مستغلا حالة الحرب.. تنظيم القاعدة يوقظ خلاياه النائمة فى اليمن
السبت 19/يونيو/2021 - 02:51 ص
طباعة
أميرة الشريف
يسعي تنظيم القاعدة للاستفادة من الحرب الدائرة في اليمن ، حيث بدأ التنظيم يستعيد خلاياه النائمة في الجزيرة العربية لتوحيد الصفوف وإعادة الانتشار في اليمن بعد أن تكبد خسائر في قاسية في السنوات القليلة الماضية، مستغلا في ذلك الفراغ الأمني الناتج عن الحرب العنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وخطف التنظيم الإرهابي 6 عناصر في قوات الأمن في محافظة شبوة في اليمن، وفق ما أعلن مسؤول أمني يمني لوكالة فرانس برس، في عملية نادرة تأتي في توقيت تشهد فيه البلاد حربا مدمّرة أتاحت عودة جماعات جهادية.
ويسعى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وغيره من الجماعات المتطرفة إلى استغلال الفراغ الأمني الذي نجم عن النزاع الدائر منذ أكثر من ست سنوات بين القوات الحكومية المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
ووفق فرانس برس أكد مسؤول أمني "خطف تنظيم القاعدة ضابطين وأربعة (شرطيين) في حادثتين منفصلتين في محافظة شبوة"، موضحا بأن "ضابطين أحدهما برتبة عميد وثلاثة عناصر من الشرطة كانوا في مهمة عمل بشأن عملية قتل في مديرية مرخة وتم استدراجهم من قبل عناصر زعموا أنهم من القبائل لمساعدتهم قبل أن يتبين أنهم وقعوا في فخ وأن أولئك العناصر تابعون للتنظيم الإرهابي وقاموا باحتجازهم".
وأكد المسؤول الأمني أن العناصر التابعين للقاعدة "نقلوا المخطوفين إلى محافظة البيضاء المجاورة" وأن عملية الخطف هذه وقعت الثلاثاء.
وأعلن أن مسلحين ينتمون للقاعدة خطفوا مساء الأربعاء "جنديا يتبع قوات النخبة الشبوانية في مديرية ميفعة في شبوة ونقلوه الى مكان غير معروف"، وفق فرانس برس.
ومنذ فبراير تعزّز زخم هذه العودة بعدما أطلق الحوثيون حملة مكثّفة في مأرب (شمال) للسيطرة على آخر معقل للحكومة في المنطقة الشمالية الخاضعة بغالبيتها لسيطرة الحوثيين.
ووفق فرانس برس أعلن مسؤولون في أجهزة الاستخبارات اليمنية مارس الماضي أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي كان قد "قضي عليه" بشكل شبه تام "يعاود تدريب مقاتلين وإعادة بناء العلاقات" مع قبائل محلية.
هذا وقد تكبد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي نفّذ الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة في باريس في العام 2015 هزائم متتالية في السنوات الثلاث الأخيرة، وخسر مقاتلين ومناطق عدة كانت تحت سيطرته.