إيران تعزز القدرات العسكرية للميليشيات.. هل يستهدف الحرس الثوري قسد ؟
واصلت ايران دعم الميليشيات الطائفية في
سوريا، بالأسلحة والمقاتلن، في تحرك يشكف عن نوايا الحرس الثوري لاستهداف قوات
سوريا الديمقراطية "قسد" والتي تحشد ضدها إيران.
وأفادت مصادر المرصد
السوري لحقوق الإنسان في ريف حلب الشرقي، بأن الميليشيات الموالية لطهران استقدمت خلال الساعات الماضية، تعزيزات
عسكرية جديدة إلى قاعدتهم الجديدة التي جرى إنشاءها مؤخراً على تلة في قرية حبوبة بين
الخفسة ومسكنة، مقابل مناطق نفوذ التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية
"قسد" على الضفة الأخرى لنهر الفرات.
وضمت التعزيزات وفقاً للمصارد، أسلحة وذخائر جرى
نقلها من غرب الفرات ويتواجد فيها صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى بشكل لافت، يذكر أن
هذه هي المرة الثانية التي تستقدم فيها الميليشيات تعزيزات خلال 20 يوم، دون معلومات
مؤكدة حتى الآن عن الأهداف من وراء ذلك.
وفي الحديث عن ريف
حلب الشرقي، تتواصل عمليات التجنيد هناك بوتيرة ثابتة لصالح الميليشيات الموالية لطهران
بقيادة ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني مقابل إغراءات مالية وتقديم امتيازات لهم،
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن تعداد المجندين لصالح تلك الميليشيات ارتفع إلى نحو
985 منذ تصاعد عمليات التجنيد مطلع شهرفبراير 2021 وحتى يومنا هذا، وتتركز عمليات التجنيد
في مناطق مسكنة والسفيرة ودير حافر وبلدات وقرى أخرى شرقي حلب، والتي تتم عبر عرابين
ومكاتب تقدم سخاء مادي.
المرصد السوري أشار
في مايو الماضي، إلى أن الميليشيات الإيرانية أنشات قاعدة عسكرية لها على تلة قرب ضفة
نهر الفرات شرقي حلب.
ووفقًا للمصادر،
فإن القاعدة العسكرية الجديدة تقع مقابل مناطق نفوذ “قسد”، حيث تم تشييدها في قرية
حبوبة ما بين بلدة الخفسة ومدينة مسكنة شرقي حلب.
وكان المرصد السوري
قد رصد، في 16 آذار الفائت، إنشاء نقطة عسكرية مشتركة للقوات الروسية وقوات النظام
السوري، على ضفاف نهر الفرات الغربية قرب قرية خان الشعر غربي مسكنة الخاضعة لنفوذ
النظام السوري بريف حلب الشرقي، وتقع النقطة المشتركة المستحدثة، مقابل مواقع قوات
سوريا الديمقراطية التي تتمركز على الضفة الشرقية للنهر.
وتتألف النقطة العسكرية
المشتركة من آليات ثقيلة وعشرات الجنود، ومركز قيادة مزود بوسائل اتصالات عسكرية.
ويأتي ذلك، للحد
من التواجد الإيراني، في ظل انتشار ونشاط الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الشرقي،
وعملها على استقطاب أهالي المنطقة عبر التشيع والانخراط في ضمن ميليشياتها العسكرية،
واستمالة شيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة.