 500 تومان، ويباع كيلو خبز سنكك في طهران لما يصل إلى 6 آلاف تومان، ويزداد سعر كيلو خبز بربري من 1500 إلى 2000 إلى 2500 تومان، ويعود السبب إلى الإفلاس الكامل، وخطورة الأزمة النقدية للنظام.
لكن الملالي يعرفون أنهم يلعبون بالنار، وقد شهدوا على وجه الخصوص زيادة في سعر البنزين بعد عام من الحرب النفسية التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة النارية في (نوفمبر) 2019.
والآن تصل حمى ارتفاع الأسعار إلى الخبز، وهو المادة الأكثر أساسية للشعب الإيراني، وآخر طعام على مائدة العمال والكادحين والأشخاص المحرومين من مائدتهم، مما دفع صحف حكومية للتحذير من الأوضاع بالقول: "عيوب جوهرية في النظام الاقتصادي، فجوات كبيرة في الثروة، والدخل بين الأفراد، خلق استياءً شديداً بين شرائح مختلفة من الناس، الأمر الذي يمكن أن يخلق تحديات بشكل جدي لسلامة "النظام"!،
وتكبر كرة الثلج لتخلق للنظام تحديات هائلة، باتت تشكل المأزق المميت لخامنئي والإجبارالاستراتيجي الذي يخنق جميع الديكتاتوريات، والذي بدوره يشعل نار الانتفاضة.