إصابة 9 من الحرس الثوري ومقتل 4 من بيجاك.. الصراع المسلح يهدد كردستان إيران
لقي أربعة أعضاء على الأقل من حزب الحياة الحرة الكردستاني "بيجاك" مصرعهم واصابة مقاتلة، في اشتباك مسلح مع الحرس الثوري الايراني والتي ادت إلى اصابة 9 من القوات الايرانية، بمنطقة "سروآباد"، قبيل ساعات من الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم في إيران.
و أسس أعضاء حزب العمال الكردستاني حزب "بيجاك" في عام 2004، ويقود التنظيم المسلح عبد الرحمن حاج أحمدي ، الذي يقال إنه يقيم في ألمانيا.
وبحسب تقرير لمنظمة "هنكاو"، فقد وقع اشتباك مسلح عنيف بين الحرس الثوري وقوات حزب الحياة الحرة الكردستاني في الساعة الثالثة من بعد ظهر الثلاثاء 15 يونيو، قتل ما لا يقل عن 4 من أعضاء الحزب ، ونقل الحرس الثوري جثثهم إلى "سروآباد".
وتم اسر مقاتلة كردية من حزب "بيجاك" بعد إصابتها اصابة بالغة في الاشتباكات التي وقعت الثلاثاء، واوضحت "هنكاو" ان الحرس الثوري لم يقدم أي علاج للأسيرة الكردية رغم ما تنص عليه المواثيق الدولية والحقوقية.
وتشير التقديرات أن نصف أعضاء حزب الحياة الحرة
الكردستاني من النساء، و"مقاتليها الأكثر قسوة وأشرسًا" هم نساء منجذبات
إلى "الحركة النسائية الراديكالية".
ولفتت المصادر أنه اصيب تسعة عناصر من الحرس الثوري
الإيراني، في الاشتباكات مع "بيجاك"
والذي يعد امتداد لحزب العمال الكردي.
وأوضح تقرير منظمة "هنكاو" الحقوقية،
أن مزارع ومنازل المزارعيين تضررت بشكل كبير جدا بسبب القصف العشوائي لقوات الحرس الثوري
الإيراني.
وفي 2016
أعلن حزب «بيجاك» استئناف القتال ضد النظام الايراني، ويدعو الحزب إلى تحقيق
النظام الكونفدرالي في إيران (على غرار إقليم كردستان العراقي الذي يتزعمه مسعود البارزاني)
لتمكين شعوبها من التعايش السلمي فيما بينها وتحقيق الديمقراطية الحقيقية في البلاد.
ويرى خبراء
في الشئون الكردية أن عودة النشاط المسلح الكردي إلى كردستان إيران يشكل تهديدا للنظام الإيراني في ظل المتغيرات السياسية
التي يعيشها النظام.
ويقول" آزاد هوراز"، عضو الهيئة القيادية
لحزب الحياة الحرة الكردستاني: نحن حزب مستقل يناضل في الجزء الشرقي من كردستان (كردستان
إيران)، ومصادر تمويلنا في جميع المجالات اللوجستية والمادية والتسليحية هي شعبنا في
ذلك الجزء، الذي يمدنا بالمقاتلين والمؤيدين).
ويرى مراقبون عودة الصراع المسلحة بقيادة حزب "بيجاك"، يعكس تفاقم التوتر بين النظام
الإيراني والمناطق ذات الغالبية الكردية، ما يؤشر إلى تمدد "الحالة" الكردية
إلى إيران بعد تطور تفاصيلها في تركيا وسوريا والعراق.. فهل سنشهد حرب شوارع جديدة
بين الحرس الثوري والأكراد في كردستان الإيرانية، مما يعد ضربة جديدة لإيران في عمقها
الاستراتيجي؟