بعد إخفاق الجهود العمانية للانخراط في عمليات السلام.. تصعيد حوثي في جبهات مأرب والجوف
الجمعة 18/يونيو/2021 - 01:47 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
بعد أقل من أسبوع من قصف ميليشيات الحوثي المدنيين في مأرب بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء، وبالتزامن مع فشل الجهود التي تبذلها سلطنة عمان لوقف إطلاق النار والانخراط في عمليات السلام.
صعدت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، من عملياتها العسكرية على الجبهات الغربية في محافظتي مأرب والجوف.
وقالت مصادر ميدانية، أن ميليشيات الحوثي تواصل شن هجماتها على مواقع اجيش في جبهة الكسارة غربي مأرب، بالتزامن مع اشتداد المعارك بين قوات الجيش مسنودة بالقبائل والتحالف العربي، وميليشيات الحوثي شرق وشمال محافظة الجوف.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش أحبطت خلال اليومين الماضيين عدة محاولات لهجمات فاشله للحوثيين على الجبهة الغربية لمأرب، تكبدت فيها الميليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة.
هذا وقد وجهت القوات المشتركة، أمس الخميس نيرانها إلى تمركزات العناصر الحوثية الإرهابية في مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة، وكبدت الميليشيات قتلى وجرحى.
واشتبكت مع الميليشيا المدعومة من إيران، ردًا على استهدافها قرى سكنية في الدريهمي، بقذائف المدفعية بصورة عشوائية ومكثفة.
ورصدت وحدات من القوات المشتركة مصادر نيران الميليشيات ووجهت لها ضربات حاسمة، أسفرت عن اخمادها ومصرع وجرح عدد من عناصرها.
وعلى صعيد متصل، نفّذ الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل أمس، كميناً محكماً لمجاميع من ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في جبهة "الجدافر" جنوب شرق مدينة "الحزم" بمحافظة الجوف.
وقال مصدر عسكري: إن الكمين أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 15 عنصراً من الميليشيات وجرح آخرين، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد. وأضاف المصدر أن قوات الجيش ومقاتلي القبائل استعادوا عدداً من الأسلحة الخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة. وكان طيران تحالف دعم الشرعية قد استهدف تجمعات للميليشيات الحوثية في ذات الجبهة وألحق بها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
هذا ودعت الحكومة اليمنية، أمس، الأمم المتحدة إلى تبني نهج جديد مع ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران لتحقيق السلام في البلاد.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، أكد وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه بالعاصمة السعودية الرياض المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، على دعم الحكومة اليمنية جهود السلام والتعاطي الإيجابي مع المبادرات الأممية والمساعي الإقليمية والدولية الرامية للعودة إلى المسار السياسي. وشدد بن مبارك، على أهمية انتهاج الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لنهج جديد يجبر الميليشيات على التخلي عن خيار الحرب وسياسة وضع العراقيل وتغليب مصلحة الشعب اليمني، لما من شأنه وضع حد للمأساة الإنسانية ووقف سفك دماء اليمنيين.
ومن جانبه، شدد المبعوث الأممي إلى اليمن على أن التسوية السياسية وحدها القائمة على التفاوض كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها، والتي من شأنها أن تنهي الحرب وتؤذن بسلام عادل مستدام لكل اليمنيين.
وفي السياق ذاته، أشار وزير الخارجية اليمني خلال لقائه المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، إلى أن رفض الميليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار الشامل وإعادة فتح مطار صنعاء وضمان توريد عوائد المشتقات النفطية لسداد رواتب الموظفين يثبت الذرائع الكاذبة التي تدعيها هذه الميليشيات ويؤكد مساومتها بالجانب الإنساني، بغية الاستمرار في تنفيذ أجندة إيران التخريبية.
ونوه الوزير بن مبارك، إلى أن استهداف المدنيين والتجمعات السكانية في مأرب بالصواريخ البالستية من قبل الميليشيات لم يتوقف بل يزداد ضراوة مما يفاقم من خطورة الوضع الإنساني ويزيد عدد الضحايا المدنيين ويقوض الجهود الدولية لإحلال السلام، مؤكداً أن ذلك يقدم دليلاً آخر على أن هذه الميليشيات هي أداة للموت والدمار وأن مشروعها لا يقوم إلا على قتل البشر وقلع الشجر وهدم الحجر.
وأشاد وزير الخارجية، بالقرار الأمريكي المتعلق بإضافة عدد من الكيانات والأفراد التي تعمل ضمن شبكة تهريب مدعومة من إيران لجمع ملايين الدولارات لصالح الميليشيات الحوثية إلى قائمة العقوبات، مؤكداً أن السبيل الوحيد للوصول إلى السلام الدائم والشامل، يتمثل في وقف التدخل الإيراني، و لجم عدوان الميليشيات على الشعب اليمني.